يعود تاريخ المنزل المبني من الطوب الأحمر والمزين بالأشجار إلى عام 1880، ويقع المنزل بزاوية حديقة تحتل مساحة 32 هكتارا بمنطقة أوكفيل التاريخية التي تعد إحدى بلدات مدينة تورونتو الكندية الرائعة. للمنزل الفخم شرفة دائرية مزينة بنقوش شبكية ولها سور من الحديد المطاوع، كان للمنزل واجهة بحرية في السابق، لكن الوضع تغير اليوم بعد بناء الكثير من المباني المحيطة والتي حجبته عن مشهد المياه. ولا يفصل المنزل عن بحيرة أونتاريو سوى شارع واحد، وشارعان عن وسط بلدة أوكافيل.
تتخطى المساحة الإجمالية للمنزل 9200 قدم مربعة، ويضم سبع غرف نوم وسبعة حمامات كبيرة وحماما صغيرا. خضع المنزل للتجديد العام الماضي، حيث جرى فتح الصالة «لتبدو مناسبة أكثر للاستخدام العائلي»، بحسب أليكس أيريش، مسؤولة البيت بمؤسسة سوذبي إنترناشيوينال رياليتي بكندا التي تتولى عرض المنزل للبيع. تتدلى من الأسقف المصنوعة من الجبس المزخرف ثريات قيّمة، ويحتوي المكان على تحف معدنية وجدران وأرضيات من الخشب العريض الراقي التي لا تزال تحتفظ بحالتها، إضافة إلى خمس مدفئات.
استدركت مسؤولة البيع قائلة «هناك تفاصيل معمارية دقيقة لم يجر سردها مثل الأرضيات المصنوعة من خشب السنديان، لكن بعض معالم الطراز الفيكتوري المزخرف قد أزيلت من البيت مع الوقت».
ويفضي الباب الأمامي المصنوع من خشب السنديان المزين بقطع الزجاج المعشق إلى صالة ذات سقف أسطواني. وإلى اليسار هناك سلم يفضي إلى ثلاثة طوابق يحوي زخارف يدوية ونقشا شبكيا، وإلى جواره مصعد بجدران خشبية يحوي مقعدا وهاتفا بطراز عتيق. وتقع غرفة المعيشة الأساسية إلى اليسار وتحوي مدفأة مصنوعة من الخشب ذات نافذة مرتفعة.
وتفضي غرفة الطعام إلى ردهة بنوافذ عالية من الزجاج الملون وثريات للإضاءة تتدلى من السقف. وتؤدي الأبواب فرنسية الطراز إلى حديقة محاطة بأسوار بها نافورة مياه وموقد نار. ويتميز المطبخ باحتوائه على أثاث أوروبي راقي الطراز ومنضدة من الجرانيت في الوسط. والمطبخ يؤدي إلى غرفة عائلية، وكلاهما يطل على بحيرة أونتاريو. وإلى جوار السلم نافذة زجاجية يعود تاريخ صنعها إلى عام 1888 تطل على حديقة المنزل.
وللجناح الرئيسي بالطابق الثاني نافذة مرتفعة وسقف مستدير ويحوي الطابق مدفأة من الرخام وغرفة لتغيير الملابس وحماما داخليا من الرخام به حوضان من البورسلين، وحوض استحمام، وحوض منفصل وخزانة خاصة. وفي الطابق نفسه جناح ثانٍ به مدفأة وحمام وحوض منفصل، وحوض استحمام منعزل. وفي الطابق الثالث غرفة للجلوس بها إضاءة بالسقف وثلاث غرف نوم إضافية، بكل غرفة خزانة وحمام خاص.
وتفضي السلالم الأمامية والخلفية إلى الطابق السفلي الذي يحوي غرفتين صغيرتين وحماما وغرفة مكتب وغرفة نوم بها حمام داخلي، وغرفة تستخدم ورشة، وحماما لتنظيف الكلاب. وتفضي الأبواب الزجاجية إلى شرفة تزينها عناقيد اللبلاب. بالمنزل مراب تعلوه شقة تحوي غرفة نوم واحدة.
يبلغ عداد سكان بلدة أوكافيل نحو 200 ألف نسمة، وبالبلدة ممشى يطل على بحيرة. بالبلدة مرفآن ومطعمان ومتاحف ومعارض للفنون ومحال لبيع الملابس، وميدان يضم أشجارا تحمل مصابيح للإضاءة خلال أعياد الكريسماس، بالإضافة إلى ساحة كبيرة. وبوسط مدينة تورونتو طريق بطول 25 ميلا، أو مسير 30 دقيقة بالسيارة.
- نظرة عامة على السوق
بعد 20 أبريل (نيسان) الماضي، وهو التاريخ الذي نفذت فيه بلدية أوريانتو «خطة الإسكان العادل» والتي تضمنت ضريبة 15 في المائة على الأجانب بالنسبة للمنازل المخصصة لعائلة واحدة: «شهد سوق العقارات السكنية ازدهارا كبيرا، بحسب ستيفين غرين، مندوب البيع بشركة رويال لي باغ بارتنرز ريالتي.
وأفادت أيريش بأنه مع نمو بلغت نسبته 30 في المائة خلال عام واحد، تسبب نقص الواردات في عدم استقرار الطلب «وزيادة المعروض واشتعال حرب المزايدات، والتي كان ضمن أسبابها اللهاث على الشراء عالميا». أضافت أيريش، إن «الغرض من فرض الضرائب على المشترين الأجانب كان تهدئة السوق، وكان ذلك جزءا من خطة تهدف إلى جعل أسعار المنازل في متناول الناس» والمساعدة في توفيرها، وبخاصة للأسر الشابة.
وعندما وضع القانون الجديد موضع التنفيذ، بحسب أيريش: «تحركت السوق من مرحلة السخونة البالغة إلى مرحلة الفتور» بعدما جلس المقبلون على الشراء على جانب الطريق لمشاهدة إذا ما كانت السوق ستتحرك تجاههم، لكن السوق بدأت أكثر توازنا».
وبحسب مجلس عقارات تورونتو، فقد تراجعت مبيعات العقارات السكنية الشهر الماضي بنسبة فاقت 40 في المائة مقارنة بالعام السابق، في حين زادت العقارات الجديدة المعروضة للبيع بواقع 5 في المائة. وزاد متوسط سعر البيع بواقع 5 في المائة.
بيد أن سوق الملكيات المشتركة لم تتراجع، وفق ألتون تاب، رئيس «مجموعة إنترناشيونال هوم ماركتنغ غروب» ومقرها تورونتو، مضيفا أن «الأسعار واصلت الارتفاع ليتراوح سعر القدم المربع ما بين 650 دولارا كنديا و1100 دولار كندي (513 إلى 867 دولارا)».
وأفاد تاب بأنه جرى بيع 660 وحدة سكنية ببرجي «نابو» الجديدين اللذين يتألفان من 46 طابقا خلال 30 يوما فقط. غير أن هناك 30 شقة من ثلاث غرفة، إضافة إلى أن عددا من الغرف العلوية على الأسطح ستكون متاحة خلال مهرجان «تورونتو الدولي للأفلام» المقرر إقامته الشهر المقبل بالمدينة. أضاف قائلا: «الأفق ممتد في مدينتنا، وأرى تورونتو تقترب من مانهاتن أكثر وأكثر». وتتراوح ارتفاعات أعلى مبانٍ في تورونتو ما بين 80 و90 طابقا، في حين تتراوح ارتفاعات غالبية مباني المدينة ما بين 45 و50 طابقا في ظل تركز كثافة سكانية كبيرة حول خطوط قطار الأنفاق. وأفاد تابو بأن «أسواق أوريانتو وتورونتو تعتبر رائجة استثماريا»، حيث يأتي المستثمرون الذين يحمل غالبيتهم جوازات سفر كندية للمدنيتين بحثا عن «استثمار لرؤوس أموالهم وللحصول على عائدات بعد تأجيرها للغير لاحقا».
- لماذا الشراء في تورونتو؟
يأتي غالبية المشترين من الصين، أحيانا من خلال فانكوفر، كولومبيا البريطانية، ونسبة أقل من إيران وكوريا. وأفادت إيريش بأنها لاحظت وجود نسبة مشترين كبيرة من الهند ومن دبي، وزيادة في عدد المشترين من الولايات المتحدة منذ الانتخابات الأميركية عام 2016.
واستطرد غرين: «بسبب الفارق الذي أحدثه التغيير في أسعار العملة، فقد أقبل المشترون من نيويورك وكونيتيكت على شراء منازل ذات ملكية مشتركة جوار المحال التجارية والمطاعم بضاحية يوركفيل وبالقرب من مناطق الترفية بوسط المدينة». كذلك لوحظ إقبال على شراء البيوت الصغيرة بمنطقة مسكوكة بوسط أونتاريو. أضاف غرين، أن «الكثيرين من نجوم السينما بات لهم بيوت صغيرة هنا. فقد أصبحت مثل جزيرة هامبتون وربما أفضل».
- قواعد الشراء
في تورونتو، يتعين على المشترين سداد رسوم نقل الملكية بما يعادل 2 في المائة من سعر العقار، إضافة إلى ضريبة 2 في المائة أخرى تسدد إلى إدارة مدينة أونتاريو. «ومن ضمن الأسباب التي جعلت الناس تقبل على الشراء في أوكافيل تفادي سداد ضريبة 2 في المائة المقررة في تورونتو»، وفق أيريش.
وأوضح غرين، أنه يتعين على المشترين الأجانب سداد 35 في المائة أكثر من السعر المحدد حال أرادوا الاستفادة من ميزة أقساط الرهن العقاري؛ ولذلك فإن غالبية الأجانب يفضلون سداد المبلغ كاملا وبشكل فوري عند الشراء، وبخاصة أن فوائد القسط لا تشمل أي خصومات.
تتراوح الرسوم القانونية بين 1000 و3000 دولار كندي، ما يعدل 789 و2366 دولارا أميركيا وفق ما يقرره المحامي ووفق قرار المشترى إذا ما كان يرغب في رهن عقاري أو سداد فوري، ووفق سهولة وقيمة إتمام الصفية ذاتها.
اللغة: الإنجليزية والفرنسية.
العملة: الدولار الكندي يعادل 0.79 دولار أميركي.
الضرائب والرسوم: تبلغ الضرائب السنوية على هذا العقار29.086 دولار كندي (23 ألف دولار أميركي).
- خدمة «نيويورك تايمز»
ارتفاع الأسعار والضرائب على المشترين الأجانب يخفض مبيعات العقارات السكنية في تورونتو
سوق الملكية المشتركة في المدينة الكندية يحافظ على الوتيرة نفسها في الأداء
ارتفاع الأسعار والضرائب على المشترين الأجانب يخفض مبيعات العقارات السكنية في تورونتو
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة