ميليشيا الحوثي تهجر 49 أسرة من تعز

تقرير حقوقي يوثق جرائم الانقلابيين في يناير

TT

ميليشيا الحوثي تهجر 49 أسرة من تعز

كشف مركز المعلومات والتأهيل لحقوق الإنسان، وهي منظمة غير حكومية، وحاصل على الصفة الاستشارية في الأمم المتحدة ومقره الرئيسي في تعز، ارتكاب ميليشيات الحوثي الانقلابية لنحو 184 انتهاكاً لحقوق الإنسان في تعز خلال شهر يناير الماضي. وذكر تقرير المنظمة أنه وثق الشهر الماضي «مقتل 21 مدنياً، بينهم 5 أطفال و4 نساء، فيما أصيب 72 مدنياً، بينهم 18 طفلاً و10 نساء، بينهم حالات خطرة»، مشيراً إلى أن ضحايا القصف وصلوا إلى «16 قتيلاً و56 مصاباً لتسجل بذلك النسبة الأكبر على الإطلاق في عدد الضحايا الذين سقطوا خلال يناير 2018 بنسبة تتجاوز 97 في المائة من إجمالي الضحايا ما بين قتيل ومصاب».
وأكد ارتكاب ميليشيات الحوثي الانقلابية لنحو «5 مجازر دامية خلال شهر يناير، راح ضحيتها 11 قتيلاً من المدنيين و20 مصاباً، كما قتل 3 مدنيين بقنص مباشر من قناص تابع للحوثيين، فيما تم اغتيال مدني واحد من قبل مسلحين مجهولين وقتل آخر نتيجة اشتباكات بين مسلحين قبليين، وأصيب 12 مدنياً جراء عبوة ناسفة زرعها مجهولون، وأصيب مدنيان اثنان برصاص مسلحين مجهولين ومدني واحد جراء انفجار لغم زرعته الميليشيا الانقلابية».
ورصد المركز تهجير ميليشيات الحوثي الانقلابية «18 أسرة من قرية الكدمة عزلة القحيفة بمديرية مقبنة، غرب تعز، بالإضافة إلى تهجير ونزوح 31 أسرة من عزلة العدنة بصبر الموادم شرق صالة، جنوباً، نهاية يناير الماضي»، إضافة إلى «حالة واحدة لاختطاف قامت بها الميليشيات الانقلابية للتربوي محمد أحمد الفقيه من مقر عمله في مدرسة الرواد الأهلية بمدينة الراهدة، جنوب شرقي محافظة تعز».
وذكر المركز الإعلامي رصده «3 حالات اعتداء على حرية الرأي والتعبير من قبل ميليشيات الحوثي الانقلابية، وهي مقتل مصور قناة (بلقيس) محمد القدسي في قصف لميليشيا الحوثي استهدف منطقة الخيامي بتاريخ 22 من يناير أثناء تأديته عمله، وإصابة المصور عزام الزبيري والمصور الصحافي حذيفة سلطان الأثوري خلال تغطية معارك الجبهة الشرقية بشظايا قذيفة أطلقتها ميليشيا الحوثي بتاريخ 27 يناير».
وقال إنه تم توثيق «تضرر 18 منزلاً بشكل جزئي نتيجة قصف الميليشيات بالقذائف والصواريخ، فيما تضررت منازل بشكل كلي وفجرت الميليشيات منزلاً واحداً، وتم تدمير مركبتين عامتين ومركبتين خاصتين كلياً من قبل مجهولين، و9 مركبات خاصة نتيجة قصف الميليشيات».
في المقابل، رحب وزير الإدارة المحلية رئيس اللجنة العليا للإغاثة عبد الرقيب فتح، بالتوجه الأممي لفتح مكتب لممثل المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة لليمن في العاصمة المؤقتة عدن.
ونقلت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية «سبأ»، عن الوزير فتح قوله إن «فتح المكتب سيعطي الفرصة لبقية المنظمات الأممية العاملة في المجال الإغاثي والإنساني للوجود بصورة رئيسية من خلال مكاتبها المركزية في العاصمة المؤقتة عدن بجانب الحكومة الشرعية».

وجدد فتح مطالبته لبقية المنظمات الأممية بـ«فتح مكاتب مركزية رئيسية في العاصمة المؤقتة عدن، وبقية المحافظات المدرجة ضمن خطة لا مركزية العمل الإغاثي، واستخدام كافة المنافذ البحرية والجوية لاستقبال المواد الإغاثية والإنسانية، وإيصالها للمحتاجين في كافة المحافظات».


