الشرطة الإسرائيلية تُدخل مستوطنين إلى الأقصى

قبيل لحظات من جولة وزير الداخلية الأردني في المسجد

الشرطة الإسرائيلية تُدخل مستوطنين إلى الأقصى
TT

الشرطة الإسرائيلية تُدخل مستوطنين إلى الأقصى

الشرطة الإسرائيلية تُدخل مستوطنين إلى الأقصى

أتاحت شرطة الاحتلال الإسرائيلي، أمس، لعشرات المستوطنين الدخول إلى باحات المسجد الأقصى من باب المغاربة تحت حراسة مشددة منها، وذلك قبيل لحظات من الجولة التي قام بها وزير الداخلية الأردني غالب الزعبي للحرم الشريف.
وأتت جولة الوزير الأردني في الأقصى، كما جاء في بيان صادر عنه، «ضمن الزيارة التي يقوم بها للأراضي الفلسطينية المحتلة، تأكيداً على موقف الأردن، ملكاً وحكومةً وشعباً، تجاه قضية فلسطين وحقوق الشعب الفلسطيني، في دولة حرة ومستقلة وذات سيادة على حدود العام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية».
وقبيل دخول الوزير الأردني لساحات الحرم، نشرت الشرطة وحداتها الخاصة وقوات التدخل السريع في ساحات الأقصى وعند أبوابه، لتأمين اقتحامات المتطرفين وجولاتهم في المسجد. وأفاد مسؤول العلاقات العامة والإعلام في الأوقاف الإسلامية فراس الديس، بأن 48 مستوطناً و7 من موظفي حكومة الاحتلال اقتحموا المسجد الأقصى في مجموعات، وتجولوا في أنحاء متفرقة من باحاته في حماية مشددة من شرطة الاحتلال. وخلال الاقتحام، قدم مرشدون يهود للمستوطنين المقتحمين شروحاً عن «الهيكل» المزعوم ومعالمه، في حين أدى بعض المقتحمين طقوساً وصلوات تلمودية في باحات الأقصى. وواصلت شرطة الاحتلال التضييق على دخول المصلين للأقصى، من خلال احتجاز بطاقاتهم الشخصية عند الأبواب والتدقيق فيها.
ويتعرض الأقصى يومياً، عدا يومي الجمعة والسبت، لسلسلة اقتحامات وانتهاكات من قبل المستوطنين وشرطة الاحتلال، في محاولة لفرض مخطط تقسيمه زمانياً ومكانياً. وشهد عام 2017 ازدياداً كبيراً في عدد المستوطنين المقتحمين للأقصى، حيث بلغ عددهم 25 ألفاً و628 مستوطناً، وفق معطيات نشرتها منظمة يهودية.
وكان وزير الداخلية الزعبي، قد زار بيت لحم وشارك مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس، ورئيس الوزراء رامي الحمد الله، قداس منتصف الليل لعيد الميلاد للطوائف الشرقية. وفي الوقت الذي قاطع فيه عباس مأدبة عشاء أقامها البطريرك ثيوفولوس، في أعقاب حملة الاحتجاج التي نظمها المسيحيون الفلسطينيون على الشبهات بقيامه ببيع عقارات الكنيسة لإسرائيل، قام الزعبي بالمشاركة. وقال إن الأردن، وبدعم من جلالة الملك عبد الله الثاني، يواصل مساعيه للحفاظ على الأماكن المقدسة الإسلامية والمسيحية في القدس وفلسطين.
كما استقبل الرئيس عباس، أمس، الوزير الأردني، و«ثمّن مواقف الأردن الشقيق ملكاً وحكومةً وشعباً، تجاه قضية فلسطين، وحقوق شعبنا في دولة حرة مستقلة ذات سيادة، على حدود العام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية».



انقلابيو اليمن ينزفون جراء تصعيدهم الميداني

سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
TT

انقلابيو اليمن ينزفون جراء تصعيدهم الميداني

سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)

شيّعت جماعة الحوثيين خلال الأسبوع الماضي 17 قتيلاً من عناصرها العسكريين، الذين سقطوا على خطوط التماس مع القوات الحكومية في جبهات الساحل الغربي ومأرب وتعز والضالع، منهم 8 عناصر سقطوا خلال 3 أيام، دون الكشف عن مكان وزمان مقتلهم.

