اليونان تتعهد استمرار الخصخصة بعد انتهاء «برنامج الإنقاذ»

TT

اليونان تتعهد استمرار الخصخصة بعد انتهاء «برنامج الإنقاذ»

قالت مديرة صندوق أصول الدولة في اليونان إن بلادها لن تتراجع عن خطط الخصخصة بعد انتهاء برنامج الإنقاذ المالي، وتوقعت أن تقدم الشركات الحكومية خططا بحلول أبريل (نيسان) لزيادة قدرتها التنافسية.
كانت اليونان، التي ينتهي برنامج إنقاذها في أغسطس (آب) المقبل، قد اتفقت مع المقرضين على جمع ثلاثة مليارات يورو (3.7 مليار دولار) إضافية بحلول 2019 من خلال بيع أصول مملوكة للدولة، وتعهدت بإطلاق مبيعات لحصص في مطار أثينا الدولي وشركة الغاز ديبا وهيلينك بتروليوم للتكرير بحلول الشهر القادم.
وعمليات الخصخصة إحدى ركائز برامج إنقاذ اليونان الثلاثة منذ عام 2010 عندما تفجرت أزمة ديونها. لكن حصيلتها لم تزد على خمسة مليارات يورو بدلا من الخمسين مليار المستهدفة، لأسباب تأتي في مقدمتها الأزمة ومقاومة سياسية ونقابية والتعقيدات الإدارية.
وقالت رانيا إكاتيريناري لـ«رويترز» إن اليونان ملتزمة بالمضي قدما في عمليات الخصخصة المتفق عليها مع المقرضين. وأضافت في مقابلة عندما سئلت إن كانت الخصخصة تواجه مخاطر في الأشهر القادمة بعد انتهاء برنامج الإنقاذ: «لا أستطيع أن أقول إنني أرى أي مخاطر في الوقت الحالي».
وكانت إكاتيريناري تولت قبل عام منصب الرئيس التنفيذي لمؤسسة الأصول والمشاركات اليونانية التي تأسست في 2016 في إطار برنامج الإنقاذ الذي أبقى اليونان داخل منطقة اليورو. وتشرف المؤسسة على الوكالة المسؤولة عن مبيعات الأصول الحكومية.
ويعتبر يونانيون كثيرون إنشاء مؤسسة الأصول والمشاركات، التي ستدير أصول الدولة لتسعة وتسعين عاما، تنازلا كبيرا من الحكومة لمقرضيها في 2015 عندما وقعت البلاد على برنامج الإنقاذ الثالث، وانتقاصا من سيادتها.
وقالت إكاتيريناري إن اليونانيين فهموا تدريجيا «الوظيفة والقيمة التي يمكن لمؤسسة من هذا النوع أن تحققها». ومضت تقول: «أعتقد أنها (عمليات الخصخصة) أصبحت مقنعة لعقول معظم الناس... لا أعتقد أن أحدا بمقدوره الدفاع عن نموذج متشعب يقرر فيه شخص ما بشكل عشوائي ما سيحدث وما لن يحدث».
وأضر سوء الإدارة والنفوذ السياسي والافتقار إلى استراتيجية متماسكة ببعض الشركات الحكومية في الماضي. ويخصص نصف حصيلة عمليات الخصخصة لخفض ديون اليونان البالغة 180 في المائة من ناتجها الاقتصادي. وقالت إكاتيريناري إن الباقي يعاد ضخه في الشركات الحكومية وفي استثمارات لمساعدة الاقتصاد على التعافي.
وتهدف مؤسسة الأصول والمشاركات إلى تحسين هيكل رأسمال الكيانات التي تشرف عليها في غضون العامين القادمين قبل إعادة هيكلتها خلال ثلاث إلى خمس سنوات.



معنويات متأرجحة للشركات اليابانية تصعب من مهمة «المركزي»

مشاة يمرون أمام محال تجارية في وسط العاصمة اليابانية طوكيو (إ.ب.أ)
مشاة يمرون أمام محال تجارية في وسط العاصمة اليابانية طوكيو (إ.ب.أ)
TT

معنويات متأرجحة للشركات اليابانية تصعب من مهمة «المركزي»

مشاة يمرون أمام محال تجارية في وسط العاصمة اليابانية طوكيو (إ.ب.أ)
مشاة يمرون أمام محال تجارية في وسط العاصمة اليابانية طوكيو (إ.ب.أ)

أظهر مسح ربع سنوي أجراه البنك المركزي الياباني تحسناً طفيفاً في توقعات الشركات، لا سيما في الصناعات الثقيلة الرئيسية، مثل صناعة السيارات والوقود الأحفوري والآلات، بينما تراجعت في صناعة الخدمات.

ومن شأن نتائج استطلاع «تانكان» التي أصدرها بنك اليابان يوم الجمعة، وهو المسح الاقتصادي القصير الأجل للشركات، أن يؤثر على قرار البنك بشأن رفع سعر الفائدة الرئيسي، الأسبوع المقبل.

ويظهر الاستطلاع الفارق بين الشركات التي تقول إنها متفائلة حيال أوضاع الأعمال وتلك المتشائمة. وقوضت نتيجة الاستطلاع الأحدث توقعات زيادة سعر الفائدة، كما تأرجح الين الياباني خلال الأسبوع؛ حيث بلغ معدل تداول الدولار الأميركي أمام الين 152.9 ين يوم الأربعاء، وهو معدل قريب لأعلى مستوى خلال أسبوعين. ونما اقتصاد اليابان بوتيرة سنوية معدلة بلغت 1.2 في المائة في الربع السابق، مدفوعاً بإنفاق استهلاكي مستدام.