مقالات ذات صلة

طارق صالح يدعو إلى تجاوز الخلافات والاستعداد ليوم الخلاص الوطني

المشرق العربي عضو مجلس القيادة الرئاسي اليمني طارق صالح خلال الاجتماع (سبأ)

طارق صالح يدعو إلى تجاوز الخلافات والاستعداد ليوم الخلاص الوطني

دعا عضو مجلس القيادة الرئاسي اليمني طارق صالح إلى ما أسماه «وحدة المعركة»، والجاهزية الكاملة والاستعداد لتحرير العاصمة اليمنية صنعاء من قبضة الميليشيات الحوثية.

عبد الهادي حبتور (الرياض)
المشرق العربي جانب من اجتماع سابق في عمّان بين ممثلي الحكومة اليمنية والحوثيين خاص بملف الأسرى والمحتجزين (مكتب المبعوث الأممي)

واشنطن تفرض عقوبات على عبد القادر المرتضى واللجنة الحوثية لشؤون السجناء

تعهَّدت واشنطن بمواصلة تعزيز جهود مساءلة مرتكبي الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان في اليمن، بمَن فيهم «مسؤولو الحوثيين».

عبد الهادي حبتور (الرياض)
العالم العربي من عرض عسكري ألزم الحوثيون طلبة جامعيين على المشاركة فيه (إعلام حوثي)

حملة حوثية لتطييف التعليم في الجامعات الخاصة

بدأت الجماعة الحوثية فرض نفوذها العقائدي على التعليم الجامعي الخاص بإلزامه بمقررات طائفية، وإجبار أكاديمييه على المشاركة في فعاليات مذهبية، وتجنيد طلابه للتجسس.

وضاح الجليل (عدن)
المشرق العربي وزير الإعلام والثقافة والسياحة اليمني معمر الإرياني (سبأ)

​وزير الإعلام اليمني: الأيام المقبلة مليئة بالمفاجآت

عقب التطورات السورية يرى وزير الإعلام والثقافة والسياحة اليمني معمر الإرياني أن المنطقة مقبلة على مرحلة جديدة تحمل الأمل والحرية

عبد الهادي حبتور (الرياض)
العالم العربي خلال عام أُجريت أكثر من 200 ألف عملية جراحية في المستشفيات اليمنية (الأمم المتحدة)

شراكة البنك الدولي و«الصحة العالمية» تمنع انهيار خدمات 100 مستشفى يمني

يدعم البنك الدولي مبادرة لمنظمة الصحة العالمية، بالتعاون مع الحكومة اليمنية، لمنع المستشفيات اليمنية من الانهيار بتأثيرات الحرب.

محمد ناصر (تعز)

تقرير أممي: تدهور الأراضي الزراعية سيفقد اليمن 90 مليار دولار

اليمن يخسر سنوياً 5‎ % من أراضيه الزراعية بسبب التصحر (إعلام محلي)
اليمن يخسر سنوياً 5‎ % من أراضيه الزراعية بسبب التصحر (إعلام محلي)
TT

تقرير أممي: تدهور الأراضي الزراعية سيفقد اليمن 90 مليار دولار

اليمن يخسر سنوياً 5‎ % من أراضيه الزراعية بسبب التصحر (إعلام محلي)
اليمن يخسر سنوياً 5‎ % من أراضيه الزراعية بسبب التصحر (إعلام محلي)

وضع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي سيناريو متشائماً لتأثير تدهور الأراضي الزراعية في اليمن إذا ما استمر الصراع الحالي، وقال إن البلد سيفقد نحو 90 مليار دولار خلال الـ16 عاماً المقبلة، لكنه وفي حال تحقيق السلام توقع العودة إلى ما كان قبل الحرب خلال مدة لا تزيد على عشرة أعوام.

وفي بيان وزعه مكتب البرنامج الأممي في اليمن، ذكر أن هذا البلد واحد من أكثر البلدان «عُرضة لتغير المناخ على وجه الأرض»، ولديه أعلى معدلات سوء التغذية في العالم بين النساء والأطفال. ولهذا فإنه، وفي حال استمر سيناريو تدهور الأراضي، سيفقد بحلول عام 2040 نحو 90 مليار دولار من الناتج المحلي الإجمالي التراكمي، وسيعاني 2.6 مليون شخص آخر من نقص التغذية.

اليمن من أكثر البلدان عرضة لتغير المناخ على وجه الأرض (إعلام محلي)

وتوقع التقرير الخاص بتأثير تدهور الأراضي الزراعية في اليمن أن تعود البلاد إلى مستويات ما قبل الصراع من التنمية البشرية في غضون عشر سنوات فقط، إذا ما تم إنهاء الصراع، وتحسين الحكم وتنفيذ تدابير التنمية البشرية المستهدفة.

وفي إطار هذا السيناريو، يذكر البرنامج الأممي أنه، بحلول عام 2060 سيتم انتشال 33 مليون شخص من براثن الفقر، ولن يعاني 16 مليون شخص من سوء التغذية، وسيتم إنتاج أكثر من 500 مليار دولار من الناتج الاقتصادي التراكمي الإضافي.

