الإعلان عن ترشيحات جوائز {بافتا} البريطانية

«ذا شيب أوف ووتر» يتصدر القائمة

أعلنت أمس في لندن قائمة ترشيحات جوائز الأكاديمية البريطانية لفنون السينما والتلفزيون (بافتا)  (أ.ف.ب)
أعلنت أمس في لندن قائمة ترشيحات جوائز الأكاديمية البريطانية لفنون السينما والتلفزيون (بافتا) (أ.ف.ب)
TT

الإعلان عن ترشيحات جوائز {بافتا} البريطانية

أعلنت أمس في لندن قائمة ترشيحات جوائز الأكاديمية البريطانية لفنون السينما والتلفزيون (بافتا)  (أ.ف.ب)
أعلنت أمس في لندن قائمة ترشيحات جوائز الأكاديمية البريطانية لفنون السينما والتلفزيون (بافتا) (أ.ف.ب)

أعلنت أمس في لندن قائمة ترشيحات جوائز الأكاديمية البريطانية لفنون السينما والتلفزيون (بافتا) وكسابقتها «غولدن غلوب» فيبدو أن هناك اتفاقا معنويا بين نقاد السينما هذا العام على الأفلام الجيدة. وبرزت معظم الأفلام التي فازت في «الغولدن غلوب» منذ يومين وهي «ذا داركست أور» (الساعة الأدكن) و«ذا شيب أوف واتر» (شكل الماء) و«ثري بيلبوردز أوتسايد إيبينج، ميزوري» (ثلاث لوحات خارج إيبنغ، ميزوري) الذي فاز بأربعة جوائز «غولدن غلوب» من بينها جائزة أفضل فيلم درامي وأفضل ممثلة.
في قائمة ترشيحات البافتا تصدر فيلم المخرج جييرمو ديل تورو الخيالي «ذا شيب أوف ووتر» الترشيحات التي تعلن الشهر المقبل بعد ترشيحه لاثنتي عشرة جائزة حسب ما ذكرت «رويترز».
وترشح كل من الفيلم الدرامي الذي يدور حول الحرب العالمية الثانية «ذا داركست أور» والفيلم الكوميدي الدرامي «ثري بيلبوردز أوتسايد إيبينج، ميزوري» للفوز بتسع جوائز. فيما ترشح فيلما «بليد رانر 2049» و«دانكيرك» للفوز بثماني جوائز لكل منهما. وغاب عن الترشيحات الفيلم الأميركي «ذا بوست» من إخراج ستيفن سبيلبرغ وبطولة توم هانكس وميريل ستريب.
وتتصدر سالي هوكينز بطلة فيلم «ذا شيب أوف ووتر» وفرانسيس مكدورماند بطلة فيلم «ثري بيلبوردز» ترشيحات جائزة أفضل ممثلة في دور رئيسي بينما تشمل ترشيحات جائزة أفضل ممثل في دور رئيسي دانيال داي لويس وغاري أولدمان.
وقالت هوكينز، وهي بريطانية، في بيان: «أشعر بفخر شديد لهذا الترشيح. من المميز جدا نيل شرف الفوز بجائزة بافتا. الأمر كأنه هدية من وطني وتأثرت كثيرا بذلك».
وترشح فيلم «ذا شيب أوف ووتر» أيضا لجوائز أفضل فيلم وأفضل تصوير سينمائي وأفضل تصميم أزياء وأفضل مؤثرات بصرية. وترشح ديل تورو لجائزتي أفضل مخرج وأفضل سيناريو أصلي.
وترشح كريستوفر بلامر لجائزة أفضل ممثل مساعد عن تجسيده شخصية قطب صناعة النفط جيه. بول جيتي في فيلم ريدلي سكوت «أول ذا موني إن ذا وورلد». وذهب الدور إلى بلامر قبل إعادة التصوير بأربعة أيام فقط بعدما قرر سكوت إلغاء المشاهد التي صورها كيفن سبيسي في أعقاب اتهامات التحرش الجنسي التي لاحقته. وفي الخانة نفسها رشح الممثل البريطاني هيو غرانت عن دوره في «بادنغتون 2».
وفي مجال أفضل ممثلة مساعدة ترشحت أوكتافيا سبنسر عن «ذا شيب أوف ووتر» وكريستين سكوت توماس في «ذا داركست أور» ولوري ميتكالف في «ليدي بيرد».
وترشح فيلم «ديث أوف ستالين» لجائزة أفضل فيلم بريطاني في قائمة تشمل «ليدي ماكبيث» و«جودز أون كنتري» و«ثري بيلبوردز» و«بادنغتون2».
وحصد فيلما «ثري بيلبوردز» و«ذا شيب أوف ووتر» عددا كبيرا من جوائز «غولدن غلوب» في لوس أنجليس يوم الأحد.
وستقدم حفل الجوائز، الذي سيقام في قاعة «رويال ألبرت هول» يوم الأحد 18 فبراير (شباط) القادم، الممثلة جوانا لاملي التي خلفت الممثل ستيفن فراي.