وفقاً للنسخة الحوثية من وكالة «سبأ»، شيّعت الجماعة في العاصمة اليمنية المختطفة صنعاء كلاً من: ملازم أول رشاد محمد الرشيدي، وملازم ثانٍ هاشم الهجوه، وملازم ثانٍ محمد الحاكم.

تشييع قتلى حوثيين في ضواحي صنعاء (إعلام حوثي)

وسبق ذلك تشييع الجماعة 5 من عناصرها، وهم العقيد صالح محمد مطر، والنقيب هيمان سعيد الدرين، والمساعد أحمد علي العدار، والرائد هلال الحداد، وملازم أول ناجي دورم.

تأتي هذه الخسائر متوازية مع إقرار الجماعة خلال الشهر الماضي بخسائر كبيرة في صفوف عناصرها، ينتحل أغلبهم رتباً عسكرية مختلفة، وذلك جراء خروقها الميدانية وهجماتها المتكررة ضد مواقع القوات الحكومية في عدة جبهات.

وطبقاً لإحصائية يمنية أعدّها ونشرها موقع «يمن فيوتشر»، فقد خسرت الجماعة خلال نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، 31 من مقاتليها، أغلبهم ضباط، سقطوا في مواجهات مع القوات الحكومية.

وشيّع الانقلابيون الحوثيون جثامين هؤلاء المقاتلين في صنعاء ومحافظة حجة، دون تحديد مكان وزمان مصرعهم.

وأكدت الإحصائية أن قتلى الجماعة خلال نوفمبر يُمثل انخفاضاً بنسبة 6 في المائة، مقارنة بالشهر السابق الذي شهد سقوط 33 مقاتلاً، ولفتت إلى أن ما نسبته 94 في المائة من إجمالي قتلى الجماعة الذين سقطوا خلال الشهر ذاته هم من القيادات الميدانية، ويحملون رتباً رفيعة، بينهم ضابط برتبة عميد، وآخر برتبة مقدم، و6 برتبة رائد، و3 برتبة نقيب، و 13 برتبة ملازم، و5 مساعدين، واثنان بلا رتب.

وكشفت الإحصائية عن أن إجمالي عدد قتلى الجماعة في 11 شهراً ماضياً بلغ 539 مقاتلاً، بينهم 494 سقطوا في مواجهات مباشرة مع القوات الحكومية، بينما قضى 45 آخرون في غارات جوية غربية.

152 قتيلاً

وتقدر مصادر عسكرية يمنية أن أكثر من 152 مقاتلاً حوثياً لقوا مصرعهم على أيدي القوات الحكومية بمختلف الجبهات خلال سبتمبر (أيلول) وأكتوبر (تشرين الأول) الماضيين، منهم 85 قيادياً وعنصراً قُتلوا بضربات أميركية.

وشهد سبتمبر المنصرم تسجيل رابع أعلى معدل لقتلى الجماعة في الجبهات منذ بداية العام الحالي، إذ بلغ عددهم، وفق إحصائية محلية، نحو 46 عنصراً، معظمهم من حاملي الرتب العالية.

الحوثيون استغلوا الحرب في غزة لتجنيد عشرات الآلاف من المقاتلين (إكس)

وبحسب المصادر، تُحِيط الجماعة الحوثية خسائرها البشرية بمزيد من التكتم، خشية أن يؤدي إشاعة ذلك إلى إحجام المجندين الجدد عن الالتحاق بصفوفها.

ونتيجة سقوط مزيد من عناصر الجماعة، تشير المصادر إلى مواصلة الجماعة تعزيز جبهاتها بمقاتلين جُدد جرى استقطابهم عبر برامج التعبئة الأخيرة ذات المنحى الطائفي والدورات العسكرية، تحت مزاعم مناصرة «القضية الفلسطينية».

وكان زعيم الجماعة الحوثية أقرّ في وقت سابق بسقوط ما يزيد عن 73 قتيلاً، وإصابة 181 آخرين، بجروح منذ بدء الهجمات التي تزعم الجماعة أنها داعمة للشعب الفلسطيني.

وسبق أن رصدت تقارير يمنية مقتل نحو 917 عنصراً حوثياً في عدة جبهات خلال العام المنصرم، أغلبهم ينتحلون رتباً عسكرية متنوعة، في مواجهات مع القوات الحكومية.