مساع برازيلية لتجنب تخفيض جديد للتصنيف الائتماني

بعد تأجيل خطة لإصلاح نظام المعاشات

TT

مساع برازيلية لتجنب تخفيض جديد للتصنيف الائتماني

قالت وزيرة الخزانة البرازيلية، آنا باولا فيسكوفشي، خلال مقابلة لنشر النتائج الأولية للحكومة المركزية البرازيلية، إن الحكومة لا تعمل على فرضية خفض التصنيف من جانب مؤسسات التصنيف الائتماني الدولية.
وكانت التكهنات قد تزايدت خلال الأسبوع الماضي بشأن احتمال خفض تصنيف أدوات الدين البرازيلية في أعقاب سلسلة من اللقاءات من خلال الفيديو كونفرانس عقدها وزير مالية البرازيل هنريك ميريليز مع وكالات التصنيف الائتماني.
وتحاول البرازيل تجنب تخفيض تصنيفها الائتماني السيادي بسبب زيادة الشكوك في تمرير خططها لإصلاح نظام المعاشات وتخفيف نفقاته التي تثقل الموازنة العامة.
وأجل مجلس النواب البرازيلي هذا الشهر التصويت على قانون لنظام الأمان الاجتماعي إلى فبراير (شباط) من 2018، بعد إجازات الكريسماس، وهو ما أجل فرص إصلاح نظام المعاشات، لكن وزير المالية البرازيلي قال إنه سيخبر وكالات التصنيف الائتماني أن التأجيل لا يعني أن الخطة لن تمر.. ناصحا الوكالات بأن تؤجل قرارها بشأن تخفيض محتمل في التصنيف الائتماني حتى يتم التصويت على القانون.
وسيساهم القانون المقترح في توفير 480 مليار ريال برازيلي (146 مليار دولار) خلال 10 سنوات، والتي تقل عن الوفورات التي تم اقتراحها في النسخة الأولى من القانون بقيمة 800 مليار ريال قبل أن يتم تقديم تنازلات لإقناع النواب بتمرير القانون.
وعلقت وكالة موديز على تأجيل التصويت بأنه أمر سلبي على تصنيف البلاد مضيفة إنه يزيد من احتمال عدم إقرار هذا الإصلاح العام القادم، في ظل عدم اليقينية السياسية التي تحيط بعملية انتخابات الرئاسة.
ويلاقي الرئيس البرازيلي ميشال تامر معارضة قوية ضد خططه لتعديل نظام المعاشات، ونقلت صحيفة الفاينانشال تايمز عن أحد المتظاهرين ضد خطة الرئيس هذا الشهر قوله إن تلك التعديلات ستجعله يعمل أكثر قبل أن يصبح مستحقا للمعاش.
وستنظم البرازيل انتخابات للرئاسة في 2018 وتساهم خطة المعاشات في الحد من شعبية الرئيس تامر الذي تقول الصحيفة البريطانية أن استطلاعات الرأي تظهر أنه أقل الرؤساء شعبية في التاريخ الحديث للبلاد، رغم نجاحه في دفع البلاد للخروج من أسوأ موجة ركود شهدتها خلال 2015 و2016 مع ارتفاع الناتج الإجمالي 1.4 في المائة خلال الربع الثالث من العام الحالي.
ويقدر البنك الدولي أن نظام المعاشات الحالي، في حال استمراره من دون إصلاح، سيستهلك كل الميزانية الفيدرالية في 2030، أي إنه لن يترك أي مساحة لأي نفقات أخرى. وتنفق البرازيل في الوقت الحالي 4 في المائة من الناتج على خدمات المعاش العامة فقط وتتجاوز اليونان في هذا المؤشر.
وتصف وكالة رويترز نظام المعاشات البرازيلي بأنه سخي في التعامل مع العاملين في القطاع العام، وهو السبب الرئيسي في عجز الموازنة الذي أثر سلبا على تصنيف البلاد قبل عامين.
وتحت النظام الحالي، يمكن للعاملين أن يخرجوا على المعاش مبكرا في منتصف الخمسينات. وتنفق الحكومة الفيدرالية تقريبا 2 في المائة من الناتج على مزايا المعاش لمليون من العاملين في الخدمات العامة، وهو ما يزيد بثماني مرات تقريبا للفرد في المتوسط عما يتم إنفاقه على المعاش في القطاع الخاص.



إطلاق الجولة الثالثة من مشاريع الهيدروجين الأخضر في عُمان

وزير الطاقة العماني يتحدث خلال إطلاق الجولة الثالثة من مزايدات مشاريع الهيدروجين الأخضر (وكالة الأنباء العمانية)
وزير الطاقة العماني يتحدث خلال إطلاق الجولة الثالثة من مزايدات مشاريع الهيدروجين الأخضر (وكالة الأنباء العمانية)
TT

إطلاق الجولة الثالثة من مشاريع الهيدروجين الأخضر في عُمان

وزير الطاقة العماني يتحدث خلال إطلاق الجولة الثالثة من مزايدات مشاريع الهيدروجين الأخضر (وكالة الأنباء العمانية)
وزير الطاقة العماني يتحدث خلال إطلاق الجولة الثالثة من مزايدات مشاريع الهيدروجين الأخضر (وكالة الأنباء العمانية)

أعلنت شركة هيدروجين عُمان (هايدروم)، اليوم (الأربعاء)، إطلاق الجولة الثالثة من المزايدات العلنية على أراضي مشاريع الهيدروجين الأخضر في عُمان، ومن المقرر البدء بها مطلع عام 2025.

وقال وزير الطاقة والمعادن العماني ورئيس مجلس إدارة «هايدروم»، سالم العوفي، إن إعلان خطط الجولة الثالثة من المزادات يُظهر التزام عُمان بمواصلة تطوير هذا القطاع الواعد وفق خطوات مدروسة ورؤية استراتيجية، مشيراً إلى أنه سيتم التركيز على تعزيز القيمة الحقيقية لكل مشروع، سواء من حيث الاستدامة أو الابتكار التكنولوجي أو الأثر الاقتصادي؛ من خلال استثمار موارد الدولة المتجددة وموقعها الجغرافي.

في حين ذكرت الشركة أن هذه الجولة استراتيجيات جديدة لتخصيص الأراضي، وتطوير إجراءات مزايدة أكثر كفاءة، ودراسة إمكانية اقتراح آليات مبتكرة مثل المزادات ثنائية الجوانب التي تهدف إلى ربط قطاع إنتاج الهيدروجين الأخضر بالصناعات التحويلية مثل الحديد الأخضر والأسمدة. وأكدت على تركز الجولة المقبلة لجذب المستثمرين العالميين والمحليين، مع إعطاء الأولوية لتعزيز المحتوى المحلي، وضمان جاهزية البنية الأساسية، والتوافق مع متطلبات الأسواق العالمية، ما يدعم تطور منظومة الهيدروجين في عُمان ويعزز مكانتها على خريطة قطاع الطاقة المتجددة.

ومن المتوقع فتح باب تقديم العطاءات في الربع الأول من عام 2025، على أن يتم الإعلان عن المشاريع الفائزة بين الربع الأخير من العام نفسه والربع الأول من عام 2026.

وقال العوفي إنه يسعى لبناء منظومة متكاملة للهيدروجين الأخضر، تسهم في تحقيق التحول العالمي نحو الطاقة النظيفة، حيث يمثل هذا التوجه ركيزة أساسية في رؤيته لتعزيز الشراكات الدولية، وتوفير حلول مبتكرة تُسهم في دفع عجلة التنمية الاقتصادية المستدامة على المستويين المحلي والدولي.

وتم خلال جلسات العمل مناقشة موضوع التعاون الجاري لتطوير ممر الهيدروجين السائل، الذي أُطلق خلال مؤتمر الأطراف «كوب 28» عبر اتفاقية دراسة مع ميناء أمستردام وشركة «أيكولوج» وشركة «إن بي دبليو»، مؤكداً أن هذا التعاون حقق إنجازاً مهماً تمثل في استكمال دراسة أكدت جدوى إنشاء سفن نقل متخصصة لتصدير الهيدروجين المسال.

وأكد العوفي أن ميناء «الدقم» يعد محوراً استراتيجيّاً لهذه الجهود، حيث يدعم تصدير الهيدروجين الأخضر من عُمان إلى الأسواق الأوروبية عبر ميناء أمستردام، وإلى أسواق آسيا والمحيط الهادئ عبر سنغافورة.

من جانبه أوضح المدير العام لشركة «هايدروم»، عبد العزيز الشيذاني، أن المشاركة الواسعة في يوم المستثمر الذي تنظمه الشركة، عكست مدى الاهتمام العالمي والثقة في رؤية عُمان لتطوير اقتصاد الهيدروجين الأخضر، حيث مثلت الفعالية فرصة قيّمة لتبادل الرؤى وتعزيز الحوار مع الشركاء العالميين حول تطوير القطاع. وأكد على أن الحوارات والشراكات وما تم الإعلان عنه خلال الفعالية يبرز الجهود المشتركة لما تحقق، ويمهد الطريق لاستكشاف المزيد من الفرص التي تعزز مسيرة شركة هيدروجين عُمان نحو الإسهام في خطة سلطنة عُمان للتحول في قطاع الطاقة.