رئيس الاتحاد الفلسطيني يتساءل: هل تحقق الرياضة ما عجزت عنه السياسة؟

جبريل الرجوب قال إن بلاتر أكد له أن منتخب فلسطين «دخل نادي الكبار»

منتخب فلسطين بلغ نهائيات أمم آسيا للمرة الأولى في تاريخه
منتخب فلسطين بلغ نهائيات أمم آسيا للمرة الأولى في تاريخه
TT

رئيس الاتحاد الفلسطيني يتساءل: هل تحقق الرياضة ما عجزت عنه السياسة؟

منتخب فلسطين بلغ نهائيات أمم آسيا للمرة الأولى في تاريخه
منتخب فلسطين بلغ نهائيات أمم آسيا للمرة الأولى في تاريخه

يقف وراء الإنجاز التاريخي الذي حققه المنتخب الفلسطيني لكرة القدم، بالفوز ببطولة التحدي، والانتقال إلى نهائيات أمم آسيا للمرة الأولى في تاريخه، رجل تمرس العمل الأمني، قبل أن يتسلم دفة الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم، هو اللواء جبريل الرجوب
وحظي الرجوب بثناء من مختلف الجهات المحلية والعربية والدولية، وحتى من اللاعبين أنفسهم، خاصة أنه تمكن في فترة قياسية من إحداث نقلة نوعية في الرياضة الفلسطينية، بشهادة أوساط رياضية وسياسية، توجت بإحداث فرحة عارمة عبر عنها الفلسطينيون في الشوارع إثر فوز منتخب بلادهم بكأس التحدي، وتأهله بالتالي إلى نهائيات كأس آسيا في إنجاز تاريخي.
وأشاد عباس بالرجوب، وقال: «إن النهضة الرياضية في فلسطين بدأت منذ سنوات فقط، بقيادة اللواء الرجوب بإصرار وتصميم، قادها بعزيمة المناضل المكافح الذي يريد أن يخلق شيئا من لا شيء، واليوم نفوز بالتحدي، وننتقل لكأس آسيا». وفاز المنتخب الفلسطيني ببطولة التحدي، إثر فوزه في المباراة النهائية على الفلبين (1 - 0) الجمعة، مما منحه بطاقة التأهل لبطولة أمم آسيا في أستراليا العام المقبل، وهي المرة الأولى التي ينجح فيها المنتخب الكروي في التأهل إلى بطولة كبرى.
ويقول الرجوب (61 عاما) إن الإنجاز الذي حققه المنتخب الفلسطيني «إنما هو مؤشر على إمكانية أن تحقق الرياضة ما تعجز عنه السياسة». وقال الرجوب في مقابلة مع وكالة الصحافة الفرنسية: «الرياضة اليوم هي لغة العصر، والرياضة أسهل الوسائل والأقل تكلفة لتحقيق الكبرياء الوطنية والطموح الوطني».
وتسلم الرجوب دفة الاتحاد الفلسطيني في عام 2008. وأعيد انتخابه في عام 2012 لولاية جديدة، تمكن خلال هذه الفترة من جلب اهتمام الاتحاد الدولي، بقيادة رئيسه جوزيف بلاتر، الذي زار الأراضي الفلسطينية أربع مرات، وتمكن من جلب أفضل أندية العالم، مثل برشلونة، للعب في فلسطين، وكذلك منتخبات عربية وأندية لم تكن في السابق تعرف شيئا عن الرياضة الفلسطينية.
وشكل تسلم الرجوب، الذي عرف بطبيعته الأمنية، وكان أحد مؤسسي جهاز الأمن الوقائي في الضفة الغربية، نقلة جديدة في شخصية هذا الرجل، وكان تأثيرها واضحا على الكرة الفلسطينية.
ويقول الرجوب، عقب تأهل المنتخب الفلسطيني لبطولة أمم آسيا: «لمَ لا تكون الرياضة وسيلة نضالية لعرض معاناة الفلسطينيين من خلال معاناة الرياضيين، وعرض إنسانية الفلسطينيين، من خلال نشاط رياضي، وما حققناه في المالديف كان إنجازا برسم المعجزة».
وقال: «حصار واحتلال وإمكانيات شحيحة ومحدودة وإنجاز عظيم أعتقد أنه كان برسم الإعجاز».
وأشار الرجوب إلى أن بلاتر اتصل به عقب فوز المنتخب الفلسطيني على الفلبين، مما أهله إلى نهائيات أمم آسيا في أستراليا العام المقبل. وقال الرجوب: «هنأني بلاتر، وقال لي بالحرف الواحد: أهنئ فلسطين على أنها دخلت نادي الكبار». وتابع الرجوب: «بتقديري أن الساعات التي أعقبت فوزنا على الفلبين، وحجز بطاقة التأهل، أصبحت حدثا عالميا، إذ إن جميع وسائل العالمية تحدثت عن هذا الإنجاز». وجاء تأهل المنتخب الفلسطيني في الوقت الذي يخوض فيه الاتحاد الفلسطيني مواجهة مع نظيره الإسرائيلي، ستكون ساحتها كونغرس «فيفا» في ساو باولو، بعد أيام. وينوي الاتحاد الفلسطيني طرح معاقبة الاتحاد الإسرائيلي من قبل الاتحاد الدولي، بسبب المعوقات التي تضعها إسرائيل أمام حرية تنقل الرياضيين، وهو ما يصر عليه الرجوب.
وعما إذا كان تأهل المنتخب الفلسطيني سيعزز موقف الاتحاد الفلسطيني في اجتماع الكونغرس، اكتفى الرجوب بالقول: «هذا التأهل بالتأكيد سيكون له تداعياته في معركتنا ضد هذا الاحتلال».
وحول إن كان شعوره اليوم، وهو قائد رياضي، يختلف عن شعوره حينما كان قائدا أمنيا، قال الرجوب: «أنا بالأصل مقاتل، وضابط أمني عملت في مفاصل العمل التنظيمي في حركة فتح، وعشت الأسر في سجون الاحتلال، وكنت مساعدا أمنيا للقائد العام».
يضيف: «من أول يوم عملت في قيادة الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم، قلت إنني قادم لإنقاذ الرياضة الفلسطينية من هذا الخلل الموجود فيها، وبدأت من اليوم الأول بإعادة تنظيم هذا القطاع سواء من الناحية الحكومية، كوني رئيسا للمجلس الأعلى للرياضة والشباب، أو الأهلي من خلال ترؤسي للجنة الأولمبية والاتحاد الفلسطيني».
ويتابع: «قطعنا شوطا كبيرا وعظيم، ونحن نسير بخطى ثابتة رغم الإمكانيات والظروف». ويشير الرجوب إلى تأهل المنتخب الفلسطيني، ويقول: «وما حققه المنتخب الفلسطيني هو دليل على صدقية ما نقوم به». ونجح الرجوب في تشكيل وقيادة مجلس اتحاد الكرة واللجنة الأولمبية من الضفة الغربية وقطاع غزة، في الوقت الذي كان فيه الانقسام الفلسطيني الذي وقع في عام 2007 أثر على مختلف المؤسسات الفلسطينية، باستثناء المؤسسة الرياضية.
وقال الرجوب: «نجحنا في أن تكون الرياضة عنصر وحدة، نمارسها وفق قوانين الاتحاد الدولي والآسيوي، وعملنا على تطويرها من الناحية الفنية أيضا». ويضيف: «وأنا أعتز وأفخر بكل ما حققناه».



بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
TT

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)

يسعى إنتر حامل اللقب إلى النهوض من كبوة الديربي وخسارته، الأحد الماضي، أمام جاره اللدود ميلان، وذلك حين يخوض (السبت) اختباراً صعباً آخر خارج الديار أمام أودينيزي، في المرحلة السادسة من الدوري الإيطالي لكرة القدم. وتلقى فريق المدرب سيموني إينزاغي هزيمته الأولى هذا الموسم بسقوطه على يد جاره 1-2، بعد أيام معدودة على فرضه التعادل السلبي على مضيفه مانشستر سيتي الإنجليزي في مستهل مشواره في دوري أبطال أوروبا.

ويجد إنتر نفسه في المركز السادس بثماني نقاط، وبفارق ثلاث عن تورينو المتصدر قبل أن يحل ضيفاً على أودينيزي الذي يتقدمه في الترتيب، حيث يحتل المركز الثالث بعشر نقاط بعد فوزه بثلاث من مبارياته الخمس الأولى، إضافة إلى بلوغه الدور الثالث من مسابقة الكأس الخميس بفوزه على ساليرنيتانا 3-1. ويفتقد إنتر في مواجهته الصعبة بأوديني خدمات لاعب مؤثر جداً، هو لاعب الوسط نيكولو باريلا، بعد تعرّضه لإصابة في الفخذ خلال ديربي ميلانو، وفق ما قال بطل الدوري، الثلاثاء.

وأفاد إنتر بأنّ لاعب وسط منتخب إيطاليا تعرّض لتمزق عضلي في فخذه اليمنى، مضيفاً أنّ «حالته ستقيّم من جديد الأسبوع المقبل». وذكر تقرير إعلامي إيطالي أنّ باريلا (27 عاماً) سيغيب إلى ما بعد النافذة الدولية المقررة الشهر المقبل، ما يعني غيابه أيضاً عن المباراتين أمام النجم الأحمر الصربي (الثلاثاء) في دوري أبطال أوروبا، وتورينو متصدر ترتيب الدوري.

«كانوا أفضل منا»

وأوضحت صحيفة «غازيتا ديلو سبورت»، التي تتخذ من ميلانو مقراً لها، أن إينزاغي حاول تخفيف عبء الخسارة التي تلقاها فريقه في الديربي بهدف الدقيقة 89 لماتيو غابيا، بمنح لاعبيه فرصة التقاط أنفاسهم من دون تمارين الاثنين، على أمل أن يستعيدوا عافيتهم لمباراة أودينيزي الساعي إلى الثأر من إنتر، بعدما خسر أمامه في المواجهات الثلاث الأخيرة، ولم يفز عليه سوى مرة واحدة في آخر 12 لقاء. وأقر إينزاغي بعد خسارة الدربي بأنهم «كانوا أفضل منا. لم نلعب كفريق، وهذا أمر لا يمكن أن تقوله عنا عادة».

ولا يبدو وضع يوفنتوس أفضل بكثير من إنتر؛ إذ، وبعد فوزه بمباراتيه الأوليين بنتيجة واحدة (3 - 0)، اكتفى «السيدة العجوز» ومدربه الجديد تياغو موتا بثلاثة تعادلات سلبية، وبالتالي يسعى إلى العودة إلى سكة الانتصارات حين يحل (السبت) ضيفاً على جنوا القابع في المركز السادس عشر بانتصار وحيد. ويأمل يوفنتوس أن يتحضر بأفضل طريقة لرحلته إلى ألمانيا الأربعاء حيث يتواجه مع لايبزيغ الألماني في مباراته الثانية بدوري الأبطال، على أمل البناء على نتيجته في الجولة الأولى، حين تغلب على ضيفه أيندهوفن الهولندي 3-1. ويجد يوفنتوس نفسه في وضع غير مألوف، لأن جاره اللدود تورينو يتصدر الترتيب في مشهد نادر بعدما جمع 11 نقطة في المراحل الخمس الأولى قبل استضافته (الأحد) للاتسيو الذي يتخلف عن تورينو بفارق 4 نقاط.

لاعبو إنتر بعد الهزيمة أمام ميلان (رويترز)

من جهته، يأمل ميلان ومدربه الجديد البرتغالي باولو فونسيكا الاستفادة من معنويات الديربي لتحقيق الانتصار الثالث، وذلك حين يفتتح ميلان المرحلة (الجمعة) على أرضه ضد ليتشي السابع عشر، قبل رحلته الشاقة جداً إلى ألمانيا حيث يتواجه (الثلاثاء) مع باير ليفركوزن في دوري الأبطال الذي بدأه بالسقوط على أرضه أمام ليفربول الإنجليزي 1-3. وبعد الفوز على إنتر، كان فونسيكا سعيداً بما شاهده قائلاً: «لعبنا بكثير من الشجاعة، وأعتقد أننا نستحق الفوز. لا يمكنني أن أتذكر أي فريق آخر تسبب لإنتر بكثير من المتاعب كما فعلنا نحن».

ويسعى نابولي إلى مواصلة بدايته الجيدة مع مدربه الجديد، أنطونيو كونتي، وتحقيق فوزه الرابع هذا الموسم حين يلعب (الأحد) على أرضه أمام مونتسا قبل الأخير، على أمل تعثر تورينو من أجل إزاحته عن الصدارة. وفي مباراة بين فريقين كانا من المنافسين البارزين الموسم الماضي، يلتقي بولونيا مع ضيفه أتالانتا وهما في المركزين الثالث عشر والثاني عشر على التوالي بعد اكتفاء الأول بفوز واحد وتلقي الثاني ثلاث هزائم. وبعدما بدأ مشواره خليفة لدانييلي دي روسي بفوز كبير على أودينيزي 3-0، يأمل المدرب الكرواتي إيفان يوريتش منح روما انتصاره الثاني هذا الموسم (الأحد) على حساب فينيتسيا.