بعد 11 عاماً... الأخضر يواجه البرتغال في ودية من الوزن الثقيل

المنتخب السعودي يسعى لاختبار قدراته أمام بطل أوروبا

TT

بعد 11 عاماً... الأخضر يواجه البرتغال في ودية من الوزن الثقيل

يختبر المنتخب السعودي قدراته الفنية والعناصرية، عندما يخوض مساء اليوم (الجمعة)، واحدة من أقوى مبارياته الودية في معسكره الإعدادي المقام حالياً في مدينة لشبونة البرتغالية، وذلك أمام المنتخب البرتغالي «بطل أوروبا 2016» ضمن الإعداد للمشاركة المرتقبة في مونديال 2018 المقرر إقامته، صيف العام المقبل، في روسيا.
وتعتبر هذه المواجهة اختباراً حقيقياً للمدرب الأرجنتيني باوزا الذي تسلم زمام القيادة الفنية للمنتخب السعودي خلفاً للهولندي بيرت فان مارفيك، حيث لعب الأخضر تحت قيادته ثلاث مباريات ودية لكنها لم تحمل الطابع الرسمي، ولم تُقيَّد في سجلات «فيفا»، إلا أن مواجهة البرتغال هي الأولى التي تم قيدها رسمياً في سجلات المباريات الودية الدولية.
وتشير مصادر «الشرق الأوسط» إلى أن المنتخب السعودي الأول سيقيم معسكراً خارجياً نهاية شهر مارس (آذار) المقبل في العاصمة البريطانية لندن.
ويرجح أن يلعب الأخضر مباراة ودية مع أحد المنتخبات الكبيرة، بالإضافة للعب مباراة ودية أخرى.
ومن جانب آخر يوجد عدد من أعضاء الاتحاد السعودي لكرة القدم في البرتغال لمتابعة اللقاء الودي الدولي الذي يجمع الأخضر مع منتخب البرتغال.
وسيعقد عدد من المسؤولين اجتماعات لمناقشة كثير من ملفات الكرة السعودي والمنتخبات الوطنية، بالإضافة لاجتماعات أخرى مع مسؤولين أوروبيين ومستشارين عالميين.
وسيتفاوض الاتحاد السعودي مع عدد من الاتحادات الأوروبية لتوقيع اتفاقيات تطويرية للاعبين السعوديين وكيفية إيفاد عدد من اللاعبين الدوليين للمشاركة في أقوى الدوريات الأوروبية، وأهمها الدوري الإسباني والإنجليزي، لتطوير اللاعب السعودي وتهيئته لكأس العالم.
ويحتضن ملعب الدكتور ماجالهايس بيسوا في مدينة ليبيريا البرتغالية اللقاء، ويتسع لقرابة 25 ألف متفرج، حيث تعتبر هذه المباراة الأولى لمنتخب البرتغال عقب نهاية التصفيات الأوروبية المؤهلة لمونديال 2018، التي تأهل من خلالها للمونديال عقب صدارته لمجموعته الثانية بأفضلية الأهداف عن منتخب سويسرا الذي حل ثانياً بالرصيد النقطي ذاته، وتأهل لمنافسات الملحق.
وهذه المباراة هي الثانية في تاريخ مواجهات المنتخبين حيث كانت الأولى في 2006 وتحديداً قبل خوض الأخضر السعودي معترك غمار المنافسة في بطولة كأس العالم التي أقيمت في ألمانيا، وكسب البرتغال حينها مباراته الودية التي جمعت بين المنتخبين في مدينة دوسلاروف الألمانية، وانتهت بفوز برتغالي بثلاثة أهداف دون رد.
وكان الأخضر السعودي حينها تحت قيادة المدرب البرازيلي كارلوس باكيتا ولم يتبقَّ من قائمة الأسماء التي خاضت تلك المواجهة إلا الثنائي سعود كريري وياسر القحطاني، رغم عدم حضورهما في قائمة باوزا الحالية، في حين كان الاعتزال المصير الأغلب لبقية اللاعبين الحاضرين في قائمة باكيتا حينها.
واستهل المنتخب السعودي مبارياته الودية في معسكره الحالي بلقاء غير مقيد دوليا أمام منتخب لاتفيا يوم الثلاثاء الماضي، وانتهت بفوزه بهدفين دون رد حملا توقيع علي الزقعان ومختار فلاته، فيما سيلاقي البرتغال هذا اليوم على أن يختتم مرحلته الإعدادية الحالية بلقاء يتيم يجمعه مع نظيره منتخب بلغاريا.
ورغم قوة المواجهة المرتقبة للمنتخب السعودي أمام نظيره البرتغالي فإن افتقاد الأخير لأبرز عناصره؛ الهداف التاريخي ونجم ريال مدريد كريستيانو رونالدو سيفقد المباراة إضافة قوية كانت ستحضر في حال مشاركته، إلا أن مدرب منتخب البرتغال فضل إراحته وبعض الأسماء الأساسية على حساب الزج ببعض الوجوه الشابة التي لم يسبق لها الحصول على الفرصة الكافية في المشاركة.
وفي كل الأحوال فإن مباراة البرتغال ستكون اختباراً قوياً وحقيقياً وستمنح لاعبي الأخضر الثقة ومدربهم الأرجنتيني باوزا الفرصة لكشف أبرز نقاط القوة والضعف لدى فريقه وإمكانية معالجتها قبل دخول معترك المشاركة المرتقبة في المونديال، التي يتطلع خلالها القائمون على الرياضة في السعودية إلى مشاركة غير مسبوقة تتمثل في بلوغ منتخب بلادهم إلى دور ربع النهائي.
وأجرى الأرجنتيني باوزا كثيراً من التغييرات عن قائمته الأخيرة التي دخلت معسكر الشهر الماضي في جدة، حيث استبعد المهاجم الحاضر في صفوف الأخضر منذ فترة زمنية طويلة محمد السهلاوي بحجة تراجع مستوياته، وضم مختار فلاته وعلي الزقعان ومهند عسيري إضافة إلى وجود هزاع الهزاع الذي حضر منذ المعسكر السابق.
ولم يضم الأرجنتيني باوزا المواهب من مواليد المملكة، كما كان حاضراً في المعسكر الأخيرة في جدة، إضافة إلى الثنائي اللاعب السعودي فارس عابدي لاعب منتخب جامعة فيرجينيا الأميركية ومختار علي أحد لاعبي مواليد المملكة، الذي يملك تجربة مع نادي تشيلسي الإنجليزي والمعار حالياً لأحد الفرق الهولندية.
وشهدت القائمة الحالية عودة الحارس وليد عبد الله عقب استبعاده عن معسكر جدة، وذلك لأسباب مختلفة أبرزها إصابة حارس فريق مرمى الأهلي ياسر المسيليم، الذي سيغيب عن الملاعب لفترة تتجاوز الشهر، كما شهدت القائمة الحالية عودة قائد فريق الأهلي تيسير الجاسم، الذي غاب عن الفترة الماضية بداعي إصابته.
ويتوقع أن يدخل المدرب باوزا هذه المباراة بقائمة الأسماء الأساسية التي ينوي الاعتماد عليها بصورة كبيرة في الفترة المقبلة، وذلك من أجل إكساب لاعبيه الخبرة الأكبر في الاحتكاك مع المنتخبات الأوروبية المميزة وغيرها من المنتخبات العالمية قبل دخول المعترك العالمي الأهم، وهو الأمر الذي سيحدث في نوعية المباريات الودية خلال الفترة المقبلة.


مقالات ذات صلة

رياضة سعودية جانب من منافسات مسابقة المزاين لفئة جمل سيف الملك للون «الشقح» (الشرق الأوسط)

«مهرجان الإبل»: موسى الموسى يتوج بسيف الملك للون «الشقح»

أعلنت لجنة التحكيم بمهرجان الملك عبد العزيز للإبل نتائج الفائزين في اليوم الثاني عشر من منافسات أشواط فعاليات مسابقة المزاين لفئة جمل سيف الملك للون «الشقح».

«الشرق الأوسط» (الرياض)
رياضة سعودية المسؤولون السعوديون كانوا في قمة السعادة بعد إعلان الاستضافة (إ.ب.أ)

في أي شهر ستقام كأس العالم 2034 بالسعودية؟

حققت المملكة العربية السعودية فوزاً كبيراً وعظيماً في حملتها لجذب الأحداث الرياضية الكبرى إلى البلاد عندما تم تعيينها رسمياً مستضيفاً لكأس العالم 2034، الأربعاء.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
رياضة عالمية استاد المربع الجديد (واس)

استاد المربع الجديد... أيقونة الملاعب السعودية في مونديال 2034

يبرز استاد المربع الجديد بصفته أحد الملاعب المستضيفة لمباريات كأس العالم 2034 ومن المرتقب أن يؤدي دوراً أساسياً في نجاح هذا الحدث الرياضي العالمي.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
رياضة عالمية التعاون سيستهل مشواره في الأدوار الإقصائية بالوكرة القطري (نادي التعاون)

التعاون السعودي يصطدم بالوكرة القطري في دور الـ16 لأبطال آسيا 2

أوقعت قرعة الأدوار الإقصائية لدوري أبطال آسيا 2 التي سحبت اليوم الخميس في كوالالمبور التعاون السعودي متصدر المجموعة الثانية مع الوكرة القطري.

«الشرق الأوسط» (كوالالمبور)

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.