بوتين: واشنطن اختلقت فضيحة المنشطات للتأثير على الانتخابات الروسية

موسكو تعلن عن لقاء يجمعه بترمب في فيتنام اليوم

TT

بوتين: واشنطن اختلقت فضيحة المنشطات للتأثير على الانتخابات الروسية

اتهم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أمس، الولايات المتحدة باختلاق فضيحة المنشطات بحق الرياضيين الروس للتأثير على الانتخابات الرئاسية الروسية المقررة مطلع 2018 التي يتوقع أن يترشح فيها ويفوز بها.
وقال بوتين في مدينة تشيليابينسك في منطقة جبال الأورال: «ردا على تدخلنا المزعوم في انتخاباتهم، يريدون اختلاق مشاكل في انتخابات رئيس روسيا»، كما نقلت عنه وكالة الصحافة الفرنسية.
ولم يعلن بوتين موقفه من الترشح في الانتخابات الرئاسية المقررة في مارس (آذار) المقبل، إلا أن المحللين يعتقدون أنه لن يفوت فرصة تمديد ولايته في الكرملين حتى عام 2024.
وقال بوتين أمام عمال خلال زيارته لمصنع: «هذا ما يقلقني: الألعاب الأولمبية تنطلق في فبراير (شباط)، ومتى تجري انتخاباتنا الرئاسية؟ في مارس!». وتابع أن «هناك شكوكا قوية بأن كل ذلك يحدث من أجل خلق موقف مفيد للبعض، موقف محبط لمتابعي الرياضة والرياضيين سببه تدخل حكومي مزعوم في الانتهاكات» بخصوص تناول المنشطات.
وتدهورت العلاقة بين روسيا والولايات المتحدة أخيرا، حيث يتهم تحقيق أميركي مساعدين سابقين في حملة ترمب الرئاسية بمقابلة مسؤولين على صلات بالكرملين بشكل سري.
وتنفي موسكو باستمرار مزاعم تدخلها في الانتخابات الرئاسية الأميركية التي جرت العام الماضي.
وتأتي تصريحات بوتين بعد أن أعلن اتحاد التزلج الروسي أمس أن اللجنة الأولمبية الدولية دانت أربعة متزلجين روس. وقال الاتحاد إن اليكسي بيتخوف وخوليا إيفانوفا وايفجينيا شابوفالوفا ووماكسيم فيليجزهانين جرّدوا من ميداليتهم التي حازوها في دورة الألعاب الأوليمبية في سوتشي في 2014، كما منعوا مدى الحياة من المشاركة في أي دورة أولمبية.
واعتبر بيتخوف أن القرار بمثابة «إعلان حرب» ضد روسيا. وتابع في تصريحات لوكالة «آر - سبوربت» الروسية الرياضية: «سأقاتل حتى النهاية. هذا انتهاك لكل حقوق الإنسان».
وكانت اللجنة الأولمبية الدولية أعلنت الأربعاء تجريد الروسي ألكسندر ليغكوف من ذهبيته الأولمبية في سباق التزلج الحر لمسافة 50 كلم في دورة سوتشي الشتوية 2014، ليصبح أول رياضي روسي يجرد من ميدالية أولمبية في أعقاب هذه الفضيحة. كما تم منعه مدى الحياة من المشاركة في أي دورة أولمبية. والشهر الماضي، اتهم بوتين الولايات المتحدة بممارسة الضغوط على اللجنة الأوليمبية الدولية لحرمان روسيا من المشاركة في الألعاب الشتوية المقبلة في كوريا الجنوبية. واتهمت روسيا العام الماضي في تقرير المحقق الكندي المستقل ريتشارد ماكلارين الذي عينته الوكالة الدولية لمكافحة المنشطات «وادا»، باعتماد تنشّط ممنهج لرياضييها بمشاركة أجهزة الأمن الروسية، لا سيما خلال أولمبياد 2014 في مدينة سوتشي الروسية.
ونفت روسيا بشكل متكرر وجود أي نظام تنشّط ممنهج برعاية الدولة. وأكد بوتين أمس أن «روسيا لم، وأتمنى أنها لن، تنتهج نظام تنشّط ممنهجا برعاية الدولة نُتهم بانتهاجه».
على صعيد آخر، أعلن الكرملين أمس أن اجتماعا بين الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والأميركي دونالد ترمب سيعقد اليوم، لكن البيت الأبيض امتنع عن التأكيد.
وقال مستشار الكرملين يوري أوشاكوف إن الاجتماع سيتم في «العاشر من نوفمبر (تشرين الثاني)»، موضّحا أنه «يجري التباحث في موعد اللقاء»، بحسب ما نقلت عنه وكالة تاس الرسمية.
ويشارك الرئيسان اللذان عقدا اجتماعا للمرة الأولى في يوليو (تموز) على هامش قمة مجموعة العشرين في هامبورغ بألمانيا، اعتبارا من اليوم في قمة أبيك في دانانغ بفيتنام.
إلا أن وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون أكد أن مثل هذا اللقاء لم يتقرر بعد. وقال لدى سؤاله في بكين، حيث يرافق ترمب، إنه «لم يتم الاتفاق أبدا حول عقد لقاء ثنائي رسمي». وأضاف تيلرسون: «نواصل محادثاتنا، المسألة تتعلق بمعرفة ما إذا كان هناك مادة كافية للتباحث بشأنها»، مشيرا خصوصا إلى المحادثات الجارية حول سوريا وأوكرانيا. من جهته، أبدى المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف تفاؤلا أكبر، وقال إن «الأجهزة المعنية تواصل المحادثات حول موعد ومكان وإطار الاجتماع»، معربا عن الأمل في «انتهاء هذه المحادثات في أقرب وقت».
ومضى بيسكوف يقول: «أيا يكن، ستكون أمام الرئيسين فرصة للتحادث مرات عدة على هامش قمة أبيك، إذا وجدا ضرورة لذلك». وكان ترمب قد أشار بوضوح إلى اللقاء مع نظيره الروسي خلال لقائه صحافيين على متن الطائرة الرئاسية الأحد. وقال: «أعتقد أنه من المقرر أن ألتقي بوتين... نحن نريد الحصول على دعمه حول كوريا الشمالية».



