issue17200

8 لبنان NEWS Issue 17200 - العدد Wednesday - 2025/12/31 الأربعاء دمشقية: المطلوب من «حماس» والفصائل الحليفة التواصل مع الجيش اللبناني لتحديد مواعيد لتسليم السلاح ASHARQ AL-AWSAT الجيش يتسلم الدفعة الخامسة من سلاح «فتح» استياء رسمي لبناني من «حماس» لرفضها تسليم سلاحها فــــي وقــــــت يــســتــكــمــل فـــيـــه الــجــيــش الـــلـــبـــنـــانـــي عــمــلــيــة تـــســـلُّـــم الــــســــاح مـن المـــخـــيـــمـــات الــفــلــســطــيــنــيــة فــــي مـخـتـلـف المناطق اللبنانية، تطرح الأسئلة حول مصير سلاح حركة «حماس» في لبنان، وهـــي الــتــي لا تــــزال تــرفــض تنفيذ قــرار الحكومة اللبنانية والاتفاق اللبناني - الفلسطيني في هذا الإطار. وبـلـغ الاسـتـيـاء الـرسـمـي اللبناني من حركة «حماس» والفصائل الحليفة لــهــا مــســتــويــات غــيــر مــســبــوقــة نتيجة رفــــضــــهــــا تـــســـلـــيـــم ســــاحــــهــــا المـــتـــوســـط والثقيل الموجود جنوب نهر الليطاني، وبــــالــــتــــحــــديــــد فــــــي مـــخـــيـــم الـــرشـــيـــديـــة للاجئين الفلسطينيين، علما بأن المهلة الـتـي حـددهـا الجيش اللبناني لإنجاز المــــرحــــلــــة الأولــــــــــى مـــــن قــــــــرار الـــحـــكـــومـــة «حصرية السلاح»، والتي تلحظ المنطقة الــواقــعــة بـــن نـهـر الـلـيـطـانـي والـــحـــدود .2025 الإسرائيلية، تنتهي نهاية عام ويـــفـــتـــرض أن تـعـلـن الــحــكــومــة في إنجاز 2026 جلسة تعقدها مطلع عـام المـــرحـــلـــة الأولــــــــى وانـــتـــقـــالـــهـــا لـتـطـبـيـق المرحلة الثانية بمسعى منها لتجاوز الـــتـــهـــديـــدات الإســـرائـــيـــلـــيـــة بــشــن جـولـة جـديـدة مـن الـحـرب «لمـواجـهـة محاولات (حـــــــــــزب الـــــــلـــــــه) إعـــــــــــــادة بــــــنــــــاء قــــــدراتــــــه العسكرية». وتشدُّد «حماس» وفصائل أخرى، يــطــرح عـــامـــات اســتــفــهــام، لا سـيـمـا أن «حزب الله» رضخ وسلّم سلاحه جنوب الـلـيـطـانـي، مــا يـهـدد سـامـة واسـتـقـرار مخيم الرشيدية في حال قررت إسرائيل اســــتــــهــــداف الــــســــاح المـــــوجـــــود داخــــلــــه، والذي يُعتقد أن بعضه متوسط وثقيل. وساطات خارجية لمعالجة الملف وكــشــف مــصــدر رســمــي لـــ«الــشــرق الأوســــــط» عـــن «طــلــب لـبـنـان وســاطــات خارجية لمعالجة ملف سلاح (حماس)، وعن ممارسة هذه الدول ضغوطا على الحركة لم تؤد غرضها حتى الساعة». واعتبرت مصادر مواكبة لهذا الملف أن تسليم «فتح» دفعة جديدة من السلاح مـن مخيم عـن الـحـلـوة، الـثـاثـاء، «هو بمثابة مـحـاولـة جـديـدة للضغط على (حماس) لتسليم سلاحها». ويـــــعـــــبّـــــر رئـــــيـــــس لــــجــــنــــة الـــــحـــــوار الـلّــبـنـانـي - الفلسطيني الـسّــفـيـر رامــز دمشقية بوضوح عن الاستياء الرسمي الـلـبـنـانـي مـــن مــوقــف حــركــة «حــمــاس» والــــفــــصــــائــــل الـــحـــلـــيـــفـــة لــــهــــا، وطـــريـــقـــة تعاطيها مع هذا الملف. وقال دمشقية، لـ«الشرق الأوسط»: «طـالمـا هــذه الفصائل تعلن أنها تحت سقف الدولة اللبنانية، فالمفروض بها أن تـلـتـزم بـــقـــرارات الـــدولـــة، لا أن تلجأ للمراوغة من خلال ربط التسليم بملف الـــحـــقـــوق»، مــضــيــفــا: «نــعــلــم أن هـنـاك حــقــوقــا ومـــطـــالـــب، ونـــحـــن نــعــمــل على هـــذا المـلـف بــجــديــة... لكننا نـرفـض أي مقايضة بين ملف وآخر». ويـــــــرى دمـــشـــقـــيـــة أنــــــه «لا نـــفـــع أو جـــــــدوى مــــن اجـــتـــمـــاعـــات مـــوســـعـــة مـع الــفــصــائــل»، مـعـتـبـرا أن «المـــطـــلـــوب من (حماس) والفصائل الحليفة التواصل مـع الجيش اللبناني لتحديد مواعيد لــتــســلــيــم الـــــســـــاح، تـــمـــامـــا كـــمـــا فـعـلـت فصائل منظمة التحرير». وترفض حركة «حماس» و«الجهاد الإسـامـي» وفصائل أخـرى حليفة لها مقررات القمة اللبنانية - الفلسطينية، وتـــرى أنـــه يـفـتـرض بـالـدولـة اللبنانية حـل المـلـف الفلسطيني فـي لبنان سلة واحدة؛ أي عدم إعطاء الأولوية للسلاح على الحقوق والمطالب الفلسطينية. وتقول مصادر «حماس» لـ«الشرق الأوســـــط» إنــهــا «لا تــــزال تنتظر دعــوة السفير دمشقية كـل الفصائل للحوار بــشــأن مـلـف الــســاح والمــلــفــات العالقة المــــرتــــبــــطــــة بــــالــــحــــقــــوق الــفــلــســطــيــنــيــة والـــتـــفـــاهـــم عـــلـــى ورقــــــة تــشــكــل أرضـــيـــة لـــلـــحـــل»، لافـــتـــة إلـــــى أنـــــه «وفــــــي الــلــقــاء الأخـــــيـــــر مـــــع الـــســـفـــيـــر دمـــشـــقـــيـــة وعـــد بـــالـــدعـــوة لـــحـــوار مــمــاثــل، لــكــن ذلــــك لم يحصل ولم يتم توجيه أي دعوة». ويـــــــــبـــــــــدو مـــــحـــــســـــومـــــا ألا خـــطـــة ســيــاســيــة - عــســكــريــة لـبـنـانـيـة لجمع الـسـاح الفلسطيني بـالـقـوة؛ إذ تقول مــصــادر عسكرية لـــ«الــشــرق الأوســـط» إن «مــهــام الـجـيـش فــي الـتـعـامـل راهـنـا مع ما تبقى من سلاح داخل المخيمات الفلسطينية، تقتصر على منع دخول أو خــــــروج الــــســــاح مـــنـــهـــا، بــحــيــث تـم تشديد الإجراءات الأمنية المتخذة على المداخل والمخارج الأساسية والفرعية لـــلـــمـــخـــيـــمـــات المـــنـــتـــشـــرة فـــــي المـــنـــاطـــق اللبنانية كافة». تسليم الدفعة الخامسة من سلاح «فتح» وأعلن الجيش اللبناني، الثلاثاء، أنــه «واسـتـكـمـالا لعملية تسلُّم السلاح مـن المخيمات الفلسطينية فـي مختلف المناطق اللبنانية، تسلَّم الجيش كمية مـن الـسـاح الفلسطيني مـن مخيم عين الحلوة (فــي جنوب لـبـنـان)، بالتنسيق مــــع الـــجـــهـــات الــفــلــســطــيــنــيــة المـــعـــنـــيـــة»، مشيرا إلـى أنها شملت أنـواعـا مختلفة مــن الأسـلـحـة والــذخــائــر الـحـربـيـة، وقـد تسلمتها الوحدات العسكرية المختصة للكشف عليها وإجراء اللازم بشأنها». من جهته، أعلنت دائـرة الإعـام في الأمــــن الــوطــنــي الـفـلـسـطـيـنـي فـــي لـبـنـان (الـــجـــنـــاح الـــعـــســـكـــري لـــحـــركـــة «فــــتــــح»)، فــــــي بــــــيــــــان، أن «قـــــواتـــــهـــــا اســـتـــكـــمـــلـــت، الــثــاثــاء، تسليم الــدفــعــة الـخـامـسـة من الـسـاح الثقيل التابع لمنظمة التحرير الـــفـــلـــســـطـــيـــنـــيـــة، وذلـــــــك فـــــي مـــخـــيـــم عـن الحلوة - صيدا». وأكد الأسدي أن «هذه الخطوة تأتي تنفيذا للبيان الرئاسي المشترك الصادر عــــن الـــرئـــيـــســـن الــفــلــســطــيــنــي مــحــمــود عباس واللبناني جوزيف عون في شهر مـايـو (أيــــار) المــاضــي، ومــا نتج عنه من عـمـل الـلـجـنـة الـلـبـنـانـيـة - الفلسطينية المـــشـــتـــركـــة لمــتــابــعــة أوضـــــــاع المــخــيــمــات وتحسين الظروف المعيشية فيها». مخيما فلسطينيا في لبنان 21 ويـبـلـغ الـــعـــدد الإجــمــالــي للاجئين الفلسطينيين المسجلين لدى «الأونروا» شــخــصــا. ويـقـيـم 489.292 فـــي لــبــنــان مخيما منظما 12 أكثر من نصفهم في ومعترفا بها مـن قبل «الأونــــروا» هي: الرشيدية، بـرج الشمالي، البص، عين الـــحـــلـــوة، المـــيـــة ومـــيـــة، بــــرج الــبــراجــنــة، شـــاتـــيـــا، مـــــار إلــــيــــاس، ضـــبـــيـــة، ويــفــل (الجليل)، البداوي، ونهر البارد. وسُــــــجــــــل فــــــي الـــــفـــــتـــــرة المــــاضــــيــــة، وبــالــتــوازي مــع انــطــاق عملية تسليم الـــســـاح الـفـلـسـطـيـنـي المــــوجــــود داخـــل المخيمات، حـــراك رسـمـي لافــت باتجاه تــــحــــســــن ظــــــــــــروف عـــــيـــــش الــــاجــــئــــن 80 الـفـلـسـطـيـنـيـن الـــذيـــن يـــــرزح نــحــو فـــــي المـــــائـــــة مـــنـــهـــم تــــحــــت خـــــط الـــفـــقـــر، ويعيشون في أوضاع صعبة جدا داخل مخيماتهم. وقام السفير دمشقية رئيس لجنة الــــحــــوار الــلــبــنــانــي - الـفـلـسـطـيـنـي مـع مـــديـــرة شــــؤون «الأونــــــــروا» فـــي لـبـنـان، دوروثـــــي كــــاوس، بــمــســاع حثيثة مع المسؤولين اللبنانيين المعنيين بمعالجة هذا الملف، من خلال العمل على تخفيف بعض القيود المرتبطة بترميم وإصلاح المــــــــنــــــــازل، وإصـــــــــــــدار بـــــطـــــاقـــــات هـــويـــة بيومترية للفلسطينيين. عنصر في الجيش اللبناني على مدخل مخيم برج البراجنة للاجئين الفلسطينيين جنوب بيروت (إ.ب.أ) بيروت: بولا أسطيح أفراد أمن فلسطينيون في مخيم برج البراجنة جنوب بيروت خلال أغسطس الماضي (أ.ف.ب) تجمّع سكني لـ«حزب الله» في شرق لبنان يطرح تساؤلات أمنية وسياسية فـي وقــت تـقـوم فيه الــدولــة اللبنانية بـاسـتـكـمـال المــرحــلــة الأولـــــى مـــن حـصـريـة السلاح، وتقليص سيطرة «حزب الله» في المناطق التي كثيرا ما عُرفت بخضوعها لــه، بـــرز قـيـام الـحـزب بـبـنـاء «تـجـمّــع كبير لـعـوائـل الـشـهـداء» فـي منطقة الـهـرمـل في الـــبـــقـــاع (شـــــرق لـــبـــنـــان)؛ مـــا أثـــــار اســتــيــاء معارضيه. فـــي هــــذا الإطــــــار، قـــدّمـــت عــضــو كتلة «حــــزب الـــقـــوات الـلـبـنـانـيـة» الـنـائـبـة غـــادة أيــــــوب ســـــــؤالا إلـــــى الـــحـــكـــومـــة الــلــبــنــانــيــة، أرفقته ببعض الأرقام والتفاصيل. وجــــــاء فــــي كـــتـــاب أيــــــوب إلـــــى رئــيــس الـحـكـومـة نــــواف ســــام: «فـــي الــوقــت الــذي أعــلــنــت فــيــه الــحــكــومــة الــلــبــنــانــيــة، مــــرارا وتــــكــــراراً، تـمـسّــكـهـا بـبـسـط سـلـطـة الــدولــة وسيادتها على كامل الأراضـــي اللبنانية دون أي شراكة أو ازدواجية في السلطة أو الأمن، والتزامها مبدأ حصرية السلاح بيد الدولة اللبنانية دون سواها، تفيد تقارير إعـامـيـة مـوثـوق بها ومعطيات ميدانية بــــأن (حــــزب الــلــه) قـــام فــي مـنـطـقـة الـهـرمـل - الــبــقــاع الــشــمــالــي، وفــــي نــطــاق حــــدودي شـديـد الحساسية أمـنـيـا، بـإنـشـاء مجمّع كـبـيـر يُـــعـــرف بـــاســـم: «مـجـمـع الإمـــــام علي السكني لعوائل الشهداء وذلــك خــارج أي إجراء رسمي واضح، وبمعزل عن إشراف مؤسسات الدولة اللبنانية، وبتمويل من (حـــزب الــلــه)، وبـدعـم إيــرانــي وفــق مـا جاء عــلــى لـــســـان مــــســــؤول مــنـطـقـة الـــبـــقـــاع فـي (حزب الله) حسين النمر، وبطريقة تمنح المـــوقـــع طـابـعـا أمـنـيـا خــاصــا غـيـر خـاضـع فعليا لسلطة الـــدولـــة، مــع اسـتـفـادتـه في الـوقـت نفسه مـن خـدمـات عـامـة تتحمّلها الدولة وخزينتها». وحسب كتاب أيوب فإن «هذا المجمّع وحدة سكنية مشيّدة 228 يضم ما يقارب من الباطون المسلّح ضمنها محال تجارية وورش صـيـانـة ومــهــن حـــرة تـــؤمّـــن لأكـثـر ألـــف مقيم احتياجاتهم اليومية، 40 مــن وجــرى تـزويـده بالكهرباء والمـــاء والمـرافـق عائلات، 210 الصحية، ويقطنه ما يقارب غالبيتها مــن الـنـازحـن الــســوريــن، وهـو محاط بسور وله مدخل واحد تُشرف عليه جهات حزبية». تساؤلات خطيرة وبينما أكـــدت أيـــوب أن هــذه الوقائع تمس جوهر السيادة الوطنية اللبنانية»، أشــــــارت إلــــى أنــــه يـــطـــرح تــــســــاؤلات كـبـرى وخطيرة حـول كيف يُسمح لجهة حزبية مــســلــحــة خــــــارج الــــدولــــة بـــإنـــشـــاء مـنـطـقـة شبه مقفلة في منطقة حدودية حسّاسة، وبـــإدارة أمنية وواقعية بديلة عن الدولة اللبنانية وأجهزتها الشرعية؟ وسألت: «كيف يمكن لحكومة أعلنت بوضوح التزامها سيادة الدولة وحصرية الـــســـاح أن تــســمــح عـمـلـيـا بــقــيــام مــواقــع ومجمّعات تخضع لسلطة تنظيم مسلّح وليس لسلطة المؤسسات الرسمية؟ بانتظار التقارير الأمنية وأكــــــدت أيـــــوب لــــ «الــــشــــرق الأوســـــط» أنــــــه وقــــبــــل ســــؤالــــهــــا الـــحـــكـــومـــة حـــاولـــت الاستفسار عـن المـوضـوع مـن جهات عدة أبرزها وزارة الداخلية، فلم تحصل على إجـابـات واضـحـة، وقـالـت: «لا تــزال وزارة الداخلية تتلقى التقارير حول هذا التجمع من الأجهزة الأمنية، في وقت إنشاء خيمة صغيرة يحتاج إلى ترخيص مسبق». مـــــن هــــنــــا وجـــــهـــــت أيـــــــــوب عـــــــــددا مــن الأسئلة إلـى رئاسة الحكومة، أبرزها أي جهة رسمية في الدولة اللبنانية منحت تـرخـيـصـا لإدارتـــــــه، أو ربــطــه بـالـخـدمـات العامة؟ وهل خضع هذا الموقع لأي كشف أو سـيـطـرة أمـنـيـة فعلية مــن قـبـل أجـهـزة الدولة الشرعية؟ وهل تملك الدولة القدرة الــعــمــلــيــة عـــلـــى الــــدخــــول إلــــيــــه، مــراقــبــتــه، تفتيشه، وضبطه عند الاقتضاء؟ وسألت عن موقف الحكومة الفعلي مـن هـذا التناقض الفاضح بـن مـا تعلنه فــــي الـــبـــيـــانـــات الـــرســـمـــيـــة حـــــول الـــســـيـــادة وحـصـريـة الـسـاح والسلطة بيد الـدولـة، وبــــــن الــــقــــبــــول عـــمـــلـــيـــا بـــــوجـــــود مــنــاطــق ومنشآت تُدار خارج الدولة، وتفرض أمرا واقعا على الأرض؟ وما الإجراءات الفورية التي ستتخذها الحكومة للتعامل مع هذا الموقع؟ النائبة غادة أيوب مجتمعة مع وزير الداخلية أحمد الحجار قبل أسبوعين (حساب أيوب على منصة «إكس») بيروت: «الشرق الأوسط» أيوب قالت إن المعلومات بشأن ساكني المجمع لا تزال غير واضحة

RkJQdWJsaXNoZXIy MTI5OTky