عرب وعجم

عرب وعجم
TT

عرب وعجم

عرب وعجم

> الأمير محمد بن نواف بن عبد العزيز، سفير خادم الحرمين الشريفين لدى المملكة المتحدة، استقبل في مقر السفارة، نائب مجلس الشورى، الدكتور محمد بن أمين الجفري، والوفد المرافق له الذي يزور حالياً المملكة المتحدة. وأطلع نائب مجلس الشورى, السفير على نتائج اجتماعات الوفد مع نظرائهم في البرلمان البريطاني، والهادفة إلى تعزيز العلاقات البرلمانية بين المملكة وبريطانيا. حضر اللقاء رئيس القسم السياسي في السفارة الأمير سلطان بن فهد بن عبد الله، وعدد من أعضاء مجلس الشورى.
> الشيخة مي بنت محمد آل خليفة، رئيسة هيئة البحرين للثقافة والآثار، والسفيرة الخاصة للسياحة المستدامة من أجل التنمية حتى عام 2019، شاركت في النسخة العشرين من «بورصة البحر المتوسط للسياحة الأثرية» ببلدة بيستوم الأثرية بإيطاليا. وقالت، في كلمتها، إن الهيئة كرّست جهودها لتحقيق بنية تحتية ثقافية ملائمة لصناعة سياحة ثقافية مستدامة.
> سيا كوروما، السيدة الأولى بجمهورية سيراليون، استقبلت محمد سالم الراشدي، سفير الإمارات لدى السنغال، السفير غير المقيم لدى جمهورية سيراليون، على هامش الاجتماع الإقليمي رفيع المستوى حول «زواج الأطفال في غرب ووسط أفريقيا» في داكار، وتم خلال اللقاء بحث علاقات الصداقة والتعاون الثنائي، وجدد السفير تعازي بلاده بعد كارثة الفيضانات الدامية التي تعرضت لها سيراليون مؤخرا.
> سمير سلامة، الفنان التشكيلي الفلسطيني، منحه رئيس دولة فلسطين، محمود عباس، وسام الثقافة والفنون والعلوم (مستوى التألق) تقديراً لسيرته ومسيرته الثقافية والفنية ودوره في تأسيس قسم الفنون التشكيلية والإعلام الموحد في منظمة التحرير. وسلم الوسام نيابة عن الرئيس، سفير دولة فلسطين لدى فرنسا، سلمان الهرفي.
> الدكتورة سحر نصر، وزيرة الاستثمار والتعاون الدولي في مصر، نظمت ورشة عمل بالتعاون مع البنك الدولي لتعزيز الاستثمارات في قطاعي الزراعة والأعمال الزراعية. ودعت الوزيرة البنك الدولي إلى عقد لقاءات مع مختلف المستثمرين في المجال الزراعي بهدف العمل على مواصلة الجهود المتعلقة بتقديم كل التيسيرات لهم، مع زيادة الاهتمام بالمشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر في هذا المجال لدورها في توفير مزيد من فرص العمل للشباب وفتح آفاق جديدة لهم.
> الدكتورة هالة السعيد، وزيرة التخطيط والمتابعة والإصلاح الإداري في مصر، تفقدت مزرعة جهاز التعمير بمنطقة سهل القاع بمحافظة جنوب سيناء. وقالت «السعيد» إن المزرعة أحد مشروعات التنمية المتكاملة لأهالي سيناء التي تم تنفيذها بالقرى والتجمعات البدوية من خلال إنشاء مزارع وسمكية وحيوانية لتحسين مستوى معيشة المواطنين. كما تفقدت الوزيرة منطقة حمام موسى بطور سيناء، معربة عن تمنياتها أن تصبح المنطقة أحد أهم المنتجعات السياحية العلاجية في العالم إلى جانب مكانتها التاريخية والدينية.
> عاطف عودة، السفير الفلسطيني لدى كوت دي فوار، منحه رئيس الدولة، الحسن واتارا، وسام الاستحقاق برتبة قائد. وذلك خلال حفل عشاء ووداع أقامته الحكومة الإيفوارية على شرفه. وأكد السفير عاطف على أن أي حل في الشرق الأوسط يجب أن يشمل حل جميع القضايا العالقة وإقامة دولة فلسطينية في حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، موضحاً رغبة فلسطين في تطوير العلاقات مع كوت دي فوار في جميع المجالات.
> الأمير خالد بن بندر بن سلطان بن عبد العزيز، سفير خادم الحرمين الشريفين لدى ألمانيا، سلم أوراق اعتماده ‏إلى فرانك فالتر شتاينماير، رئيس جمهورية ألمانيا، بقصر بيلفو في برلين. ووصف الأمير خالد العلاقات السعودية الألمانية بالتاريخية، وتقوم على التعاون الوثيق والمصالح المشتركة التي تتناسب مع حجمهما الدولي الكبير، مؤكداً حرصه على بذل كل الجهود لزيادة أواصر الصداقة بما يعود بالنفع على البلدين، تحقيقاً لتطلعات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود وولي عهده ورؤية المملكة 2030.
> هند الصبيح، وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل في الكويت، وزيرة الدولة للشؤون الاقتصادية، رئيس المجلس الأعلى لشؤون الأسرة، افتتحت مركز فنر للاستماع «مركز المعنفات». وقالت إن افتتاح هذا المركز يأتي تنفيذاً للوعد الذي قطعناه على أنفسنا في المجلس الأعلى للأسرة من خلال العمل الدؤوب لفرق العمل المشكلة كي يستقبل المركز كل النساء المعنفات والأطفال والفتيات للاستماع إلى شكاواهم ومنحهم المشورة القانونية والنفسية والاجتماعية.
> عبد الرضا عبد الله الخوري، سفير الإمارات في المنامة، استقبله رئيس ديوان الخدمة المدنية في البحرين، أحمد بن زايد الزايد، لبحث سبل تعزيز العلاقات بين البلدين لا سيما الموارد البشرية ومشاريع تطوير الخدمة المدنية. وقال السفير إن وشائج الترابط بين الشعبين الشقيقين تشكل أساساً قوياً ضمن المنظومة المتكاملة لدول مجلس التعاون الخليجي.



رحيل إيلي شويري عاشق لبنان و«أبو الأناشيد الوطنية»

عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
TT

رحيل إيلي شويري عاشق لبنان و«أبو الأناشيد الوطنية»

عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»

إنه «فضلو» في «بياع الخواتم»، و«أبو الأناشيد الوطنية» في مشواره الفني، وأحد عباقرة لبنان الموسيقيين، الذي رحل أول من أمس (الأربعاء) عن عمر ناهز 84 عاماً.
فبعد تعرضه لأزمة صحية نقل على إثرها إلى المستشفى، ودّع الموسيقي إيلي شويري الحياة. وفي حديث لـ«الشرق الأوسط» أكدت ابنته كارول أنها تفاجأت بانتشار الخبر عبر وسائل التواصل الاجتماعي قبل أن تعلم به عائلته. وتتابع: «كنت في المستشفى معه عندما وافاه الأجل. وتوجهت إلى منزلي في ساعة متأخرة لأبدأ بالتدابير اللازمة ومراسم وداعه. وكان الخبر قد ذاع قبل أن أصدر بياناً رسمياً أعلن فيه وفاته».
آخر تكريم رسمي حظي به شويري كان في عام 2017، حين قلده رئيس الجمهورية يومها ميشال عون وسام الأرز الوطني. وكانت له كلمة بالمناسبة أكد فيها أن حياته وعطاءاته ومواهبه الفنية بأجمعها هي كرمى لهذا الوطن.
ولد إيلي شويري عام 1939 في بيروت، وبالتحديد في أحد أحياء منطقة الأشرفية. والده نقولا كان يحضنه وهو يدندن أغنية لمحمد عبد الوهاب. ووالدته تلبسه ثياب المدرسة على صوت الفونوغراف الذي تنساب منه أغاني أم كلثوم مع بزوغ الفجر. أما أقرباؤه وأبناء الجيران والحي الذي يعيش فيه، فكانوا من متذوقي الفن الأصيل، ولذلك اكتمل المشوار، حتى قبل أن تطأ خطواته أول طريق الفن.
- عاشق لبنان
غرق إيلي شويري منذ نعومة أظافره في حبه لوطنه وترجم عشقه لأرضه بأناشيد وطنية نثرها على جبين لبنان، ونبتت في نفوس مواطنيه الذين رددوها في كل زمان ومكان، فصارت لسان حالهم في أيام الحرب والسلم. «بكتب اسمك يا بلادي»، و«صف العسكر» و«تعلا وتتعمر يا دار» و«يا أهل الأرض»... جميعها أغنيات شكلت علامة فارقة في مسيرة شويري الفنية، فميزته عن سواه من أبناء جيله، وذاع صيته في لبنان والعالم العربي وصار مرجعاً معتمداً في قاموس الأغاني الوطنية. اختاره ملك المغرب وأمير قطر ورئيس جمهورية تونس وغيرهم من مختلف أقطار العالم العربي ليضع لهم أجمل معاني الوطن في قالب ملحن لا مثيل له. فإيلي شويري الذي عُرف بـ«أبي الأناشيد الوطنية» كان الفن بالنسبة إليه منذ صغره هَوَساً يعيشه وإحساساً يتلمسه في شكل غير مباشر.
عمل شويري مع الرحابنة لفترة من الزمن حصد منها صداقة وطيدة مع الراحل منصور الرحباني. فكان يسميه «أستاذي» ويستشيره في أي عمل يرغب في القيام به كي يدله على الصح من الخطأ.
حبه للوطن استحوذ على مجمل كتاباته الشعرية حتى لو تناول فيها العشق، «حتى لو رغبت في الكتابة عن أعز الناس عندي، أنطلق من وطني لبنان»، هكذا كان يقول. وإلى هذا الحد كان إيلي شويري عاشقاً للبنان، وهو الذي اعتبر حسه الوطني «قدري وجبلة التراب التي امتزج بها دمي منذ ولادتي».
تعاون مع إيلي شويري أهم نجوم الفن في لبنان، بدءاً بفيروز وسميرة توفيق والراحلين وديع الصافي وصباح، وصولاً إلى ماجدة الرومي. فكان يعدّها من الفنانين اللبنانيين القلائل الملتزمين بالفن الحقيقي. فكتب ولحن لها 9 أغنيات، من بينها «مين إلنا غيرك» و«قوم تحدى» و«كل يغني على ليلاه» و«سقط القناع» و«أنت وأنا» وغيرها. كما غنى له كل من نجوى كرم وراغب علامة وداليدا رحمة.
مشواره مع الأخوين الرحباني بدأ في عام 1962 في مهرجانات بعلبك. وكانت أول أدواره معهم صامتة بحيث يجلس على الدرج ولا ينطق إلا بكلمة واحدة. بعدها انتسب إلى كورس «إذاعة الشرق الأدنى» و«الإذاعة اللبنانية» وتعرّف إلى إلياس الرحباني الذي كان يعمل في الإذاعة، فعرّفه على أخوَيه عاصي ومنصور.

مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017

ويروي عن هذه المرحلة: «الدخول على عاصي ومنصور الرحباني يختلف عن كلّ الاختبارات التي يمكن أن تعيشها في حياتك. أذكر أن منصور جلس خلف البيانو وسألني ماذا تحفظ. فغنيت موالاً بيزنطياً. قال لي عاصي حينها؛ من اليوم ممنوع عليك الخروج من هنا. وهكذا كان».
أسندا إليه دور «فضلو» في مسرحية «بياع الخواتم» عام 1964. وفي الشريط السينمائي الذي وقّعه يوسف شاهين في العام التالي. وكرّت السبحة، فعمل في كلّ المسرحيات التي وقعها الرحابنة، من «دواليب الهوا» إلى «أيام فخر الدين»، و«هالة والملك»، و«الشخص»، وصولاً إلى «ميس الريم».
أغنية «بكتب اسمك يا بلادي» التي ألفها ولحنها تعد أنشودة الأناشيد الوطنية. ويقول شويري إنه كتب هذه الأغنية عندما كان في رحلة سفر مع الراحل نصري شمس الدين. «كانت الساعة تقارب الخامسة والنصف بعد الظهر فلفتني منظر الشمس التي بقيت ساطعة في عز وقت الغروب. وعرفت أن الشمس لا تغيب في السماء ولكننا نعتقد ذلك نحن الذين نراها على الأرض. فولدت كلمات الأغنية (بكتب اسمك يا بلادي عالشمس الما بتغيب)».
- مع جوزيف عازار
غنى «بكتب اسمك يا بلادي» المطرب المخضرم جوزيف عازار. ويخبر «الشرق الأوسط» عنها: «ولدت هذه الأغنية في عام 1974 وعند انتهائنا من تسجيلها توجهت وإيلي إلى وزارة الدفاع، وسلمناها كأمانة لمكتب التوجيه والتعاون»، وتابع: «وفوراً اتصلوا بنا من قناة 11 في تلفزيون لبنان، وتولى هذا الاتصال الراحل رياض شرارة، وسلمناه شريط الأغنية فحضروا لها كليباً مصوراً عن الجيش ومعداته، وعرضت في مناسبة عيد الاستقلال من العام نفسه».
يؤكد عازار أنه لا يستطيع اختصار سيرة حياة إيلي شويري ومشواره الفني معه بكلمات قليلة. ويتابع لـ«الشرق الأوسط»: «لقد خسر لبنان برحيله مبدعاً من بلادي كان رفيق درب وعمر بالنسبة لي. أتذكره بشوشاً وطريفاً ومحباً للناس وشفافاً، صادقاً إلى أبعد حدود. آخر مرة التقيته كان في حفل تكريم عبد الحليم كركلا في الجامعة العربية، بعدها انقطعنا عن الاتصال، إذ تدهورت صحته، وأجرى عملية قلب مفتوح. كما فقد نعمة البصر في إحدى عينيه من جراء ضربة تلقاها بالغلط من أحد أحفاده. فضعف نظره وتراجعت صحته، وما عاد يمارس عمله بالشكل الديناميكي المعروف به».
ويتذكر عازار الشهرة الواسعة التي حققتها أغنية «بكتب اسمك يا بلادي»: «كنت أقفل معها أي حفل أنظّمه في لبنان وخارجه. ذاع صيت هذه الأغنية، في بقاع الأرض، وترجمها البرازيليون إلى البرتغالية تحت عنوان (أومينا تيرا)، وأحتفظ بنصّها هذا عندي في المنزل».
- مع غسان صليبا
مع الفنان غسان صليبا أبدع شويري مرة جديدة على الساحة الفنية العربية. وكانت «يا أهل الأرض» واحدة من الأغاني الوطنية التي لا تزال تردد حتى الساعة. ويروي صليبا لـ«الشرق الأوسط»: «كان يعد هذه الأغنية لتصبح شارة لمسلسل فأصررت عليه أن آخذها. وهكذا صار، وحققت نجاحاً منقطع النظير. تعاونت معه في أكثر من عمل. من بينها (كل شيء تغير) و(من يوم ما حبيتك)». ويختم صليبا: «العمالقة كإيلي شويري يغادرونا فقط بالجسد. ولكن بصمتهم الفنية تبقى أبداً ودائماً. لقد كانت تجتمع عنده مواهب مختلفة كملحن وكاتب ومغنٍ وممثل. نادراً ما نشاهدها تحضر عند شخص واحد. مع رحيله خسر لبنان واحداً من عمالقة الفن ومبدعيه. إننا نخسرهم على التوالي، ولكننا واثقون من وجودهم بيننا بأعمالهم الفذة».
لكل أغنية كتبها ولحنها إيلي شويري قصة، إذ كان يستمد موضوعاتها من مواقف ومشاهد حقيقية يعيشها كما كان يردد. لاقت أعماله الانتقادية التي برزت في مسرحية «قاووش الأفراح» و«سهرة شرعية» وغيرهما نجاحاً كبيراً. وفي المقابل، كان يعدها من الأعمال التي ينفذها بقلق. «كنت أخاف أن تخدش الذوق العام بشكل أو بآخر. فكنت ألجأ إلى أستاذي ومعلمي منصور الرحباني كي يرشدني إلى الصح والخطأ فيها».
أما حلم شويري فكان تمنيه أن تحمل له السنوات الباقية من عمره الفرح. فهو كما كان يقول أمضى القسم الأول منها مليئة بالأحزان والدموع. «وبالقليل الذي تبقى لي من سنوات عمري أتمنى أن تحمل لي الابتسامة».