قائد الجيش الباكستاني ينتقد انتشار المدارس الدينية

تساءل: هل سيصبح المتخرجون دعاة أم متطرفين؟

الجنرال قمر جاويد باجوا قائد الجيش الباكستاني («الشرق الأوسط»)
الجنرال قمر جاويد باجوا قائد الجيش الباكستاني («الشرق الأوسط»)
TT

قائد الجيش الباكستاني ينتقد انتشار المدارس الدينية

الجنرال قمر جاويد باجوا قائد الجيش الباكستاني («الشرق الأوسط»)
الجنرال قمر جاويد باجوا قائد الجيش الباكستاني («الشرق الأوسط»)

طالب قائد الجيش الباكستاني الجنرال قمر جواد باجوا، أول من أمس، الشعب بمراجعة مفهوم تدريس علوم الدين في عموم البلاد، منتقداً النمو العشوائي الكبير في أعداد المعاهد الدينية بمختلف أنحاء باكستان خلال الثلاثين عاماً الماضية.
وبحسب دراسة حكومية، يبلغ عدد المعاهد الدينية نحو 33 ألف معهد بمختلف أنحاء البلاد، ولا يزال العدد في ازدياد. وقد حاولت الحكومة الباكستانية عدة مرات إصلاح المعاهد الدينية، لكن جميع المحاولات باءت بالفشل.
وصرح الجنرال باجوا، خلال كلمته التي ألقاها في مؤتمر للشباب أقيم بمدينة كويتا: «أنا لست ضد التربية الدينية في باكستان، لكننا فقدنا جوهر التربية الدينية في البلاد»، مضيفاً أنه علم مؤخراً أن عدد الطلاب الذين يدرسون علوم الدين في الوقت الحالي تخطى 2.5 مليون طالب يدرسون بمدارس الديوبندية الدينية (طائفة سنية بدأت في الهند البريطانية).
وتساءل الجنرال باجوا، في كلمته، قائلاً: «ماذا سيصبحون بعد استكمال دراستهم، هل سيصبحون دعاة أم إرهابيين؟»، مضيفاً أنه من المستحيل بناء مساجد تكفي لاستيعاب هذا العدد الضخم من الطلاب بعد أن يصبحوا دعاة، مضيفاً أن «غالبيتهم يدرسون الشريعة، ولذلك ما الفرص المتاحة أمامهم؟ ما مستقبلهم في هذه البلاد؟».
وأفاد الجنرال بأن باكستان في حاجة لإعادة صياغة مفهوم التربية الدينية في باكستان، مؤكداً أن هناك «حاجة ماسة إلى تدريسهم العلوم الدنيوية».
وتعرض الحكومة الباكستانية المساعدة، بإضافة العلوم الدنيوية لطلاب المدارس الدينية التي بلغ عددها نحو 33 ألف مدرسة. وتعرض وزارة التعليم الباكستانية تقديم منح مالية للمعاهد الدينية، لتشجيعها على إضافة الرياضيات واللغة الإنجليزية والعلوم الاجتماعية لمناهجها الدراسية الدينية في باكستان، غير أن الحكومة لم تتلقى ردوداً إيجابية من غالبية تلك المدارس.
وتعد مسألة تحديث التعليم الديني قضية شائكة في باكستان، ويلقى باللوم على هذه المدارس في ظهور بذور التعصب لدى الشباب، لكنها في الوقت نفسه الوسيلة الوحيدة المتاحة لتعليم ملايين الأطفال الفقراء.
واعتبرت تصريحات الجنرال الباكستاني مثالاً نادراً على انتقاد من قائد كبير للمدارس الدينية، التي تبنى في الغالب بجوار المساجد، وتعد دعامة أساسية في جهود المحافظين الدينيين لنشر التعاليم الإسلامية.



الصين تسحب سفنها الحربية المنتشرة حول تايوان

صورة ملتقطة في 12 ديسمبر 2024 تظهر سفينة خفر سواحل تايوانية (يسار) تراقب سفينة خفر سواحل صينية على بعد أميال بحرية قليلة من الساحل الشمالي الشرقي لتايوان (أ.ف.ب)
صورة ملتقطة في 12 ديسمبر 2024 تظهر سفينة خفر سواحل تايوانية (يسار) تراقب سفينة خفر سواحل صينية على بعد أميال بحرية قليلة من الساحل الشمالي الشرقي لتايوان (أ.ف.ب)
TT

الصين تسحب سفنها الحربية المنتشرة حول تايوان

صورة ملتقطة في 12 ديسمبر 2024 تظهر سفينة خفر سواحل تايوانية (يسار) تراقب سفينة خفر سواحل صينية على بعد أميال بحرية قليلة من الساحل الشمالي الشرقي لتايوان (أ.ف.ب)
صورة ملتقطة في 12 ديسمبر 2024 تظهر سفينة خفر سواحل تايوانية (يسار) تراقب سفينة خفر سواحل صينية على بعد أميال بحرية قليلة من الساحل الشمالي الشرقي لتايوان (أ.ف.ب)

أعلنت السلطات التايوانية، اليوم (الجمعة)، أن السفن الصينية التي كانت تُجري منذ أيام تدريبات بحرية واسعة النطاق حول تايوان، هي الأكبر منذ سنوات، عادت إلى موانئها، الخميس.

وقال هسييه تشينغ-تشين، نائب المدير العام لخفر سواحل تايوان، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» (الجمعة): «عاد جميع خفر السواحل الصينيين إلى الصين أمس، ورغم أنهم لم يصدروا إعلاناً رسمياً، فإننا نعدّ أن التدريب قد انتهى».

وأكدت متحدثة باسم وزارة الدفاع التايوانية أن السفن الحربية، وتلك التابعة لخفر السواحل الصينيين، رُصِدت وهي تتجه نحو ساحل البر الرئيسي للصين.

وفي مؤشر إلى تكثيف بكين الضغط العسكري، كان مسؤول أمني تايواني رفيع قال، الأربعاء، إن نحو 90 من السفن الحربية والتابعة لخفر السواحل الصينيين قد شاركت في مناورات خلال الأيام الأخيرة تضمّنت محاكاة لهجمات على سفن، وتدريبات تهدف إلى إغلاق ممرات مائية.

صورة ملتقطة في 12 ديسمبر 2024 تظهر سفينة خفر سواحل تايوانية (يمين) تراقب سفينة خفر سواحل صينية على بعد أميال بحرية قليلة من الساحل الشمالي الشرقي لتايوان (أ.ف.ب)

ووفقاً للمسؤول الذي تحدَّث شرط عدم كشف هويته، بدأت الصين في التخطيط لعملية بحرية ضخمة اعتباراً من أكتوبر (تشرين الأول)، في محاولة لإثبات قدرتها على خنق تايوان، ورسم «خط أحمر» قبل تولي الإدارة الأميركية الجديدة مهماتها في يناير (كانون الثاني).

وأتت هذه المناورات بعد أيام على انتهاء جولة أجراها الرئيس التايواني، وشملت منطقتين أميركتين هما هاواي وغوام، وأثارت غضباً صينياً عارماً وتكهّنات بشأن ردّ صيني محتمل.

وتايوان التي تحظى بحكم ذاتي تعدّها الصين جزءاً لا يتجزأ من أراضيها وتعارض أي اعتراف دولي بالجزيرة أو اعتبارها دولة ذات سيادة.