تونس: استقالة قياديين من «النهضة» بعد ترشيحها مستقلين

راشد الغنوشي
راشد الغنوشي
TT

تونس: استقالة قياديين من «النهضة» بعد ترشيحها مستقلين

راشد الغنوشي
راشد الغنوشي

وافقت قيادة «حركة النهضة»، المشاركة في الائتلاف الحاكم بتونس، على استقالة قياديين اثنين، وعيّنت خليفتين لهما. وبينما ذكرت الحركة ذات التوجه الإسلامي في بيان، أن استقالة محمد القلوي من الإشراف على مكتب الهياكل وشؤون العضوية بالحزب وتكليف بدر الدين عبد الكافي خلفا له، واستقالة جمال العوي من الإشراف على مكتب الإعلام والاتصال، وتعيين عماد الخميري خلفا له، جاءتا لـ«أسباب خاصة» وأن الرجلين سيحالان إلى مهام قيادية أخرى، لاحظ متابعون للشأن الحزبي التونسي أن الاستقالتين وما سبقهما من طلبات بالتنّحي من مناصب قيادية، جاءت بعد استعانة الحركة بمرشحين مستقلين لخوض الانتخابات البلدية المقررة في 6 مايو (أيار) المقبل، مما فوت الفرصة على عدد من مؤيدين للحركة أرادوا خوض المنافسة باسمها. وكانت «النهضة» قد خصصت نصف الترشيحات لصالح الكفاءات المستقلة.
وقال المحلل السياسي التونسي جمال العرفاوي لـ«الشرق الأوسط» إن الاستقالتين الجديدتين «توحيان بوجود مشاكل وخلافات داخل حركة (النهضة)، وهو أمر طبيعي في ظل منافسة داخلية وخارجية حادة مع أحزاب يسارية وليبرالية». وأشار إلى احتمال وجود عدم توافق داخلي حول السياسة الحالية للحركة على غرار استيعاب بعض رموز حزب التجمع المنحل (حزب الرئيس السابق زين العابدين بن علي) في القوائم الانتخابية، إضافة إلى مواصلة التحالف السياسي مع «حزب النداء» الذي قطع العلاقة من طرف واحد، على حد تعبيره.
وكانت «النهضة» قد رشحت أيضاً تونسياً من الديانة اليهودية، في إحدى بلديات المنستير (وسط شرقى تونس)، ما أثار بعض الجدل في البلاد. وقال القيادي في الحركة عبد الحميد الجلاصي في تصريح إذاعي إن «النهضة» تفرق بين اليهودية والصهيونية، وهي تحاول من خلال ترشح أحد اليهود التونسيين في قوائمها إدماج اليهود في الحياة العامة وقطع الطريق أمام تبنيهم أفكارا متطرفة على غرار الصهيونية.
...المزيد



اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
TT

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)

في اليوم الثاني لزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا، التقى وفداً من الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق، بحضور وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان.
وأكد رئيسي، خلال اللقاء الذي عقد في القصر الرئاسي السوري أمس (الخميس)، أن بلاده «تعتبر دائماً القضية الفلسطينية أولوية في سياستها الخارجية». وأكد أن «المقاومة هي السبيل الوحيد لتقدم العالم الإسلامي ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي»، وأن «المبادرة، اليوم، في أيدي المجاهدين والمقاتلين الفلسطينيين في ساحة المواجهة». وقال: «نرى زوال الكيان الصهيوني قريباً جداً، الذي تظهر آثار أفوله».
وزار رئيسي، مساء الأربعاء، مقام السيدة زينب، في ريف دمشق، وألقى خطاباً في صحن المقام، في حفل شعبي ورسمي حاشد، وذلك بعد أن التقى مجموعة من أُسر قتلى الميليشيات الشيعية من دول سوريا ولبنان وأفغانستان وإيران وغيرها.
وسلطت مصادر النظام السوري الضوء على البُعد الاقتصادي للزيارة، إذ دعت صحيفة «تشرين» الرسمية، في افتتاحية، أمس، إلى «معاينة المشهد من جديد»، واصفة زيارة رئيسي لدمشق بـ«الحدث». وأفادت بأن معطياتها المكثفة «تلخّصُ الرؤية المتكاملة للتوجّه نحو خلق موازين قوّة تفرضُ نفسَها، وأن سوريا ثمَّ العراق فإيران، هي المرتكزُ المتينُ لتكتّل إقليمي يكمّل البعد الأشمل للقطب الجديد الصّاعد بهويته الاقتصاديّة، القائمة على توافقات سياسيّة في نهج السلام والوئام، من حيث إن التكتلات الاقتصادية الإقليمية ستكون هي الخيار الاستراتيجي الحقيقي»، لافتة إلى أن الواقعية، اليوم «تُملي التسليمَ بأن الاقتصادَ يقود السياسة».
وعدّت «تشرين»، الناطقة باسم النظام في دمشق، اجتماعات اللجنة العليا السورية العراقيّة في دمشق، التي انعقدت قبل يومين، واجتماعات اللجنة السورية الإيرانية «بدايات مطمئنة لولادة إقليم اقتصادي متماسكٍ متكاملٍ مترابطٍ بشرايين دفّاقة للحياة الاقتصاديّة».