تجنيد ميليشيات الحوثي وصالح الأطفال في اليمن... جريمة مركبة

ناشطون: الحرب أجهضت جهود منظمات المجتمع المدني في حماية الأطفال

TT

تجنيد ميليشيات الحوثي وصالح الأطفال في اليمن... جريمة مركبة

مؤخرا، أعلن نائب رئيس الوزراء، وزير الخارجية اليمني في الحكومة الشرعية عبد الملك المخلافي، أن نحو 70 في المائة من قوام ميليشيات الحوثي وصالح الانقلابية، هم من الأطفال، في وقت تتزايد الأصوات المنددة بتجنيد الميليشيات للأطفال والدفع بهم إلى محرقة الحرب وجبهات القتال. وقد كشفت منظمات يمنية، عن أن الانقلابيين يستخدمون جملة من الأساليب لتجنيد الأطفال، منها الترغيب بمرتبات شهرية، في ظل الأزمة الاقتصادية الراهنة التي تعيشها اليمن جراء الحرب، وأيضا الترهيب بسجن أولياء الأمور الذين لا يرسلون أبناءهم إلى معسكرات الميليشيات، إلى جانب استخدام الميليشيات للوجاهات الاجتماعية المحلية الموالية لهم، وللرئيس السابق علي عبد الله صالح في الضغط على أسر الأطفال لتجنيدهم، في مجتمع تعاني نسبة كبيرة منه من الأمية، إلى جانب أن أكثر من 50 في المائة من السكان يعيشون في المناطق الريفية.
وقامت عدد من المنظمات المحلية اليمنية العاملة في مجال الطفولة («سياج» - على سبيل المثال)، بحملات لمناهضة هذه الظاهرة، ويقول رئيس منظمة «سياج»، أحمد القرشي: إن حملة المنظمة لـ«مناهضة تجنيد الأطفال في اليمن من 2011 إلى 2013 استطاعت التوصل إلى اعتراف الحكومة اليمنية بالمشكلة، وإصدار قرار رئاسي بمنعها، وتم استيعاب الأمر في مخرجات الحوار الوطني الشامل، وتم توقيع اتفاقية بين اليمن والأمم المتحدة في أبريل (نيسان) 2014، كان سيترتب عليها إنفاذ برنامج وطني لمناهضة المشكلة، ووضع التدابير والإجراءات السليمة للحد منها وتسريح الأطفال الجنود»، ويردف القرشي، في تصريحات لـ«الشرق الأوسط»: «لكن للأسف فإن تلك الجهود كلها أجهضت بسبب الحرب وسيطرة الجماعات المسلحة على السلطة، وتوقف جميع برامج الحماية تقريبا، وبالتالي ارتفعت نسبة الأطفال المشاركين في الصراع المسلح كمجندين إلى أكثر من 500 في المائة خلال عام مقارنة بتقديراتنا لحجم المشكلة قبل 2014».
ويؤكد رئيس منظمة «سياج» أن «تجنيد وإشراك الأطفال في النزاعات المسلحة من الجرائم والانتهاكات الجسيمة للقانون الدولي الإنساني وحقوق الإنسان واتفاقية حقوق الطفل، ومع ذلك لا يوجد حاليا أي معالجات عملية للحد، بل على العكس فإن عمليات الاستقطاب والتشجيع تزايدت بشكل كبير ومخيف، وهناك استثمار حتى للعراقيل والصعوبات التي تواجه العملية التعليمية، وتتسبب في انسلاخ ملايين الأطفال من مدارسهم بسبب تدميرها، أو عدم دفع رواتب المعلمين، أو حتى الخلافات الفكرية والسياسية حول مناهج التعليم»، مشيرا إلى أن هذه المشكلات تؤدي «إلى التحاق آلاف الأطفال بالتجنيد؛ هربا من واقع التعليم المرير واستجابة لدعوات التشجيع والتحشييد والاستقطاب الإعلامي والديني، وبحثا عن سبل معيشة جديدة؛ نظرا لظروفهم المعيشية ولعائلاتهم في ظل تزايد معدلات الفقر والبطالة»، مشددا على أنه «إذا لم تتم معالجة أسباب هذه المشكلات المتفاقمة جدا، فإن مستقبل اليمن والمنطقة سيكون أكثر سوءا».
وفي سياق ذات المشكلة، يرى محللون يمنيون أن المشكلة المتعلقة بتجنيد الأطفال، ليست وليدة اليوم، وإنما ترجع إلى مراحل سابقة، وأن الميليشيات الانقلابية استغلت المسألة، حيث يؤكد المحلل السياسي. وأوضح الجليل أن الأطفال في اليمن «يحملون مثلهم مثل الكبار نتيجة لترسخ عادات وثقافة قبلية معقدة، حيث يُنظر للسلاح كزينة، ويتنافس الناس في المناطق القبلية على حمل السلاح واقتنائه وتزيينه، ويشجعون أطفالهم على حمله باعتباره أحد مظاهر الزينة، ويدربونهم على استخدامه، ويدفعونهم إلى المشاركة في إطلاق النار في الأعراس والمناسبات الاجتماعية، بل وفي الحروب القبلية والنزاعات حول الأراضي والمياه». ويضيف الجليل: إن «هذا الأمر، ورغم خطورته؛ لا يوازي ما تقوم به ميليشيات الحوثي، بل يتعدى هذا الأمر إلى تجنيد الأطفال ضمن ميليشيات تخوض حرباً على اليمنيين، وتدفعهم إلى القتال في معارك ومواجهات بالسلاح الثقيل، ويشاركون في مواجهات مفتوحة، وفي مناطق بعيدة عن مناطقهم، ويشاركون في حصار المدن والقرى، كما يرتكبون الكثير من الانتهاكات بحق المواطنين، وهذا الأمر يعزز من الانقسام المجتمعي، ويرفع مستوى الكراهية داخل المجتمع».
ويعتقد المحلل السياسي الجليل، في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» أن جماعة الحوثي «تعمل على تجنيد الأطفال من أجل إطالة أمد قدرتها على تحمل الحرب، حيث إن الأطفال أسهل انقياداً من الكبار، ويسهل التأثير عليهم وتوجيههم، إضافة إلى جعلهم مقاتلين أشداء على المدى البعيد، وضمان ولائهم بعد أن يتم غسل أدمغتهم من قبل خبراء آيديولوجيين لدى جماعة الحوثي يقومون بهذه المهام، وبهذه الأعمال تضمن الجماعة أنها تمكنت من تفخيخ المستقبل، وتكوين شريحة من الموالين لها المستعدين للقيام بأي مهام عنيفة بلا هوادة، وإضافة إلى كل هذا، فإن تجنيد الأطفال أقل كلفة مادية ومالية على الميليشيات، حيث يمكن خداع الأطفال وإقناعهم بالانضمام إلى الميليشيات بمقابل مادي زهيد، ويستغل الحوثيون حالة العوز والفقر لدى الأسر لإقناعها بتجنيد أولادها بمقابل مادي محدود، مع وعود بالحصول على امتيازات مادية ومعنوية في المستقبل». مؤكدا أن هذه الأعمال تعدُّ جرائم ضد الإنسانية، وفقا لعدد من المواثيق الدولية، وينبغي أن يكون هذا الملف مفتوحاً وملحاً، وأن تعمل عليه مختلف الهيئات والجهات الرسمية وغير الرسمية، أما انتظار تدخل المجتمع الدولي من تلقاء نفسه، فهذا أمر غير منطقي؛ لأننا رأينا ونرى المجتمع الدولي لا يعنى بمثل هكذا إلا في بعض الأحيان، وبالتالي لا بد من العمل الجاد على هذه القضية حتى الوصول إلى إدانة هذه الجماعة ومحاسبتها على هذه الجريمة المركبة». وبحسب وسائل إعلام يمنية، فإن الانقلابيين لجأوا إلى أسلوب نظام الإمامة، الذي قامت عليه ثورة 26 سبتمبر (أيلول) 1962، وهم أسلافهم، باستخدام المدنيين رهائن، وبالتحديد أبناء العوام من الناس لتحصيل الأموال والدفع بهم إلى القتال ويطبقون نفس سياسة الإمامة في التجهيل وعدم إعطاء أي اهتمام بالتعليم والصحة والغذاء.


مقالات ذات صلة

الحوثيون يواجهون مخاوفهم من مصير الأسد بالقمع والتحشيد

العالم العربي مقاتلون حوثيون جدد جرى تدريبهم وإعدادهم أخيراً بمزاعم مناصرة قطاع غزة (إعلام حوثي)

الحوثيون يواجهون مخاوفهم من مصير الأسد بالقمع والتحشيد

لجأت الجماعة الحوثية إلى مواجهة مخاوفها من مصير نظام الأسد في سوريا بأعمال اختطاف وتصعيد لعمليات استقطاب وتطييف واسعة وحشد مقاتلين

وضاح الجليل (عدن)
المشرق العربي عضو مجلس القيادة الرئاسي اليمني طارق صالح خلال الاجتماع (سبأ)

طارق صالح يدعو إلى تجاوز الخلافات والاستعداد ليوم الخلاص الوطني

دعا عضو مجلس القيادة الرئاسي اليمني طارق صالح إلى ما أسماه «وحدة المعركة»، والجاهزية الكاملة والاستعداد لتحرير العاصمة اليمنية صنعاء من قبضة الميليشيات الحوثية.

عبد الهادي حبتور (الرياض)
المشرق العربي جانب من اجتماع سابق في عمّان بين ممثلي الحكومة اليمنية والحوثيين خاص بملف الأسرى والمحتجزين (مكتب المبعوث الأممي)

واشنطن تفرض عقوبات على عبد القادر المرتضى واللجنة الحوثية لشؤون السجناء

تعهَّدت واشنطن بمواصلة تعزيز جهود مساءلة مرتكبي الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان في اليمن، بمَن فيهم «مسؤولو الحوثيين».

عبد الهادي حبتور (الرياض)
العالم العربي من عرض عسكري ألزم الحوثيون طلبة جامعيين على المشاركة فيه (إعلام حوثي)

حملة حوثية لتطييف التعليم في الجامعات الخاصة

بدأت الجماعة الحوثية فرض نفوذها العقائدي على التعليم الجامعي الخاص بإلزامه بمقررات طائفية، وإجبار أكاديمييه على المشاركة في فعاليات مذهبية، وتجنيد طلابه للتجسس.

وضاح الجليل (عدن)
المشرق العربي وزير الإعلام والثقافة والسياحة اليمني معمر الإرياني (سبأ)

​وزير الإعلام اليمني: الأيام المقبلة مليئة بالمفاجآت

عقب التطورات السورية يرى وزير الإعلام والثقافة والسياحة اليمني معمر الإرياني أن المنطقة مقبلة على مرحلة جديدة تحمل الأمل والحرية

عبد الهادي حبتور (الرياض)

3 مقترحات يمنية أمام مجلس الشيوخ الأميركي لإسناد الشرعية

رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني يلتقي في الرياض الأحد مسؤولين أميركيين (سبأ)
رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني يلتقي في الرياض الأحد مسؤولين أميركيين (سبأ)
TT

3 مقترحات يمنية أمام مجلس الشيوخ الأميركي لإسناد الشرعية

رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني يلتقي في الرياض الأحد مسؤولين أميركيين (سبأ)
رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني يلتقي في الرياض الأحد مسؤولين أميركيين (سبأ)

قدمت الحكومة اليمنية عبر سفارتها في واشنطن 3 مقترحات أمام مجلس الشيوخ الأميركي لإسناد الشرعية في مواجهة الجماعة الحوثية المدعومة من إيران، في حين تحدثت الجماعة، الأحد، عن غارة ضربت موقعاً لها في جنوب محافظة الحديدة.

ووصف الإعلام الحوثي الغارة بـ«الأميركية - البريطانية»، وقال إنها استهدفت موقعاً في مديرية التحيتا الخاضعة للجماعة في جنوب محافظة الحديدة الساحلية على البحر الأحمر، دون إيراد تفاصيل عن آثار الضربة.

مقاتلات أميركية من طراز «إف 35» شاركت في ضرب الحوثيين باليمن (أ.ب)

وفي حين لم يتبنَّ الجيش الأميركي على الفور هذه الغارة، تراجعت خلال الشهر الأخير الضربات على مواقع الحوثيين، إذ لم تسجل سوى 3 غارات منذ 12 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي.

وكانت واشنطن أنشأت تحالفاً بقيادتها سمّته «حارس الازدهار» وبدأت - ومعها بريطانيا في عدد من المرات - في شن ضربات على مواقع الجماعة الحوثية ابتداء من 12 يناير (كانون الثاني) 2024، في مسعى لإضعاف قدرة الجماعة على مهاجمة السفن.

وإذ بلغت الغارات أكثر من 800 غارة غربية استأثرت محافظة الحديدة الساحلية بأغلبها، كانت الجماعة تبنت مهاجمة نحو 215 سفينة منذ نوفمبر 2023، وأدت الهجمات إلى غرق سفينتين وإصابة أكثر من 35 سفينة ومقتل 3 بحارة.

وتزعم الجماعة الموالية لإيران أنها تشن هجماتها ضد السفن إلى جانب عشرات الهجمات باتجاه إسرائيل مساندة منها للفلسطينيين في غزة، في حين تقول الحكومة اليمنية إن الجماعة تنفذ أجندة طهران واستغلت الأحداث للهروب من استحقاقات السلام.

تصنيف ودعم وتفكيك

في وقت يعول فيه اليمنيون على تبدل السياسة الأميركية في عهد الرئيس المنتخب دونالد ترمب، لتصبح أكثر صرامة في مواجهة الحوثيين الذين باتوا الذراع الإيرانية الأقوى في المنطقة بعد انهيار «حزب الله» وسقوط نظام بشار الأسد، قدم السفير اليمني لدى واشنطن محمد الحضرمي 3 مقترحات أمام مجلس الشيوخ لدعم بلاده.

وتتضمن المقترحات الثلاثة إعادة تصنيف الحوثيين منظمة إرهابية أجنبية، ودعم الحكومة اليمنية لتحرير الحديدة وموانئها، واستهداف قيادات الجماعة لتفكيك هيكلهم القيادي.

محمد الحضرمي سفير اليمن لدى الولايات المتحدة ووزير الخارجية الأسبق (سبأ)

وقال السفير الحضرمي إن تصنيف الحوثيين منظمة إرهابية أجنبية على غرار تصنيف «حزب الله» و«الحرس الثوري» الإيراني، من شأنه أن يبعث برسالة قوية مفادها أن أفعال الحوثيين (ترويع المدنيين، واستهداف الأمن البحري، وزعزعة استقرار المنطقة) غير مقبولة.

وبخصوص دعم الحكومة اليمنية لتحرير ميناء الحديدة، أوضح الحضرمي في مداخلته أمام مجلس الشيوخ الأميركي أن تأمين هذا الميناء الحيوي على البحر الأحمر، من شأنه أن يمكن الحكومة من حماية البحر الأحمر وإجبار الحوثيين على الانخراط في السلام، وكذلك منع وصول الدعم الإيراني إليهم.

وأكد الحضرمي أن تحرير الحديدة لن يكلف الحكومة اليمنية الكثير، وقال: «كنا على مسافة قليلة جداً من تحرير الحديدة في 2018، وتم إيقافنا من قبل المجتمع الدولي. وأعتقد أنه حان الأوان لتحرير هذا الميناء».

وفيما يتعلق باستهداف قيادات الحوثيين لتفكيك هيكلهم القيادي، شدد السفير اليمني في واشنطن على أهمية هذه الخطوة، وقال إن «محاسبة قادة الميليشيات الحوثية على جرائمهم ستؤدي إلى إضعاف عملياتهم وتعطيل قدرتهم على الإفلات من العقاب».

وأضاف: «ستعمل هذه التدابير على تعزيز أمن البحر الأحمر، وحفظ دافعي الضرائب وهذا البلد (الولايات المتحدة) للكثير من المال، ومحاسبة الحوثيين على أفعالهم، وتوفير الضغط اللازم لإجبار الجماعة على الانخراط في المفاوضات، مما يمهد الطريق لسلام دائم في اليمن».

ورأى السفير اليمني أن الدبلوماسية وحدها لا تجدي نفعاً مع النظام الإيراني ووكلائه، وقال: «حاولنا ذلك معهم لسنوات عديدة. (السلام من خلال القوة) هو المجدي! وأنا واثق بأن الشعب اليمني والإيراني سيتمكنون يوماً ما من تحرير أنفسهم من طغيان النظام الإيراني ووكلائه».

اتهام إيران

أشار السفير الحضرمي في مداخلته إلى أن معاناة بلاده كانت النتيجة المتعمدة لدعم إيران للفوضى وعدم الاستقرار في المنطق، وقال: «منذ أكثر من 10 سنوات، قامت إيران بتمويل وتسليح جماعة الحوثي الإرهابية، وتزويدها بالأسلحة الفتاكة لزعزعة استقرار اليمن وتهديد خطوط الملاحة الدولية في البحر الأحمر».

وأوضح أنه من المأساوي أن الدعم الإيراني مكّن الحوثيين من أن يصبحوا خطراً ليس فقط على اليمن، بل على المنطقة والعالم، إذ يعدّ البحر الأحمر ممراً مهماً للشحن التجاري، حيث يمر منه أكثر من 10 في المائة من التجارة العالمية و30 في المائة من شحن البضائع السنوي، لافتاً إلى أن الولايات المتحدة وحدها تنفق مليارات الدولارات للتصدي لهجمات لا تكلف إيران إلا القليل.

صاروخ وهمي من صنع الحوثيين خلال تجمع في صنعاء دعا له زعيم الجماعة (إ.ب.أ)

وخاطب الحضرمي أعضاء مجلس الشيوخ الأميركي بالقول: «يجب إيقاف الحوثيين، ويمكن لليمنيين إيقافهم! فنحن نمتلك العزيمة والقوة البشرية لمواجهة الحوثيين والتهديد الإيراني في اليمن والبحر الأحمر. ولكننا لا نستطيع أن نفعل ذلك بمفردنا؛ نحن بحاجة لدعمكم».

وأشار السفير اليمني إلى أن الحوثيين يحصلون على النفط والغاز مجاناً من إيران، وباستخدام الأسلحة الإيرانية يمنعون اليمن من تصدير موارده الطبيعية، مما أعاق قدرة الحكومة على دفع الرواتب، أو تقديم الخدمات، أو شن هجوم مضاد فعال ضد الجماعة. وقال: «يمكن أن يتغير ذلك بدعم الولايات المتحدة».

وأكد الحضرمي أن اليمنيين لديهم العزيمة والقدرة على هزيمة الحوثيين واستعادة مؤسسات الدولة وإحلال السلام، واستدرك بالقول إن «وجود استراتيجية أميركية جديدة حول اليمن يعدّ أمراً بالغ الأهمية لمساعدتنا في تحقيق هذا الهدف».

ومع تشديد السفير اليمني على وجود «حاجة ماسة إلى نهج جديد لمعالجة التهديد الحوثي»، أكد أن الحوثيين «ليسوا أقوياء بطبيعتهم، وأن قوتهم تأتي فقط من إيران وحرسها الثوري، وأنه بوجود الاستراتيجية الصحيحة، يمكن تحييد هذا الدعم».