وزراء الخارجية العرب يرفضون بالإجماع قرار ترمب لتعارضه مع القانون الدولي

طالبوا بتشكيل لجنة في الأمم المتحدة ومجلس الأمن - الجبير: ندعو أميركا إلى التراجع عن قرارها

من اجتماع وزراء الخارجية العرب في القاهرة أمس (رويترز)
من اجتماع وزراء الخارجية العرب في القاهرة أمس (رويترز)
TT

وزراء الخارجية العرب يرفضون بالإجماع قرار ترمب لتعارضه مع القانون الدولي

من اجتماع وزراء الخارجية العرب في القاهرة أمس (رويترز)
من اجتماع وزراء الخارجية العرب في القاهرة أمس (رويترز)

بدأت، مساء أمس، بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية في القاهرة أعمال الاجتماع الطارئ لوزراء الخارجية العرب برئاسة محمود علي يوسف، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي بجيبوتي، الذي ترأس بلاده الدورة الحالية لمجلس الجامعة، ومشاركة واسعة من وزراء الخارجية العرب، وبحضور الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط.
وشارك في الاجتماع 17 وزيرا للخارجية والدولة للشؤون الخارجية، إلى جانب وكيل وزارة الخارجية الليبية، فيما مثل باقي الدول المندوبون الدائمون لكل من البحرين وتونس، وجمهورية جزر القمر المتحدة، وذلك من بين 21 دولة أعضاء بالجامعة، بينما يبقى مقعد سوريا مجمدا منذ عام 2012.
وجاء الاجتماع بناء على طلب من فلسطين والأردن، وأيدته عدة دول عربية للنظر في التطورات الخاصة بالقدس في ضوء إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترمب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة الأميركية إليها.
واتفق وزراء الخارجية العرب بالإجماع، أمس، على رفض قرار الرئيس الأميركي، وتشكيل لجنة وزارية عربية تتحرك في الأمم المتحدة ومجلس الأمن. وفي هذا السياق قال وزير الخارجية السعودي، عادل الجبير، إن المملكة تعتبر وعد ترمب استفزازا لمشاعر المسلمين، مؤكدا استنكار السعودية هذه الخطوة، التي وصفها بأنها انتهاك لقرارات الشرعية الدولية. ودعا أميركا إلى التراجع عن قرارها، والعمل على تمكين الشعب الفلسطيني من حقوقه.
من جهته، دعا الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط «كل الشعوب المُحبة للسلام لأن ترفع صوتها صريحا برفض قرار الرئيس الأميركي القاضي بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل». وقال أبو الغيط، في كلمته أمام الاجتماع الطارئ لوزراء الخارجية العرب بمقر الجامعة العربية مساء أمس السبت، إن «الرد العملي على هذا القرار المُجحف وغير القانوني ينبغي أن يكون هو الاعتراف بالدولة الفلسطينية المُستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية».
وأضاف أبو الغيط: «أحث الدول التي لم تعترف بعد بالدولة الفلسطينية القيام بذلك في أقرب فرصة، فهذا الاعتراف يكتسب اليوم أهمية أكثر من أي وقت مضى، سواء في دعم الموقف الفلسطيني، أو من باب الانتصار للشرعية الدولية التي انتهكها القرار الأميركي»، مشددا على أن قرار الإدارة الأميركية «مستنكر ومرفوض، ولا يمكن تبريره تحت أي ذريعة أو بأي منطق، وهو مخالف للقانون الدولي... والقرار الأميركي باعتبار القدس عاصمة لإسرائيل يقوض الثقة العربية في الولايات المتحدة بصفتها راعية لعملية السلام».
وأوضح أبو الغيط، أن قرار نقل سفارة الولايات المتحدة إلى القدس قرارٌ «مُستنكر ولا يُمكن تبريره تحت أي ذريعة، أو بأي منطق. إنه قرار خطير في تبعاته، سيئ في مضمونه وشكله، ومُجحفٌ بالحقوق العربية، ومخالفٌ للقانون الدولي وللقرارات الأممية... إنه قرارٌ يُدين الدولة التي اتخذته، والإدارة التي مررته، ويضع علامة استفهام حول دورها ومدى التزامها بتعزيز السلام والاستقرار في المنطقة، بل في العالم بأسره».
كما شدد أبو الغيط على أن الموقف من قضية القدس «يجب أن يظل معيارا حاكما في علاقة الدول العربية بالدول الأخرى... ولذلك فإننا نتطلع إلى التزام جميع الدول بعدم نقل سفاراتها إلى مدينة القدس المحتلة».
واختتم الأمين العام للجامعة العربية بالتشديد على أن «العرب لم يتركوا بابا للسلام العادل إلا طرقوه، ولم يجدوا سبيلا إلى التفاوض إلا سلكوه... وهذا الجور على مبادئ التسوية من جانب الراعي الرئيسي، الذي يُفترض فيه الحياد، يدعونا إلى مراجعة مواقفنا، وإعادة حساباتنا.. وهذه اللحظة تقتضي منا جميعا التفكير في البدائل المُتاحة أمامنا بعقل مفتوح وحساب دقيق للمكاسب والخسائر المحتملة».
من جهته، اعتبر وزير خارجية فلسطين، رياض المالكي، قرار الرئيس الأميركي أفضل «مكافأة للاستعمار». وقال، خلال كلمته أمام الاجتماع الطارئ لوزراء الخارجية العرب، إنَّ القرار الأميركي بشأن القدس اعتداء على القانون الدولي وحقوق الشعب الفلسطيني، موضحا أنّ قرار ترمب يجرد الولايات المتحدة من أهليتها في صنع السلام في المنطقة.
بدوره، قال وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي: «إننا نحث المجتمع الدولي ومؤسساته على الاعتراف بالدولة الفلسطينية بشكل رسمي، ونحن بحاجة إلى التحرك مع المجتمع الدولي لتأكيد بطلان القرار الأميركي، الذي تجب مواجهته بفعل عربي مؤثر وقادر. كما نرفض اعتراف الولايات المتحدة بالقدس عاصمة لإسرائيل، والمس بهوية القدس، وتهجير أهلها جريمة تتطلب إدانة دولية»، مشددا على أنه لا استقرار أو أمن في المنطقة إذا لم يشعر به الفلسطينيون.
وقبيل الاجتماع الرسمي لوزراء الخارجية ارتفعت أمس وتيرة التحركات واللقاءات وحالة الغضب العربي داخل أروقة الجامعة العربية، وخلال اللقاءات الثنائية التي أعرب فيها الجميع عن الرفض التام لقرار الرئيس الأميركي دونالد ترمب، وعدم الاعتراف به، والتأييد التام للمطالب الفلسطينية، ومن بينها الذهاب إلى مجلس الأمن لتقديم شكوى ضد الرئيس الأميركي، وكذلك اللجوء إلى جلسة عاجلة في الجمعية العامة للأمم المتحدة، لحماية القرارات الشرعية التي صدرت بشأن القدس، واعتبار القدس الشرقية عاصمة لدولة فلسطين.
ووضعت لجنة مبادرة السلام العربية، التي عقدت اجتماعا طارئا مساء أمس، برئاسة الأردن، خطة تحرك للنظر في التطورات الخاصة بالقدس. وجاء اجتماع لجنة مبادرة السلام العربية قبيل الاجتماع غير العادي لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية العرب، للنظر في تداعيات الخطوة الأميركية بشأن القدس، وبحث اللقاء النتائج المدمرة التي ستترتب على اعتراف الولايات المتحدة بالقدس عاصمة لإسرائيل، ونقل سفارتها من تل أبيب إلى القدس.
وأطلع رياض المالكي، وزير الخارجية الفلسطيني، أمس، الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط على آخر التطورات على الساحة الفلسطينية، بعد إعلان الرئيس الأميركي اعتراف بلاده بالقدس عاصمة لإسرائيل. ودعا إلى مواصلة الجهود والمساعي للتصدي لتداعياته الخطيرة.
كما عُقد لقاء ثنائي بين وزير الخارجية المصري ونظيره الأردني أيمن الصفدي قبيل بدء أعمال الاجتماع الوزاري الطارئ لجامعة الدول العربية، بحثا فيه مستجدات القضية الفلسطينية. وأوضح المستشار أحمد أبو زيد، المتحدث الرسمي باسم الخارجية المصرية، أن اللقاء تناول تأثيرات القرار الأميركي وتداعياته المحتملة على مستقبل عملية السلام، والتطورات التي شهدتها الساحة الفلسطينية مؤخراً، فضلا عن تبادل الرؤى وتنسيق المواقف بين البلدين، مشددا على أن الوزيرين اتفقا على تكثيف التشاور والتنسيق خلال الفترة المقبلة ثنائيا وفي المحافل الدولية، وبذل كل الجهود من أجل دعم القضية الفلسطينية، وصولا إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.


مقالات ذات صلة

إردوغان: دمشق هدف فصائل المعارضة ونأمل استكمال مسيرتها دون مشكلات

المشرق العربي إردوغان متحدثاً عن التطورات في سوريا في إسطنبول الجمعة (إعلام تركي)

إردوغان: دمشق هدف فصائل المعارضة ونأمل استكمال مسيرتها دون مشكلات

قال الرئيس التركي رجب طيب إردوغان إن إدلب وحماة وحمص أصبحت بيد فصائل المعارضة السورية، وإن هدف المعارضة بالطبع هو دمشق.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
خاص نازحون فروا من ريف حلب يركبون سيارة تحمل أمتعتهم بجوار إشارة طريق في حلب (رويترز)

خاص ما حدود الدعم العربي لسوريا بمواجهة الفصائل المسلحة؟

اتصالات عربية مع دمشق تتواصل بشأن التطورات الميدانية في شمال سوريا، كان أحدثها مناقشات وزيري الخارجية المصري بدر عبد العاطي ونظيره السوري بسام صباغ.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
الاقتصاد جانب من اجتماع المجلس الوزاري العربي للكهرباء في القاهرة (الجامعة العربية)

«الجامعة العربية» تطلق «السوق المشتركة للكهرباء» لتعزيز الإمدادات وخفض التكاليف

بهدف تعزيز الإمدادات وخفض التكاليف، أطلقت جامعة الدول العربية، الاثنين، «السوق العربية المشتركة للكهرباء»، عبر اتفاقية وقعتها 11 دولة، بينها السعودية ومصر.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شؤون إقليمية وزير الخارجية التركي هاكان فيدان (الخارجية التركية)

تركيا: استهداف إسرائيل لـ«حماس» و«حزب الله» غايته إجبار الفلسطينيين على الهجرة

أكدت تركيا أن هدف إسرائيل الرئيسي من ضرب حركة «حماس» في غزة و«حزب الله» في لبنان هو جعل الفلسطينيين غير قادرين على العيش في أرضهم وإجبارهم على الهجرة.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
المشرق العربي أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية (الجامعة)

أبو الغيط: الموقف الأميركي «ضوء أخضر» لاستمرار «الحملة الدموية» الإسرائيلية

استنكر أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، الخميس، استخدام الولايات المتحدة «الفيتو» لعرقلة قرار بمجلس الأمن يطالب بوقف إطلاق النار في غزة.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)

اللاجئون الفلسطينيون يعودون إلى مخيم «اليرموك» في سوريا

اللاجئ الفلسطيني خالد خليفة يدعو لابنه المدفون في مقبرة مخيم اليرموك المدمرة (أ.ف.ب)
اللاجئ الفلسطيني خالد خليفة يدعو لابنه المدفون في مقبرة مخيم اليرموك المدمرة (أ.ف.ب)
TT

اللاجئون الفلسطينيون يعودون إلى مخيم «اليرموك» في سوريا

اللاجئ الفلسطيني خالد خليفة يدعو لابنه المدفون في مقبرة مخيم اليرموك المدمرة (أ.ف.ب)
اللاجئ الفلسطيني خالد خليفة يدعو لابنه المدفون في مقبرة مخيم اليرموك المدمرة (أ.ف.ب)

كان مخيم اليرموك للاجئين في سوريا، الذي يقع خارج دمشق، يُعدّ عاصمة الشتات الفلسطيني قبل أن تؤدي الحرب إلى تقليصه لمجموعة من المباني المدمرة.

سيطر على المخيم، وفقاً لوكالة «أسوشييتد برس»، مجموعة من الجماعات المسلحة ثم تعرض للقصف من الجو، وأصبح خالياً تقريباً منذ عام 2018، والمباني التي لم تدمرها القنابل هدمت أو نهبها اللصوص.

رويداً رويداً، بدأ سكان المخيم في العودة إليه، وبعد سقوط الرئيس السوري السابق بشار الأسد في 8 ديسمبر (كانون الأول)، يأمل الكثيرون في أن يتمكنوا من العودة.

في الوقت نفسه، لا يزال اللاجئون الفلسطينيون في سوريا، الذين يبلغ عددهم نحو 450 ألف شخص، غير متأكدين من وضعهم في النظام الجديد.

أطفال يلعبون أمام منازل مدمرة بمخيم اليرموك للاجئين في سوريا (أ.ف.ب)

وتساءل السفير الفلسطيني لدى سوريا، سمير الرفاعي: «كيف ستتعامل القيادة السورية الجديدة مع القضية الفلسطينية؟»، وتابع: «ليس لدينا أي فكرة لأننا لم نتواصل مع بعضنا بعضاً حتى الآن».

بعد أيام من انهيار حكومة الأسد، مشت النساء في مجموعات عبر شوارع اليرموك، بينما كان الأطفال يلعبون بين الأنقاض. مرت الدراجات النارية والدراجات الهوائية والسيارات أحياناً بين المباني المدمرة. في إحدى المناطق الأقل تضرراً، كان سوق الفواكه والخضراوات يعمل بكثافة.

عاد بعض الأشخاص لأول مرة منذ سنوات للتحقق من منازلهم. آخرون كانوا قد عادوا سابقاً ولكنهم يفكرون الآن فقط في إعادة البناء والعودة بشكل دائم.

غادر أحمد الحسين المخيم في عام 2011، بعد فترة وجيزة من بداية الانتفاضة ضد الحكومة التي تحولت إلى حرب أهلية، وقبل بضعة أشهر، عاد للإقامة مع أقاربه في جزء غير مدمر من المخيم بسبب ارتفاع الإيجارات في أماكن أخرى، والآن يأمل في إعادة بناء منزله.

هيكل إحدى ألعاب الملاهي في مخيم اليرموك بسوريا (أ.ف.ب)

قال الحسين: «تحت حكم الأسد، لم يكن من السهل الحصول على إذن من الأجهزة الأمنية لدخول المخيم. كان عليك الجلوس على طاولة والإجابة عن أسئلة مثل: مَن هي والدتك؟ مَن هو والدك؟ مَن في عائلتك تم اعتقاله؟ عشرون ألف سؤال للحصول على الموافقة».

وأشار إلى إن الناس الذين كانوا مترددين يرغبون في العودة الآن، ومن بينهم ابنه الذي هرب إلى ألمانيا.

جاءت تغريد حلاوي مع امرأتين أخريين، يوم الخميس، للتحقق من منازلهن. وتحدثن بحسرة عن الأيام التي كانت فيها شوارع المخيم تعج بالحياة حتى الساعة الثالثة أو الرابعة صباحاً.

قالت تغريد: «أشعر بأن فلسطين هنا، حتى لو كنت بعيدة عنها»، مضيفة: «حتى مع كل هذا الدمار، أشعر وكأنها الجنة. آمل أن يعود الجميع، جميع الذين غادروا البلاد أو يعيشون في مناطق أخرى».

بني مخيم اليرموك في عام 1957 للاجئين الفلسطينيين، لكنه تطور ليصبح ضاحية نابضة بالحياة حيث استقر العديد من السوريين من الطبقة العاملة به. قبل الحرب، كان يعيش فيه نحو 1.2 مليون شخص، بما في ذلك 160 ألف فلسطيني، وفقاً لوكالة الأمم المتحدة للاجئين الفلسطينيين (الأونروا). اليوم، يضم المخيم نحو 8 آلاف لاجئ فلسطيني ممن بقوا أو عادوا.

لا يحصل اللاجئون الفلسطينيون في سوريا على الجنسية، للحفاظ على حقهم في العودة إلى مدنهم وقراهم التي أُجبروا على مغادرتها في فلسطين عام 1948.

لكن، على عكس لبنان المجاورة، حيث يُمنع الفلسطينيون من التملك أو العمل في العديد من المهن، كان للفلسطينيين في سوريا تاريخياً جميع حقوق المواطنين باستثناء حق التصويت والترشح للمناصب.

في الوقت نفسه، كانت للفصائل الفلسطينية علاقة معقدة مع السلطات السورية. كان الرئيس السوري الأسبق حافظ الأسد وزعيم «منظمة التحرير الفلسطينية»، ياسر عرفات، خصمين. وسُجن العديد من الفلسطينيين بسبب انتمائهم لحركة «فتح» التابعة لعرفات.

قال محمود دخنوس، معلم متقاعد عاد إلى «اليرموك» للتحقق من منزله، إنه كان يُستدعى كثيراً للاستجواب من قبل أجهزة الاستخبارات السورية.

وأضاف متحدثاً عن عائلة الأسد: «على الرغم من ادعاءاتهم بأنهم مع (المقاومة) الفلسطينية، في الإعلام كانوا كذلك، لكن على الأرض كانت الحقيقة شيئاً آخر».

وبالنسبة لحكام البلاد الجدد، قال: «نحتاج إلى مزيد من الوقت للحكم على موقفهم تجاه الفلسطينيين في سوريا. لكن العلامات حتى الآن خلال هذا الأسبوع، المواقف والمقترحات التي يتم طرحها من قبل الحكومة الجديدة جيدة للشعب والمواطنين».

حاولت الفصائل الفلسطينية في اليرموك البقاء محايدة عندما اندلع الصراع في سوريا، ولكن بحلول أواخر 2012، انجر المخيم إلى الصراع ووقفت فصائل مختلفة على جوانب متعارضة.

عرفات في حديث مع حافظ الأسد خلال احتفالات ذكرى الثورة الليبية في طرابلس عام 1989 (أ.ف.ب)

منذ سقوط الأسد، كانت الفصائل تسعى لتوطيد علاقتها مع الحكومة الجديدة. قالت مجموعة من الفصائل الفلسطينية، في بيان يوم الأربعاء، إنها شكلت هيئة برئاسة السفير الفلسطيني لإدارة العلاقات مع السلطات الجديدة في سوريا.

ولم تعلق القيادة الجديدة، التي ترأسها «هيئة تحرير الشام»، رسمياً على وضع اللاجئين الفلسطينيين.

قدمت الحكومة السورية المؤقتة، الجمعة، شكوى إلى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة تدين دخول القوات الإسرائيلية للأراضي السورية في مرتفعات الجولان وقصفها لعدة مناطق في سوريا.

لكن زعيم «هيئة تحرير الشام»، أحمد الشرع، المعروف سابقاً باسم «أبو محمد الجولاني»، قال إن الإدارة الجديدة لا تسعى إلى صراع مع إسرائيل.

وقال الرفاعي إن قوات الأمن الحكومية الجديدة دخلت مكاتب ثلاث فصائل فلسطينية وأزالت الأسلحة الموجودة هناك، لكن لم يتضح ما إذا كان هناك قرار رسمي لنزع سلاح الجماعات الفلسطينية.