الحكومة التركية: ارتفاع التضخم ظاهرة مؤقتة

تراجع مبيعات السيارات بعد تحميلها ضرائب لمصلحة ميزانية الدفاع

TT

الحكومة التركية: ارتفاع التضخم ظاهرة مؤقتة

وصفت الحكومة التركية ارتفاع معدل التضخم خلال شهر نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي بأنه مؤقت، مؤكدة أنه سيبدأ التراجع اعتباراً من شهر ديسمبر (كانون الأول) الحالي.
وأظهرت بيانات لهيئة الإحصاء التركية أول من أمس (الاثنين)، ارتفاع معدل التضخم في تركيا الشهر الماضي إلى أعلى مستوياته في 14 عاماً، أي منذ أن غيرت هيئة الإحصاء التركية سنة الأساس لبياناتها إلى 2003، وذلك بعد زيادة أسعار المستهلكين 12.98 في المائة على أساس سنوي، وارتفاع تكاليف النقل والغذاء، ما سيفرض مزيداً من الضغوط على البنك المركزي لتشديد السياسة النقدية، بحسب توقعات خبراء اقتصاديين.
وارتفعت الأسعار على أساس شهري، بنسبة 1.49 في المائة متجاوزة توقعات المؤسسات المالية التركية. كما ارتفعت أسعار المنتجين 2.02 في المائة على أساس شهري في نوفمبر، و17.30 في المائة على أساس سنوي.
ورغم تعافي الاقتصاد التركي من تباطؤ بنسبة 1.8 في المائة أعقب محاولة الانقلاب الفاشلة التي وقعت في منتصف يوليو (تموز) العام الماضي، يواصل التضخم ارتفاعه كإحدى أكبر المشكلات الملحة التي تواجهها البلاد.
وقال رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم إن ارتفاع نسبة التضخم في البلاد خلال نوفمبر «مؤقت»، متوقعاً انخفاضه الشهر الحالي. وأضاف أن معدل التضخم سينخفض أكثر خلال العام المقبل، «إن لم يحدث أمر طارئ».
من جانبه، قال نائب رئيس الوزراء للشؤون الاقتصادية محمد شيمشك على حسابه في «تويتر»: «سيبدأ التضخم اتجاهاً نزولياً مستداماً في ديسمبر، ستواصل حكومتنا تقديم الدعم اللازم لهذا الهدف».
وقال خبراء اقتصاد لـ«رويترز»، إن البنك المركزي يحتاج قراراً حاسماً برفع أسعار الفائدة لوقف هبوط الليرة وكبح زيادات الأسعار. غير أن البنك المركزي منوط بمهمة صعبة تتمثل في الموازنة بين مطالب السوق المالية ومطالب الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، الذي دعا مراراً لخفض أسعار الفائدة لدعم الإقراض المصرفي والنمو الاقتصادي قبل انتخابات 2019.
من ناحية أخرى، قالت رابطة موزعي السيارات في تركيا، إن مبيعات السيارات والمركبات التجارية الخفيفة تراجعت 17.5 في المائة إلى 100 ألف و859 مركبة في نوفمبر الماضي. وانخفضت المبيعات في الأشهر الـ11 الأولى من العام الحالي، بنسبة 2.6 في المائة.
وكانت الحكومة التركية أعلنت رفع الضريبة على السيارات في أواخر سبتمبر (أيلول) الماضي إلى 40 في المائة، قبل أن تعود وتخفضها إلى 25 في المائة بعد ردود فعل رافضة من جانب المواطنين. وكانت الحكومة تعتزم توجيه جزء من الضريبة الجديدة بشكل مباشر إلى ميزانية الدفاع والصناعات العسكرية.
وأعلنت الحكومة التركية بالتزامن مع الإعلان عن البرنامج الاقتصادي متوسط المدى، الذي قالت إنه يستهدف معدلات نمو تصل إلى 5.5 في المائة حتى عام 2020، زيادة في الضرائب، تستهدف إضافة 28 مليار ليرة تركية (نحو 8 مليارات دولار) إلى عائدات الحكومة في عام 2018 على المدى المتوسط، سيذهب منها 8 مليارات ليرة تركية (2.32 مليار دولار) إلى ميزانية الصناعات الدفاعية، بما يرفع حصة ميزانية الدفاع من الضرائب على الدخل والشركات المساهمة إلى 6 في المائة من نسبتها الحالية التي تبلغ 3.5 في المائة.
وفي العام الماضي، سجلت سوق مبيعات السيارات التركية بشكل عام رقماً قياسياً، بلغ أكثر من 1.72 مليون سيارة، بزيادة 32 في المائة على أساس سنوي. كما بلغت صناعة المركبات ذروتها بنحو 1.48 مليون مركبة.



«البتكوين» تدفع «مايكروستراتيجي» إلى إدراج تاريخي في «ناسداك 100»

تمثيل لـ«البتكوين» على اللوحة الأم للكومبيوتر (رويترز)
تمثيل لـ«البتكوين» على اللوحة الأم للكومبيوتر (رويترز)
TT

«البتكوين» تدفع «مايكروستراتيجي» إلى إدراج تاريخي في «ناسداك 100»

تمثيل لـ«البتكوين» على اللوحة الأم للكومبيوتر (رويترز)
تمثيل لـ«البتكوين» على اللوحة الأم للكومبيوتر (رويترز)

من المقرر أن تنضم شركة «مايكروستراتيجي» إلى مؤشر «ناسداك-100»، الذي يعتمد على الشركات التكنولوجية، وذلك بعد الارتفاع الكبير في أسهم الشركة التي تستثمر في «البتكوين». وأكدت «ناسداك» أن التغيير سيدخل حيز التنفيذ قبل افتتاح السوق في 23 ديسمبر (كانون الأول).

وعادةً ما يؤدي إدراج الشركة في هذا المؤشر إلى زيادة في سعر السهم، حيث تقوم صناديق الاستثمار المتداولة التي تسعى لتكرار أداء المؤشر بشراء أسهم الشركة المدرجة حديثاً، وفق «رويترز».

وتمت أيضاً إضافة شركة «بالانتير تكنولوجيز» لتحليل البيانات، وشركة «أكسون إنتربرايز» المصنعة لأجهزة الصعق الكهربائي إلى مؤشر «ناسداك-100»، إلى جانب «مايكروستراتيجي». في المقابل، تمت إزالة شركات «إلومينا» المصنعة لمعدات تسلسل الجينات، و«سوبر ميكرو كومبيوتر» المصنعة للخوادم الذكية، و«موديرنا» المصنعة للقاحات، وفقاً لما ذكرته «ناسداك».

وشهدت «مايكروستراتيجي»، وهي واحدة من أبرز المستثمرين بأكبر الأصول المشفرة في العالم، ارتفاعاً مذهلاً في أسهمها هذا العام بأكثر من 6 أضعاف، مما رفع قيمتها السوقية إلى نحو 94 مليار دولار. وبدأت الشركة في شراء «البتكوين» والاحتفاظ به منذ عام 2020، بعد تراجع الإيرادات من أعمالها في مجال البرمجيات، وهي الآن تعدّ أكبر حامل مؤسسي للعملة المشفرة.

وأشار المحللون إلى أن قرار «مايكروستراتيجي» شراء «البتكوين» لحماية قيمة احتياطاتها من الأصول قد عزز جاذبية أسهمها، التي تميل عادة إلى التماشي مع أداء العملة الرقمية.

وتوقع محللو شركة «بيرنشتاين» أن السوق ستركز على إدراج «مايكروستراتيجي» في مؤشر «ستاندرد آند بورز» في عام 2025، بعد انضمامها إلى مؤشر «ناسداك-100». كما ترى شركة الوساطة أن آفاق الشركة ستستمر في التحسن العام المقبل، حيث تتوقع «مزيداً من الرؤية والاعتراف بما يتجاوز تدفقات الصناديق المتداولة الجديدة»، نتيجة لإدراجها في المؤشر.

وشهدت عملة «البتكوين» انتعاشاً في الأسابيع الأخيرة، خصوصاً بعد فوز الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب، مما زاد من آمال قطاع التشفير في تخفيف العوائق التنظيمية. وفي وقت سابق من هذا الشهر، تجاوزت الأصول الرقمية حاجز 100 ألف دولار لأول مرة في تاريخها.

وقال محللو «بيرنشتاين»: «لم تظهر الإدارة أي نية للتوقف عن شراء (البتكوين)، وهم مرتاحون لشراء العملة الرقمية في نطاق يتراوح بين 95 ألف دولار و100 ألف دولار».

واحتفظت الشركة بنحو 423.650 بتكوين، تم شراؤها مقابل نحو 25.6 مليار دولار بناءً على متوسط ​​سعر الشراء بدءاً من 8 ديسمبر. وتقدر قيمة استثمارها حالياً بنحو 42.43 مليار دولار استناداً إلى إغلاق «البتكوين» الأخير، وفقاً لحسابات «رويترز».