دراسة حكومية ترسم صورة قاتمة حول التعليم الأولي في المغرب

دراسة حكومية ترسم صورة قاتمة حول التعليم الأولي في المغرب
TT

دراسة حكومية ترسم صورة قاتمة حول التعليم الأولي في المغرب

دراسة حكومية ترسم صورة قاتمة حول التعليم الأولي في المغرب

قدمت دراسة حكومية صورة قاتمة حول أوضاع التعليم الأولي في المغرب، وانتقد رشيد بلمختار، وزير التربية الوطنية، الظروف والأجواء التي يجري فيها تلقين التعليم الأولي للأطفال، مشيرا إلى أن هناك مؤسسات تتعامل تربويا مع الصغار بمنطق «الترهيب».
واعترف بلمختار صباح أمس، خلال ندوة أقيمت في الرباط، خصصت لتقديم دراسة حول «التعليم الأولي المغربي: التجارب، المعوقات والآفاق»، بهيمنة التعليم الأولي التقليدي على المنظومة التعليمية بنسبة 80.4 في المائة من حيث بنيات الاستقبال، فيما لم تتجاوز نسبة التعليم العصري 10 في المائة، بينما حصل التعليم الأولي العمومي على نصيب لا يتجاوز 9.6 في المائة.
ورصدت الدراسة عوامل الخلل التي تعوق إرساء تعليم أولي معمم وذي جودة، أبرزها غياب رؤية للتعليم الأولي، وتعذر وجود منهاج مبني على أساس مبادئ واضحة وقيم تربوية مناسبة. كما شددت الدراسة على عدم انتظام مصادر التمويل، بالإضافة إلى ضعف التكوين الأساس، وغياب الفاعلين والشركاء في مجال التعليم الأولي بالوسط القروي الصعب.
ودعت الدراسة الحكومة إلى القيام بحملات هادفة للتعبئة والتحسيس بأهمية مرحلة ما قبل التمدرس على المستوى الوطني، من أجل ضمان تعليم أولي جيد للأطفال. وأفادت المعطيات الإحصائية برسم 2012 - 2013، بأن ما يقارب 40 في المائة من الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين أربع وخمس سنوات، أي ما مجمله 458 ألف طفل وطفلة، لا يلجون حتى الآن أي مؤسسة للتعليم الأولي برسم السنة الدراسية الحالية.
وسجلت الدراسة أيضا عجزا واضحا في المناطق القروية، بمعدل التحاق بالمدارس لا يتعدى 39.4 في المائة، ولا تتجاوز هذه النسبة 25.5 في المائة للبنات بنفس الوسط. كما كشفت خلاصة الدراسة استمرار حذف أقسام التعليم الأولي من سنة إلى أخرى داخل الوسط القروي، ولا يجري تعويضها، ذلك أنه من أصل 18 ألفا و826 فصلا محدثا برسم السنة الدراسية 2005 - 2006، لم يتبق سوى 14 ألفا و12 فصلا برسم السنة الدراسية 2012 - 2013.
في السياق ذاته، كشف بلمختار، مساء أمس بمجلس النواب (الغرفة الأولى في البرلمان)، أن عدد التلاميذ الذين يدرسون في التعليم الخاص يتجاوز 741 ألف تلميذ، يشرف على تكوينهم 49 ألفا و712 أستاذا قارا، و14 ألفا وستة مدرسين تجري الاستعانة بخدماتهم بشكل مؤقت من التعليم العمومي.
وأعلن بلمختار عن شروع الحكومة في عقد اتفاقية مع ممثلي التعليم غير النظامي لتكوين عشرة آلاف إطار تعليمي في أفق 2016. وأكد توجهات الحكومة نحو إحداث عشرة مراكز لتكوين الأطر في التعليم الخصوصي. كما كشف بلمختار سعي الحكومة لإعمال التمييز الإيجابي اتجاه تعيين النساء، موضحا أن النساء يشلكن ثلثي هيئة التدريس في المناطق النائية بـ60 ألفا و200 أستاذة، من مجموع 97 ألفا و300 إطار تعليمي.



انقلابيو اليمن ينزفون جراء تصعيدهم الميداني

سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
TT

انقلابيو اليمن ينزفون جراء تصعيدهم الميداني

سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)

شيّعت جماعة الحوثيين خلال الأسبوع الماضي 17 قتيلاً من عناصرها العسكريين، الذين سقطوا على خطوط التماس مع القوات الحكومية في جبهات الساحل الغربي ومأرب وتعز والضالع، منهم 8 عناصر سقطوا خلال 3 أيام، دون الكشف عن مكان وزمان مقتلهم.

وفقاً للنسخة الحوثية من وكالة «سبأ»، شيّعت الجماعة في العاصمة اليمنية المختطفة صنعاء كلاً من: ملازم أول رشاد محمد الرشيدي، وملازم ثانٍ هاشم الهجوه، وملازم ثانٍ محمد الحاكم.

تشييع قتلى حوثيين في ضواحي صنعاء (إعلام حوثي)

وسبق ذلك تشييع الجماعة 5 من عناصرها، وهم العقيد صالح محمد مطر، والنقيب هيمان سعيد الدرين، والمساعد أحمد علي العدار، والرائد هلال الحداد، وملازم أول ناجي دورم.

تأتي هذه الخسائر متوازية مع إقرار الجماعة خلال الشهر الماضي بخسائر كبيرة في صفوف عناصرها، ينتحل أغلبهم رتباً عسكرية مختلفة، وذلك جراء خروقها الميدانية وهجماتها المتكررة ضد مواقع القوات الحكومية في عدة جبهات.

وطبقاً لإحصائية يمنية أعدّها ونشرها موقع «يمن فيوتشر»، فقد خسرت الجماعة خلال نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، 31 من مقاتليها، أغلبهم ضباط، سقطوا في مواجهات مع القوات الحكومية.

وشيّع الانقلابيون الحوثيون جثامين هؤلاء المقاتلين في صنعاء ومحافظة حجة، دون تحديد مكان وزمان مصرعهم.

وأكدت الإحصائية أن قتلى الجماعة خلال نوفمبر يُمثل انخفاضاً بنسبة 6 في المائة، مقارنة بالشهر السابق الذي شهد سقوط 33 مقاتلاً، ولفتت إلى أن ما نسبته 94 في المائة من إجمالي قتلى الجماعة الذين سقطوا خلال الشهر ذاته هم من القيادات الميدانية، ويحملون رتباً رفيعة، بينهم ضابط برتبة عميد، وآخر برتبة مقدم، و6 برتبة رائد، و3 برتبة نقيب، و 13 برتبة ملازم، و5 مساعدين، واثنان بلا رتب.

وكشفت الإحصائية عن أن إجمالي عدد قتلى الجماعة في 11 شهراً ماضياً بلغ 539 مقاتلاً، بينهم 494 سقطوا في مواجهات مباشرة مع القوات الحكومية، بينما قضى 45 آخرون في غارات جوية غربية.

152 قتيلاً

وتقدر مصادر عسكرية يمنية أن أكثر من 152 مقاتلاً حوثياً لقوا مصرعهم على أيدي القوات الحكومية بمختلف الجبهات خلال سبتمبر (أيلول) وأكتوبر (تشرين الأول) الماضيين، منهم 85 قيادياً وعنصراً قُتلوا بضربات أميركية.

وشهد سبتمبر المنصرم تسجيل رابع أعلى معدل لقتلى الجماعة في الجبهات منذ بداية العام الحالي، إذ بلغ عددهم، وفق إحصائية محلية، نحو 46 عنصراً، معظمهم من حاملي الرتب العالية.

الحوثيون استغلوا الحرب في غزة لتجنيد عشرات الآلاف من المقاتلين (إكس)

وبحسب المصادر، تُحِيط الجماعة الحوثية خسائرها البشرية بمزيد من التكتم، خشية أن يؤدي إشاعة ذلك إلى إحجام المجندين الجدد عن الالتحاق بصفوفها.

ونتيجة سقوط مزيد من عناصر الجماعة، تشير المصادر إلى مواصلة الجماعة تعزيز جبهاتها بمقاتلين جُدد جرى استقطابهم عبر برامج التعبئة الأخيرة ذات المنحى الطائفي والدورات العسكرية، تحت مزاعم مناصرة «القضية الفلسطينية».

وكان زعيم الجماعة الحوثية أقرّ في وقت سابق بسقوط ما يزيد عن 73 قتيلاً، وإصابة 181 آخرين، بجروح منذ بدء الهجمات التي تزعم الجماعة أنها داعمة للشعب الفلسطيني.

وسبق أن رصدت تقارير يمنية مقتل نحو 917 عنصراً حوثياً في عدة جبهات خلال العام المنصرم، أغلبهم ينتحلون رتباً عسكرية متنوعة، في مواجهات مع القوات الحكومية.