أنقرة تطلب «غطاء» موسكو للتوغل في عفرين

دمشق تلوّح بـ«تدمير» الطائرات التركية... وتحذير كردي من حروب جديدة

صبيان سوريان يعاينان الدمار الناجم عن قصف لقوات النظام على مدينة عربين شرق العاصمة دمشق أمس (أ.ف.ب)
صبيان سوريان يعاينان الدمار الناجم عن قصف لقوات النظام على مدينة عربين شرق العاصمة دمشق أمس (أ.ف.ب)
TT

أنقرة تطلب «غطاء» موسكو للتوغل في عفرين

صبيان سوريان يعاينان الدمار الناجم عن قصف لقوات النظام على مدينة عربين شرق العاصمة دمشق أمس (أ.ف.ب)
صبيان سوريان يعاينان الدمار الناجم عن قصف لقوات النظام على مدينة عربين شرق العاصمة دمشق أمس (أ.ف.ب)

طلبت تركيا أمس غطاء جوياً روسياً من أجل شن عملية عسكرية تمكنها من التوغل في مدينة عفرين بشمال سوريا. وأعلنت أنقرة أنها ستنسِّق مع موسكو بشأن الضربات الجوية التي تخطط لشنها في عفرين، مطالِبة الجانب الروسي بعدم معارضة العملية المرتقَبة. وأجرى رئيسا الأركان والمخابرات التركيان خلوصي أكار وهاكان فيدان محادثات مع مسؤولين روس في موسكو أمس، بهدف الحصول على ضوء أخضر وغطاء روسي للعملية التركية في عفرين، حيث ينشر الجيش الروسي عناصر فيها.
وأعاد وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو أمس، التأكيد على أن بلاده لن تسمح بتشكيل «جيش من الإرهابيين» على الحدود السورية - التركية، مشدداً على أن هذا الأمر سيدمر علاقة بلاده مع واشنطن، واعتبر أن تصريحات وزيري الخارجية والدفاع الأميركيين ريكس تيلرسون وجيمس ماتيس بشأن عدم وجود خطط لتشكيل جيش من مقاتلين أكراد شرق نهر الفرات، غير مقنعة.
ونقلت قناة «خبر تورك»، أمس، أن وحدات القوات التركية وفصائل «الجيش السوري الحر» نسقت تكتيكها لـ«تطهير» مدينة عفرين السورية من «وحدات حماية الشعب» الكردية. وأشارت القناة التركية إلى أن العسكريين حدّدوا 7 ممرات رئيسية شرق عفرين، في وقت حذر قياديون أكراد من أن العملية التركية ستؤدي إلى «حروب جديدة» في سوريا.
وفي دمشق، حذر نائب وزير الخارجية فيصل المقداد من أن القوات الجوية السورية جاهزة «لتدمير» الطائرات التركية في حال شن هجوم على عفرين.
...المزيد



اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
TT

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)

في اليوم الثاني لزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا، التقى وفداً من الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق، بحضور وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان.
وأكد رئيسي، خلال اللقاء الذي عقد في القصر الرئاسي السوري أمس (الخميس)، أن بلاده «تعتبر دائماً القضية الفلسطينية أولوية في سياستها الخارجية». وأكد أن «المقاومة هي السبيل الوحيد لتقدم العالم الإسلامي ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي»، وأن «المبادرة، اليوم، في أيدي المجاهدين والمقاتلين الفلسطينيين في ساحة المواجهة». وقال: «نرى زوال الكيان الصهيوني قريباً جداً، الذي تظهر آثار أفوله».
وزار رئيسي، مساء الأربعاء، مقام السيدة زينب، في ريف دمشق، وألقى خطاباً في صحن المقام، في حفل شعبي ورسمي حاشد، وذلك بعد أن التقى مجموعة من أُسر قتلى الميليشيات الشيعية من دول سوريا ولبنان وأفغانستان وإيران وغيرها.
وسلطت مصادر النظام السوري الضوء على البُعد الاقتصادي للزيارة، إذ دعت صحيفة «تشرين» الرسمية، في افتتاحية، أمس، إلى «معاينة المشهد من جديد»، واصفة زيارة رئيسي لدمشق بـ«الحدث». وأفادت بأن معطياتها المكثفة «تلخّصُ الرؤية المتكاملة للتوجّه نحو خلق موازين قوّة تفرضُ نفسَها، وأن سوريا ثمَّ العراق فإيران، هي المرتكزُ المتينُ لتكتّل إقليمي يكمّل البعد الأشمل للقطب الجديد الصّاعد بهويته الاقتصاديّة، القائمة على توافقات سياسيّة في نهج السلام والوئام، من حيث إن التكتلات الاقتصادية الإقليمية ستكون هي الخيار الاستراتيجي الحقيقي»، لافتة إلى أن الواقعية، اليوم «تُملي التسليمَ بأن الاقتصادَ يقود السياسة».
وعدّت «تشرين»، الناطقة باسم النظام في دمشق، اجتماعات اللجنة العليا السورية العراقيّة في دمشق، التي انعقدت قبل يومين، واجتماعات اللجنة السورية الإيرانية «بدايات مطمئنة لولادة إقليم اقتصادي متماسكٍ متكاملٍ مترابطٍ بشرايين دفّاقة للحياة الاقتصاديّة».