سويسرا: القبض على تونسيين يشتبه بارتباطهما بهجوم مرسيليا

TT

سويسرا: القبض على تونسيين يشتبه بارتباطهما بهجوم مرسيليا

اعتقلت الشرطة السويسرية تونسيين مطلوبين فيما يتعلق بهجوم دامٍ بسكين وقع عند محطة قطارات مرسيليا بفرنسا، في الأول من أكتوبر (تشرين الأول)، وذلك حسبما قال مصدر قريب من التحقيقات أمس.
وقتل جندي فرنسي بالرصاص أحمد حناشي (29 عاما) الذي كان يشهر السكين بعد قتله شابتين خارج المحطة في جنوب فرنسا. وتباشر السلطات التحقيق بوصفه «عملا إرهابيا محتملا». وقال المصدر إن التونسيين اعتُقلا في كياسو الواقعة قرب الحدود السويسرية الإيطالية، وأضاف أن أحدهما صادر بحقه أمر اعتقال دولي. وكان أنيس شقيق حناشي الأصغر قد اعتقل في إيطاليا في وقت سابق من الشهر الجاري.
وقُتل أكثر من 240 شخصا في فرنسا منذ 2015، في هجمات شنها أشخاص بايعوا تنظيم داعش أو قالوا إنهم استلهموا أفكارهم منه.
ووافق البرلمان الفرنسي هذا الشهر على قانون لمكافحة الإرهاب من أجل زيادة سلطات الشرطة فيما يتعلق بالمراقبة، ولتيسير إغلاق المساجد التي يشتبه بأنها تحض على الكراهية، وهو قانون قالت جماعات الحقوق المدنية إنه يخرق الحريات الشخصية.
في غضون ذلك، أكد مرصد الحقوق والحريات في تونس (منظمة حقوقية مستقلة) أن الهيئة القضائية المكلفة بمكافحة الإرهاب قد أفرجت، مساء أول من أمس، عن كل من شقيق وشقيقة أحمد حناشي منفذ عملية طعن فتاتين، التي جدت يوم الأحد الأول من أكتوبر الحالي، بمدينة مرسيليا الفرنسية.
وأشار المرصد الذي تابع أطوار القضية منذ البداية، إلى أن أجهزة الأمن التونسية ألقت القبض في الثالث من الشهر الجاري على شقيقي منفذ الهجوم الإرهابي، بتهمة إجراء اتصالات سابقة مع شقيقهما منفذ عملية مرسيليا.
وكان تنظيم داعش الإرهابي، قد أعلن مسؤوليته عن اعتداء مرسيليا؛ لكن المحققين الفرنسيين لم يعثروا بعد على رابط بين المنفذ والتنظيم الإرهابي. وكانت الحكومة التونسية قد أعلنت في وقت سابق أن التحقيقات لم تثبت حتى الآن وجود صلات بين أحمد حناشي وجماعة إرهابية في تونس، كما أعلن أقرباؤه أنه لم يكن متطرفا ولا ملتزما دينيا.
ومن ناحيتها، أعلنت السلطات الإيطالية عن إيقاف أنيس حناشي الشقيق الأصغر لأحمد، السبت، في منطقة فيراري بشمال البلاد، بموجب مذكرة توقيف أصدرتها السلطات الفرنسية، وقالت إنه سبق أن قاتل في صفوف التنظيمات الإرهابية في سوريا والعراق. وقال كلوديو جالزيرانو مدير فرقة مكافحة الإرهاب بالشرطة الإيطالية للصحافيين: «أنيس كان مسجلا كفرد خطير، ربما كان مقاتلا أجنبيا في سوريا والعراق». وبشأن أحمد حناشي، قال فرانكو روبرتي رئيس الادعاء في قضايا مكافحة الإرهاب بإيطاليا، في تصريح إعلامي، إن أحمد حناشي عاش مع زوجته الإيطالية من 2008 إلى 2014 في منطقة جنوب روما، ولم يكن معروفا للشرطة سوى بارتكاب جرائم صغيرة.
وأوردت وكالة الأنباء السويسرية أن الشرطة الفيدرالية أوقفت المشتبه بهما في مركز استقبال في كياسو على الحدود مع إيطاليا. وأكدت على أن شرطة كياسو نفذت عملية التوقيف بالاستناد إلى مذكرة صادرة عن السلطات الإيطالية.
وكتبت الصحف المحلية أن مذكرة توقيف دولية صدرت بحق الرجلين للاشتباه بارتباطهما بالتونسي أحمد حناشي (29 عاما) منفذ الاعتداء في مرسيليا، في الأول من أكتوبر الحالي، والذي قتل برصاص الشرطة.


مقالات ذات صلة

تركيا مستعدة لدعم السلطة السورية الجديدة... وأولويتها تصفية «الوحدات الكردية»

المشرق العربي جانب من لقاء وزير الدفاع التركي الأحد مع ممثلي وسائل الإعلام (وزارة الدفاع التركية)

تركيا مستعدة لدعم السلطة السورية الجديدة... وأولويتها تصفية «الوحدات الكردية»

أكدت تركيا استعدادها لتقديم الدعم العسكري للإدارة الجديدة في سوريا إذا طلبت ذلك وشددت على أن سحب قواتها من هناك يمكن أن يتم تقييمه على ضوء التطورات الجديدة

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
شؤون إقليمية جانب من الدمار الذي خلفه الهجوم المزدوج في ريحانلي عام 2013 (أرشيفية)

تركيا: القبض على مطلوب متورط في هجوم إرهابي وقع عام 2013

أُلقي القبض على أحد المسؤولين عن التفجير الإرهابي المزدوج، بسيارتين ملغومتين، الذي وقع في بلدة ريحانلي (الريحانية)، التابعة لولاية هطاي جنوب تركيا، عام 2013

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
أفريقيا أسلحة ومعدات كانت بحوزة إرهابيين في بوركينا فاسو (صحافة محلية)

بوركينا فاسو تعلن القضاء على 100 إرهابي وفتح 2500 مدرسة

تصاعدت المواجهات بين جيوش دول الساحل المدعومة من روسيا (مالي، والنيجر، وبوركينا فاسو)، والجماعات المسلحة الموالية لتنظيمَي «القاعدة» و«داعش».

الشيخ محمد (نواكشوط)
آسيا الملا عثمان جوهري في جولة بين التلال بولاية نورستان قال: «لم تكن هنا طالبان هنا عندما بدأت الحرب» (نيويورك تايمز)

الملا عثمان جوهري يستذكر العمليات ضد الأميركيين

قاد الملا عثمان جوهري واحدة من أعنف الهجمات على القوات الأميركية في أفغانستان، وهي معركة «ونت» التي باتت رمزاً للحرب ذاتها.

عزام أحمد (إسلام آباد - كابل)
أوروبا استنفار أمني ألماني في برلين (أرشيفية - متداولة)

ألمانيا: دراسة تكشف استمرار ارتباط كراهية اليهود باليمين المتطرف بشكل وثيق

انتهت نتائج دراسة في ألمانيا إلى أن كراهية اليهود لا تزال مرتبطة بشكل وثيق باليمين المتطرف.

«الشرق الأوسط» (بوتسدام )

اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
TT

اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)

وجهت الشرطة الفيدرالية الأسترالية اتهاماً لرجل يبلغ من العمر 36 عاماً بعرض رمز منظمة مصنفة «إرهابية» علناً، وذلك خلال مظاهرة في منطقة الأعمال المركزية بمدينة ملبورن في سبتمبر (أيلول) الماضي.

الرجل، المقيم في منطقة فيرنتري غولي، سيمثل أمام محكمة ملبورن الابتدائية في 6 مارس (آذار) المقبل؛ حيث يواجه عقوبة قد تصل إلى 12 شهراً من السجن إذا ثبتت إدانته، وفقاً لصحيفة «الغارديان».

جاءت المظاهرة ضمن فعاليات يوم وطني للعمل من أجل قطاع غزة، الذي نظمته شبكة الدعوة الفلسطينية الأسترالية في 29 سبتمبر الماضي، وشهد تنظيم مسيرات مماثلة في مختلف أنحاء البلاد احتجاجاً على التصعيد المتزايد للعنف في الشرق الأوسط.

وأطلقت الشرطة الفيدرالية الأسترالية بولاية فيكتوريا عملية تحقيق تحت اسم «أردفارنا»، عقب احتجاج ملبورن؛ حيث تلقت 9 شكاوى تتعلق بعرض رموز محظورة خلال المظاهرة.

ووفقاً للشرطة، تم التحقيق مع 13 شخصاً آخرين، مع توقع توجيه اتهامات إضافية قريباً. وصرح نيك ريد، قائد مكافحة الإرهاب، بأن أكثر من 1100 ساعة قُضيت في التحقيق، شملت مراجعة أدلة من كاميرات المراقبة وكاميرات الشرطة المحمولة، إضافة إلى مصادرة هواتف محمولة وقطعة ملابس تحتوي على رمز المنظمة المحظورة.

تأتي هذه الإجراءات بعد قرار الحكومة الفيدرالية الأسترالية في ديسمبر (كانون الأول) 2021 بتصنيف «حزب الله» منظمة إرهابية، ومع التشريعات الفيدرالية الجديدة التي دخلت حيز التنفيذ في يناير (كانون الثاني) 2024، التي تحظر عرض رموز النازيين وبعض المنظمات.

وقالت نائبة مفوض الأمن القومي، كريسي باريت، إن الادعاء يحتاج إلى إثبات أن الرمز المعروض مرتبط بمنظمة إرهابية وأنه قد يحرض على العنف أو الترهيب.

المظاهرة، التي استمرت في معظمها سلمية، جاءت بعد إعلان مقتل قائد «حزب الله» حسن نصر الله في غارة جوية إسرائيلية، وهو ما اعتبره العديد تصعيداً كبيراً في الصراع المستمر في الشرق الأوسط.

وفي وقت لاحق، نُظمت مظاهرات أخرى في سيدني وملبورن وبريزبين، وسط تحذيرات للمتظاهرين بعدم عرض رموز محظورة.