مطعم الاسبوع: «آي»... نكهات اليابان في فيينا في مشهد غير مألوف

أجدد عنوان للطعام في واحدة من أكثر العواصم الأوروبية كلاسيكية

ديكور المطعم مريح ولكن الضجيج قد لا يرضي كل الزوار
ديكور المطعم مريح ولكن الضجيج قد لا يرضي كل الزوار
TT

مطعم الاسبوع: «آي»... نكهات اليابان في فيينا في مشهد غير مألوف

ديكور المطعم مريح ولكن الضجيج قد لا يرضي كل الزوار
ديكور المطعم مريح ولكن الضجيج قد لا يرضي كل الزوار

في الماضي كان الساندويتش هو الحل لسد الجوع فترة الغداء، أما اليوم فبات تناول الـ«سوشي» والـ«ساشيمي» في أوقات العمل وخلال اليوم أمراً عادياً تماما مثل تناول المأكولات السريعة. وهذا الأمر لا ينطبق فقط على أوروبا إنما أيضا على منطقتنا العربية التي تشهد وفرة لانتشار المطاعم اليابانية فيها.
وحتى وقت قريب كان من النادر أن تجد مطاعم لبيع الأطعمة اليابانية في أسواق مدينة فيينا المعروفة عالمياً بأنها مدينة الموسيقى والأدب والثقافة.
واليوم لا تزال فيينا تنافس نظيراتها من مدن أوروبا كعاصمة حقيقية لفنون الطهي، أما اليوم فهي تعانق موجة الطعام الياباني الراقي بعدما شهدت في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي افتتاح مطعم «آي» AÏ الذي يقدم مأكولات آسيوية مبتكرة وكلاسيكية بالوقت نفسه في قالب حديث جذاب.
يقع المطعم في مبنى جميل وسط المربع الذهبي في فيينا، ويمتد على طابقين، وما يميز المبنى من الخارج هو اتصاله بمبنى آخر عبر جسر بجدران من الزجاج، تتوزع عليه الطاولات التي يتمتع رواد المطعم بالأطباق وهم يشاهدون ما يجري من تحتهم وحولهم.
اللون الطاغي على الديكور هو اللون النحاسي وجميع الجدران تكسوها ألوائح من النحاس التي لا تزال تحمل بصمات عمال الكهرباء، إذ ارتأى مصمم الديكور ترك تلك البصمات وعدم إزالتها لتضفي نمطا مختلفا للمكان. وتم تطعيم الديكور أيضا بالجلد والرخام، وهناك مقاعد محيطة بمشواة تعرف بالـ«روباتا غريل» وهي طريقة يابانية للشوي أمام الحضور على مشواة مفتوحة يقوم الطاهي بتحضير الطعام عليها مباشرة أمام الذواقة. وطاولة للسوشي وصالة لتناول مشروبات وعصائر الكوكتيل.
ويتولى مهمة الطهي في «آي» الشيف التنفيذي صامويل ويلكس الذي عمل في بعض من أفضل 100 مطعم مدرجة بقائمة «سان بلليغرينو» العالمية، ولذلك فإنه يحرص على تقديم خبرته في الطهي التي تخطت الـ20 عاما، أكثر من نصف تلك المدة أمضاها في قارة آسيا. وقضى ويلكس السنوات الأخيرة في مطعم زوما بهونغ كونغ، ولذلك فخبرته واسعة في ابتكار وتحضير الأطباق المنوعة في المطبخ الآسيوي.
الشيف ويلكس معروف بميله للعودة إلى الأساسيات واستخدام النكهات اللذيذة التي تشملها قائمة الطعام التي يقدمها لرواد مطعمه والتي تشمل أطباقاً مثل سمك القد البلطيقي، ويوشو الأحمر، وسلطة الكرنب الآسيوي و«لحم بقر جبال الألب الطري»، وزبدة الصويا وشرائح بطاطس الكمأة.
من الأطباق التي جربناها حساء «ميسو» مع ثلاثة أصناف من فول الأدمامي الأخضر، وسلطة «آي» مع الخضار المطهوة على البخار وسلطة السلطعون مع الطماطم، وطبق لحم البقر النمساوي Austria Beef Tartare وSoftshell Crab وChirashi Sashimi وFoie Gras Gyoza وTruffled Potato، ومن بين أشهر الأطباق التي يتميز بها المطعم لحم واغو Japanese Wagyu striploin.
المطاعم اليابانية تغزو أوروبا في الوقت الحاضر، وبحسب استطلاعات الرأي ووتيرة افتتاح المطاعم اليابانية في المدن الأوروبية الكبرى يمكن القول إن هناك اتجاها عاما لافتتاح المزيد من المطاعم التي تتبنى فكرة مطعم «آي» نفسها في ألمانيا، تحديدا في ميونيخ وهامبورغ وبرلين.
والمعروف أيضا أن لندن استقبلت 5 مطاعم يابانية وآسيوية على الأقل خلال عام واحد، ويرجع السبب في زيادة عدد المطاعم الآسيوية الفاخرة إلى تنامي شعبية المطبخ الآسيوي في أوروبا خلال السنوات القليلة الماضية.
مشروع مطعم «آي» في فيينا ملؤه التحدي، خاصة أن هذه المدينة لا تزال تقليدية من ناحية المطاعم والانفتاح على باقي المطابخ العالمية، إلا أن الإقبال الشديد على المطعم منذ افتتاحه هو بادرة أمل وينذر بافتتاح المزيد من هذا النوع من المطاعم التي تركز على الطعام والجو العام المريح، ليكون العنوان أقرب إلى صالون للتلاقي، وهذا ما يثبته الديكور الذي يتوزع بحسب حاجة الزبون، فهناك طاولات عادية، بالإضافة إلى جلسات أقل تقليدية تناسب تناول الشراب مع أطباق صغيرة كمقبلات.


مقالات ذات صلة

تخطي وجبة الإفطار في الخمسينات من العمر قد يسبب زيادة الوزن

صحتك تناول وجبة إفطار متوازنة ودسمة يساعد على إدارة السعرات الحرارية اليومية (رويترز)

تخطي وجبة الإفطار في الخمسينات من العمر قد يسبب زيادة الوزن

أظهرت دراسة حديثة أن تخطي وجبة الإفطار في منتصف العمر قد يجعلك أكثر بدانةً، ويؤثر سلباً على صحتك، وفقاً لصحيفة «التليغراف».

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق رهاب الموز قد يسبب أعراضاً خطيرة مثل القلق والغثيان (رويترز)

وزيرة سويدية تعاني «رهاب الموز»... وموظفوها يفحصون خلو الغرف من الفاكهة

كشفت تقارير أن رهاب وزيرة سويدية من الموز دفع المسؤولين إلى الإصرار على أن تكون الغرف خالية من الفاكهة قبل أي اجتماع أو زيارة.

«الشرق الأوسط» (ستوكهولم)
صحتك رجل يشتري الطعام في إحدى الأسواق الشعبية في بانكوك (إ.ب.أ)

دراسة: 3 خلايا عصبية فقط قد تدفعك إلى تناول الطعام

اكتشف باحثون أميركيون دائرة دماغية بسيطة بشكل مذهل تتكوّن من ثلاثة أنواع فقط من الخلايا العصبية تتحكم في حركات المضغ لدى الفئران.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
يوميات الشرق خبراء ينصحون بتجنب الوجبات المالحة والدهنية في مبنى المطار (رويترز)

حتى في الدرجة الأولى... لماذا يجب عليك الامتناع عن تناول الطعام على متن الطائرات؟

كشف مدرب لياقة بدنية مؤخراً أنه لا يتناول الطعام مطلقاً على متن الطائرات، حتى إذا جلس في قسم الدرجة الأولى.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
يوميات الشرق قطع من الجبن عُثر عليها ملفوفة حول رقبة امرأة (معهد الآثار الثقافية في شينغيانغ)

الأقدم في العالم... باحثون يكتشفون جبناً يعود إلى 3600 عام في مقبرة صينية

اكتشف العلماء أخيراً أقدم قطعة جبن في العالم، وُجدت ملقاة حول رقبة مومياء.

