لافروف لـ«الشرق الأوسط»: زيارة الملك سلمان منعطف ثنائي وإقليمي

رأى أن وفد «الهيئة العليا» السورية قد يصبح «شريكاً منصفاً» في مفاوضات جنيف

وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف. («الشرق الأوسط»)
وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف. («الشرق الأوسط»)
TT

لافروف لـ«الشرق الأوسط»: زيارة الملك سلمان منعطف ثنائي وإقليمي

وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف. («الشرق الأوسط»)
وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف. («الشرق الأوسط»)

أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أهمية الزيارة التي سيقوم بها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، إلى بلاده غداً (الخميس)، مشيراً إلى أنها تمثل «انعطافة حقيقية» في علاقات البلدين، وتنقل التعاون بين الرياض وموسكو إلى «مستوى جديد تماماً»، بما يحقق «مساهمة عميقة الفائدة في استقرار منطقة الشرق الأوسط».
وأوضح في حوار مع «الشرق الأوسط» أن موسكو تشارك الرياض القناعة «بضرورة تحقيق مزيد من التطور المتصاعد» في علاقات البلدين على مختلف الأصعدة، بما في ذلك جهود ضمان الاستقرار الإقليمي والعالمي. وكشف أن هناك حواراً متواصلاً على أرفع المستويات بين الرياض وموسكو «بدأ في تحقيق جملة من الثمار الملموسة». وشدد على أهمية استمرار التنسيق فيما يخص الأزمات الإقليمية واتفاق خفض إنتاج النفط.
وحول الملف السوري، نوّه لافروف بالجهود التي تبذلها السعودية لتشكيل وفد «الهيئة العليا للمعارضة»، موضحاً أنه «قد يصبح شريكاً منصفاً» في محادثات جنيف. ودعا «جميع الجهات الفاعلة إلى التخلي عن أطماعها الخاصة والمساهمة الكاملة في إعادة الاستقرار والأمن» إلى سوريا والمنطقة. ورأى أن رؤية بلاده للحل تركز على «إعادة بناء البنية التحتية المدمّرة ورفع العقوبات الاقتصادية أحادية الجانب التي فرضتها دول عدة على سوريا، وتعزيز التنمية الاجتماعية والاقتصادية والسياسية».
وتحدث الوزير الروسي عن «حملة مصطنعة معادية لروسيا داخل الولايات المتحدة تتضمن تكهنات بتدخل مزعوم في الانتخابات الرئاسية». غير أنه رأى أن «هناك أملاً في أن بمقدورنا التغلب} على الأزمة الحالية.
...المزيد



بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
TT

بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)

تكشفت، أمس، بوادر أزمة دبلوماسية جديدة بين باريس وروما على خلفية قضية الهجرة. وأعلن وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاجاني إلغاء زيارة كانت مقررة إلى باريس، بعدما وصف تصريحات وزير الداخلية الفرنسي بأنها «غير مقبولة» لاعتباره أن رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني «عاجزة عن حل مشاكل الهجرة» في بلادها.
وقارن جيرالد دارمانان، في تصريحات لإذاعة «آر إم سي»، بين ميلوني وزعيمة اليمين المتطرف الفرنسي مارين لوبن، قائلاً إن «ميلوني تشبه لوبن. يتمّ انتخابها على أساس قولها إنّها ستحقّق إنجازات، لكن ما نراه أنّ (الهجرة) لا تتوقف، بل تزداد».
من جانب آخر، حمّل دارمانان الطرف الإيطالي مسؤولية الصعوبات التي تواجهها بلاده التي تشهد ازدياد أعداد المهاجرين، ومنهم القاصرون الذين يجتازون الحدود، ويعبرون إلى جنوب فرنسا.
وكان رد فعل روما على تلك التصريحات سريعاً، مع إلغاء وزير الخارجية الإيطالي الاجتماع الذي كان مقرراً مساء أمس في باريس مع نظيرته كاترين كولونا. وكتب تاجاني على «تويتر»: «لن أذهب إلى باريس للمشاركة في الاجتماع الذي كان مقرراً مع الوزيرة كولونا»، مشيراً إلى أن «إهانات وزير الداخلية جيرالد دارمانان بحق الحكومة وإيطاليا غير مقبولة».
وفي محاولة لوقف التصعيد، أصدرت وزارة الخارجية الفرنسية توضيحاً قالت فيه إنها «تأمل» أن يُحدَّد موعد جديد لزيارة وزير الخارجية الإيطالي.