استأنف النظام السوري والطيران الروسي الضربات الجوية في شمال سوريا، أمس، بعد تهدئة امتدت لساعات قليلة، على وقع هجوم عسكري مضاد نفذته الفصائل ضد مواقع النظام بريف إدلب الشرقي، وأسفرت عن تقدم لقوات النظام في المنطقة.
وبعدما شهد ريف إدلب الشرقي هدوءا حذرا صباح أمس الأحد، وسط أنباء عن توقف عملية قوات النظام السوري على محور سراقب شرق إدلب، أفاد موقع «الدرر الشامية» بأن عشرات الغارات الجوية من الطيران الروسي استهدفت قرى معصران والغدفة ومعردبسي وخان السبل وسراقب وما حولها بريف إدلب.
وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» بأن مناطق في محيط بلدة الناجية الواقعة في الريف الغربي لجسر الشغور، تعرضت لقصف مدفعي من قوات النظام، فيما جددت مروحيات النظام قصفها بالبراميل المتفجرة، مستهدفة مناطق في القطاع الشرقي من ريف إدلب، حيث ألقت المروحيات براميلها على أماكن في المنطقة الممتدة بين أبو الضهور وسراقب، ومنطقتي باريسا والشيخ إدريس، وفي محيط المناطق التي تقدمت إليها قوات النظام في الريف الشرقي لإدلب خلال الأيام الفائتة، كما استهدفت الطائرات الحربية مناطق في الأطراف الجنوبية لبلدة سراقب.
وشنت فصائل المعارضة وحلفاؤها في الفصائل المتشددة، هجوماً جديداً على مواقع النظام في ريف إدلب الشرقي، حيث أعلنت كتائب معارضة سيطرتها على أربعة مواقع في محيط بلدة أبو الظهور هي تلة السيرياتل وتل السلطان وباريسا ورأس العين.
وكانت الفصائل أعلنت في إدلب قبل إسقاط الطائرة الروسية بساعات، تشكيل غرفة عمليات عسكرية مشتركة لعدد من الفصائل المسلحة المعارضة في الشمال، تحمل اسم «دحر الغزاة» وقال بيان وقعته الفصائل بينها حركة أحرار الشام وفيلق الشام وجيش الأحرار، أن «غرفة عمليات دحر الغزاة» تهدف إلى خوض معارك دفاعية وهجومية مشتركة، وتوسيع نطاق عمل ردع قوات النظام والميليشيات الإيرانية والقوات الروسي عن المناطق المحررة، من ريف حماة الشمالي إلى ريف إدلب الشرقي وصولا إلى ريف حلب الجنوبي.
بالموازاة، خاض النظام معارك عنيفة ضد عناصر «داعش» المحاصرين بريف حماة الشرقي، وقال: «المرصد السوري» إن الاشتباكات العنيفة تواصلت بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وغير سورية من جانب، وعناصر تنظيم داعش من جانب آخر، على محاور في الريف الشمالي الشرقي لحماة وفي الريف المحاذي له من محافظة إدلب، إثر هجوم عنيف من قبل قوات النظام تمكنت خلاله من التقدم مع حلفائها والسيطرة على قريتين جديدتين، بعد القصف الجوي الذي استهدف المنطقة صباحاً.
ورصد ناشطون تركز عملية القصف الجوي أمس على مناطق «داعش» في الريف الجنوبي الشرقي لإدلب وفي ريف حماة الشمالي الشرقي، إذ نفذت طائرات حربية ومروحية سلسلة من الضربات المكثفة صباحاً استهدفت خلالها محيط منطقة تل حلاوة والحوايس وقصر بن وردان ومواقع أخرى خاضعة لسيطرة التنظيم في ريفي حماة الشمالي الشرقي وإدلب الجنوبي الشرقي.
وفي دمشق، تحدث المرصد عن قصف من الطائرات الحربية على مناطق في بلدة الشيفونية في الغوطة الشرقية، ترافق مع تنفيذ الطائرات الحربية غارتين استهدفتا أطراف قرية حوش الضواهرة، بينما تعرضت مناطق في مدينة دوما التي تعد معقل جيش الإسلام في الغوطة الشرقية لقصف من قوات النظام، بثلاث قذائف في حين ارتفع إلى 10 على الأقل عدد الغارات التي استهدفت مناطق في مدينة حرستا بينما قصفت قوات النظام بخمس قذائف مناطق في أطراف مدينة عربين.
استئناف الغارات على ريف إدلب... وهجوم مضاد تنفذه الفصائل
استئناف الغارات على ريف إدلب... وهجوم مضاد تنفذه الفصائل
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة