رسالة من جعجع إلى عون: لا مصلحة في مواجهة السعودية

وزير الإعلام اللبناني ملحم رياشي
وزير الإعلام اللبناني ملحم رياشي
TT

رسالة من جعجع إلى عون: لا مصلحة في مواجهة السعودية

وزير الإعلام اللبناني ملحم رياشي
وزير الإعلام اللبناني ملحم رياشي

نقل وزير الإعلام ملحم رياشي، رسالة من رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع إلى رئيس الجمهورية ميشال عون، داعياً إياه إلى التهدئة وعدم المواجهة مع المملكة العربية السعودية، وتفادي مضاعفة الأزمات التي يمرّ بها لبنان، بحسب ما كشفت مصادر مطلّعة لـ«الشرق الأوسط».
وقال بيان رسمي لبناني: إن اللقاء الذي جمع الرياشي وعون تناول «التطورات الراهنة وموقف لبنان منها».
واكتفى الرياشي بالقول بعد اللقاء «بحثنا في المواقف المرتبطة بإعلان رئيس الحكومة سعد الحريري استقالته»، قالت المصادر: إن رسالة جعجع جاءت بعدما صعّد عون من مواقفه يوم أمس تجاه المملكة، لافتة إلى أن رئيس «القوات» تمنى في رسالته عبر الرياشي «عدم صب الزيت على النار، وإنه ليس من مصلحة لبنان إدخاله في المزيد من الأزمات بدل العمل على إيجاد حل للأزمة التي يمر بها».
وأضافت: «وكان تأكيد من جعجع على ضرورة تحييد لبنان وتجنيبه أي اشتباك مع المملكة أو مواجهة مع الطرف الذي يشكّل عمق لبنان الطبيعي، وهو ما قد يؤدي إلى خلل في التوازن الوطني وعزل لبنان عربياً».
من جهته، أكد وزير التربية السابق إلياس بوصعب حرص عون على علاقة لبنان مع المملكة. وقال بعد لقائه الرئيس في قصر بعبدا «لقد سمعت من فخامة الرئيس اليوم حرصاً على عدم إصابة العلاقات اللبنانية - السعودية بأي خلل أو جروح، ولا سيما أن فخامته يعتبر أن ما حصل مع الرئيس الحريري يمكن أن يستغل للإساءة إلى العلاقات اللبنانية – السعودية». وأضاف: «وفي هذا المجال، أؤكد أن فخامة الرئيس حريص كل الحرص على العلاقات اللبنانية - السعودية وعلى تطويرها وتعزيزها، ولا سيما أن أول زيارة رسمية في عهده كانت للمملكة».



انقلابيو اليمن ينزفون جراء تصعيدهم الميداني

سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
TT

انقلابيو اليمن ينزفون جراء تصعيدهم الميداني

سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)

شيّعت جماعة الحوثيين خلال الأسبوع الماضي 17 قتيلاً من عناصرها العسكريين، الذين سقطوا على خطوط التماس مع القوات الحكومية في جبهات الساحل الغربي ومأرب وتعز والضالع، منهم 8 عناصر سقطوا خلال 3 أيام، دون الكشف عن مكان وزمان مقتلهم.

وفقاً للنسخة الحوثية من وكالة «سبأ»، شيّعت الجماعة في العاصمة اليمنية المختطفة صنعاء كلاً من: ملازم أول رشاد محمد الرشيدي، وملازم ثانٍ هاشم الهجوه، وملازم ثانٍ محمد الحاكم.

تشييع قتلى حوثيين في ضواحي صنعاء (إعلام حوثي)

وسبق ذلك تشييع الجماعة 5 من عناصرها، وهم العقيد صالح محمد مطر، والنقيب هيمان سعيد الدرين، والمساعد أحمد علي العدار، والرائد هلال الحداد، وملازم أول ناجي دورم.

تأتي هذه الخسائر متوازية مع إقرار الجماعة خلال الشهر الماضي بخسائر كبيرة في صفوف عناصرها، ينتحل أغلبهم رتباً عسكرية مختلفة، وذلك جراء خروقها الميدانية وهجماتها المتكررة ضد مواقع القوات الحكومية في عدة جبهات.

وطبقاً لإحصائية يمنية أعدّها ونشرها موقع «يمن فيوتشر»، فقد خسرت الجماعة خلال نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، 31 من مقاتليها، أغلبهم ضباط، سقطوا في مواجهات مع القوات الحكومية.

وشيّع الانقلابيون الحوثيون جثامين هؤلاء المقاتلين في صنعاء ومحافظة حجة، دون تحديد مكان وزمان مصرعهم.

وأكدت الإحصائية أن قتلى الجماعة خلال نوفمبر يُمثل انخفاضاً بنسبة 6 في المائة، مقارنة بالشهر السابق الذي شهد سقوط 33 مقاتلاً، ولفتت إلى أن ما نسبته 94 في المائة من إجمالي قتلى الجماعة الذين سقطوا خلال الشهر ذاته هم من القيادات الميدانية، ويحملون رتباً رفيعة، بينهم ضابط برتبة عميد، وآخر برتبة مقدم، و6 برتبة رائد، و3 برتبة نقيب، و 13 برتبة ملازم، و5 مساعدين، واثنان بلا رتب.

وكشفت الإحصائية عن أن إجمالي عدد قتلى الجماعة في 11 شهراً ماضياً بلغ 539 مقاتلاً، بينهم 494 سقطوا في مواجهات مباشرة مع القوات الحكومية، بينما قضى 45 آخرون في غارات جوية غربية.

152 قتيلاً

وتقدر مصادر عسكرية يمنية أن أكثر من 152 مقاتلاً حوثياً لقوا مصرعهم على أيدي القوات الحكومية بمختلف الجبهات خلال سبتمبر (أيلول) وأكتوبر (تشرين الأول) الماضيين، منهم 85 قيادياً وعنصراً قُتلوا بضربات أميركية.

وشهد سبتمبر المنصرم تسجيل رابع أعلى معدل لقتلى الجماعة في الجبهات منذ بداية العام الحالي، إذ بلغ عددهم، وفق إحصائية محلية، نحو 46 عنصراً، معظمهم من حاملي الرتب العالية.

الحوثيون استغلوا الحرب في غزة لتجنيد عشرات الآلاف من المقاتلين (إكس)

وبحسب المصادر، تُحِيط الجماعة الحوثية خسائرها البشرية بمزيد من التكتم، خشية أن يؤدي إشاعة ذلك إلى إحجام المجندين الجدد عن الالتحاق بصفوفها.

ونتيجة سقوط مزيد من عناصر الجماعة، تشير المصادر إلى مواصلة الجماعة تعزيز جبهاتها بمقاتلين جُدد جرى استقطابهم عبر برامج التعبئة الأخيرة ذات المنحى الطائفي والدورات العسكرية، تحت مزاعم مناصرة «القضية الفلسطينية».

وكان زعيم الجماعة الحوثية أقرّ في وقت سابق بسقوط ما يزيد عن 73 قتيلاً، وإصابة 181 آخرين، بجروح منذ بدء الهجمات التي تزعم الجماعة أنها داعمة للشعب الفلسطيني.

وسبق أن رصدت تقارير يمنية مقتل نحو 917 عنصراً حوثياً في عدة جبهات خلال العام المنصرم، أغلبهم ينتحلون رتباً عسكرية متنوعة، في مواجهات مع القوات الحكومية.