سيول تتهم بيونغ يانغ بسرقة وثائق عسكرية سرية

عبر عملية قرصنة إلكترونية

اتهام كوري جنوبي لكوريا الشمالية بقرصنة معلومات سرية - أرشيف (رويترز)
اتهام كوري جنوبي لكوريا الشمالية بقرصنة معلومات سرية - أرشيف (رويترز)
TT

سيول تتهم بيونغ يانغ بسرقة وثائق عسكرية سرية

اتهام كوري جنوبي لكوريا الشمالية بقرصنة معلومات سرية - أرشيف (رويترز)
اتهام كوري جنوبي لكوريا الشمالية بقرصنة معلومات سرية - أرشيف (رويترز)

قال نائب من الحزب الحاكم في كوريا الجنوبية، اليوم (الأربعاء)، إن متسللين إلكترونيين من كوريا الشمالية سرقوا كمية كبيرة من الوثائق العسكرية السرية بما في ذلك خطط عمليات حربية مشتركة بين واشنطن وسيول، للقضاء على القيادة في الشمال.
وذكر ري تشيول-هي العضو بالحزب الديمقراطي الحاكم، أن وثائق عسكرية حجمها 235 غيغابايت سُرقت من المركز المتكامل لبيانات
الدفاع، مستشهدا بمعلومات من مسؤولين بوزارة الدفاع لم يذكر أسماءهم.
وكان فريق استقصائي في وزارة الدفاع أعلن في مايو (أيار) أن كوريا الشمالية هي التي نفذت التسلل الإلكتروني، لكنه لم يكشف عن طبيعة
المعلومات المسروقة.
ونفت بيونغ يانغ عبر وسائل الإعلام الرسمية مسؤوليتها عن الهجمات الإلكترونية، وانتقدت سيول "لتلفيق" مزاعم هجمات من هذا النوع.
وقال ري، وهو حاليا عضو في لجنة الدفاع الوطني بالبرلمان الذي يعرف باسم الجمعية الوطنية، إنه لم يتم بعد تحديد نحو 80 في المائة من البيانات المسروقة، لكن من غير المتوقع أن تعرض جيش كوريا الجنوبية للخطر لأنها ليست معلومات مخابرات غاية في السرية.
وتناولت بعض البيانات المسروقة كيفية رصد تحركات أعضاء القيادة في كوريا الشمالية وتطويق الأماكن التي يختبئون بها والهجوم من
الجو قبل القضاء عليهم.
وقال ري إن الشمال لم يسرق خطط العمليات بالكامل من قاعدة البيانات لأنه لم يتم تحميلها بالكامل. مضيفا أن الخطط ربما لم تكن مصنفة كما ينبغي، لكن مسؤولي وزارة الدفاع قالوا له إن الوثائق المسروقة لم تكن ذات أهمية بالغة. وأوضح لوكالة أنباء (رويترز) فيما بعد عبر الهاتف "بغض النظر عما أخذه الكوريون الشماليون فإننا بحاجة إلى إصلاح الخطط".
وأشار ري إلى أن التسلل الإلكتروني ربما وقع بسبب "خطأ بسيط" لعدم فصل وصلة تربط الإنترانت الداخلي للجيش بشبكة الإنترنت بعد
أعمال صيانة للنظام.
وموقف وزارة الدفاع في كوريا الجنوبية هو عدم تأكيد أي شيء قاله النائب بخصوص المحتوى المسروق؛ وذلك بسبب حساسية الأمر.
وفي واشنطن قالت وزارة الدفاع (البنتاغون) إنها على علم بتقارير وسائل الإعلام لكنها رفضت التعليق على واقعة الاختراق المحتمل.
وقال الكولونيل روبرت مانينج المتحدث باسم البنتاغون للصحفيين "على الرغم من أنني لن أعلق على أمور متعلقة بالمخابرات أو حوادث
معينة تتصل باختراق إلكتروني، إلا أنني أؤكد لكم أننا واثقون في أمن خطط عملياتنا وقدرتنا على التعامل مع أي تهديد من كوريا الشمالية".
وأشارت أصابع الاتهام إلى كوريا الشمالية في هجمات إلكترونية مشابهة استهدفت مرافق كهرباء في كوريا الجنوبية إلى جانب مؤسسات
حكومية ومالية أخرى.



«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
TT

«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)

أكد الدكتور زهير الحارثي، أمين عام مركز الملك عبد الله العالمي للحوار «كايسيد»، أن برامجهم النوعية تستثمر في مستقبل أكثر سلاماً بجمعها شخصيات دينية وثقافية لتعزيز الحوار والتفاهم وسط عالم يعاني من الانقسامات.

واحتفى المركز بتخريج دفعة جديدة من برنامج «الزمالة» من مختلف المجموعات الدولية والعربية والأفريقية في مدينة لشبونة البرتغالية، بحضور جمع من السفراء والممثلين الدبلوماسيين المعتمدين لدى جمهورية البرتغال.

وعدّ الحارثي، البرنامج، «منصة فريدة تجمع قادة من خلفيات دينية وثقافية متنوعة لتعزيز الحوار والتفاهم، وهو ليس مجرد رحلة تدريبية، بل هو استثمار في مستقبل أكثر سلاماً»، مبيناً أن منسوبيه «يمثلون الأمل في عالم يعاني من الانقسامات، ويثبتون أن الحوار يمكن أن يكون الوسيلة الأقوى لتجاوز التحديات، وتعزيز التفاهم بين المجتمعات».

جانب من حفل تخريج دفعة 2024 من برنامج «الزمالة الدولية» في لشبونة (كايسيد)

وجدَّد التزام «كايسيد» بدعم خريجيه لضمان استدامة تأثيرهم الإيجابي، مشيراً إلى أن «البرنامج يُزوّد القادة الشباب من مختلف دول العالم بالمعارف والمهارات التي يحتاجونها لبناء مجتمعات أكثر شموليةً وتسامحاً».

وأضاف الحارثي: «تخريج دفعة 2024 ليس نهاية الرحلة، بل بداية جديدة لخريجين عازمين على إحداث تغيير ملموس في مجتمعاتهم والعالم»، منوهاً بأن «الحوار ليس مجرد وسيلة للتواصل، بل هو أساس لبناء مستقبل أكثر وحدة وسلاماً، وخريجونا هم سفراء التغيير، وسنواصل دعمهم لتحقيق رؤيتهم».

بدورها، قالت ويندي فيليبس، إحدى خريجات البرنامج من كندا، «(كايسيد) لم يمنحني فقط منصة للتعلم، بل فتح أمامي آفاقاً جديدة للعمل من أجل بناء عالم أكثر عدلاً وسلاماً»، مضيفة: «لقد أصبحت مستعدة لمواجهة التحديات بدعم من شبكة متميزة من القادة».

الدكتور زهير الحارثي يتوسط خريجي «برنامج الزمالة الدولية» (كايسيد)

وحظي البرنامج، الذي يُمثل رؤية «كايسيد» لبناء جسور الحوار بين أتباع الأديان والثقافات، وتعزيز التفاهم بين الشعوب؛ إشادة من الحضور الدولي للحفل، الذين أكدوا أن الحوار هو الوسيلة المُثلى لتحقيق مستقبل أفضل للمجتمعات وأكثر شمولية.

يشار إلى أن تدريب خريجي «برنامج الزمالة الدولية» امتد عاماً كاملاً على ثلاث مراحل، شملت سان خوسيه الكوستاريكية، التي ركزت على تعزيز مبادئ الحوار عبر زيارات ميدانية لأماكن دينية متعددة، ثم ساو باولو البرازيلية وبانكوك التايلاندية، إذ تدربوا على «كيفية تصميم برامج حوار مستدامة وتطبيقها»، فيما اختُتمت بلشبونة، إذ طوّروا فيها استراتيجيات لضمان استدامة مشاريعهم وتأثيرها الإيجابي.