قصف بالهاون على طوزخورماتو

طيران الجيش العراقي رد بغارات

TT

قصف بالهاون على طوزخورماتو

نفذ الطيران العراقي، أمس، قصفا جويا على قريتي داودة وزنانة التابعتين لقضاء طوزخورماتو جنوب كركوك، المتنازع عليه بين أربيل وبغداد. وأعلنت القوات الخاصة العراقية على صفحتها بموقع «فيسبوك»، أن «طيران الجيش يعالج تجمعات (الانفصاليين) خلف جبل طوزخورماتو بعد استهدافهم المناطق السكنية بالهاونات والصورايخ، مما أدى إلى استشهاد وإصابة عدد من المواطنين»، على حد تعبيرها.
وفي وقت سابق أمس، سقطت أمس عدة قذائف هاون في طوزخورماتو التي سيطر عليها «الحشد الشعبي» في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، ما أسفر عن وقوع ضحايا في صفوف «الحشد» التركماني، الذي قام في المقابل بقصف جبل قرب البلدة.
وقال نائب مسؤول مقر الاتحاد الوطني الكردستاني في طوزخورماتو، حسن بارام، لشبكة «رووداو» الإعلامية، إن «عدة قذائف هاون سقطت على طوزخورماتو، وتشير المعلومات الواردة إلى مقتل مسلح في (الحشد) ووقوع عدة مصابين». وأضاف: «في المقابل، قام مسلحو (الحشد) التركماني بقصف جبل هنجيره قرب طوزخورماتو». وتابع: «لا يعلم بعد الجهة التي أطلقت تلك القذائف».
يذكر أن عشرات الآلاف من العائلات نزحت من طوخورماتو جراء سيطرة قوات «الحشد الشعبي» والجيش العراقي عليها، وسط تقارير عن وقوع انتهاكات بحق المواطنين الكرد. ومع انسحاب البيشمركة من طوزخورماتو لازم مقاتلون متطوعون في تلك القوات مواقع في زنانة وداودة ومناطق أخرى قرب البلدة، ويقدر عددهم بنحو 500 مقاتل، تحت اسم «قوات التحرير» في المناطق التي تضم نازحين أيضاً، فيما أعد «الحشد الشعبي» قائمة أورد فيها أسماء 250 شخصا وعممها في نقاط التفتيش لاعتقالهم. وقبل أيام، طالب المتطوعون ألوية وأفواج البيشمركة المنسحبة بالعودة إلى المنطقة ومواجهة مخاطر «الحشد الشعبي». وإلى جانب المتطوعين، توجد في المنطقة أيضا قوة مجهولة يقال إنها تتألف من عناصر انشقوا عن «داعش»، وتضم مسلحين كردا وعربا وأجانب، ويقدر عددهم بـ500 مسلح.
يشار إلى أن قضاء طوزخورماتو من المناطق المتنازع عليها، وهو تابع إداريا لمحافظة صلاح الدين، ويبعد مسافة 100 كيلومتر عن مدينة تكريت، وقبل سيطرة «داعش» وبعده «الحشد الشعبي» عليه في أكتوبر، كان عدد سكان القضاء يبلغ 220 ألف شخص.



تقرير أممي: تدهور الأراضي الزراعية سيفقد اليمن 90 مليار دولار

اليمن يخسر سنوياً 5‎ % من أراضيه الزراعية بسبب التصحر (إعلام محلي)
اليمن يخسر سنوياً 5‎ % من أراضيه الزراعية بسبب التصحر (إعلام محلي)
TT

تقرير أممي: تدهور الأراضي الزراعية سيفقد اليمن 90 مليار دولار

اليمن يخسر سنوياً 5‎ % من أراضيه الزراعية بسبب التصحر (إعلام محلي)
اليمن يخسر سنوياً 5‎ % من أراضيه الزراعية بسبب التصحر (إعلام محلي)

وضع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي سيناريو متشائماً لتأثير تدهور الأراضي الزراعية في اليمن إذا ما استمر الصراع الحالي، وقال إن البلد سيفقد نحو 90 مليار دولار خلال الـ16 عاماً المقبلة، لكنه وفي حال تحقيق السلام توقع العودة إلى ما كان قبل الحرب خلال مدة لا تزيد على عشرة أعوام.

وفي بيان وزعه مكتب البرنامج الأممي في اليمن، ذكر أن هذا البلد واحد من أكثر البلدان «عُرضة لتغير المناخ على وجه الأرض»، ولديه أعلى معدلات سوء التغذية في العالم بين النساء والأطفال. ولهذا فإنه، وفي حال استمر سيناريو تدهور الأراضي، سيفقد بحلول عام 2040 نحو 90 مليار دولار من الناتج المحلي الإجمالي التراكمي، وسيعاني 2.6 مليون شخص آخر من نقص التغذية.

اليمن من أكثر البلدان عرضة لتغير المناخ على وجه الأرض (إعلام محلي)

وتوقع التقرير الخاص بتأثير تدهور الأراضي الزراعية في اليمن أن تعود البلاد إلى مستويات ما قبل الصراع من التنمية البشرية في غضون عشر سنوات فقط، إذا ما تم إنهاء الصراع، وتحسين الحكم وتنفيذ تدابير التنمية البشرية المستهدفة.

وفي إطار هذا السيناريو، يذكر البرنامج الأممي أنه، بحلول عام 2060 سيتم انتشال 33 مليون شخص من براثن الفقر، ولن يعاني 16 مليون شخص من سوء التغذية، وسيتم إنتاج أكثر من 500 مليار دولار من الناتج الاقتصادي التراكمي الإضافي.

تحذير من الجوع

من خلال هذا التحليل الجديد، يرى البرنامج الأممي أن تغير المناخ، والأراضي، والأمن الغذائي، والسلام كلها مرتبطة. وحذّر من ترك هذه الأمور، وقال إن تدهور الأراضي الزائد بسبب الصراع في اليمن سيؤثر سلباً على الزراعة وسبل العيش، مما يؤدي إلى الجوع الجماعي، وتقويض جهود التعافي.

وقالت زينة علي أحمد، الممثلة المقيمة لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في اليمن، إنه يجب العمل لاستعادة إمكانات اليمن الزراعية، ومعالجة عجز التنمية البشرية.

تقلبات الطقس تؤثر على الإنسان والنباتات والثروة الحيوانية في اليمن (إعلام محلي)

بدورها، ذكرت منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (فاو) أن النصف الثاني من شهر ديسمبر (كانون الأول) الحالي يُنذر بظروف جافة في اليمن مع هطول أمطار ضئيلة في المناطق الساحلية على طول البحر الأحمر وخليج عدن، كما ستتقلب درجات الحرارة، مع ليالٍ باردة مع احتمالية الصقيع في المرتفعات، في حين ستشهد المناطق المنخفضة والساحلية أياماً أكثر دفئاً وليالي أكثر برودة.

ونبهت المنظمة إلى أن أنماط الطقس هذه قد تؤدي إلى تفاقم ندرة المياه، وتضع ضغوطاً إضافية على المحاصيل والمراعي، وتشكل تحديات لسبل العيش الزراعية، وطالبت الأرصاد الجوية الزراعية بضرورة إصدار التحذيرات في الوقت المناسب للتخفيف من المخاطر المرتبطة بالصقيع.

ووفق نشرة الإنذار المبكر والأرصاد الجوية الزراعية التابعة للمنظمة، فإن استمرار الظروف الجافة قد يؤدي إلى تفاقم ندرة المياه، وزيادة خطر فترات الجفاف المطولة في المناطق التي تعتمد على الزراعة.

ومن المتوقع أيضاً - بحسب النشرة - أن تتلقى المناطق الساحلية والمناطق الداخلية المنخفضة في المناطق الشرقية وجزر سقطرى القليل جداً من الأمطار خلال هذه الفترة.

تقلبات متنوعة

وبشأن تقلبات درجات الحرارة وخطر الصقيع، توقعت النشرة أن يشهد اليمن تقلبات متنوعة في درجات الحرارة بسبب تضاريسه المتنوعة، ففي المناطق المرتفعة، تكون درجات الحرارة أثناء النهار معتدلة، تتراوح بين 18 و24 درجة مئوية، بينما قد تنخفض درجات الحرارة ليلاً بشكل حاد إلى ما بين 0 و6 درجات مئوية.

وتوقعت النشرة الأممية حدوث الصقيع في مناطق معينة، خاصة في جبل النبي شعيب (صنعاء)، ومنطقة الأشمور (عمران)، وعنس، والحدا، ومدينة ذمار (شرق ووسط ذمار)، والمناطق الجبلية في وسط البيضاء. بالإضافة إلى ذلك، من المتوقع حدوث صقيع صحراوي في المناطق الصحراوية الوسطى، بما في ذلك محافظات الجوف وحضرموت وشبوة.

بالسلام يمكن لليمن أن يعود إلى ما كان عليه قبل الحرب (إعلام محلي)

ونبهت النشرة إلى أن هذه الظروف قد تؤثر على صحة الإنسان والنباتات والثروة الحيوانية، وسبل العيش المحلية في المرتفعات، وتوقعت أن تؤدي الظروف الجافة المستمرة في البلاد إلى استنزاف رطوبة التربة بشكل أكبر، مما يزيد من إجهاد الغطاء النباتي، ويقلل من توفر الأعلاف، خاصة في المناطق القاحلة وشبه القاحلة.

وذكرت أن إنتاجية محاصيل الحبوب أيضاً ستعاني في المناطق التي تعتمد على الرطوبة المتبقية من انخفاض الغلة بسبب قلة هطول الأمطار، وانخفاض درجات الحرارة، بالإضافة إلى ذلك، تتطلب المناطق الزراعية البيئية الساحلية التي تزرع محاصيل، مثل الطماطم والبصل، الري المنتظم بسبب معدلات التبخر العالية، وهطول الأمطار المحدودة.

وفيما يخص الثروة الحيوانية، حذّرت النشرة من تأثيرات سلبية لليالي الباردة في المرتفعات، ومحدودية المراعي في المناطق القاحلة، على صحة الثروة الحيوانية وإنتاجيتها، مما يستلزم التغذية التكميلية والتدخلات الصحية.