مقالات ذات صلة

اختتام «البحر الأحمر السينمائي» بحفل استثنائي

يوميات الشرق جوني ديب لفت الأنظار بحضوره في المهرجان (تصوير: بشير صالح)

اختتام «البحر الأحمر السينمائي» بحفل استثنائي

بحفل استثنائي في قلب جدة التاريخية ، اختم مهرجان «البحر الأحمر السينمائي الدولي» فعاليات دورته الرابعة، حيث أُعلن عن الفائزين بجوائز «اليُسر». وشهد الحفل تكريمَ

أسماء الغابري (جدة)
يوميات الشرق ياسمين عبد العزيز في كواليس أحدث أفلامها «زوجة رجل مش مهم» (إنستغرام)

«زوجة رجل مش مهم» يُعيد ياسمين عبد العزيز إلى السينما

تعود الفنانة المصرية ياسمين عبد العزيز للسينما بعد غياب 6 سنوات عبر الفيلم الكوميدي «زوجة رجل مش مهم».

داليا ماهر (القاهرة )
يوميات الشرق رئيسة «مؤسّسة البحر الأحمر السينمائي» جمانا الراشد فخورة بما يتحقّق (غيتي)

ختام استثنائي لـ«البحر الأحمر»... وفيولا ديفيس وبريانكا شوبرا مُكرَّمتان

يتطلّع مهرجان «البحر الأحمر السينمائي» لمواصلة رحلته في دعم الأصوات الإبداعية وإبراز المملكة وجهةً سينمائيةً عالميةً. بهذا الإصرار، ختم فعالياته.

أسماء الغابري (جدة)
يوميات الشرق الفيلم يتناول مخاطرة صحافيين بحياتهم لتغطية «سياسات المخدّرات» في المكسيك (الشرق الأوسط)

«حالة من الصمت» يحصد «جائزة الشرق الوثائقية»

فاز الفيلم الوثائقي «حالة من الصمت» للمخرج سانتياغو مازا بالنسخة الثانية من جائزة «الشرق الوثائقية».

«الشرق الأوسط» (جدة)
سينما «من المسافة صفر» (مشهراوي فَنْد)‬

8 أفلام عن أزمات الإنسان والوطن المُمزّق

تُحرّك جوائز «الأوسكار» آمال العاملين في جوانب العمل السينمائي المختلفة، وتجذبهم إلى أمنية واحدة هي، صعود منصّة حفل «الأوسكار» وتسلُّم الجائزة

محمد رُضا‬ (سانتا باربرا - كاليفورنيا)

ستيف بركات لـ«الشرق الأوسط»: أصولي اللبنانية تتردّد أبداً في صدى موسيقاي

عازف البيانو ستيف بركات ينسج موسيقاه من جذوره اللبنانية     -   ستيف بركات يؤمن بالموسيقى لغة عالمية توحّد الشعوب (الشرق الأوسط)
عازف البيانو ستيف بركات ينسج موسيقاه من جذوره اللبنانية - ستيف بركات يؤمن بالموسيقى لغة عالمية توحّد الشعوب (الشرق الأوسط)
TT

ستيف بركات لـ«الشرق الأوسط»: أصولي اللبنانية تتردّد أبداً في صدى موسيقاي

عازف البيانو ستيف بركات ينسج موسيقاه من جذوره اللبنانية     -   ستيف بركات يؤمن بالموسيقى لغة عالمية توحّد الشعوب (الشرق الأوسط)
عازف البيانو ستيف بركات ينسج موسيقاه من جذوره اللبنانية - ستيف بركات يؤمن بالموسيقى لغة عالمية توحّد الشعوب (الشرق الأوسط)

ستيف بركات عازف بيانو كندي من أصل لبناني، ينتج ويغنّي ويلحّن. لفحه حنين للجذور جرّه إلى إصدار مقطوعة «أرض الأجداد» (Motherland) أخيراً. فهو اكتشف لبنان في وقت لاحق من حياته، وينسب حبّه له إلى «خيارات مدروسة وواعية» متجذرة في رحلته. من اكتسابه فهماً متيناً لهويته وتعبيره عن الامتنان لما منحه إياه الإرث من عمق يتردّد صداه كل يوم، تحاوره «الشرق الأوسط» في أصله الإنساني المنساب على النوتة، وما أضفاه إحساسه الدفين بالصلة مع أسلافه من فرادة فنية.
غرست عائلته في داخله مجموعة قيم غنية استقتها من جذورها، رغم أنه مولود في كندا: «شكلت هذه القيم جزءاً من حياتي منذ الطفولة، ولو لم أدركها بوعي في سنّ مبكرة. خلال زيارتي الأولى إلى لبنان في عام 2008. شعرتُ بلهفة الانتماء وبمدى ارتباطي بجذوري. عندها أدركتُ تماماً أنّ جوانب عدة من شخصيتي تأثرت بأصولي اللبنانية».
بين كوبنهاغن وسيول وبلغراد، وصولاً إلى قاعة «كارنيغي» الشهيرة في نيويورك التي قدّم فيها حفلاً للمرة الأولى، يخوض ستيف بركات جولة عالمية طوال العام الحالي، تشمل أيضاً إسبانيا والصين والبرتغال وكوريا الجنوبية واليابان... يتحدث عن «طبيعة الأداء الفردي (Solo) التي تتيح حرية التكيّف مع كل حفل موسيقي وتشكيله بخصوصية. فالجولات تفسح المجال للتواصل مع أشخاص من ثقافات متنوعة والغوص في حضارة البلدان المضيفة وتعلّم إدراك جوهرها، مما يؤثر في المقاربة الموسيقية والفلسفية لكل أمسية».
يتوقف عند ما يمثله العزف على آلات البيانو المختلفة في قاعات العالم من تحدٍ مثير: «أكرّس اهتماماً كبيراً لأن تلائم طريقة عزفي ضمانَ أفضل تجربة فنية ممكنة للجمهور. للقدرة على التكيّف والاستجابة ضمن البيئات المتنوّعة دور حيوي في إنشاء تجربة موسيقية خاصة لا تُنسى. إنني ممتنّ لخيار الجمهور حضور حفلاتي، وهذا امتياز حقيقي لكل فنان. فهم يمنحونني بعضاً من وقتهم الثمين رغم تعدّد ملاهي الحياة».
كيف يستعد ستيف بركات لحفلاته؟ هل يقسو عليه القلق ويصيبه التوتر بإرباك؟ يجيب: «أولويتي هي أن يشعر الحاضر باحتضان دافئ ضمن العالم الموسيقي الذي أقدّمه. أسعى إلى خلق جو تفاعلي بحيث لا يكون مجرد متفرج بل ضيف عزيز. بالإضافة إلى الجانب الموسيقي، أعمل بحرص على تنمية الشعور بالصداقة الحميمة بين الفنان والمتلقي. يستحق الناس أن يلمسوا إحساساً حقيقياً بالضيافة والاستقبال». ويعلّق أهمية على إدارة مستويات التوتّر لديه وضمان الحصول على قسط كافٍ من الراحة: «أراعي ضرورة أن أكون مستعداً تماماً ولائقاً بدنياً من أجل المسرح. في النهاية، الحفلات الموسيقية هي تجارب تتطلب مجهوداً جسدياً وعاطفياً لا تكتمل من دونه».
عزف أناشيد نالت مكانة، منها نشيد «اليونيسف» الذي أُطلق من محطة الفضاء الدولية عام 2009 ونال جائزة. ولأنه ملحّن، يتمسّك بالقوة الهائلة للموسيقى لغة عالمية تنقل الرسائل والقيم. لذا حظيت مسيرته بفرص إنشاء مشروعات موسيقية لعلامات تجارية ومؤسسات ومدن؛ ومعاينة تأثير الموسيقى في محاكاة الجمهور على مستوى عاطفي عميق. يصف تأليف نشيد «اليونيسف» بـ«النقطة البارزة في رحلتي»، ويتابع: «التجربة عزّزت رغبتي في التفاني والاستفادة من الموسيقى وسيلة للتواصل ومتابعة الطريق».
تبلغ شراكته مع «يونيفرسال ميوزيك مينا» أوجها بنجاحات وأرقام مشاهدة عالية. هل يؤمن بركات بأن النجاح وليد تربة صالحة مكوّنة من جميع عناصرها، وأنّ الفنان لا يحلّق وحده؟ برأيه: «يمتد جوهر الموسيقى إلى ما وراء الألحان والتناغم، ليكمن في القدرة على تكوين روابط. فالنغمات تمتلك طاقة مذهلة تقرّب الثقافات وتوحّد البشر». ويدرك أيضاً أنّ تنفيذ المشاريع والمشاركة فيها قد يكونان بمثابة وسيلة قوية لتعزيز الروابط السلمية بين الأفراد والدول: «فالثقة والاهتمام الحقيقي بمصالح الآخرين يشكلان أسس العلاقات الدائمة، كما يوفر الانخراط في مشاريع تعاونية خطوات نحو عالم أفضل يسود فيه الانسجام والتفاهم».
بحماسة أطفال عشية الأعياد، يكشف عن حضوره إلى المنطقة العربية خلال نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل: «يسعدني الوجود في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا كجزء من جولة (Néoréalité) العالمية. إنني في مرحلة وضع اللمسات الأخيرة على التفاصيل والتواريخ لنعلن عنها قريباً. تملؤني غبطة تقديم موسيقاي في هذا الحيّز النابض بالحياة والغني ثقافياً، وأتحرّق شوقاً لمشاركة شغفي وفني مع ناسه وإقامة روابط قوامها لغة الموسيقى العالمية».
منذ إطلاق ألبومه «أرض الأجداد»، وهو يراقب جمهوراً متنوعاً من الشرق الأوسط يتفاعل مع فنه. ومن ملاحظته تزايُد الاهتمام العربي بالبيانو وتعلّق المواهب به في رحلاتهم الموسيقية، يُراكم بركات إلهاماً يقوده نحو الامتنان لـ«إتاحة الفرصة لي للمساهمة في المشهد الموسيقي المزدهر في الشرق الأوسط وخارجه».
تشغله هالة الثقافات والتجارب، وهو يجلس أمام 88 مفتاحاً بالأبيض والأسود على المسارح: «إنها تولّد إحساساً بالعودة إلى الوطن، مما يوفر ألفة مريحة تسمح لي بتكثيف مشاعري والتواصل بعمق مع الموسيقى التي أهديها إلى العالم».