سمبدوريا يحاول تحويل حلم دوري أبطال أوروبا إلى واقع

المدرب جيامباولو يرى أن تحقيق ذلك أشبه بأفلام الخيال العلمي

ماركو جيامباولو مدرب سمبدرويا يقود نهضة الفريق (إ.ب.أ)
ماركو جيامباولو مدرب سمبدرويا يقود نهضة الفريق (إ.ب.أ)
TT

سمبدوريا يحاول تحويل حلم دوري أبطال أوروبا إلى واقع

ماركو جيامباولو مدرب سمبدرويا يقود نهضة الفريق (إ.ب.أ)
ماركو جيامباولو مدرب سمبدرويا يقود نهضة الفريق (إ.ب.أ)

لا تتسرع بنعت هذه الأخبار بالزائفة، ذلك أنك إذا سالت مدرب نادي «سمبدوريا»، ماركو جيامباولو، حول فكرة إمكانية أن ينافس فريقه على مكان له داخل بطولة دوري أبطال أوروبا هذا الموسم، فإنه سيكتفي بالرد بأن هذا الطرح أشبه بأفلام الخيال العلمي. كان هذا المصطلح الذي يستخدمه المدرب... لماذا إذن نناقش مثل هذه الإمكانية؟. لقد نجح جيامباولو في الإبقاء على «سمبدوريا» في المركز السادس، وتحسن أداء الفريق بعد فترة من تعاقب المدربين على النادي ليشكل هذا أفضل بداية لموسم في الدوري الإيطالي الممتاز في تاريخ الفريق.
ووصفت صحيفة «سيكولو إكس آي إكس» الصادرة في جنوا سمبدوريا قائله: «لن تعود الأمور أبداً كما كانت من قبل بالنسبة لسمبدوريا». ورغم أن هذا القول ربما يحمل بعض المبالغة، فإن هذا الأمر يمكن تفهمه بالنظر إلى أن أفضل بداية للفريق جاءت تحت قيادة المدرب فويادين بوشكوف عام 1990 – 1991، عندما أنجز سمبدوريا الموسم بحصوله على درع الدوري للمرة الأولى والوحيدة بتاريخه.
بيد أن الأوضاع تبدلت بعض الشيء منذ ذلك الحين، فقد تغير نظام منح الفائز نقطتين إلى 3 نقاط، واحتدمت المنافسة على قمة البطولة عن أي وقت مضى. في ظل قيادة بوشكوف، نجح سمبدوريا من تصدر قائمة أندية البطولة بعد 11 مباراة، أما في ظل قيادة جيامباولو، فما يزال نابولي ويوفنتوس والإنتر ولاتسيو وروما متقدمين عليه.
أما الأهداف، فيبدو أنها أصبحت تتحقق بسهولة أكبر الآن، فقد سجل سمبدوريا عددا يزيد بسبعة أهداف عما حققه في الموسم الذي فاز فيه بالدوري خلال المرحلة ذاتها من البطولة وموزعة بين تسعة لاعبين مختلفين. وقد أصبح غاستون راميريز أحدث من أضاف اسمه إلى القائمة.
لقد نجح سمبدوريا، في أن يكون أكثر حرصاً لاستغلال الفرص السانحة. وتمكن جيامباولو من الارتقاء لمستوى التحدي.
في الحقيقة، تحمل كرة القدم في طبيعتها إغراء مستمرا للتركيز على الهدافين. وفي هذا الصدد، يمكن القول بأن حالة الصحوة التي أبداها سمبدوريا في الفترة الأخيرة كانت ممتعة حقاً مع تألق هدافه كوالياريلا الذي يشارك في التشكيل الدوار في خط هجوم الفريق على مدار الشهور الـ23 الأخيرة، ونجح خلال هذه الفترة في تحقيق ما هو أكبر من مجرد إحراز الأهداف. وفي تصريحات لـ«سيكولو إكس آي إكس» خلال الفترة السابقة للديربي، قال كوالياريلا: «قدمت مساعدات للجميع في إحراز الأهداف. هذا العام، عاونت كوانسكي وزيباتا. والعام الماضي، ساعدت باتريك شيك ولويس موريل. وقد باعهم النادي مقابل 60 مليون يورو، وكان ينبغي أن أحصل على نسبة من هذا المبلغ!».
كان كوالياريلا يريد بقوله هذا أن يشير للدور الذي قام به بتواضع. وكان أول من أكد أن تألقه في الفترة الأخيرة في صفوف سمبدوريا واللافت أن العنصر الأساسي في تقدم الفريق تحت قيادة جيامباولو ربما لا يكون الهجوم على الإطلاق، وإنما ثلاثي وسط الملعب الذين نجحوا في تكوين وحدة متناغمة ورائعة الأداء مع بعضهم البعض.
كان كل من لوكاس توريرا وكارول لينيتي ودينيس برايت، 21 و22 و23 عاماً على الترتيب - قد انتقلوا جميعا إلى سمبدوريا في صيف 2016، وتبلغ قيمتهم الإجمالية ما يزيد قليلاً على 15 مليون يورو (13 مليون جنيه إسترليني)، مع ثلثي هذا المبلغ لصالح برايت وحده. من منظور اقتصادي، يبدو الثلاثة بمثابة صفقة كبرى، ذلك أن كل منهم يتمتع بالقدرة الآن على اجتذاب مبلغ أكبر عن ذلك بكثير حال انتقاله لناد آخر.
بيد أن الميزة الحقيقية التي ينعم بها سمبدوريا وخلقت انقلاباً في نتائج هي مدى البراعة التي يتعاون بها اللاعبون الثلاثة معاً.
والتساؤل الآن: إلى أي مدى يمكن لسمبدوريا المضي قدماً؟ في الواقع، بدا جيامباولو متعقلاً في مساعيه لخفض سقف التوقعات وتجنب فرض ضغوط إضافية على عاتق لاعبيه خاصة أنهم في سن صغيرة. ومع هذا، يبقى التساؤل الأبرز: هل من الممكن فعلاً مشاركة الفريق في بطولة الدوري الأوروبي؟ ربما - وسنتعرف بشكل أفضل بعد العطلة الشتوية.


