11 مليون طن من الأغذية في نفايات الألمان سنوياً

96 % منها صالح للأكل

رمي المواد الغذائية في براميل النفايات
رمي المواد الغذائية في براميل النفايات
TT

11 مليون طن من الأغذية في نفايات الألمان سنوياً

رمي المواد الغذائية في براميل النفايات
رمي المواد الغذائية في براميل النفايات

تشن وزارة الاقتصاد الألمانية حملة تنويرية ضد رمي الأغذية في المزبلة تحت شعار «حرام أن يذهب إلى النفايات».
وقالت الوزارة إن الألمان أبطال العالم في تدوير المواد بيئياً، لكنهم أبطال العالم أيضاً في رمي المواد الغذائية في براميل النفايات. وفي وقت تتحدث منظمة الأمم المتحدة عن 800 مليون إنسان في العالم لا يجدون ما يسدون به رمقهم، يرمي الألمان 11 مليون طن من الأغذية في النفايات سنوياً.
وهذا يعني أن الألماني يرمي 82 كيلوغراماً من الأغذية إلى النفايات سنوياً، أو ما يرتفع إلى 7 كيلوغرامات شهرياً، وهي معظمها أغذية معلبة أو مجمدة انتهى تاريخ استعمالها، أو أغذية مطبوخة ومخضرات وفواكه تعفنت قبل أن تؤكل، والكثير من الخبز.
والمؤسف، بحسب تقدير وزارة الاقتصاد، هو أن 96 في المائة من الأغذية التي ترمى في المزابل هي أغذية ما زالت صالحة للأكل.
ترتفع حصة المواطنين من أطنان الأغذية المرمية إلى المزابل إلى 3.5 مليون طن سنوياً، وهناك 5 ملايين طن ترميها الشركات والمطاعم ومخازن بيع الأغذية، وتتحمل نواحي الحياة الأخرى الملايين المتبقية.
وتبدو مشكلة الوعي الغذائي مشكلة الفئة العمرية بين 21 و54 سنة، لأنهم أكثر رمياً للأغذية في المزابل من غيرهم. وبينما لا يرمي المسنون، الذين عاشوا مجاعات الحرب العالمية الثانية، الأغذية في المزابل. وترتفع نسبة من يرمون الأغذية من المولودين بين 1945 و1954 إلى 27 في المائة. وعموماً يرمي 92 في المائة من الألمان الأغذية «الزائدة» إلى المزابل بشكل منتظم.
وإذ تخطط وزارة الاقتصاد إلى تقليل تبديد الأغذية بنسبة النصف بحلول عام 2030، ترى منظمة «فوود ووتش» أن التوعية لا تكفي. وطالب أوليفر هويزنغا، من المنظمة، بسن قوانين وفرض عقوبات على شركات إنتاج الأغذية التي تحرق ملايين الأطنان من الأغذية سنوياً بسبب تعذر تسويقها.
وأيدته في ذلك تانيا دريغر، من صندوق البيئة الدولي، التي قالت إن إلقاء اللائمة على جيل الشباب غير عادل. وأشارت مجدداً إلى شركات ومخازن بيع الأغذية التي تفضل المزبلة على بطون الجياع في أفريقيا.



الذكاء الصناعي قيد التحقيق والضحية المستهلك

مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)
مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)
TT

الذكاء الصناعي قيد التحقيق والضحية المستهلك

مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)
مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)

تطلق هيئة مراقبة المنافسة في المملكة المتحدة مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين، حسب (بي بي سي). وسوف ينظر التحقيق في البرنامج الكامن خلف روبوتات الدردشة مثل «شات جي بي تي».
وتواجه صناعة الذكاء الصناعي التدقيق في الوتيرة التي تعمل بها على تطوير التكنولوجيا لمحاكاة السلوك البشري.
وسوف تستكشف هيئة المنافسة والأسواق ما إذا كان الذكاء الصناعي يقدم ميزة غير منصفة للشركات القادرة على تحمل تكاليف هذه التكنولوجيا.
وقالت سارة كارديل، الرئيسة التنفيذية لهيئة المنافسة والأسواق، إن ما يسمى بنماذج التأسيس مثل برنامج «شات جي بي تي» تملك القدرة على «تحويل الطريقة التي تتنافس بها الشركات فضلا عن دفع النمو الاقتصادي الكبير».
إلا أنها قالت إنه من المهم للغاية أن تكون الفوائد المحتملة «متاحة بسهولة للشركات والمستهلكين البريطانيين بينما يظل الناس محميين من قضايا مثل المعلومات الكاذبة أو المضللة». ويأتي ذلك في أعقاب المخاوف بشأن تطوير الذكاء الصناعي التوليدي للتكنولوجيا القادرة على إنتاج الصور أو النصوص التي تكاد لا يمكن تمييزها عن أعمال البشر.
وقد حذر البعض من أن أدوات مثل «شات جي بي تي» -عبارة عن روبوت للدردشة قادر على كتابة المقالات، وترميز البرمجة الحاسوبية، بل وحتى إجراء محادثات بطريقة أشبه بما يمارسه البشر- قد تؤدي في نهاية المطاف إلى إلغاء مئات الملايين من فرص العمل.
في وقت سابق من هذا الأسبوع، حذر جيفري هينتون، الذي ينظر إليه بنطاق واسع باعتباره الأب الروحي للذكاء الصناعي، من المخاطر المتزايدة الناجمة عن التطورات في هذا المجال عندما ترك منصبه في غوغل.
وقال السيد هينتون لهيئة الإذاعة البريطانية إن بعض المخاطر الناجمة عن برامج الدردشة بالذكاء الصناعي كانت «مخيفة للغاية»، وإنها قريبا سوف تتجاوز مستوى المعلومات الموجود في دماغ الإنسان.
«في الوقت الحالي، هم ليسوا أكثر ذكاء منا، على حد علمي. ولكنني أعتقد أنهم قد يبلغون ذلك المستوى قريبا». ودعت شخصيات بارزة في مجال الذكاء الصناعي، في مارس (آذار) الماضي، إلى وقف عمل أنظمة الذكاء الصناعي القوية لمدة 6 أشهر على الأقل، وسط مخاوف من التهديدات التي تشكلها.
وكان رئيس تويتر إيلون ماسك وستيف وزنياك مؤسس شركة آبل من بين الموقعين على الرسالة المفتوحة التي تحذر من تلك المخاطر، وتقول إن السباق لتطوير أنظمة الذكاء الصناعي بات خارجا عن السيطرة.