رغم الفرح العارم الذي شوهد صباحا مرتسما على وجوه سكان صنعاء وهم يتناقلون أخبار انكسار شوكة ميليشيات الحوثي في مدينتهم التواقة إلى عهد جديد، فإن مخاوفهم من احتمال تعقد المشهد الأمني دفعتهم بكثافة إلى المحلات التجارية ومحطات الوقود والغاز المنزلي لتأمين ما يستطيعونه من احتياجاتهم.
كان الصمت علامة الفرح، ونغماته أصوات الرصاص التي آذنت بقرب انفصال الشراكة بين ميليشيات إيران وأنصار «المؤتمر».
في الأماكن القريبة من المواجهات خلت الشوارع من المارة، مع نزوح نسبي للسكان إلى أماكن آمنة، كما شوهد بعض الأهالي في الحارات البعيدة شمالا وهم يمنعون مسلحين حوثيين من إقامة نقاط تفتيش في الشوارع الرئيسية القريبة من منازلهم.
وكان لافتا إقبال أنصار الحوثيين الكثيف على مغاسل السيارات لإزالة الطلاء الأخضر الذي اعتادت الجماعة على استخدامه شعارا دالا على هويتهم المذهبية في المركبات والشوارع والأرصفة والجدران وأعمدة الإنارة، وذلك خشية أن يتم استهدافهم من خصومهم بناء على اللون المستعمل.
ونزحت الأسر إلى القرى بما فيها محافظات الحديدة وإب وذمار، خصوصاً بعد إعلان المدارس توقف الدراسة فيها ليومين مقبلين بسبب الأحداث الجارية في صنعاء.
فرحة صامتة في العاصمة اليمنية
فرحة صامتة في العاصمة اليمنية
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة