الرئيس اللبناني يعد بإزالة الفوارق القانونية بين الرجل والمرأة

القصر الجمهوري بـ«البرتقالي» في اليوم العالمي للقضاء على العنف ضد النساء

الرئيس ميشال عون أزاح الستار عن نصب تذكاري تحية للنساء ضحايا العنف أمس (الوكالة الوطنية للإعلام)
الرئيس ميشال عون أزاح الستار عن نصب تذكاري تحية للنساء ضحايا العنف أمس (الوكالة الوطنية للإعلام)
TT

الرئيس اللبناني يعد بإزالة الفوارق القانونية بين الرجل والمرأة

الرئيس ميشال عون أزاح الستار عن نصب تذكاري تحية للنساء ضحايا العنف أمس (الوكالة الوطنية للإعلام)
الرئيس ميشال عون أزاح الستار عن نصب تذكاري تحية للنساء ضحايا العنف أمس (الوكالة الوطنية للإعلام)

اعتبر رئيس الجمهورية اللبنانية العماد ميشال عون أن «تعنيف المرأة نوع من الهمجية التي لم يستطع الإنسان حتى الآن التخلص منها»، لافتا إلى أنه «وليد غياب الشعور الإنساني عن الضمير الذي يجب أن يستفيق عند الرجال كما عند النساء».
وأشار عون خلال رعايته أمس حفل إزاحة الستار عن النصب التذكاري تحية للنساء ضحايا العنف الأسري الذي وضع على طريق القصر الجمهوري في منطقة بعبدا، بمناسبة اليوم العالمي للقضاء على العنف ضد النساء، إلى أن أول ما فكر فيه بعيد انتخابه رئيسا للجمهورية كان العمل على إزالة الفوارق القانونية بين الرجل والمرأة، معتبرا أن هذه الفوارق «لا تزال بعيدة كثيرا عن الحد من العنف الممارس بحق المرأة الذي يدمر العائلة، الخلية الأولى للمجتمع».
وكشفت غيدا عناني، مديرة منظمة «إبعاد» التي تُعنى بالتصدي للعنف ضد المرأة، عن أن «نحو ثلث نساء لبنان يختبرن العنف في حياتهن، كما أن امرأة واحدة تقتل شهريا على الأقل من جراء هذا العنف، وتتعرض واحدة من أصل 4 للاعتداء الجنسي»، فيما اعتبر المدير الإقليمي لمنظمة الأمم المتحدة للمساواة بين الجنسين وتمكين المرأة محمد ناصري، أن «لبنان بذل جهودا حثيثة للتغلب على العنف، أولا عن طريق الدفع نحو سياسات شاملة تعزز من حماية المرأة وتمكينها، وثانيا نحو خلق المساحات الآمنة لمنظمات المجتمع المدني مثل (إبعاد) لتتمكن من القيام بدورها المهم».
أما المنسق المقيم لأنشطة الأمم المتحدة في لبنان فيليب لازاريني، فنبّه إلى أن «العنف الممارس ضد النساء، لا يؤثر فقط على اللواتي تتعرضن بشكل مباشر له، بل أيضا على العائلات بكاملها، والمجتمعات كافة، كما على نمو المجتمع كله»، مؤكدا التزام الأمم المتحدة بمعالجة العنف الممارس ضد النساء والفتيات بجميع أنواعه.
وبمناسبة اليوم العالمي للقضاء على العنف ضد النساء، واستنادا إلى القرار 134/54 الصادر عن الجمعية العامة للأمم المتحدة، وبمبادرة تضامن من رئيس الجمهورية مع الحملة العالمية التي ستنطلق في مختلف دول العالم، أضيئت مساء أمس السبت الواجهة الرئيسية للقصر الجمهوري في بعبدا باللون البرتقالي. وهو اللون المخصص لهذه الحملة، تعبيرا عن الأمل في الوصول إلى مستقبل مشرق خال من أشكال العنف كافة.



تنديد يمني بتصفية الحوثيين أحد المعتقلين في تعز

مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)
مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)
TT

تنديد يمني بتصفية الحوثيين أحد المعتقلين في تعز

مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)
مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)

نددت الحكومة اليمنية بتصفية الحوثيين أحد المعتقلين المدنيين في أحد السجون الواقعة شرق مدينة تعز، واتهمت الجماعة بالتورط في قتل 350 معتقلاً تحت التعذيب خلال السنوات الماضية.

التصريحات اليمنية التي جاءت على لسان وزير الإعلام، معمر الإرياني، كانت بعد أيام من فرض الولايات المتحدة عقوبات على قيادي حوثي يدير المؤسسة الخاصة بملف الأسرى في مناطق سيطرة الجماعة.

معمر الإرياني وزير الإعلام والثقافة والسياحة في الحكومة اليمنية (سبأ)

ووصف الإرياني إقدام الحوثيين على تصفية المواطن أحمد طاهر أحمد جميل الشرعبي، في أحد معتقلاتهم السرية في منطقة الحوبان شرق تعز، بأنها «جريمة بشعة» تُضاف إلى سجل الجماعة الحافل بالانتهاكات والجرائم ضد الإنسانية، وتعكس طبيعتها الوحشية وعدم التزامها بأي قانون أو معايير إنسانية، وفق تعبيره.

وأوضح الوزير اليمني في تصريح رسمي أن الحوثيين اختطفوا الضحية أحمد الشرعبي، واحتجزوه قسرياً في ظروف غير إنسانية، قبل أن يطلبوا من أسرته، في 11 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، الحضور لاستلام جثته بعد وفاته تحت التعذيب.

وقال إن هذا العمل الوحشي من قِبَل الحوثيين يظهر اللامبالاة بأرواح اليمنيين، ويعيد التذكير باستمرار مأساة الآلاف من المحتجزين والمخفيين قسراً في معتقلات الجماعة بما في ذلك النساء والأطفال.

وأشار وزير الإعلام اليمني إلى تقارير حكومية وثقت أكثر من 350 حالة قتل تحت التعذيب في سجون الحوثيين من بين 1635 حالة تعذيب، كما وثقت المنظمات الحقوقية -بحسب الوزير- تعرض 32 مختطفاً للتصفية الجسدية، بينما لقي آخرون حتفهم نتيجة الانتحار هرباً من قسوة التعذيب، و31 حالة وفاة بسبب الإهمال الطبي، وقال إن هذه الإحصاءات تعكس العنف الممنهج الذي تمارسه الميليشيا بحق المعتقلين وحجم المعاناة التي يعيشونها.

ترهيب المجتمع

اتهم الإرياني الحوثيين باستخدام المعتقلات أداة لترهيب المجتمع المدني وإسكات الأصوات المناهضة لهم، حيث يتم تعذيب المعتقلين بشكل جماعي وتعريضهم لأساليب قاسية تهدف إلى تدمير إرادتهم، ونشر حالة من الخوف والذعر بين المدنيين.

وطالب وزير الإعلام في الحكومة اليمنية المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان بمغادرة ما وصفه بـ«مربع الصمت المخزي»، وإدانة الجرائم الوحشية الحوثية التي تمثل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي والإنساني.

الحوثيون يتعمدون ترهيب المجتمع بالاعتقالات والتعذيب في السجون (رويترز)

ودعا الوزير إلى «ممارسة ضغط حقيقي على ميليشيا الحوثي» لإطلاق صراح كل المحتجزين والمخفيين قسرياً دون قيد أو شرط، وفرض عقوبات صارمة على قيادات الجماعة وتصنيفها «منظمة إرهابية عالمية».

وكانت الولايات المتحدة فرضت قبل أيام عقوبات على ما تسمى «لجنة شؤون الأسرى» التابعة للحوثيين، ورئيسها القيادي عبد القادر حسن يحيى المرتضى، بسبب الارتباط بانتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان في اليمن.

وتقول الحكومة اليمنية إن هذه المؤسسة الحوثية من أكبر منتهكي حقوق الإنسان وخصوصاً رئيسها المرتضى الذي مارس خلال السنوات الماضية جرائم الإخفاء القسري بحق آلاف من المدنيين المحميين بموجب القوانين المحلية والقانون الدولي الإنساني.