الفالح: أسواق النفط تستعيد توازنها

قال وزير الطاقة والصناعة السعودي خالد الفالح أمس إن أسواق النفط تستعيد توازنها، وإنه يتوقع استمرار تراجع المخزونات هذا العام.
وأضاف الفالح الذي بدأ أول من أمس زيارة للهند تستمر يومين: «من الواضح أن أسواق النفط تستعيد توازنها».
وتابع: «هذه فترة تتسم بضعف الطلب كما نعلم جميعا بسبب العوامل الموسمية. المصافي تخضع لأعمال صيانة والطلب الاستهلاكي منخفض لكن البيانات تتحدث عن نفسها».
وقال الفالح: «الكثير من المؤسسات وثق انخفاض المخزونات وأعتقد أن ذلك سيستمر في 2018»، معبرا عن أمله بأن تستقر الأسواق.
وقال وزير النفط الهندي، دارميندرا برادان، إن الهند تسعى للحصول على سعر معقول للنفط الخام من السعودية، في خطوة قد تساعد الرياض على استعادة صدارتها لقائمة الموردين إلى ثالث أكبر مستهلك للنفط في العالم.
وقال برادان بعد اجتماعه مع وزير الطاقة السعودي: «يمكن تطوير بعض الآليات كي يكون التسعير مناسبا لكلينا». وأضاف: «يجب أن نحصل على سعر معقول للنفط الخام وغاز البترول المسال».
وفي مسعى لجذب استثمارات سعودية، قال برادان إن الهند عرضت على السعودية حصة في المرحلة الثانية من منشأة تخزين الاحتياطيات النفطية الاستراتيجية للبلاد. وتبني الهند احتياطات نفط استراتيجية قدرها ستة ملايين طن.
وتملك نيودلهي بالفعل احتياطيات استراتيجية قدرها خمسة ملايين طن مخزنة في ثلاثة مواقع.
وقال برادان: «الطريقة التي أبرمنا بها اتفاقا مع أدنوك (شركة بترول أبوظبي الوطنية) بخصوص منشأة التخزين هي نفس الطريقة التي نناقشها مع أرامكو (السعودية)».
وذكر برادان أن الحكومة ناقشت مع السعودية أيضا فرص الاستثمار في مصفاة نفط مقترحة بطاقة 1.2 مليون برميل يوميا على الساحل الغربي للهند ومشروعا للبتروكيماويات في مدينة كاكينادا بجنوب الهند.
وتستثمر «أرامكو السعودية»، أكبر منتج للنفط في العالم، في مصافي بالخارج للمساعدة في تأمين الطلب على خامها وتعزيز حصتها السوقية قبل طرحها العام الأولي المزمع.
وفي العام الماضي تعهدت السعودية باستثمار مليارات الدولارات في مشاريع في إندونيسيا وماليزيا في إطار اتفاقات توريد نفط طويلة الأجل.