رحبت الولايات المتحدة الأميركية بنتائج اجتماع المعارضة السورية في الرياض، وتشكيل القوى السياسية فريقاً للتفاوض يشارك في اجتماعات جنيف الشهر الجاري، مؤكدة ضرورة تحالف الأطياف السياسية السورية لإجراء انتخابات حرة ونزيهة في سوريا، داعية وفد المعارضة إلى المرونة في المفاوضات القادمة.
وقالت هيذر ناروت، المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية، في بيان صحافي، أمس، إن الولايات المتحدة الأميركية تعرب عن قبولها بنتائج اجتماع المعارضة السورية الثاني في الرياض، واتحاد القوى السياسية المتنوعة، في تشكيل وفد موحد للتفاوض في جولة المحادثات بجنيف التي ترعاها الأمم المتحدة.
وأكدت ناورت أن العملية السياسية يجب أن تحقق قرار مجلس الأمن 2254، بما في ذلك الإصلاح الدستوري وإجراء انتخابات حرة ونزيهة تحت إشراف الأمم المتحدة، وفقاً لأعلى المعايير الدولية للشفافية، مع جميع السوريين، بمن فيهم سوريو الشتات المؤهلون للمشاركة، مشيرة إلى أن تشكيل وفد موحد لهذه الجولة من محادثات جنيف بقيادة الأمم المتحدة خطوة إيجابية في هذا الاتجاه.
وأضافت: «تثني الولايات المتحدة على دور المملكة العربية السعودية في تنظيم مؤتمر المعارضة السورية في الرياض، كما نهنّئ لجنة التفاوض الجديدة ومنسقها العام نصر الحريري وهو يستعد للشروع في المناقشات التي يمكن أن تؤدي في نهاية المطاف إلى حل سياسي للنزاع». وتابعت المتحدثة: «نأمل أن تُبدي جميع الأطراف في المحادثات في جنيف الجدية والمرونة لإيجاد حل يمكن أن يضع حداً لهذا الصراع ومعاناة الشعب السوري. وندعو بشكل خاص النظام السوري الآن إلى الدخول في مفاوضات موضوعية في جنيف على أساس قرار مجلس الأمن 2254».
إلى ذلك، أعرب الوزير المفوض محمود عفيفي، المتحدث الرسمي باسم الأمين العام لجامعة الدول العربية، عن الترحيب بنتائج «المؤتمر الموسع لقوى الثورة والمعارضة السورية»، ونوه المتحدث الرسمي بما تضمنه البيان الختامي للمؤتمر والذي أكد «التمسك بوحدة الأراضي السورية وسلامتها وسيادتها على كامل أراضيها، وشدد على الحل السياسي للأزمة السورية وفق القرارات الأممية ذات الصلة».
وأكد المتحدث في هذا الإطار أهمية توحيد صفوف المعارضة السورية قبيل اجتماعات جنيف (8) المقرر عقده غداً المقبل بهدف الانتقال إلى مرحلة المفاوضات المباشرة، وصولاً إلى «تسوية سياسية للصراع الذي تشهده سوريا على مدى السنوات السبع الماضية، وحقناً لدماء الشعب السوري الذي ما زال يعاني من تداعيات الصراع الدائر ويدفع ثمناً باهظاً لهذه المعاناة الإنسانية غير المسبوقة».
وأشار في هذا السياق إلى أن «التسوية المنشودة تقتضي وضع مصلحة سوريا والشعب السوري فوق أي مصالح أخرى، وأن على كل الأطراف المعنية بالصراع الدائر أن تعي خطورة استمرار الوضع الحالي في سوريا على الأمن والاستقرار في المنطقة».
وفي سياق متصل، أعربت منظمة التعاون الإسلامي عن ترحيبها بنتائج الاجتماع الموسّع الثاني للمعارضة السورية، الذي عُقد في عاصمة المملكة العربية السعودية، الرياض.
وقدم الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي الشكر للمملكة العربية السعودية على دورها في احتضان فصائل المعارضة السورية، ورعايتها لها حتى وصلت إلى موقف موحد، يعزز مطالبها، مشيداً بخطوة «تشكيل هيئة تفاوضية خلال اجتماعات الرياض، والتي ستعمل على تمثيل الجميع».
وقال إن توحيد موقف المعارضة السورية من شأنه أن يخلق موقفاً موحداً لجميع مكوناتها ومنابرها، بالإضافة إلى تعزيز موقفها في المفاوضات، وسوف يسهم في إنجاز ما يتطلع إليه الشعب السوري.
واشنطن تنوه بنتائج مؤتمر الرياض وتدعو المعارضة السورية لـ«المرونة»
ترحيب من الجامعة العربية و«التعاون الإسلامي»
واشنطن تنوه بنتائج مؤتمر الرياض وتدعو المعارضة السورية لـ«المرونة»
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة