رئيس جورجيا السابق يضرب عن الطعام بعد توقيفه في أوكرانيا

خمسة قتلى في معارك بمناطق الانفصاليين

TT

رئيس جورجيا السابق يضرب عن الطعام بعد توقيفه في أوكرانيا

بدأ الرئيس الجورجي السابق، ميخائيل ساكاشفيلي، إضراباً عن الطعام احتجاجاً على إعادة توقيفه في أوكرانيا على خلفية اتهامه بمحاولة تدبير انقلاب مدعوم من روسيا، بحسب ما أعلن محاميه ومناصرون له أمس.
وأعلنت أجهزة الأمن الأوكرانية أنها نجحت الجمعة في إعادة توقيف ساكاشفيلي، بعد إخفاق محاولة أولى قامت بها ضد هذا الخصم للرئيس الأوكراني بترو بوروشنكو، بعدما حاصر مناصروه السيارة التي كان بداخلها، كما أوردت وكالة الصحافة الفرنسية.
وكتب الصحافي فلاديمير فيدورين، المقرب جداً من الرئيس الجورجي السابق، على «فيسبوك»، أن «ساكاشفيلي أعلن إضراباً مفتوحاً عن الطعام»، وهو ما أعلنه بدوره محاميه رسلان تشورنولوتسكيي لوكالة «إنترفاكس - أوكرانيا» الإخبارية. وأضاف تشورنولوتسكيي أن الرئيس الجورجي السابق يستنكر «الاتهامات الكاذبة» الموجهة إليه.
وبعد توقيفه الجمعة، احتشد نحو 100 شخص من مناصري ساكاشفيلي، الذي أخرج جورجيا من الفلك الروسي في 2003، قبل أن يصبح حاكماً لمدينة أوديسا الأوكرانية، أمام مركز اعتقاله، وهم يهتفون «عار». ومن المقرر أن تعقد جلسة محاكمة له في كييف الاثنين.
وأعلنت لاريسا سارغان، المتحدثة باسم المدعي العام، أن الادعاء سيطلب وضع ساكاشفيلي في الإقامة الجبرية تمهيداً لمحاكمته. وبعد أن تمكّن الثلاثاء من الإفلات من محاولة توقيفه، واصل ساكاشفيلي قيادة مظاهرات أمام البرلمان تطالب بإقالة الرئيس بوروشنكو لأنه أخفق في مكافحة الفساد، على حد قوله. وينفي ساكاشفيلي الاتهامات الموجهة له بارتكاب أي جرائم، ويقول إن ما يقوم به سلمي وقانوني.
وشكّلت أحداث الثلاثاء فصلاً جديداً في مسيرة رجل موال للغرب خلال «ثورة الورود» في 2003 بجورجيا. وبعد خمس سنوات خاض حرباً كارثية ضد روسيا أجبرته على مغادرة البلاد. وعاد ساكاشفيلي إلى الساحة السياسية كزعيم لحركة الاحتجاجات في كييف التي استمرّت ثلاثة أشهر، وأدّت في 2014 إلى الإطاحة بالحكومة المدعومة من موسكو، ووضعت أوكرانيا على مسار الموالاة للاتحاد الأوروبي. ومكافأة لساكاشفيلي على جهوده، عيّنه بوروشنكو حاكماً لمنطقة أوديسا على البحر الأسود. إلا أن خلافاً حاداً بين الزعيمين أدى إلى تجريد ساكاشفيلي من جواز سفره الأوكراني، ما دفعه في سبتمبر (أيلول) مدعوماً من أنصاره إلى تحدي السلطات والعودة إلى الساحة السياسية في البلاد التي تشهد نزاعاً كبيراً في الشرق.
على صعيد آخر، قتل خمسة أشخاص في معارك بين الجيش الأوكراني والمتمردين المدعومين من روسيا في أكبر حصيلة للضحايا تسجل في يوم واحد خلال الأسابيع الأخيرة، بحسب ما أعلن مسؤولون.
وأعلن الجيش الأوكراني مقتل أربعة جنود في اشتباكات في منطقة تقع شمال معقل التمرد في دونيتسك، فيما أعلنت وكالة أنباء تابعة للانفصاليين مقتل مقاتل في صفوف المتمردين. وأعلن الجيش الأوكراني في بيان «تدهور الأوضاع في منطقة عمليات مكافحة الإرهاب»، في إشارة إلى النزاع في منطقتين انفصاليتين في شرق البلاد.
من جانبه، أعلن الجيش جرح جنديين في قصف بالهاون، متهما المتمردين باستخدام الأسلحة الثقيلة التي يحظرها اتفاق وقف إطلاق النار. وساهمت سلسلة من اتفاقات الهدنة المؤقتة في تخفيض حدة العنف، لكن لم تتمكن من إنهاء سفك الدماء في الفناء الخلفي للاتحاد الأوروبي. واندلعت الحرب في الجمهورية السوفياتية السابقة في أبريل (نيسان) 2014 وأدّت إلى أكثر من 10 آلاف قتيل.
وأدى النزاع المسلح الوحيد الذي تشهده أوروبا حاليا إلى تدهور العلاقات بين موسكو والغرب إلى مستوى أشبه بمرحلة ما بعد الحرب الباردة، وإلى زعزعة استقرار الدول المجاورة لروسيا. وتتهم أوكرانيا وحلفاؤها الغربيون روسيا بدعم المتمردين الانفصاليين وإدخال قوات وأسلحة عبر الحدود لتأجيج النزاع. وتنفي موسكو هذه الاتهامات على الرغم من الأدلة على تورطها في المعارك ودعمها السياسي الصريح للمتمردين.



اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
TT

اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)

وجهت الشرطة الفيدرالية الأسترالية اتهاماً لرجل يبلغ من العمر 36 عاماً بعرض رمز منظمة مصنفة «إرهابية» علناً، وذلك خلال مظاهرة في منطقة الأعمال المركزية بمدينة ملبورن في سبتمبر (أيلول) الماضي.

الرجل، المقيم في منطقة فيرنتري غولي، سيمثل أمام محكمة ملبورن الابتدائية في 6 مارس (آذار) المقبل؛ حيث يواجه عقوبة قد تصل إلى 12 شهراً من السجن إذا ثبتت إدانته، وفقاً لصحيفة «الغارديان».

جاءت المظاهرة ضمن فعاليات يوم وطني للعمل من أجل قطاع غزة، الذي نظمته شبكة الدعوة الفلسطينية الأسترالية في 29 سبتمبر الماضي، وشهد تنظيم مسيرات مماثلة في مختلف أنحاء البلاد احتجاجاً على التصعيد المتزايد للعنف في الشرق الأوسط.

وأطلقت الشرطة الفيدرالية الأسترالية بولاية فيكتوريا عملية تحقيق تحت اسم «أردفارنا»، عقب احتجاج ملبورن؛ حيث تلقت 9 شكاوى تتعلق بعرض رموز محظورة خلال المظاهرة.

ووفقاً للشرطة، تم التحقيق مع 13 شخصاً آخرين، مع توقع توجيه اتهامات إضافية قريباً. وصرح نيك ريد، قائد مكافحة الإرهاب، بأن أكثر من 1100 ساعة قُضيت في التحقيق، شملت مراجعة أدلة من كاميرات المراقبة وكاميرات الشرطة المحمولة، إضافة إلى مصادرة هواتف محمولة وقطعة ملابس تحتوي على رمز المنظمة المحظورة.

تأتي هذه الإجراءات بعد قرار الحكومة الفيدرالية الأسترالية في ديسمبر (كانون الأول) 2021 بتصنيف «حزب الله» منظمة إرهابية، ومع التشريعات الفيدرالية الجديدة التي دخلت حيز التنفيذ في يناير (كانون الثاني) 2024، التي تحظر عرض رموز النازيين وبعض المنظمات.

وقالت نائبة مفوض الأمن القومي، كريسي باريت، إن الادعاء يحتاج إلى إثبات أن الرمز المعروض مرتبط بمنظمة إرهابية وأنه قد يحرض على العنف أو الترهيب.

المظاهرة، التي استمرت في معظمها سلمية، جاءت بعد إعلان مقتل قائد «حزب الله» حسن نصر الله في غارة جوية إسرائيلية، وهو ما اعتبره العديد تصعيداً كبيراً في الصراع المستمر في الشرق الأوسط.

وفي وقت لاحق، نُظمت مظاهرات أخرى في سيدني وملبورن وبريزبين، وسط تحذيرات للمتظاهرين بعدم عرض رموز محظورة.