توّجت القمة التي عقدها الرئيسان الصيني شي جينبينغ والأميركي دونالد ترمب في بكين أمس، بتوقيع اتفاقيات تجارية تجاوزت قيمتها ربع تريليون دولار، وهو مبلغ يقارب فائض الصين مع الولايات المتحدة منذ مطلع السنة.
وشكّل توقيع هذه المجموعة من الاتفاقيات التي تشمل قطاعات متنوعة ما بين الطاقة والسيارات والطيران والصناعات الغذائية والإلكترونيات، نقطة محورية في لقاء عقده الرئيسان في اليوم الثاني من زيارة ترمب للصين، كما أوردت وكالة الصحافة الفرنسية.
وكان ترمب ندد بالفائض التجاري الصيني «المثير للصدمة»، لكنه لم يحمل بكين المسؤولية، وألقى اللوم في العجز التجاري الأميركي حيال الصين على أسلافه في البيت الأبيض.
ولم تقتصر القمّة على توقيع اتفاقيات تجارية، فبعدما رحب ترمب بتوقيع عقود «رائعة» و«خلق وظائف»، أشاد بعلاقاته الممتازة مع الرئيس الصيني، لكنه أكد أن بإمكان الصين بذل المزيد من الجهود في تسوية الملف الكوري الشمالي.
وحثّ الرئيس الأميركي نظيره الصيني على تشديد الضغوط على نظام بيونغ يانغ. وشدد على أن الوقت ينفد لتسوية الأزمة حول برنامج كوريا الشمالية النووي. من جانبه، شدد شي على ضرورة البحث عن تسوية عبر الحوار والتفاوض. وقال ترمب في هذه المحطة الثالثة من جولته الآسيوية الطويلة بعد اليابان وكوريا الجنوبية، التي ستقوده إلى فيتنام والفلبين، إن «الصين يمكنها حل هذه المشكلة بسرعة وبسهولة». وأضاف: «الوقت يضغط، وعلينا التحرك بسرعة». كما دعا الرئيس الأميركي الصين وروسيا إلى تشكيل جبهة موحدة في مواجهة نظام كيم جونغ أون، الذي استفز المجتمع الدولي بإجراء تجربة نووية سادسة في سبتمبر (أيلول) الماضي. وقال ترمب إن «على العالم المتحضر أن يوحد صفوفه لمواجهة الخطر الكوري الشمالي»، داعياً «جميع الدول التي تتسم بحس المسؤولية» إلى وقف تمويل نظام بيونغ يانغ «القاتل»، ووقف المبادلات التجارية معه.
...المزيد
قمة صينية ـ أميركية تتوّج باتفاقيات ربع تريليون دولار
ترمب دعا شي إلى تشديد الضغوط على النظام الكوري الشمالي
قمة صينية ـ أميركية تتوّج باتفاقيات ربع تريليون دولار
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة