بدء الانتخابات الرئاسية في فنلندا

التصويت في فنلندا (أ.ف.ب)
التصويت في فنلندا (أ.ف.ب)
TT

بدء الانتخابات الرئاسية في فنلندا

التصويت في فنلندا (أ.ف.ب)
التصويت في فنلندا (أ.ف.ب)

بدأ الناخبون في فنلندا الإدلاء بأصواتهم اليوم (الأحد)، في اقتراع رئاسي يبرز فيه الرئيس المنتهية ولايته ساولي نينيستو بين المرشحين، والذي نجح في تحقيق توازن في علاقات بلاده بين الغرب وروسيا المجاورة في أجواء جيوسياسية متوترة.
وفتحت مراكز التصويت أبوابها عند الساعة التاسعة على أن يستمر الاقتراع حتى الساعة الثامنة. وقد صوت الرئيس مسبقا مثل أكثر من 36 في المائة من 3.5 مليون ناخب في البلاد.
ويمكن أن يفوز نينيستو الذي يتمتع بشعبية هائلة، من الدورة الأولى. وتشير استطلاعات الرأي الأخيرة إلى أنه سيحصل على ما بين 51 و63 في المائة من الأصوات ليفوز بذلك على خصمه بيكا هافيستو من حزب الخضر (دعاة حماية البيئة)، الذي تتوقع الاستطلاعات أن يحصل على 13 أو 14 في المائة من الأصوات.
وإذا لم يحصل أي من المرشحين على خمسين في المائة من الأصوات في الدورة الأولى، ستنظم دورة ثانية في 11 فبراير (شباط).
وقال تيفو تايفانين أستاذ السياسة الدولية في جامعة هلسنكي لوكالة الصحافة الفرنسية إن «الرئيس نينيستو متقدم بشكل كبير في هذه الانتخابات». وأضاف: «خلال المرحلة الأخيرة من الحملة، تضاءل احتمال فوزه في الدورة الأولى لكن كل شيء يدعو إلى الاعتقاد أنه سيعاد انتخابه في نهاية المطاف».
ومنذ انتخابه في 2012 نجح نينيستو في تقريب فنلندا التي كانت تابعة لروسيا القيصرية (1809 - 1917)، من حلف شمال الأطلسي دون إغضاب موسكو التي تواجه أزمة مع الاتحاد الأوروبي وحلفائه منذ ضمها لشبه جزيرة القرم في 2014.
وقال جوهانا أونسلوما مدير الأبحاث في شبكة الدراسات الأوروبية التابعة لجامعة هلسنكي إن الفنلنديين الذين تتقاسم بلادهم حدودا طولها 1340 كيلومترا مع روسيا، وهي الأطول في الاتحاد الأوروبي «يتطلعون إلى الاستقرار ولا يريدون تغييرا في الوقت الراهن».
الرئيس الفنلندي هو رئيس الدولة وقائد الجيش ويشارك في إدارة الشؤون الخارجية والدفاعية مع الحكومة، باستثناء الشؤون الأوروبية الخارجة عن صلاحياته.
وكانت مهمته الأولى وضع فنلندا تحت حماية الدرع النووية الأميركية. وقد وجهت روسيا تحذيرات كثيرة لمنع البلاد من التخلي عن حيادها العسكري.
وتربط علاقة ودية بين نينيستو والرئيس الروسي فلاديمير بوتين ويتقاسمان الكثير من الهوايات من حضور مباريات الهوكي إلى حضور حفلات الأوبرا.
وكان نينيستو صرح في منتصف يناير (كانون الثاني) في ذكرى مرور مائة عام على إنشاء القوات المسلحة الوطنية، أن «أحد الأهداف الرئيسية للسياسة الخارجية والأمن هو تجنب أن تجر البلاد إلى نزاع مسلح»، وأن الانضمام إلى الحلف الأطلسي ليس واردا لأنه يمكن أن ترى فيه موسكو إعلان حرب.
وقال تايفانين إن «غموض» موقف نينيستو من الانضمام إلى الحلف الأطلسي «استراتيجية ناجحة» في هذه الحملة لأنها سمحت له بإرضاء الناخبين المؤيدين للانضمام إلى الحلف والمعارضين لهذه الخطوة.



«الجمعية العامة» تطالب بأغلبية ساحقة بوقف فوري لإطلاق النار في غزة

من عملية تصويت للجمعية العامة للأمم المتحدة (أرشيفية - إ.ب.أ)
من عملية تصويت للجمعية العامة للأمم المتحدة (أرشيفية - إ.ب.أ)
TT

«الجمعية العامة» تطالب بأغلبية ساحقة بوقف فوري لإطلاق النار في غزة

من عملية تصويت للجمعية العامة للأمم المتحدة (أرشيفية - إ.ب.أ)
من عملية تصويت للجمعية العامة للأمم المتحدة (أرشيفية - إ.ب.أ)

دعت الجمعية العامة للأمم المتحدة في قرار غير ملزم صدر بغالبية ساحقة وصوّتت ضدّه خصوصا الولايات المتحدة وإسرائيل إلى وقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار في قطاع غزة.

والقرار الذي صدر بغالبية 158 دولة مؤيدة في مقابل 9 دول صوّتت ضدّه و13 دولة امتنعت عن التصويت، يدعو إلى "وقف لإطلاق النار فوري وغير مشروط ودائم" وكذلك أيضا إلى "الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع الرهائن"، وهي صيغة مشابهة لتلك التي وردت في مشروع قرار استخدمت ضدّه واشنطن في نهاية نوفمبر (تشرين الثاني) الفيتو في مجلس الأمن الدولي.

واستخدمت الولايات المتحدة يومها حق النقض لحماية إسرائيل التي تشن منذ أكثر من سنة هجوما عسكريا في قطاع غزة ردا على هجوم غير مسبوق نفذته حركة حماس على جنوب الدولة العبرية. وعطّل الأميركيون في حينها صدور قرار في مجلس الأمن يطالب بوقف إطلاق نار "فوري وغير مشروط ودائم" في غزة، مشترطين من أجل إقرار أي هدنة إطلاق سراح الرهائن المحتجزين في القطاع منذ هجوم حماس.

وقبيل التصويت على النصّ، قال نائب السفيرة الأميركية في الأمم المتّحدة روبرت وود إنّه سيكون من "المخزي" تبنّي مشروع القرار لأنّه "قد يوجّه إلى حماس رسالة خطرة مفادها أنّ لا حاجة للتفاوض أو لإطلاق سراح الرهائن"، في وقت تحدّثت فيه وزارة الدفاع الإسرائيلية عن "فرصة" لإبرام اتفاق لاستعادة الرهائن.

بدوره قال السفير الإسرائيلي في الأمم المتحدة داني دانون إنّ "تصويت اليوم ليس تصويت رحمة، بل هو تصويت تواطؤ" و"خيانة" و"تخلّ" عن الرهائن المحتجزين في القطاع الفلسطيني.