ميليت: نحن لا ندعم الإخوان... واستراتيجيتنا استقرار ليبيا

أنهى ولايته بالرد على أسئلة المواطنين عبر «تويتر»

السفير البريطاني لدى ليبيا بيتر ميليت (عبر حسابه على «تويتر»)
السفير البريطاني لدى ليبيا بيتر ميليت (عبر حسابه على «تويتر»)
TT

ميليت: نحن لا ندعم الإخوان... واستراتيجيتنا استقرار ليبيا

السفير البريطاني لدى ليبيا بيتر ميليت (عبر حسابه على «تويتر»)
السفير البريطاني لدى ليبيا بيتر ميليت (عبر حسابه على «تويتر»)

«ما زالت هناك فرصة لإرسال أسئلتكم الخاصة بجلسة اسأل_بيتر عبر (تويتر)».
هكذا فضّل السفير البريطاني لدى ليبيا، بيتر ميليت، إنهاء ولايته في البلاد، باستقبال أسئلة المواطنين والرد عليها حتى صباح أمس، بعد زيارة قام بها إلى المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني في طرابلس.
واستهل ميليت إجاباته التي نشرتها صفحة السفارة البريطانية لدى ليبيا عبر صفحتها على موقع «فيسبوك»، بتوضيح رؤية بلاده للوضع في ليبيا، وقال: «استراتيجيتنا هي أن تستعيد ليبيا استقرارها وازدهارها، كما ندعم خطة عمل الأمم المتحدة لتأسيس حكومة قوية وموحدة قادرة، يمكننا العمل معها لتحقيق مصالحنا المشتركة والمتمثلة في هزيمة الإرهاب ورفع المعاناة عن الشعب الليبي».
ورحب ميليت بإعلان غسان سلامة أن الأمم المتحدة ستساعد الليبيين في تنظيم انتخابات قبل نهاية 2018. لكنه نبّه إلى ضرورة «التعلم من الماضي، وأن يكون الإعداد للانتخابات جيداً، وأن يحترم الجميع نتيجتها العادلة».
ورداً على إمكانية حدوث توافق بين الليبيين عما قريب، قال ميليت: «بالتأكيد، الأمم المتحدة حققت تقدماً كبيراً في عملية الحوار، ويجب أن يواصل المجتمع الدولي دعمه إلى أن يتم استكمال خطة عمل الأمم المتحدة التي تنتهي بتنظيم الانتخابات».
وتحدث ميليت عن مشروعات السفارة البريطانية في ليبيا، وقال: «لدينا مشاريع لدعم تمكين المرأة وتعليم الإنجليزية ومنحة شيفنينغ، وتمويل إزالة الألغام من بنغازي وسرت، ودعم مسؤولي مكاتب الإعلام بحكومة الوفاق الوطني»، مؤكداً أن السفارة البريطانية تباشر مهامها من داخل العاصمة طرابلس، وأنها تستعد لإعادة افتتاح قسم التأشيرات مطلع العام المقبل.
ولفت إلى أنه لا توجد معايير مزدوجة لبلاده في التعامل مع ليبيا، وقال: «بريطانيا تدعم تعزيز وتوحيد مؤسسات الدولة الليبية.... نحن لا ندعم الأشخاص.... والليبيون وحدهم يقررون من يدير المصرف المركزي، وإذا اتفقوا على هذا الشأن الداخلي، بما لا يخل بالاتفاق السياسي، فنحن مستعدون للعمل مع أي شخص يختارونه».
واستكمل: «ندعو للإصلاح الاقتصادي العاجل وهو أمر أساسي لرفع المعاناة عن الشعب الليبي».
وفيما يتعلق بسيف الإسلام القذافي نجل الرئيس الراحل، قال: «الليبيون وحدهم هم من يقررون شكل نظام الحكم في بلادهم، ومعظمهم يقولون لي إنهم يريدون نظام حكم لا مركزي... وهناك مذكرة توقيف من محكمة الجنايات ضد سيف، وسوف نحترم أي شيء يقررونه».
واستقبل السفير سؤالاً يقول: «هل ما زلتم تدعمون الإخوان»، فأجاب: «هذا كلام غير صحيح بالمرة، إذا تابعت الأخبار مؤخراً، لكنت اطّلعت على الخطاب الذي ألقاه وزير خارجيتنا الذي انتقد فيه جماعة الإخوان المسلمين وتوعد بإجراءات قاسية ضدها».
وانتهى ميليت إلى الرد على استفسار حول المساعدات التي قدمتها سفارة بريطانيا للنازحين داخل ليبيا، فقال: «نحن ندعو دائما لحل مأساة نازحي تاورغاء، ودائما نحث أصدقاءنا الليبيين على ضرورة الإسراع بإيجاد حل لهذه المسألة المهمة جداً، حتى يتمكن أهل تاورغاء من العودة إلى مدينتهم بأسرع وقت ممكن».
وخلال زيارة ميليت إلى مقر رئيس المجلس الرئاسي في طرابلس، أول من أمس، أشاد السراج بجهوده في تنمية العلاقات الليبية البريطانية، ودعمه والحكومة البريطانية لمشروع الوفاق ولما أبداه والبعثة الدبلوماسية البريطانية من تعاون ودعم لحكومة الوفاق الوطني في مواجهة التحديات السياسية والأمنية والاقتصادية رغم صعوبة الظرف.
وأكد السراج أنه يظل هناك الكثير من العمل المشترك مع بريطانيا مؤكدا على العلاقة المتميزة التي تجمع البلدين الصديقين.
وأشاد السفير بما وجده طيلة عمله في ليبيا من دعم وتفهم وما يبذله السراج من جهود كبيرة لتحقيق الاستقرار في بلاده، مجددا دعم الحكومة البريطانية لرئيس وحكومة الوفاق الوطني والتزامها بالعمل على إنجاح مسار التوافق ودعم خطة المبعوث الأممي غسان سلامة لتحقيق الأمن والاستقرار، وأبدى ميليت استعداد بريطانيا لتقديم كل ما يطلب منها من مساعدة في هذا الإطار.



تنديد يمني بتصفية الحوثيين أحد المعتقلين في تعز

مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)
مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)
TT

تنديد يمني بتصفية الحوثيين أحد المعتقلين في تعز

مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)
مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)

نددت الحكومة اليمنية بتصفية الحوثيين أحد المعتقلين المدنيين في أحد السجون الواقعة شرق مدينة تعز، واتهمت الجماعة بالتورط في قتل 350 معتقلاً تحت التعذيب خلال السنوات الماضية.

التصريحات اليمنية التي جاءت على لسان وزير الإعلام، معمر الإرياني، كانت بعد أيام من فرض الولايات المتحدة عقوبات على قيادي حوثي يدير المؤسسة الخاصة بملف الأسرى في مناطق سيطرة الجماعة.

معمر الإرياني وزير الإعلام والثقافة والسياحة في الحكومة اليمنية (سبأ)

ووصف الإرياني إقدام الحوثيين على تصفية المواطن أحمد طاهر أحمد جميل الشرعبي، في أحد معتقلاتهم السرية في منطقة الحوبان شرق تعز، بأنها «جريمة بشعة» تُضاف إلى سجل الجماعة الحافل بالانتهاكات والجرائم ضد الإنسانية، وتعكس طبيعتها الوحشية وعدم التزامها بأي قانون أو معايير إنسانية، وفق تعبيره.

وأوضح الوزير اليمني في تصريح رسمي أن الحوثيين اختطفوا الضحية أحمد الشرعبي، واحتجزوه قسرياً في ظروف غير إنسانية، قبل أن يطلبوا من أسرته، في 11 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، الحضور لاستلام جثته بعد وفاته تحت التعذيب.

وقال إن هذا العمل الوحشي من قِبَل الحوثيين يظهر اللامبالاة بأرواح اليمنيين، ويعيد التذكير باستمرار مأساة الآلاف من المحتجزين والمخفيين قسراً في معتقلات الجماعة بما في ذلك النساء والأطفال.

وأشار وزير الإعلام اليمني إلى تقارير حكومية وثقت أكثر من 350 حالة قتل تحت التعذيب في سجون الحوثيين من بين 1635 حالة تعذيب، كما وثقت المنظمات الحقوقية -بحسب الوزير- تعرض 32 مختطفاً للتصفية الجسدية، بينما لقي آخرون حتفهم نتيجة الانتحار هرباً من قسوة التعذيب، و31 حالة وفاة بسبب الإهمال الطبي، وقال إن هذه الإحصاءات تعكس العنف الممنهج الذي تمارسه الميليشيا بحق المعتقلين وحجم المعاناة التي يعيشونها.

ترهيب المجتمع

اتهم الإرياني الحوثيين باستخدام المعتقلات أداة لترهيب المجتمع المدني وإسكات الأصوات المناهضة لهم، حيث يتم تعذيب المعتقلين بشكل جماعي وتعريضهم لأساليب قاسية تهدف إلى تدمير إرادتهم، ونشر حالة من الخوف والذعر بين المدنيين.

وطالب وزير الإعلام في الحكومة اليمنية المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان بمغادرة ما وصفه بـ«مربع الصمت المخزي»، وإدانة الجرائم الوحشية الحوثية التي تمثل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي والإنساني.

الحوثيون يتعمدون ترهيب المجتمع بالاعتقالات والتعذيب في السجون (رويترز)

ودعا الوزير إلى «ممارسة ضغط حقيقي على ميليشيا الحوثي» لإطلاق صراح كل المحتجزين والمخفيين قسرياً دون قيد أو شرط، وفرض عقوبات صارمة على قيادات الجماعة وتصنيفها «منظمة إرهابية عالمية».

وكانت الولايات المتحدة فرضت قبل أيام عقوبات على ما تسمى «لجنة شؤون الأسرى» التابعة للحوثيين، ورئيسها القيادي عبد القادر حسن يحيى المرتضى، بسبب الارتباط بانتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان في اليمن.

وتقول الحكومة اليمنية إن هذه المؤسسة الحوثية من أكبر منتهكي حقوق الإنسان وخصوصاً رئيسها المرتضى الذي مارس خلال السنوات الماضية جرائم الإخفاء القسري بحق آلاف من المدنيين المحميين بموجب القوانين المحلية والقانون الدولي الإنساني.