تحذير من الجوع

من خلال هذا التحليل الجديد، يرى البرنامج الأممي أن تغير المناخ، والأراضي، والأمن الغذائي، والسلام كلها مرتبطة. وحذّر من ترك هذه الأمور، وقال إن تدهور الأراضي الزائد بسبب الصراع في اليمن سيؤثر سلباً على الزراعة وسبل العيش، مما يؤدي إلى الجوع الجماعي، وتقويض جهود التعافي.

وقالت زينة علي أحمد، الممثلة المقيمة لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في اليمن، إنه يجب العمل لاستعادة إمكانات اليمن الزراعية، ومعالجة عجز التنمية البشرية.

تقلبات الطقس تؤثر على الإنسان والنباتات والثروة الحيوانية في اليمن (إعلام محلي)

بدورها، ذكرت منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (فاو) أن النصف الثاني من شهر ديسمبر (كانون الأول) الحالي يُنذر بظروف جافة في اليمن مع هطول أمطار ضئيلة في المناطق الساحلية على طول البحر الأحمر وخليج عدن، كما ستتقلب درجات الحرارة، مع ليالٍ باردة مع احتمالية الصقيع في المرتفعات، في حين ستشهد المناطق المنخفضة والساحلية أياماً أكثر دفئاً وليالي أكثر برودة.

ونبهت المنظمة إلى أن أنماط الطقس هذه قد تؤدي إلى تفاقم ندرة المياه، وتضع ضغوطاً إضافية على المحاصيل والمراعي، وتشكل تحديات لسبل العيش الزراعية، وطالبت الأرصاد الجوية الزراعية بضرورة إصدار التحذيرات في الوقت المناسب للتخفيف من المخاطر المرتبطة بالصقيع.

ووفق نشرة الإنذار المبكر والأرصاد الجوية الزراعية التابعة للمنظمة، فإن استمرار الظروف الجافة قد يؤدي إلى تفاقم ندرة المياه، وزيادة خطر فترات الجفاف المطولة في المناطق التي تعتمد على الزراعة.

ومن المتوقع أيضاً - بحسب النشرة - أن تتلقى المناطق الساحلية والمناطق الداخلية المنخفضة في المناطق الشرقية وجزر سقطرى القليل جداً من الأمطار خلال هذه الفترة.

تقلبات متنوعة

وبشأن تقلبات درجات الحرارة وخطر الصقيع، توقعت النشرة أن يشهد اليمن تقلبات متنوعة في درجات الحرارة بسبب تضاريسه المتنوعة، ففي المناطق المرتفعة، تكون درجات الحرارة أثناء النهار معتدلة، تتراوح بين 18 و24 درجة مئوية، بينما قد تنخفض درجات الحرارة ليلاً بشكل حاد إلى ما بين 0 و6 درجات مئوية.

وتوقعت النشرة الأممية حدوث الصقيع في مناطق معينة، خاصة في جبل النبي شعيب (صنعاء)، ومنطقة الأشمور (عمران)، وعنس، والحدا، ومدينة ذمار (شرق ووسط ذمار)، والمناطق الجبلية في وسط البيضاء. بالإضافة إلى ذلك، من المتوقع حدوث صقيع صحراوي في المناطق الصحراوية الوسطى، بما في ذلك محافظات الجوف وحضرموت وشبوة.

بالسلام يمكن لليمن أن يعود إلى ما كان عليه قبل الحرب (إعلام محلي)

ونبهت النشرة إلى أن هذه الظروف قد تؤثر على صحة الإنسان والنباتات والثروة الحيوانية، وسبل العيش المحلية في المرتفعات، وتوقعت أن تؤدي الظروف الجافة المستمرة في البلاد إلى استنزاف رطوبة التربة بشكل أكبر، مما يزيد من إجهاد الغطاء النباتي، ويقلل من توفر الأعلاف، خاصة في المناطق القاحلة وشبه القاحلة.

وذكرت أن إنتاجية محاصيل الحبوب أيضاً ستعاني في المناطق التي تعتمد على الرطوبة المتبقية من انخفاض الغلة بسبب قلة هطول الأمطار، وانخفاض درجات الحرارة، بالإضافة إلى ذلك، تتطلب المناطق الزراعية البيئية الساحلية التي تزرع محاصيل، مثل الطماطم والبصل، الري المنتظم بسبب معدلات التبخر العالية، وهطول الأمطار المحدودة.

وفيما يخص الثروة الحيوانية، حذّرت النشرة من تأثيرات سلبية لليالي الباردة في المرتفعات، ومحدودية المراعي في المناطق القاحلة، على صحة الثروة الحيوانية وإنتاجيتها، مما يستلزم التغذية التكميلية والتدخلات الصحية.