«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
TT

«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)

أكد الدكتور زهير الحارثي، أمين عام مركز الملك عبد الله العالمي للحوار «كايسيد»، أن برامجهم النوعية تستثمر في مستقبل أكثر سلاماً بجمعها شخصيات دينية وثقافية لتعزيز الحوار والتفاهم وسط عالم يعاني من الانقسامات.

واحتفى المركز بتخريج دفعة جديدة من برنامج «الزمالة» من مختلف المجموعات الدولية والعربية والأفريقية في مدينة لشبونة البرتغالية، بحضور جمع من السفراء والممثلين الدبلوماسيين المعتمدين لدى جمهورية البرتغال.

وعدّ الحارثي، البرنامج، «منصة فريدة تجمع قادة من خلفيات دينية وثقافية متنوعة لتعزيز الحوار والتفاهم، وهو ليس مجرد رحلة تدريبية، بل هو استثمار في مستقبل أكثر سلاماً»، مبيناً أن منسوبيه «يمثلون الأمل في عالم يعاني من الانقسامات، ويثبتون أن الحوار يمكن أن يكون الوسيلة الأقوى لتجاوز التحديات، وتعزيز التفاهم بين المجتمعات».

جانب من حفل تخريج دفعة 2024 من برنامج «الزمالة الدولية» في لشبونة (كايسيد)

وجدَّد التزام «كايسيد» بدعم خريجيه لضمان استدامة تأثيرهم الإيجابي، مشيراً إلى أن «البرنامج يُزوّد القادة الشباب من مختلف دول العالم بالمعارف والمهارات التي يحتاجونها لبناء مجتمعات أكثر شموليةً وتسامحاً».

وأضاف الحارثي: «تخريج دفعة 2024 ليس نهاية الرحلة، بل بداية جديدة لخريجين عازمين على إحداث تغيير ملموس في مجتمعاتهم والعالم»، منوهاً بأن «الحوار ليس مجرد وسيلة للتواصل، بل هو أساس لبناء مستقبل أكثر وحدة وسلاماً، وخريجونا هم سفراء التغيير، وسنواصل دعمهم لتحقيق رؤيتهم».

بدورها، قالت ويندي فيليبس، إحدى خريجات البرنامج من كندا، «(كايسيد) لم يمنحني فقط منصة للتعلم، بل فتح أمامي آفاقاً جديدة للعمل من أجل بناء عالم أكثر عدلاً وسلاماً»، مضيفة: «لقد أصبحت مستعدة لمواجهة التحديات بدعم من شبكة متميزة من القادة».

الدكتور زهير الحارثي يتوسط خريجي «برنامج الزمالة الدولية» (كايسيد)

وحظي البرنامج، الذي يُمثل رؤية «كايسيد» لبناء جسور الحوار بين أتباع الأديان والثقافات، وتعزيز التفاهم بين الشعوب؛ إشادة من الحضور الدولي للحفل، الذين أكدوا أن الحوار هو الوسيلة المُثلى لتحقيق مستقبل أفضل للمجتمعات وأكثر شمولية.

يشار إلى أن تدريب خريجي «برنامج الزمالة الدولية» امتد عاماً كاملاً على ثلاث مراحل، شملت سان خوسيه الكوستاريكية، التي ركزت على تعزيز مبادئ الحوار عبر زيارات ميدانية لأماكن دينية متعددة، ثم ساو باولو البرازيلية وبانكوك التايلاندية، إذ تدربوا على «كيفية تصميم برامج حوار مستدامة وتطبيقها»، فيما اختُتمت بلشبونة، إذ طوّروا فيها استراتيجيات لضمان استدامة مشاريعهم وتأثيرها الإيجابي.