اتفاقية لتشجيع الاستثمار بالصحراء بين الغرفة الفرنسية و«المغربي للتجارة الخارجية»

في إطار توجه لجلب الاستثمارات إلى المحافظات الجنوبية

إبراهيم بنجلون التويمي المدير العام للبنك المغربي للتجارة الخارجية وفيليب إديرن كلين رئيس الغرفة الفرنسية للتجارة والصناعة خلال توقيع الاتفاقية
إبراهيم بنجلون التويمي المدير العام للبنك المغربي للتجارة الخارجية وفيليب إديرن كلين رئيس الغرفة الفرنسية للتجارة والصناعة خلال توقيع الاتفاقية
TT

اتفاقية لتشجيع الاستثمار بالصحراء بين الغرفة الفرنسية و«المغربي للتجارة الخارجية»

إبراهيم بنجلون التويمي المدير العام للبنك المغربي للتجارة الخارجية وفيليب إديرن كلين رئيس الغرفة الفرنسية للتجارة والصناعة خلال توقيع الاتفاقية
إبراهيم بنجلون التويمي المدير العام للبنك المغربي للتجارة الخارجية وفيليب إديرن كلين رئيس الغرفة الفرنسية للتجارة والصناعة خلال توقيع الاتفاقية

وقع كل من الغرفة الفرنسية للتجارة والصناعة بالمغرب، والبنك المغربي للتجارة الخارجية لأفريقيا، أول من أمس، اتفاقية شراكة بهدف التعاون في مجال دفع الاستثمار وتنمية المشاريع الصغرى والمتوسطة في المحافظات الجنوبية (الصحراء)، خصوصاً المشاريع التي تندرج في إطار النموذج التنموي للمحافظات الصحراوية، وتلك التي تهدف إلى تعزيز التعاون الثلاثي بين المغرب وأفريقيا وأوروبا.
وتأتي هذه المبادرة بعد 6 أشهر من جولة عمل قامت بها غرفة التجارة والصناعة الفرنسية بالمغرب في المحافظات الصحراوية في أبريل (نيسان) الماضي، التي أسفرت عن فتح فرع للغرفة في مدينة العيون (كبرى حواضر الصحراء) نهاية شهر مايو (أيار)، وتوقيع اتفاقية مع مجلس جهة العيون الساقية الحمراء، والتي صودق عليها في يوليو (تموز) الماضي، بهدف دعم وتسهيل عمل الغرفة في مجال دعم الاستثمارات.
وتأتي الاتفاقية الجديدة مع البنك المغربي للتجارة الخارجية لأفريقيا، لتعزيز هذا التوجه الجديد لغرفة التجارة والصناعة الفرنسية في المغرب، والهادف إلى جلب الاستثمارات للمحافظات الجنوبية والترويج لها ومواكبة المشاريع الصغرى والمتوسطة، خصوصاً التي تندرج في إطار التعاون الثلاثي بين أوروبا والمغرب وأفريقيا جنوب الصحراء.
وتهدف الاتفاقية الجديدة التي وقّعها إبراهيم بنجلون التويمي، المدير العام للبنك المغربي للتجارة الخارجية، وفيليب إديرن كلين، رئيس الغرفة الفرنسية للتجارة والصناعة، إلى وضع نظام لدعم الشركات من أجل خلق فرص استثمارية وتعزيز التنمية الاقتصادية والتشغيل بالمحافظات الصحراوية، وترسيخ الدور الإقليمي لهذه المحافظات كبوابة لأفريقيا.
ووقِّعت الاتفاقية خلال ملتقى أعمال نظمه البنك المغربي للتجارة الخارجية لأفريقيا بشراكة مع الغرفة الفرنسية للتجارة والصناعة بالمغرب في العيون حول «أهمية ريادة الأعمال في التنمية الجهوية».


مقالات ذات صلة

فندق «شيراتون القاهرة» يعلن عن افتتاح البرج الشمالي

عالم الاعمال فندق «شيراتون القاهرة» يعلن عن افتتاح البرج الشمالي

فندق «شيراتون القاهرة» يعلن عن افتتاح البرج الشمالي

أعلن فندق «شيراتون القاهرة»، وهو جزء من علامة «ماريوت» الدولية عن إعادة افتتاح البرج الشمالي للفندق.

الاقتصاد أشخاص يجلسون في مقهى بسيدي بو سعيد وهي مقصد سياحي شهير بالقرب من تونس العاصمة (رويترز)

عائدات السياحة التونسية تتجاوز 2.2 مليار دولار وسط توقعات قياسية

تجاوزت عائدات السياحة التونسية حتى شهر نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي 2.2 مليار دولار، وسط توقعات بتسجيل أرقام قياسية في عدد السياح الوافدين إلى البلاد.

«الشرق الأوسط» (تونس)
الاقتصاد أحمد الخطيب متحدثاً للحضور في المنتدى الاستثماري السعودي - الفرنسي بالرياض (الشرق الأوسط)

الخطيب: تطوير الشراكات السعودية - الفرنسية في المنظومة السياحية

قال وزير السياحة السعودي، أحمد الخطيب، الثلاثاء، إن السعودية تعمل على تطوير شراكات مع فرنسا لتبادل الخبرات والبيانات.

زينب علي (الرياض)
يوميات الشرق يأتي المشروع في إطار جهود تعزيز الفنون والثقافة من خلال مراكز متخصصة في مختلف المجالات (واس)

«ميدان الثقافة» بوابة تربط بين الماضي والحاضر في جدة التاريخية

يشكل «ميدان الثقافة» الذي أطلقه برنامج جدة التاريخية التابع لوزارة الثقافة السعودية بوابة تربط بين الماضي والحاضر كمعلم حضاري كبير تحتضنه المدينة الساحلية جدة.

«الشرق الأوسط» (جدة)
يوميات الشرق فنادق وكراسي الاستلقاء للتشمس بالقرب من شاطئ في بينيدورم بإسبانيا (شاتيرستوك)

إسبانيا تجبر السياح على كشف المعلومات الشخصية بموجب قانون جديد

تحذر بعض التقارير من مطالب «الأخ الأكبر»، بما في ذلك كشف الضيوف عن الأرصدة المصرفية، ولكن هذه المطالب تبدو غير مبررة.

«الشرق الأوسط» (لندن)

الاقتصاد البريطاني ينكمش بشكل غير متوقع بـ0.1 % في أكتوبر

ريفز في مركز التحكم خلال جولة في مستشفى مايدستون جنوب شرقي إنجلترا (أ.ف.ب)
ريفز في مركز التحكم خلال جولة في مستشفى مايدستون جنوب شرقي إنجلترا (أ.ف.ب)
TT

الاقتصاد البريطاني ينكمش بشكل غير متوقع بـ0.1 % في أكتوبر

ريفز في مركز التحكم خلال جولة في مستشفى مايدستون جنوب شرقي إنجلترا (أ.ف.ب)
ريفز في مركز التحكم خلال جولة في مستشفى مايدستون جنوب شرقي إنجلترا (أ.ف.ب)

انكمش الاقتصاد البريطاني بنسبة 0.1 في المائة في أكتوبر (تشرين الأول)، في الفترة التي سبقت أول موازنة للحكومة الجديدة، وهو أول انخفاض متتالٍ في الناتج منذ بداية جائحة «كوفيد - 19»، مما يؤكد حجم التحدي الذي يواجهه حزب العمال لتحفيز الاقتصاد على النمو.

فقد أظهرت أرقام مكتب الإحصاء الوطني أن الانخفاض غير المتوقع في الناتج المحلي الإجمالي كان مدفوعاً بتراجعات في البناء والإنتاج، في حين ظلَّ قطاع الخدمات المهيمن راكداً.

وكان خبراء الاقتصاد الذين استطلعت «رويترز» آراءهم يتوقَّعون نمو الاقتصاد بنسبة 0.1 في المائة. ويأتي ذلك بعد انخفاض بنسبة 0.1 في المائة في سبتمبر (أيلول) ونمو بطيء بنسبة 0.1 في المائة في الرُّبع الثالث من العام، وفقاً لأرقام الشهر الماضي.

وقال رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، الأسبوع الماضي، إن «هدف الحكومة هو جعل المملكة المتحدة أسرع اقتصاد نمواً بين دول مجموعة السبع، مع التعهد بتحقيق دخل حقيقي أعلى للأسر بحلول عام 2029».

رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر (إ.ب.أ)

لكن مجموعة من الشركات قالت إنها تخطِّط لإبطاء الإنفاق والتوظيف بعد موازنة حزب العمال في أكتوبر، التي تضمَّنت زيادات ضريبية بقيمة 40 مليار جنيه إسترليني.

وقال خبراء اقتصاديون إن الانكماش الشهري الثاني على التوالي في الناتج المحلي الإجمالي يعني أن الاقتصاد نما لمدة شهر واحد فقط من الأشهر الخمسة حتى أكتوبر، وقد يعني ذلك أن الاقتصاد انكمش في الرُّبع الرابع ككل.

وقالت وزيرة الخزانة راشيل ريفز، إن الأرقام «مخيبة للآمال»، لكنها أصرَّت على أن حزب العمال يعيد الاقتصاد إلى مساره الصحيح للنمو.

أضافت: «في حين أن الأرقام هذا الشهر مخيبة للآمال، فقد وضعنا سياسات لتحقيق النمو الاقتصادي على المدى الطويل، ونحن عازمون على تحقيق النمو الاقتصادي؛ لأنَّ النمو الأعلى يعني زيادة مستويات المعيشة للجميع في كل مكان».

واشتكت مجموعات الأعمال من أن التدابير المعلنة في الموازنة، بما في ذلك زيادة مساهمات التأمين الوطني لأصحاب العمل، تزيد من تكاليفها وتثبط الاستثمار.

وانخفض الناتج الإنتاجي بنسبة 0.6 في المائة في أكتوبر؛ بسبب الانخفاض في التصنيع والتعدين والمحاجر، في حين انخفض البناء بنسبة 0.4 في المائة.

وقالت مديرة الإحصاءات الاقتصادية في مكتب الإحصاءات الوطنية، ليز ماكيون: «انكمش الاقتصاد قليلاً في أكتوبر، حيث لم تظهر الخدمات أي نمو بشكل عام، وانخفض الإنتاج والبناء على حد سواء. شهدت قطاعات استخراج النفط والغاز والحانات والمطاعم والتجزئة أشهراً ضعيفة، وتم تعويض ذلك جزئياً بالنمو في شركات الاتصالات والخدمات اللوجيستية والشركات القانونية».

وقال كبير خبراء الاقتصاد في المملكة المتحدة لدى «كابيتال إيكونوميكس»، بول ديلز، إنه «من الصعب تحديد مقدار الانخفاض المؤقت، حيث تم تعليق النشاط قبل الموازنة».

وأضاف مستشهداً ببيانات مؤشر مديري المشتريات الضعيفة: «الخطر الواضح هو إلغاء أو تأجيل مزيد من النشاط بعد الميزانية... هناك كل فرصة لتراجع الاقتصاد في الرُّبع الرابع ككل».

وأظهرت الأرقام، الأسبوع الماضي، أن النمو في قطاع الخدمات المهيمن في المملكة المتحدة تباطأ إلى أدنى معدل له في أكثر من عام في نوفمبر (تشرين الثاني)؛ حيث استوعبت الشركات زيادات ضريبة الأعمال في الموازنة.

ريفز في مركز التحكم خلال جولة في مستشفى مايدستون جنوب شرقي إنجلترا (أ.ف.ب)

وسجَّل مؤشر مديري المشتريات للخدمات في المملكة المتحدة الذي يراقبه من كثب «ستاندرد آند بورز غلوبال» 50.8 نقطة في نوفمبر، بانخفاض من 52.0 نقطة في أكتوبر.

وفي الشهر الماضي، خفَض «بنك إنجلترا» توقعاته للنمو السنوي لعام 2024 إلى 1 في المائة من 1.25 في المائة، لكنه توقَّع نمواً أقوى في عام 2025 بنسبة 1.5 في المائة، مما يعكس دفعة قصيرة الأجل للاقتصاد من خطط موازنة الإنفاق الكبير لريفز.