محمد عبده يتألق في السعودية أمام 3 آلاف متفرج

قدم أغانيَ مزجت بين القديم العريق والحاضر المبهر

TT

محمد عبده يتألق في السعودية أمام 3 آلاف متفرج

أطل الفنان السعودي محمد عبده كعادته مبهراً ومتألقاً ملبياً لطلبات الجمهور الغفير الذي ملأ مسرح الملك فهد الثقافي بالعاصمة السعودية الرياض، في الوقت الذي أشعل فنان العرب حماس الجمهور بجملة من أغانيه مزجت بين القديم العريق والحاضر المبهر.
وأحيا محمد عبده أول من أمس حفلته الغنائية، بالتعاون مع هيئة الترفيه وشركة «روتانا» المنظم للحفل، بحضور رئيس هيئة الترفيه أحمد الخطيب ورئيس «روتانا» سالم الهندي. وحظي الحفل بحضور جماهيري كبير تخطى أكثر من 3 آلاف متفرج (فوق الطاقة الاستيعابية) للمسرح.
بدأ الفنان محمد عبده سهرته الغنائية مع المايسترو هاني فرحات بالأغنية الوطنية «الله أحد»، التي باتت رمزاً في الأغنية السعودية، حيث تعد من الأعمال الخالدة في الوجدان، وهي من كلمات الشاعر بدر بن عبد المحسن، وتم طرحها في منتصف الثمانينات.
وواصل فنان العرب تألقه مُحولاً المسرح لـ«أوبرا» وسط أجواء سادتها الأغنية الطربية، بعد تغنيه بـ«هلا باللي له الخافق يهلي»، و«لا تسألوني»، و«عاشق خزامى»، و«الله أحد»، و«أحلى من العقد»، و«ما سألته»، و«صوتك يناديني»، و«ريانة العود»، و«أون»، و«أخطيت في حقي»، و«ليلة خميس»، و«كلمت والصوت»، و«اختلفنا».
واختتم الفنان محمد عبده سهرته بـ«الليالي الوضح»، وسط تفاعل منقطع النظير من الجمهور الحاضر، بعد أن تحول الحضور الذي تجاوز 3 آلاف لمرددي كوبليهات الفنان مع أنغام الفرقة الموسيقية.
فيما انتهى الحفل في ساعة مبكرة من أمس (عند الساعة الواحدة صباحاً) بعد أن امتدت الحفلة الغنائية قرابة الثلاث ساعات متواصلة وسط حضور غفير شهدته مدرجات المسرح، إثر نفاد تذاكر الحفل بعد 48 ساعة فقط من طرحها تزامناً مع الإعلان عن الحفل.
بينما سيواصل محمد عبده نشاطه الفني، حيث سيحيي عدة حفلات في السعودية في الثامن من ديسمبر (كانون الأول) المقبل في محافظة جدة.
يذكر أن الحفلات السعودية التي افتتحها محمد عبده ستستمر حتى نهاية ديسمبر (كانون الأول) المقبل، موزعة بين ثلاث مدن: الرياض، وجدة، والدمام، بواقع حفلة كل نهاية أسبوع، في سابقة نوعية بدعم من الهيئة العامة للترفيه، وبتنظيم من شركة «روتانا» للصوتيات والمرئيات.



فيلمان سعوديان يحصدان جوائز في «الفيوم السينمائي» بمصر

خالد ربيع خلال تسلّمه جائزة الفيلم السعودي (إدارة المهرجان)
خالد ربيع خلال تسلّمه جائزة الفيلم السعودي (إدارة المهرجان)
TT

فيلمان سعوديان يحصدان جوائز في «الفيوم السينمائي» بمصر

خالد ربيع خلال تسلّمه جائزة الفيلم السعودي (إدارة المهرجان)
خالد ربيع خلال تسلّمه جائزة الفيلم السعودي (إدارة المهرجان)

اختُتمت، مساء الجمعة، فعاليات الدورة الأولى لمهرجان الفيوم السينمائي الدولي لأفلام البيئة والفنون المعاصرة الذي أُقيم بمحافظة الفيوم (100 كيلو جنوب القاهرة)، بحفل بسيط على بحيرة قارون، بحضور عدد من صنّاع الأفلام وأعضاء لجان التحكيم؛ حيث جرى إعلان جوائز مسابقات المهرجان الثلاث.

ومنحت لجنة تحكيم «المسابقة الدولية للفيلم الطويل» تنويهاً خاصاً للفيلم السعودي «طريق الوادي» للمخرج خالد فهد الذي تدور أحداثه حول شخصية الطفل «علي» الذي يعاني من متلازمة الصمت، فبعد أن ضلّ طريقه في أثناء توجهه لرؤية طبيب في قرية مجاورة، ينتهي به المطاف وحيداً في مكان ناءٍ، إلا أن سلسلة العقبات والتحديات لم تمنعه من اكتشاف العالم الذي ينتظره؛ حينها فقط أدركت عائلته أن ما يعانيه «علي» ليس عائقاً وإنما ميزة، منحته سيلاً من الخيال والتخيل.

ونال الفيلم المغربي «الثلث الخالي» للمخرج فوزي بنسعيدي جائزة أفضل فيلم بالمسابقة، وهو الفيلم الذي حصد جائزة أفضل إخراج بجانب حصول بطلَيه فهد بنشمسي، وعبد الهادي الطالبي، على جائزة أفضل تمثيل، في حين نال الفيلم الإيراني «كارون الأهواز» جائزة لجنة التحكيم الخاصة.

وحصد الفيلم السعودي «ترياق» للمخرج حسن سعيد جائزة «لجنة التحكيم الخاصة للفيلم الروائي القصير»، في حين حصل الزميل عبد الفتاح فرج، الصحافي بـ«الشرق الأوسط»، على جائزة أفضل فيلم تسجيلي قصير، عن فيلمه «العشرين»، الذي صوّره في شارع العشرين بحي «فيصل» في القاهرة الكبرى، وتدور أحداثه في 20 دقيقة.

الزميل عبد الفتاح فرج خلال تسلّم الجائزة (إدارة المهرجان)

ويتضمّن فيلم «العشرين» بشكل غير مباشر القضايا البيئية المختلفة، وجرى تصويره على مدار 5 سنوات، رصد خلالها فترة مهمة بعيون أحد قاطني الشارع، متناولاً الفترة من 2018 وحتى عام 2023، واحتضن المهرجان عرضه الأول في مصر.

وتسلّم عضو لجنة تحكيم مسابقة الأفلام الطويلة بالمهرجان الناقد السعودي خالد ربيع جوائز الفيلمين السعوديين نيابة عن صناع العملين الفائزين، في حين عبّر لـ«الشرق الأوسط» عن سعادته بالتعاون مع باقي أعضاء اللجنة خلال مشاهدة الأفلام، مشيداً بالأنشطة والفعاليات المتنوعة التي تضمّنها المهرجان.

وشهد المهرجان مشاركة 55 فيلماً من 16 دولة، من أصل أكثر من 150 فيلماً تقدّمت للمشاركة في الدورة الأولى، في حين شهد الاحتفاء بفلسطين بصفتها ضيف شرف، عبر إقامة عدة أنشطة وعروض فنية وسينمائية فلسطينية، من بينها أفلام «من المسافة صفر».