مقالات ذات صلة

غوارديولا: أتقاضى راتباً ضخماً… يجب أن أجد حلاً!

رياضة عالمية بيب غوارديولا مدرب مانشستر سيتي (رويترز)

غوارديولا: أتقاضى راتباً ضخماً… يجب أن أجد حلاً!

تحمل بيب غوارديولا مدرب مانشستر سيتي مسؤولية النتائج السيئة التي يحققها الفريق.

«الشرق الأوسط» (مانشستر)
رياضة عالمية نيكولاس جاكسون يحرز هدف تشيلسي الثاني في مرمى برنتفورد (رويترز)

البريمرليغ: تشيلسي يقترب من ليفربول... وصحوة توتنهام

واصل تشيلسي نتائجه الجيدة على ملعب «ستامفورد بريدج» بقيادة مدربه الجديد الإيطالي إنزو ماريسكا، محققاً فوزه الخامس توالياً على حساب ضيفه برنتفورد.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عربية نهضة بركان يحلق في صدارة مجموعته بالكونفدرالية الأفريقية (نادي نهضة بركان)

«الكونفدرالية الأفريقية»: نهضة بركان يحلق في الصدارة... واتحاد الجزائر يستعرض بثلاثية

فاز فريق نهضة بركان بشق الأنفس على ضيفه الملعب المالي بنتيجة 1 - صفر في الجولة الثالثة بالمجموعة الثانية لكأس الكونفدرالية الأفريقية.

«الشرق الأوسط» (بركان)
رياضة عالمية سيموني إنزاغي مدرب إنتر ميلان (رويترز)

إنزاغي: أرشح لاتسيو للمنافسة على لقب الدوري الإيطالي

يعتقد سيموني إنزاغي مدرب إنتر ميلان أن ناديه السابق لاتسيو بإمكانه المنافسة على لقب الدوري الإيطالي.

«الشرق الأوسط» (ميلانو)
رياضة عالمية لايبزيغ هزم ضيفه آينتراخت فرنكفورت (إ.ب.أ)

البوندسليغا: لايبزيغ يهزم فرنكفورت ويحرمه من الوصافة

فاز لايبزيغ على ضيفه آينتراخت فرنكفورت 1-2، الأحد، ضمن منافسات الجولة 14 من الدوري الألماني لكرة القدم (بوندسليغا).

«الشرق الأوسط» (لايبزيغ)

شاهد... صاعقة تقتل لاعباً وتصيب آخرين في ملعب كرة قدم

صورة مثبتة من مقطع فيديو تظهر اللاعبين يسقطون أرضاً بعدما ضربتهم الصاعقة
صورة مثبتة من مقطع فيديو تظهر اللاعبين يسقطون أرضاً بعدما ضربتهم الصاعقة
TT

شاهد... صاعقة تقتل لاعباً وتصيب آخرين في ملعب كرة قدم

صورة مثبتة من مقطع فيديو تظهر اللاعبين يسقطون أرضاً بعدما ضربتهم الصاعقة
صورة مثبتة من مقطع فيديو تظهر اللاعبين يسقطون أرضاً بعدما ضربتهم الصاعقة

تسببت صاعقة برق خلال مباراة كرة قدم محلية في وسط بيرو بمقتل لاعب وإصابة 4 آخرين يوم الأحد، بحسب شبكة «سي إن إن».

وأظهرت لقطات من المباراة اللاعبين وهم يغادرون الملعب في ملعب كوتو كوتو ببلدة تشيلكا، على بعد نحو 70 كيلومتراً جنوب شرقي ليما، بعد توقف المباراة بسبب عاصفة.

وفي مقطع فيديو، شوهد كثير من اللاعبين وهم يسقطون على وجوههم على الأرض في اللحظة نفسها عندما ضربت الصاعقة الملعب.

وحسبما ظهر على محطة التلفزيون المحلية «أوندا ديبورتيفا هوانكافيليك»، لوحظت شرارة قصيرة وسحابة صغيرة من الدخان بالقرب من أحد اللاعبين. بعد ثوانٍ، بدا أن بعض اللاعبين يكافحون من أجل العودة إلى الوقوف.

وقالت السلطات ووسائل الإعلام الحكومية إن المتوفى هو المدافع هوجو دي لا كروز (39 عاماً).

وقالت البلدية المحلية في بيان: «نقدم تعازينا الصادقة لعائلة الشاب هوجو دي لا كروز، الذي فقد حياته للأسف بعد أن ضربته صاعقة أثناء نقله إلى المستشفى، نعرب أيضاً عن دعمنا وتمنياتنا بالشفاء العاجل للاعبين الأربعة الآخرين المصابين في هذا الحادث المأساوي».

وحتى مساء الاثنين، خرج لاعبان من المستشفى، بينما لا يزال اثنان تحت المراقبة، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الحكومية «أندينا». وأضافت أن حارس المرمى الذي أصيب في الحادث كان في حالة حرجة، لكنه أظهر تحسناً.

ويمكن أن تسبب ضربات البرق إصابات خطيرة للإنسان، وفي حالات نادرة، يمكن أن تكون قاتلة. وفرصة التعرض لها أقل من واحد في المليون، وفقاً لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في الولايات المتحدة (CDC).

ووفقاً لـ«سي دي سي»، ينجو ما يقرب من 90 في المائة من جميع ضحايا ضربات البرق، ولكن الآثار يمكن أن تكون خطيرة وطويلة الأمد. «لقد عانى الناجون من إصابات وحروق وأعراض خطيرة بما في ذلك النوبات وفقدان الذاكرة».