وارتفعت المعنويات الإجمالية للشركات، للمصنعين وغير المصنعين إلى 15 نقطة من 14 نقطة في مسح سابق. وارتفع مؤشر معنويات كبرى الشركات الصناعية إلى 14 نقطة في ديسمبر (كانون الأول)، من 13 نقطة في سبتمبر (أيلول) الماضي، ويرجع ذلك جزئياً إلى استئناف مصنعي السيارات الإنتاج عقب فضائح شهادات اختبارات السيارات في الصناعة. كما تحسّنت شركات الإنشاءات والعقارات.

وفي حين أن شركات تصنيع السيارات وغيرها من الصناعات الأخرى الكبيرة أحرزت تقدماً، تراجعت المعنويات بين تجار التجزئة وغيرهم في صناعة الخدمات؛ حيث انخفضت إلى 33 نقطة من 34 نقطة رغم أنها ما زالت في منطقة إيجابية. وتراجع مؤشر تجار التجزئة بشكل حاد إلى 13 نقطة من 28 نقطة.

وفي الأسواق، تراجعت عائدات السندات الحكومية اليابانية متوسطة وطويلة الأجل يوم الجمعة مع تراجع احتمالات قيام بنك اليابان المركزي برفع أسعار الفائدة في اجتماعه للسياسة النقدية الأسبوع المقبل.

وانخفض العائد على السندات الحكومية اليابانية لأجل عامين نقطة أساس واحدة إلى 0.565 في المائة، والعائد على السندات لأجل خمس سنوات نقطتين أساس إلى 0.69 في المائة.

وقال ميكي دين، كبير استراتيجيي أسعار الفائدة في اليابان لدى «إس إم بي سي نيكو» للأوراق المالية: «تراجعت رهانات رفع أسعار الفائدة من جانب بنك اليابان المركزي، في حين دعمت عمليات شراء السندات التي يقوم بها بنك اليابان أيضاً المعنويات».

وأفادت «رويترز»، يوم الخميس، بأن بنك اليابان المركزي يميل إلى إبقاء أسعار الفائدة ثابتة مع تفضيل صناع السياسات قضاء المزيد من الوقت في التدقيق في المخاطر الخارجية والمؤشرات بشأن توقعات الأجور في العام المقبل. وجاء ذلك في أعقاب تقرير لوكالة «بلومبرغ» نيوز يوم الأربعاء أن بنك اليابان يرى «تكلفة ضئيلة» في الانتظار لرفع أسعار الفائدة.

وأشارت التوقعات إلى احتمال بنسبة 22.86 في المائة لرفع بنك اليابان أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس إلى 0.5 في المائة هذا الشهر، واحتمال بنسبة 65.5 في المائة لهذه الخطوة في اجتماعه في يناير (كانون الثاني).

من جانبه، أغلق المؤشر «نيكي» الياباني منخفضاً يوم الجمعة مع اتجاه المتعاملين لجني الأرباح عقب صعود استمر 4 جلسات بعد أن رفعت البيانات الاقتصادية الأميركية الرهانات على خفض مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي) أسعار الفائدة الأسبوع المقبل.

وهبط المؤشر «نيكي» 0.95 في المائة إلى 39470.44 نقطة، لكنه كسب 1.94 في المائة خلال الأسبوع. ودفعت مكاسب يوم الخميس المؤشر القياسي إلى أعلى مستوى في شهرين. وتراجع المؤشر توبكس الأوسع نطاقاً 0.95 في المائة إلى 2746.56 نقطة، لكنه ارتفع 1.68 في المائة خلال الأسبوع.

وقال تاكيهيكو ماسوزاوا، رئيس التداول في «فيليب سيكيوريتيز اليابان»: «أدى ضعف إغلاق الأسواق الخارجية خلال ساعات الليل إلى انخفاض المعنويات، ما دفع المستثمرين إلى بيع الأسهم لجني الأرباح». وأضاف: «أرادت السوق تعديل مراكزها قبل عطلة نهاية الأسبوع».

وتجاوز المؤشر «نيكي» يوم الخميس مستوى 40 ألف نقطة الرئيسي للمرة الأولى منذ 15 أكتوبر (تشرين الأول). وتراجعت مؤشرات وول ستريت الليلة السابقة، إذ قيم المتعاملون المؤشرات الاقتصادية الرئيسية قبل اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأسبوع المقبل.

وأظهر تقرير وزارة العمل الأميركية، يوم الخميس، أن أسعار المنتجين ارتفعت 0.4 في المائة على أساس شهري في نوفمبر (تشرين الثاني)، مقارنة بتقديرات ارتفاع 0.2 في المائة، وفقاً لخبراء اقتصاد استطلعت «رويترز» آراءهم.

وتراجعت جميع مؤشرات القطاعات الفرعية في بورصة طوكيو للأوراق المالية البالغ عددها 33 باستثناء ثلاثة. ومن بين 1644 سهماً في السوق الرئيسية في بورصة طوكيو، ارتفع 32 في المائة وانخفض 64 في المائة، بينما استقر 3 في المائة.