«الشرق الأوسط» (بكين)

حلويات خطيرة لا يطلبها طهاة المعجنات أبداً في المطاعم

صندوق من الكعك والكعك المحلى من إنتاج شركة «غريغز سويت تريتس» في نيوكاسل أبون تاين - بريطانيا (رويترز)
صندوق من الكعك والكعك المحلى من إنتاج شركة «غريغز سويت تريتس» في نيوكاسل أبون تاين - بريطانيا (رويترز)
TT

حلويات خطيرة لا يطلبها طهاة المعجنات أبداً في المطاعم

صندوق من الكعك والكعك المحلى من إنتاج شركة «غريغز سويت تريتس» في نيوكاسل أبون تاين - بريطانيا (رويترز)
صندوق من الكعك والكعك المحلى من إنتاج شركة «غريغز سويت تريتس» في نيوكاسل أبون تاين - بريطانيا (رويترز)

في بعض المطاعم والمقاهي، توجد بعض الخيارات الاحتياطية التي تجعل طهاة المعجنات حذرين من إنفاق أموالهم عليها؛ لأنها علي الأرجح خيار مخيب للآمال. على سبيل المثال، قالت أميليا جايست، طاهية المعجنات في The Lodge at Flathead Lake، وهي مزرعة شاملة في مونتانا الأميركية: «إذا كان المطعم جزءاً من سلسلة، فسأقرر أن معظم الحلويات يتم صنعها في مطبخ تجاري خارج الموقع»، وفقاً لما ذكرته لصحيفة «هاف بوست» الأميركية.

يرجع هذا إلى أن هذه المطاعم المملوكة للشركات تحتاج إلى تقديم خدمات ترضي الجماهير؛ وهو ما يؤدي عادة إلى اختيار آمن وتقليدي للغاية، وفقاً لريكي سوسيدو، رئيس الطهاة التنفيذي للحلويات في مطعم Pata Negra Mezcaleria في أتلانتا.

وقال سوسيدو: «عندما يكون الأمر عبارة عن كعكة براوني على طبق، وشريحة من الكعكة، وكريمة بروليه، وربما بعض الكريمة المخفوقة»، فهذه هي إشارة لتخطي الطبق.

وإذا رأيت كعكة معروضة مع خطوط قطع واضحة وموحدة تماماً، فمن المرجح أن تكون من مخبز جملة متخصص ولم تُعدّ بشكل طازج.

مع ذلك، قالت كلوديا مارتينيز، رئيسة الطهاة للحلويات في مطعم Miller Union الحائز نجمة ميشلان في أتلانتا: «إذا كان مطعماً صغيراً في منتصف الطريق، فقد تعلمت أنه عادةً لا يتم تصنيعه داخلياً؛ لأن معظم المطاعم لا تستطيع تحمل تكلفة وجود طاهي حلويات على قائمة الرواتب».

واتفق طهاة المعجنات على أن هناك علامات تحذيرية عن النظر في قائمة الحلوى، ولماذا يتخطون بعض الأصناف.

كعكة الجبن

بالنسبة لمارتينيز، فإن كعكة الجبن الكلاسيكية هي واحدة من أكبر المؤشرات على أنها قد تكون في سوق شعبية أو مطعم يجذب السياح.

من جانبه، جوس كاسترو، طاهي المعجنات، قال: «أتذكر أنني ذهبت إلى مطعم مشهور بكعكات الجبن واشتريت كعكة كاملة وقيل لي أن أنتظر ساعتين على الأقل حتى تذوب؛ لأنها تصل إليهم مجمدة»؛ وهو ما يؤكد بلا شك أنها لم تُصنع طازجة في المنزل بواسطة طاهي معجنات.

قد تقدم المطاعم التي يعمل بها طهاة معجنات تفسيرات راقية للطبق المفضل التقليدي من قبل قاعدة عريضة من الجمهور، واعترف جايست: «إذا تم صنع كعكة الجبن في المنزل أو بواسطة مخبز محلي، فمن الصعب عليّ أن أقول لا!» لكن هذا لا يزال اختياراً غير آمن.

وقال سوسيدو: «خلال تجربتين مختلفتين، أعطوني كعكة جبن فاسدة، وربما نسوا السكر في إحداهما!». ومنذ ذلك الحين، أصبح لا يثق في كعكات الجبن.

كريمة بروليه

قالت دانييلا ليا رادا، رئيسة الطهاة في مطاعم هيلتون اتلانتا: «كريمة بروليه هي الحلوى التي لا أطلبها أبداً». وتضيف: «تستخدم معظم المطاعم قاعدة مسحوقة لصنعها، كما تستخدم الفانيليا المقلدة لتقليل التكلفة وإخفاء زيف قاعدة المسحوق. وعادة ما تكون مطبوخة أكثر من اللازم وحبيبية، ولا يتم حرقها بشكل صحيح أبداً ويتم تزيينها بنسبة 99 في المائة بالفراولة، وهو أمر قديم الطراز للغاية».

كعكات براونيز

قالت جايست: «البراونيز من الحلويات التي أعطيها صفراً؛ لأنها في الغالب مصنوعة تجارياً»، وأشارت إلى أنه من السهل وغير المكلف شراء مزيج كعكات براونيز لخبزها في المنزل للحصول على نتائج أفضل. تقترح إضافة رقائق شوكولاته إضافية أو طبقة من زبدة الفول السوداني لجعلها أكثر روعة.

مولتن كيك

تأخذ ليا رادا الشوكولاته على محمل الجد؛ ولهذا السبب، لن تطلب كعكة الحمم البركانية المذابة (المولتن كيك) أبداً. قالت: «عادةً ما تكون مصنوعة من الشوكولاته الرخيصة ذات النسبة العالية من السكر».

قالت كاريليس فاسكيز، رئيسة الطهاة في فندق فورث أتلانتا إنها «تميل إلى مذاق معززات النكهة الاصطناعية».

وقالت مارتينيز بشأن شكاوى الجودة: «البراونيز تُنتج دائماً بكميات كبيرة وتُباع بتكلفة عالية؛ مما يجعلها ذات قيمة رديئة».

الفطائر

لا يوجد شيء جميل مثل الفطائر الطازجة المخبوزة، لكن لسوء الحظ، لا يثق الكثير من طهاة المعجنات في تلك التي تظهر في قوائم الحلوى ويستشهدون بها باعتبارها الحلويات الأكثر شيوعاً التي تتم الاستعانة بمصنعات ومخابز جملة تجارية لإعدادها.

قالت جايست: «يتم الحصول على الفطائر دائماً بشكل تجاري؛ لأنها رائعة للمطاعم وفي متناول اليد نظراً لسهولة تخزينها والحفاظ عليها طازجة في الفريزر». بالإضافة إلى ذلك، «تشتريها المطاعم بتكلفة منخفضة وتفرض مبلغاً جنونياً لبيعها إلى الزبون»، كما قال كاسترو.

ويتجنب الطهاة في العادة فطيرة الليمون والكرز؛ لأن «تلك الفطائر عادة ما تعتمد على معزز النكهة بدلاً من الفاكهة الحقيقية».

وتصف الطاهية مارتينيز فطيرة الليمون بأنها «مخيبة للآمال، وتفتقر إلى الإبداع، وحلوة للغاية وعادة ما تكون مجمدة»، وقالت ليا رادا إنها تنفر من «القشرة الناعمة، وكريمة الليمون الحلوة للغاية». بالنسبة لجيست، «إنها ببساطة ليست شيئاً يجب اختياره إذا كنت ترغب في تناول منتجات طازجة من الصفر».

الحلويات المزينة بشكل سيئ

الجميع يحبون ملعقة كبيرة من الكريمة المخفوقة... أليس كذلك؟ على ما يبدو، هذا اختيار خاطئ، وفقاً لهيئة طهاة المعجنات الأميركية.

وكشفت مارتينيز: «كريمة مخفوقة على شكل نجمة مع زينة النعناع، ​​وفراولة مقطعة مثل الوردة، هذه علامات على أن الحلوى ربما تم توفيرها من قِبل مخبز تجاري».

تلك التفاصيل التي توضح أن الحلوى لم يحضّرها شخص لديه خبرة احترافية في مجال الحلويات.