صدر باريس سان جيرمان الفرنسي أزمة لبايرن ميونيخ بفوزه عليه 3 - صفر، في أبرز مواجهات الجولة الثانية لدوري أبطال أوروبا لكرة القدم، حيث أعلن النادي الألماني العريق أمس إقالة مدربه الإيطالي كارلو أنشيلوتي بشكل فوري.
وقال البايرن في بيان له: «عقب تحليل النادي للخسارة صفر - 3 في مسابقة دوري أبطال أوروبا في باريس، أعفى بايرن ميونيخ مدربه كارلو أنشيلوتي من مهامه».
وسيتولى مساعده النجم السابق لبايرن، الفرنسي ويلي سانيول، المهمة بالوكالة.
وقال الرئيس التنفيذي لبايرن ميونيخ كارل هاينز رومينيغه: «أداء فريقنا منذ بداية الموسم لا يتناسب مع تطلعاتنا. المباراة في باريس أظهرت بوضوح أنه يتعين علينا استخلاص العبر».
على ملعبه في العاصمة الفرنسية باريس قدم سان جيرمان عرضا هجوميا قويا بقيادة الثلاثي اليافع كيليان مبابي والأوروغوياني أدينسون كافاني والبرازيلي نيمار، وأجهز على بايرن ميونيخ العريق بثلاثية تصدر بها مجموعته الثانية التي شهدت فوز سلتيك الاسكوتلندي على مضيفه أندرلخت البلجيكي 3 - صفر.
وخلفت الخسارة الثقيلة - وهي الأقسى للبايرن في المسابقة منذ سقوطه أمام برشلونة بالنتيجة نفسها في نصف نهائي 2015 - أزمة في النادي الألماني الذي عقد مجلس إدارته اجتماعا طارئا أمس لبحث مستقبل أنشيلوتي ثم اتخاذ قرار اقالته. وتنبأت صحيفة «بيلد» بأن البايرن قريب من الانفصال عن انشيلوتي، مشيرة في الوقت ذاته أن الرئيس التنفيذي لبارين كارل هاينز رومنيغيه أكد أن مجلس إدارته لن يسمح بمرور هذه الهزيمة الثقيلة مرور الكرام، وقال أمام اللاعبين في طريق العودة من باريس: «يجب على الفريق أن يتحمل النتائج».
وقاد أنشليوتي، 58 عاما، بايرن ميونيخ منذ الموسم الماضي، وفاز في عامه الأول مع الفريق بكأس السوبر المحلي وبالدوري الألماني «بوندسليغا»، كما فاز هذا العام مرة أخرى بكأس السوبر الألماني، إلا أنه يحتل حاليا المركز الثالث في الدوري برصيد 13 نقطة، بفارق ثلاث نقاط خلف المتصدر بروسيا دورتموند بعد مرور ست مراحل من المسابقة.
وفي بطولة دوري أبطال أوروبا، فاز بايرن ميونيخ على أندرلخت بثلاثية نظيفة في الجولة الأولى، قبل أن يسقط بنفس النتيجة في باريس، لتصبح حظوظه في التأهل إلى دور الستة عشر محل شك.
ووجهت الانتقادات لأنشيلوتي بسبب إبقائه المخضرمين الهولندي أريين روبن والفرنسي فرانك ريبيري على مقاعد البدلاء، علما بأن المدرب الإيطالي أشرك هذين اللاعبين في لقاء الجمعة الماضي ضد فولفسبورغ في الدوري المحلي وذلك لم يكن كافيا لتجنيب النادي البافاري إهدار نقطتين على أرضه والاكتفاء بالتعادل 2 - 2 بعد أن كان متقدما بهدفين نظيفين.
ولم تفلح سيطرة بايرن، حامل اللقب خمس مرات آخرها في 2013. على الكرة أكثر من سان جيرمان، لأن الأخير عرف بهجماته المرتدة وتنظيمه كيف يضرب دفاع الفريق الألماني الذي عاب عنه ماتس هوميلس وجيروم بواتنغ، إذ فضل أنشيلوتي الاعتماد على نيكلاس سولي والإسباني خافي مارتينيز.
وهذه أقسى خسارة لبايرن في المسابقة منذ سقوطه أمام برشلونة بالنتيجة نفسها في نصف نهائي 2015.
وأنفق سان جيرمان الذي لا يزال يبحث عن لقبه الأول ويبقى أفضل إنجاز له وصوله إلى نصف النهائي عام 1995، مبلغ 222 مليون يورو لضم نيمار من برشلونة الإسباني، ومبابي من موناكو على سبيل الإعارة لمدة عام مع خيار الشراء مقابل 180 مليون يورو، وذلك بهدف المنافسة على اللقب الأوروبي.
وكان بايرن الأكثر خطورة أمام المرمى في الشوط الأول، بيد أن سان جيرمان كان الأكثر نجاعة بكراته المرتدة السريعة، وافتتح له التسجيل مبكرا البرازيلي داني ألفيس بعد تمريرة وفاصل مهاري لمواطنه نيمار بالدقيقة الثانية. وأضاف الأوروغوياني أدينسون كافاني الثاني بعد تمريرة من مبابي في الدقيقة 31.
وفي الدقيقة 63 تلاعب مبابي بدفاع بايرن على الجهة اليمنى، ولعب عرضية ارتدت من الدفاع تابعها نيمار في المرمى الخالي هدفا ثالثا.
لتنتهي المباراة بفوز كبير لسان جيرمان و«مصالحة» على أرض الملعب بين نيمار وكافاني إثر نزاعهما الأخير على تنفيذ الركلات الثابتة.
وفي المباراة الثانية بالمجموعة على ملعب كوسنتانت فاندن ستوك في بروكسل، حقق سلتيك انتصارا نادرا خارج ملعبه 3 - صفر على أندرلخت المتعثر ليتقدم للمركز الثالث. ويذكر أن سلتيك، بطل الدوري الاسكوتلندي في آخر ستة مواسم، لم يحقق سوى انتصار واحد في 30 مباراة خاضها خارج أرضه في دوري الأبطال.
وخسر سلتيك على ملعبه 5 - صفر أمام سان جيرمان في الجولة الافتتاحية لكنه جدد أمله بهذا الفوز ومستفيدا من خسارة بايرن ميونيخ.
وسجل لي غريفيث في الدقيقة 38. والسنغالي كارا مبودغي (50 خطأ في مرمى فريقه) وسكوت سينكلير (90) أهداف سلتيك الذي تساوى بثلاث نقاط مع بايرن.
وفي المجموعة الثالثة خطف تشيلسي فوزا قاتلا على مضيفه أتلتيكو مدريد في الثواني الأخيرة 2-1 في المباراة الأولى له بدوري الأبطال على ملعبه الجديد «واندا متروبوليتانو»، فيما حقق روما الإيطالي فوزه الأول على مضيفه قرة باخ الأذربيجاني 2 - 1.
وكانت الجولة الأولى شهدت سقوط قره باخ أمام تشيلسي صفر - 6 وتعادل روما وأتلتيكو مدريد سلبا، فرفع تشيلسي رصيده إلى 6 نقاط بفارق نقطتين عن روما، وخمس عن أتلتيكو مدريد.
وتقدم أتلتيكو عبر الفرنسي أنطوان غريزمان (في الدقيقة 40 من ركلة جزاء)، وسجل تشيلسي بواسطة الإسباني ألفارو موراتا والبلجيكي ميتشي باتشواي في الدقيقة 60 والثالثة من الوقت بدل الضائع (90+3).
واحتفى الإيطالي أنطونيو كونتي، مدرب تشيلسي بانتصار فريقه وقال عقب المباراة: «أنا مسرور بالشخصية التي ظهر بها اللاعبون، العودة أمام أتلتيكو صعبة كما تعلمون، لكننا أظهرنا شخصية كبيرة في اللعب، ووضعنا تركيزنا في المباراة ونستحق الفوز».
وأعرب كونتي عن سعادته ليس بالفوز وحسب ولكن أيضا بمستوى الأداء الذي قدمه تشيلسي، الذي تفوق على منافسه في كل الوجوه.، وأضاف: «لا أعرف إذا كان هذا اللقاء هو من أفضل المباريات منذ أن أصبحت مدربا لتشيلسي ولكنه كان لقاء مهما للغاية من دون شك».
ورفض كونتي اعتبار تشيلسي أحد المرشحين للفوز بلقب دوري أبطال أوروبا بعد فوزه بأول مباراتين له في البطولة.
واستطرد قائلا: «علينا أن نتابع السير مباراة بمباراة والحفاظ على التواضع، هذا التواضع جعلنا نفوز بالدوري في الموسم الماضي رغم وجود فرق أقوى من الناحية النظرية».
وفي المباراة الثانية بالمجموعة، نغص روما الإيطالي فرحة جماهير العاصمة الأذربيجانية باكو باستضافة أول مباراة في تاريخها في دور المجموعات، وانتزع الفوز أمام مضيفه قره باخ 2-1.
وافتتح روما، وصيف الدوري الإيطالي الموسم الماضي، التسجيل عن طريق مدافعه اليوناني كوستاس مانولاس بكرة رأسية من مسافة قريبة في الدقيقة 7. وأضاف المهاجم البوسني أدين دجيكو الثاني في الدقيقة 15.
وقلص قره باخ، القادم من منطقة دمرتها الحرب في البلد القوقازي الصغير، النتيجة عن طريق البرازيلي هنريكي في الدقيقة 29.
وفي المجموعة الرابعة حقق برشلونة الإسباني فوزا هزيلا 1 - صفر بنيران صديقة على مضيفه سبورتينغ البرتغالي، واستعاد يوفنتوس الإيطالي الوصيف توازنه بفوزه على ضيفه أولمبياكوس اليوناني 2 - صفر.
ورفع برشلونة رصيده إلى ست نقاط في صدارة المجموعة، مقابل 3 نقاط لكل من يوفنتوس وسبورتينغ، وبقي أولمبياكوس من دون رصيد.
كانت الأفضلية لبرشلونة في السيطرة دون استطاعة ترجمة الفرص الخطرة لأهداف، وجاء الهدف الوحيد عبر الأوروغوياني سيباستيان كوتس لاعب سبورتينغ خطأ في مرمى فريقه في الدقيقة 49.
وفي المباراة الثانية، خطف المهاجم الدولي الأرجنتيني البديل غونزالو هيغواين الهدف الأول ليوفنتوس بطل إيطاليا في المواسم الستة الماضية ووصيف النسخة الأخيرة في الدقيقة 69 حين سدد في وسط المرمى بعد سلسلة من المحاولات. وأضاف يوفنتوس الهدف الثاني عبر الكرواتي ماريو ماندزوكيتش بعد أن تابع كرة من زاوية ضيقة في الدقيقة 80.
وفي المجموعة الأولى عاد مانشستر يونايتد من موسكو بفوز كبير على مضيفه سسكا موسكو الروسي 4 - 1. وسجل البلجيكي روميلو لوكاكو في الدقيقتين (4 و27) والفرنسي أنطوني مارسيال (19 من ركلة جزاء) والأرميني هنريك مخيتاريان (57) لمانشستر، وكونستانتين كوتشاييف في الدقيقة 90هدف سسكا موسكو.
ورفع مانشستر العائد إلى البطولة رصيده إلى ست نقاط في صدارة المجموعة بعد أن كان تغلب على بازل السويسري 3 - صفر في الجولة الأولى. وعقب اللقاء كال البرتغالي جوزيه مورينيو مدرب مانشستر يونايتد المديح لمهاجمه روميلو لوكاكو بسبب تواضعه ورغبته الدائمة في التطور.
وأحرز المهاجم البلجيكي البالغ عمره 24 عاما عشرة أهداف هذا الموسم بعد انتقاله إلى يونايتد قادما من إيفرتون مقابل 75 مليون جنيه إسترليني (100 مليون دولار).
وقال مورينيو: «هو متواضع ويريد التعلم والتطور طيلة الوقت. هذا هو الطموح».
وأشار مورينيو إلى أن أرقام لوكاكو هذا الموسم «مذهلة» وأرجع الفضل في نجاحه إلى الأداء القوي من جانب الفريق.
وضمن المجموعة نفسها سحق بازل ضيفه بنفيكا البرتغالي 5 - صفر محققا فوزه الأكبر في دوري الأبطال، وبقي بنفيكا من دون نقاط بعد أن تلقى الخسارة الثانية إذ سقط أمام الفريق الروسي في الجولة الأولى 1 - 2.
البايرن يطيح أنشيلوتي بعد الهزيمة أمام سان جيرمان... وتشيلسي يحتفل بانتصاره على أتلتيكو
مانشستر يونايتد يستعرض عضلاته على سسكا موسكو والنيران الصديقة تنقذ برشلونة أمام سبورتينغ في دوري الأبطال
البايرن يطيح أنشيلوتي بعد الهزيمة أمام سان جيرمان... وتشيلسي يحتفل بانتصاره على أتلتيكو
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة