برشلونة يدعو جماهيره إلى عدم الخوف

مدرب نادي برشلونة ارنستو فالفيردي (أ.ف.ب)
مدرب نادي برشلونة ارنستو فالفيردي (أ.ف.ب)
TT

برشلونة يدعو جماهيره إلى عدم الخوف

مدرب نادي برشلونة ارنستو فالفيردي (أ.ف.ب)
مدرب نادي برشلونة ارنستو فالفيردي (أ.ف.ب)

دعا المدرب الجديد لنادي برشلونة ارنستو فالفيردي جماهير النادي الكاتالوني إلى عدم الخوف والحضور إلى ملعب «كامب نو»، اليوم (الأحد)، من أجل تشجيع فريقهم في مباراته الأولى في الدوري الإسباني ضد ريال بيتيس.
ويأتي موقف فالفيري بعد الاعتداءين اللذين حصلا في برشلونة وكامبريلس وأسفرا عن مقتل 14 شخصاً وإصابة أكثر من 100.
وتقام مباراة الأحد ضد ريال بيتيس، والمقررة اعتباراً من الساعة 18:15 بتوقيت غرينيتش، وسط إجراءات أمنية مشددة لتأمين سلامة المشجعين في ملعب «كامب نو» الذي يتسع لـ99 ألف متفرج.
وقال فالفيردي عشية المباراة «إنها ظروف استثنائية تبعث على الأسى».
وقُتِل 13 شخصاً وأصيب مائة آخرين على الأقل عندما اقتحمت شاحنة بيضاء صغيرة الشارع الرئيسي لحي لا رامبلا في قلب برشلونة السياحي وقامت بدهس المارة. وبعد ساعات، اخترقت سيارة شاطئ البحر في منتجع كامبريلس بإقليم كاتالونيا أيضاً، ما أدى إلى إصابة ستة مدنيين وشرطي. وتوفيت امرأة متأثرة بجروحها.
وتبنى تنظيم داعش المتطرف الاعتداءين.
لكن فالفيردي أَمِل أن يحضر المشجعون إلى الملعب وعدم التخوف من الإجراءات الأمنية المشددة، متمنياً عليهم إظهار الروحية ذاتها التي أبدتها الحشود الضخمة خلال تجمعها في ساحة «بلازا دي كاتالونيا» في المدينة يوم الجمعة، مطلقة هتافات: «لا نخاف».
وأكد مدرب النادي الكاتالوني: «نحن هادئون. كما نؤيد رد فعل الشعب أمس في بلازا كاتالونيا بأننا (لسنا خائفين)»، مضيفاً: «علينا أن نواجه هذه الظروف، وأفضل طريقة للقيام بهذا الأمر هي المضي قدماً».
وتابع: «نحن نعرف وضع العالم، نحن جميعا ضحايا محتملون في أي لحظة، سواء كنا ذاهبين إلى محطة المترو أو إلى ملعب لكرة القدم. لكن هذه أمور لا سيطرة لنا عليها ولا نستطيع الاختباء».
وأكدت شرطة إقليم كاتالونيا أنها استعانت بعناصر إضافيين من أجل تأمين محيط ملعبي «كامب نو» و«مونتيليفي» الخاص بالوافد الجديد إلى الدرجة الأولى جيرونا الذي يستقبل السبت أتلتيكو مدريد على بعد نحو 50 كلم شمال شرقي برشلونة.
وقال المتحدث باسم شرطة كاتالونيا ألبرت أوليفا إن «التوصية هي الذهاب (إلى الملعب) بهدوء، والتمكن من الاستمتاع بمباراة كرة القدم، وأن يطمئن الناس لأن الوجود الأمني كافٍ لعدد الأشخاص الحاضرين».
وسيقف اللاعبون في مباريات الدرجتين الأولى والثانية المقررة في عطلة نهاية الأسبوع الحالي دقيقة صمت، فيما سيرتدي لاعبو نادي برشلونة شارة سوداء وسيضعون كلمة «برشلونة» على ظهر القمصان عوضاً عن أسماء اللاعبين عندما يتواجهون الأحد على ملعبه «كامب نو» مع ريال بيتيس.



«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.