سيول تنشر نظاماً مضاداً للصواريخ وواشنطن تسعى لتشديد العقوبات على بيونغ يانغ

القوات الكورية الجنوبية  تنشر نظاماً مضاداً للصواريخ يهدف لحماية البلاد من صواريخ كوريا الشمالية (إ.ب.أ)
القوات الكورية الجنوبية تنشر نظاماً مضاداً للصواريخ يهدف لحماية البلاد من صواريخ كوريا الشمالية (إ.ب.أ)
TT

سيول تنشر نظاماً مضاداً للصواريخ وواشنطن تسعى لتشديد العقوبات على بيونغ يانغ

القوات الكورية الجنوبية  تنشر نظاماً مضاداً للصواريخ يهدف لحماية البلاد من صواريخ كوريا الشمالية (إ.ب.أ)
القوات الكورية الجنوبية تنشر نظاماً مضاداً للصواريخ يهدف لحماية البلاد من صواريخ كوريا الشمالية (إ.ب.أ)

اشتبك محتجون مع آلاف من أفراد الشرطة في إحدى قرى كوريا الجنوبية اليوم (الخميس) مع نشر مكونات نظام مثير للجدل يهدف لحماية البلاد من صواريخ كوريا الشمالية، في حين بحثت الصين والولايات المتحدة الخيارات المتاحة للتوصل لاتفاق مع بيونغ يانغ.
وتريد واشنطن أن يفرض مجلس الأمن الدولي حظرا نفطيا على كوريا الشمالية وحظرا على صادراتها من المنسوجات وعلى الاستعانة بعامليها في الخارج، بالإضافة إلى تجميد أصول زعيمها كيم جونغ أون ومنعه من السفر وذلك وفقا لمسودة قرار اطلعت عليها «رويترز» أمس (الأربعاء).
وتصاعدت الضغوط الأميركية منذ أجرت كوريا الشمالية يوم الأحد تجربتها النووية السادسة والتي كانت أكبر تجاربها. وأظهرت تلك التجربة بالإضافة إلى سلسلة من التجارب الصاروخية أن بيونغ يانغ قريبة من تحقيق هدفها المتمثل في تطوير سلاح نووي قوي يمكنه الوصول إلى الولايات المتحدة.
ومع احتدام التوتر، أقدمت كوريا الجنوبية في ساعة مبكرة اليوم (الخميس) على تركيب القاذفات الأربع المتبقية من نظام ثاد الأميركي المضاد للصواريخ على ساحة كانت ملعبا للغولف في جنوب البلاد. وكانت قد نشرت قاذفتين من قبل.
وأفاد مسؤولون في خدمة الإطفاء بأن أكثر من 30 شخصا أصيبوا عندما كسر نحو 8000 من أفراد شرطة كوريا الجنوبية حصارا شارك فيه نحو 300 من أبناء القرى وأعضاء جماعات مدنية تعارض نشر نظام ثاد.
وأثار قرار نشر نظام ثاد اعتراضا قويا من جانب الصين التي ترى أنه يمكن استخدام راداراته في إلقاء نظرة متفحصة في عمق أراضيها وأنه سيخل بالتوازن الأمني في المنطقة.
- «سنرى ما يحدث»
حث الرئيس الأميركي دونالد ترمب الصين، أكبر حليف وشريك تجاري لكوريا الشمالية، على بذل المزيد لكبح جماح جارتها.
وأفاد وزير الخزانة الأميركي ستيفن منوتشين بأن لديه أمرا تنفيذيا جاهزا على توقيع ترمب سيفرض عقوبات على أي دولة تتعامل تجاريا مع بيونغ يانغ إذا لم تفرض الأمم المتحدة مزيدا من العقوبات على كوريا الشمالية بسبب تجاربها النووية.
وشرح منوتشين للصحافيين على متن طائرته في رحلة العودة لواشنطن من نورث داكوتا، حيث ألقى ترمب خطابا عن الإصلاح الضريبي: «لدي أمر تنفيذي مُعد.. جاهز لتوقيع الرئيس.. سيخولني أن أوقف علاقات تجارية وأفرض عقوبات على كل من يتعامل تجاريا مع كوريا الشمالية. سينظر الرئيس بهذا الأمر في الوقت المناسب».
وتعهد ترمب والرئيس الصيني شي جين بينغ في اتصال هاتفي أمس: «باتخاذ مزيد من الإجراءات لنزع السلاح النووي عن شبه الجزيرة الكورية».
وصرح ترمب للصحافيين: «الرئيس شي يود فعل شيء ما. سنرى هل سيتمكن من فعله أم لا. لكننا لن نتغاضى عما يجري في كوريا الشمالية».
وأضاف: «أعتقد أن الرئيس شي يتفق معي مائة في المائة». وسئل عما إن كان يبحث اللجوء للرد العسكري فقال: «هذا ليس خيارنا الأول بالطبع، لكننا سنرى ما يحدث».
وأبلغ شي الرئيس الأميركي خلال محادثتهما الهاتفية التي استغرقت 45 دقيقة أنه يجب حل المسألة الكورية الشمالية من خلال «الحوار والتشاور».
ونحت الولايات المتحدة جانبا خلال الفترة الحالية إنهاء اتفاق تجاري بينها وبين كوريا الجنوبية. والقضية التجارية لا علاقة لها بكوريا الشمالية لكنها كانت مصدر توتر بين الحليفين.
- مون وآبي يجتمعان
أعلن مسؤولون من كوريا الجنوبية أن رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي تحدث مع الرئيس الكوري الجنوبي مون جيه - إن خلال اجتماع إقليمي في مدينة فلاديفوستوك بشرق روسيا واتفقا على إقناع الصين وروسيا بخفض إمدادات النفط لكوريا الشمالية بأكبر قدر ممكن.
ودعا آبي أيضا مون لاجتماع ثلاثي في طوكيو بين الصين واليابان وكوريا الجنوبية وقال مون إنه يسعده حضور مثل هذه القمة.
وذكرت وكالة كيودو للأنباء أن آبي ومون سيسعيان لكسب دعم روسيا والصين لفرض عقوبات جديدة على كوريا الشمالية.



حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
TT

حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)

ضرب الإعصار «شيدو» صباح اليوم السبت أرخبيل مايوت الفرنسي في المحيط الهندي حيث أُعلنت حالة التأهب القصوى مع توقع اشتداد الرياح المصاحبة له والتي تجاوزت سرعتها 180 كيلومترا في الساعة.

وضرب الإعصار جزيرة بوتيت تير في شرق الأرخبيل حيث يخشى أن تصل سرعة الرياح «إلى 200 و230 كلم/ساعة»، بحسب آخر نشرة للأرصاد الجوية الفرنسية، متوقعة رياحا مدمرة أشد من تلك التي صاحبت الإعصار «كاميسي» عام 1984.

وتسببت الرياح بانقطاع الكهرباء مع سقوط أعمدة كهرباء واقتلاع أشجار وتطاير أسقف منازل مصنوعة من الصفيح.

غيوم في سماء مايوت (أ.ف.ب)

وفي مدينة أوانغاني، قال رئيس البلدية يوسف أمبدي إنه يخشى «الأسوأ... لا يمكننا الخروج ولكن ما نشاهده يفوق الوصف».

ومنذ الصباح الباكر، أصدرت السلطات تحذيرا أرجوانيا وهو ما يعني لزوم جميع السكان منازلهم وعدم الخروج بما يشمل أجهزة الطوارئ والأمن وجميع عناصر الإنقاذ.

وقالت فاطمة التي تعيش في ماجيكافو-كوروبا وما زالت تذكر الإعصار الذي ضرب جزر القمر المجاورة عندما كانت طفلة «نحن خائفون جدا».

وتوقعت هيئة الأرصاد الجوية الفرنسية أمطارا شديدة الغزارة مع خطر تشكل السيول والفيضانات وارتفاع أمواج البحر التي يمكن أن يكون لها آثار كبيرة على الساحل.

وحُظرت حركة المرور على الطرق العامة في جزيرتي غراند تير وبوتيت تير، وأغلق مطار دزاوودزي منذ مساء الجمعة.

ويتوقع خبراء الأرصاد الجوية الفرنسية تحسنا في الأحوال الجوية خلال اليوم، وفق وكالة الصحافة الفرنسية.