issue17200

2 أخبار NEWS Issue 17200 - العدد Wednesday - 2025/12/31 الأربعاء ASHARQ AL-AWSAT أشاد بدور التحالف وجدد دعم سيادة الصومال ووحدة أراضيه مجلس الوزراء السعودي: التصعيد في اليمن لا ينسجم مع وعود الإمارات جــدد مجلس الــــوزراء الـسـعـودي، أمس (الثلاثاء)، التأكيد على أن المملكة لن تتردد فـــي اتـــخـــاذ الـــخـــطـــوات والإجـــــــــراءات الـــازمـــة لمــــواجــــهــــة أي مـــــســـــاس أو تــــهــــديــــد لأمـــنـــهـــا الوطني، والتزامها بأمن اليمن واستقراره وســيــادتــه، ودعـمـهـا الـكـامـل لـرئـيـس مجلس الــقــيــادة الــرئــاســي الـيـمـنـي رشــــاد العليمي، وحــكــومــتــه. مــعــربــا عـــن الأســــف لمـــا آلــــت إلـيـه جـــهـــود الــتــهــدئــة الـــتـــي حـــرصـــت الــســعــوديــة عليها وقوبلت بتصعيد غير مـبـرَّر يخالف الأسس التي قام عليها تحالف دعم الشرعية فـــي الـــيـــمـــن، ولا يـــخـــدم جـــهـــوده فـــي تحقيق أمــن اليمن واســتــقــراره، وبـمـا لا ينسجم مع جميع الوعود التي تلقتها المملكة من دولة الإمارات. وعبَّر المجلس عن أمل السعودية في أن تسود الحكمة وتُغلَّب مبادئ الأخوّة وحسن الجوار، والعلاقات الوثيقة التي تجمع دول مــجــلــس الـــتـــعـــاون لــــــدول الــخــلــيــج الــعــربــيــة، ومـــصـــلـــحـــة الــــيــــمــــن، وأن تـــســـتـــجـــيـــب دولـــــة الإمــــارات لطلب الجمهورية اليمنية خـروج ساعة، 24 القوات الإماراتية من اليمن خلال ووقــــف أي دعـــم عـسـكـري أو مــالــي للمجلس الانــتــقــالــي الــجــنــوبــي وأي طــــرف آخــــر داخـــل الـيـمـن، وأن تتخذ دولـــة الإمـــــارات الـخـطـوات المـأمـولـة للمحافظة على الـعـاقـات الثنائية بــــن الـــبـــلـــديـــن، الـــتـــي تـــحـــرص المــمــلــكــة عـلـى تـعـزيـزهـا، والـعـمـل المـشـتـرك نـحـو كــل مــا من شـأنـه تعزيز رخـــاء دول المنطقة وازدهــارهــا واستقرارها. جـاء ذلـك إثـر استعراض المجلس خلال الجلسة التي عُقدت برئاسة خـادم الحرمين الشريفين المـلـك سلمان بـن عبد الـعـزيـز، في الـــــريـــــاض، مـــســـتـــجـــدات الأحــــــــداث الإقـلـيـمـيـة وتطوراتها. وقـــــــــــدّر المــــجــــلــــس دور «تــــحــــالــــف دعــــم الــشــرعــيــة فـــي الـــيـــمـــن» فـــي حــمــايــة المــدنــيــن بمحافظتي حـضـرمـوت والمـــهـــرة، اسـتـجـابـة لـــطـــلـــب رئــــيــــس مـــجـــلـــس الــــقــــيــــادة الـــرئـــاســـي اليمني، وخـفـض التصعيد؛ لتحقيق الأمـن والاستقرار ومنع اتساع دائرة الصراع. وجـــــــــدّد مـــجـــلـــس الـــــــــــوزراء تـــأكـــيـــد دعـــم الـــســـعـــوديـــة ســــيــــادة جـــمـــهـــوريـــة الـــصـــومـــال الــفــيــدرالــيــة ووحــــــدة أراضـــيـــهـــا وســامــتــهــا، ورفض إعلان الاعتراف المتبادل بين سلطات الاحتلال الإسرائيلي وما يسمى «إقليم أرض الصومال»؛ بوصفه يكرّس إجـراءات أحادية انفصالية تخالف القانون الدولي. وفـــــي مـــســـتـــهـــل الـــجـــلـــســـة؛ أطــــلــــع خــــادم الـــحـــرمـــن الـــشـــريـــفـــن مــجــلــس الـــــــــوزراء عـلـى مضمون الـرسـالـة الـتـي تلقاها مـن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وتتصل بالعلاقات الثنائية بين البلدين. ثم اطّلع مجلس الوزراء على مجمل أعمال الدولة في الأيــام الماضية لا سيما المتصلة بتعزيز أواصــــر الـعـاقـات بين السعودية والـــدول الشقيقة والصديقة، ودعــــــم أوجــــــه الــتــنــســيــق الـــثـــنـــائـــي والمـــتـــعـــدد على مختلف الأصـعـدة؛ بما يخدم المصالح المشتركة، ويرسخ أمن المنطقة واستقرارها. وأشاد المجلس في هذا السياق بنتائج الاجـــــتـــــمـــــاع الــــثــــالــــث لـــــ«مــــجــــلــــس الــتــنــســيــق السعودي - العُماني»، وبالتقدم المحرز بين الـبـلـديـن فـــي قــطــاعــات الاقــتــصــاد والــتــجــارة والــصــنــاعــة والـــطـــاقـــة والاســتــثــمــار وغـيـرهـا من المجالات الحيوية، والسعي إلـى توسيع فرص التعاون المتبادل؛ بما يحقق المزيد من الازدهار للشعبين. وتـابـع المجلس جـهـود الـسـعـوديـة على الــصــعــيــديــن الإغــــاثــــي والإنــــســــانــــي، فــــي ظـل مواصلة دورهــا الـريـادي بتقديم المساعدات الإنـسـانـيـة والـتـنـمـويـة الـتـي شملت الصحة والـتـعـلـيـم والإيـــــواء وتـوفـيـر المــــواد الـغـذائـيـة للمحتاجين والمتضررين في مختلف أنحاء العالم؛ انطلاقا من المبادئ والقيم المستمدة من الدين الإسلامي الحنيف. الشأن المحلي اســـتـــعـــرض مــجــلــس الـــــــــوزراء مـــســـارات تعزيز مسيرة التنمية الشاملة في مختلف مناطق السعودية، ورفـع مستوى الخدمات المــقــدمــة مـــن الــجــهــات الــحــكــومــيــة، وتـحـسـن جــــــــــودة الـــــحـــــيـــــاة لــــلــــمــــواطــــنــــن والمـــقـــيـــمـــن والــــزائــــريــــن؛ بـــمـــا يــنــســجــم مــــع مـسـتـهـدفـات .»2030 برامج «رؤية ونوّه المجلس بالبدء في تنفيذ مشاريع المجموعة الثالثة من برنامج تطوير محاور الـــطـــرق الـــدائـــريـــة والــرئــيــســيــة فـــي الـــريـــاض؛ بــــهــــدف دعـــــم مـــنـــظـــومـــة الـــنـــقـــل بــالــعــاصــمــة، وتـــعـــزيـــز الــــربــــط بــــن أجــــزائــــهــــا، وتـهـيـئـتـهـا لتكون مركزا رئيسيا في تقديم وسائل النقل المستدام والخدمات اللوجيستية في منطقة الشرق الأوسط. واطّلع مجلس الوزراء على الموضوعات المـــــدرجـــــة عـــلـــى جـــــــدول أعــــمــــالــــه، مــــن بـيـنـهـا مـــوضـــوعـــات اشــــتــــرك مــجــلــس الــــشــــورى فـي دراسـتـهـا، كما اطّــلـع على مـا انتهى إليه كل مــن مجلسَي الــشــؤون السياسية والأمـنـيـة، والـــشـــؤون الاقـتـصـاديـة والـتـنـمـيـة، واللجنة الـــعـــامـــة لمــجــلــس الــــــــــوزراء، وهـــيـــئـــة الـــخـــبـــراء بمجلس الوزراء في شأنها. وأصـــــــدر المـــجـــلـــس عــــــددا مــــن الـــــقـــــرارات، تضمنت الموافقة على مشروع مذكرة تفاهم بين حكومتي السعودية وباكستان للتعاون في مجال الطاقة، وعلى مشروع اتفاقية مقر بين حكومة المملكة والأمانة العامة لـ«مبادرة الشرق الأوسط الأخضر». كذلك وافق المجلس على مشروع مذكرة تفاهم للتعاون بين وزارة العدل في السعودية والمـــكـــتـــب الـــوطـــنـــي لــلــقــضــاء بـــالمـــجـــر، وعـلـى مشروع مذكرة تفاهم بين وزارة الاتصالات وتـقـنـيـة المــعــلــومــات فـــي الــســعــوديــة ووزارة الاتــــصــــالات والاقـــتـــصـــاد الـــرقـــمـــي بفلسطين فـــي مـــجـــال الاتــــصــــالات وتـقـنـيـة المــعــلــومــات. وفـوض المجلس وزيـر الاقتصاد والتخطيط -أو من يُنيبه- بالتوقيع على مشروع مذكرة تـــفـــاهـــم بــــن حـــكـــومـــة الـــســـعـــوديـــة والمـــنـــتـــدى الاقتصادي العالمي، كما وافـق المجلس على مـــشـــروع مـــذكـــرة تــفــاهــم بـــن وزارة الـصـحـة السعودية ووزارة الصحة العراقية للتعاون في المجالات الصحية، وعلى مشروع اتفاقية بين حكومة السعودية وحكومة طاجيكستان حول التعاون والمساعدة الإدارية المتبادلة في المسائل الجمركية. كــــمــــا وافــــــــــق المــــجــــلــــس عــــلــــى انــــضــــمــــام الــســعــوديــة إلـــى اتـفـاقـيـة «قــمــع الأفـــعـــال غير المـشـروعـة المتعلقة بالطيران المـدنـي الـدولـي م)، وعلى مشروع اتفاقية 2010 (اتفاقية بكين الـخـدمـات الـجـويـة بـن حكومتي السعودية وصربيا. كـذلـك فـــوَّض المـجـلـس وزيـــر الاتــصــالات وتقنية المعلومات رئيس مجلس إدارة وكالة الفضاء السعودية -أو من يُنيبه- بالتباحث مـــع مــكــتــب الأمـــــم المـــتـــحـــدة لـــشـــؤون الــفــضــاء الـــخـــارجـــي فـــي شــــأن مـــشـــروع مـــذكـــرة تـفـاهـم لـــلـــتـــعـــاون فــــي مـــجـــال الاســــتــــخــــدام الـسـلـمـي للفضاء بين الوكالة والمكتب، والتوقيع عليه. تنظيم ولوائح أقر المجلس الموافقة على مشروع اتفاق بين حكومة السعودية ومنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونيسكو) بشأن إنشاء المركز الإقليمي للحوار والسلام تحت رعاية المنظمة، وعلى مشروع مذكرة تعاون بـــن دارة المــلــك عـبـد الــعــزيــز فـــي الـسـعـوديـة والأرشيف الوطني بجمهورية كازاخستان. وقـــــرر المــجــلــس تــعــديــل تـنـظـيـم الـهـيـئـة العامة للتطوير الدفاعي، ووافق على اللوائح التنظيمية للمناطق الاقـتـصـاديـة الخاصة بـ(جازان، والحوسبة السحابية المعلوماتية، ومـديـنـة المـلـك عـبـد الـلـه الاقـتـصـاديـة، ورأس الـــخـــيـــر)، وعـــلـــى لائـــحـــة الـــلـــجـــان الـحـكـومـيـة المـــشـــتـــركـــة، وعــــلــــى إلــــغــــاء مـــجـــلـــس الـتـنـمـيـة السياحي، ومجالس التنمية السياحية في المناطق، وتنظيميهما، وعلى إنـشـاء مكتب تــجــاري واقــتــصــادي لحكومة منطقة هونغ كونغ الإدارية الخاصة في مدينة الرياض. واعتمد المجلس، الحسابين الختاميين لـــلـــهـــيـــئـــة الــــعــــامــــة لـــلـــمـــســـاحـــة والمــــعــــلــــومــــات الــجــيــومــكــانــيــة، والمـــؤســـســـة الـــعـــامـــة لـــلـــري، لــعــامــن مــالــيــن ســـابـــقـــن، ووجـــــه بــمــا يـلـزم بـــشـــأن عــــدد مـــن المـــوضـــوعـــات المــــدرجــــة على جـــــدول أعـــمـــال مــجــلــس الـــــــــوزراء، مـــن بينها تــــقــــاريــــر ســــنــــويــــة لـــهـــيـــئـــات «الــــفــــروســــيــــة»، و«الـــعـــامـــة لـــأمـــن الـــغـــذائـــي»، و«الاتــــصــــالات والــفــضــاء والــتــقــنــيــة»، و«تـنـمـيـة الـــصـــادرات الـسـعـوديـة»، و«الـسـعـوديـة للبحر الأحـمـر»، والمـــركـــز الــوطــنــي لـتـنـمـيـة الــحــيــاة الـفـطـريـة، ومـــركـــز دعــــم اتـــخـــاذ الــــقــــرار، ومـــركـــز الأمــيــر ســـلـــطـــان لــــلــــدراســــات والـــبـــحـــوث الـــدفـــاعـــيـــة، ومجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية، ومجلس شؤون الأسرة، والأكاديمية العالمية لــلــســيــاحــة، بـيـنـمـا وافـــــق عــلــى تـــرقـــيـــات إلــى وظيفتَي «سفير» و«وزيــر مفوض» والمرتبة «الرابعة عشرة». خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز خلال ترؤسه جلسة مجلس الوزراء في الرياض (واس) الرياض: «الشرق الأوسط» المؤسسات الحكومية العسكرية والأمنية باركت قرارات القيادة اليمنية العليمي يعلن حالة الطوارئ ويلغي اتفاقية دفاع مشترك مع الإمارات أعـلـن رئـيـس مجلس الـقـيـادة الـرئـاسـي الــيــمــنــي، رشـــــاد الــعــلــيــمــي، الـــثـــاثـــاء، إلــغــاء اتــفــاقــيــة الـــدفـــاع المــشــتــرك مـــع الإمــــــــارات، مع إلزام قواتها بالانسحاب الكامل من الأراضي ســـاعـــة، فـــي إطـــــار جـهـود 24 الـيـمـنـيـة خــــال الـــحـــكـــومـــة الــيــمــنــيــة لـــلـــحـــفـــاظ عـــلـــى ســـيـــادة البلاد ووحدتها إزاء تمرد المجلس الانتقالي الجنوبي وتصعيده في حضرموت والمهرة، ومواجهة انقلاب الحوثيين المستمر منذ عام .2014 وجــــاء فـــي نـــص الـــقـــرار الــــذي صــــدر عن الــعــلــيــمــي، أن إلـــغـــاء الاتـــفــاقــيــة يـسـتـنـد إلــى الـصـاحـيـات الـدسـتـوريـة المـمـنـوحـة لرئيس المــجــلــس الـــرئـــاســـي، وبـمـقـتـضـى الـــقـــرار رقــم ، مــؤكــدا عـلـى أهـمـيـة حماية 2022 ) لسنة 9( المــواطــنــن وســـامـــة الأراضـــــي الـيـمـنـيـة. كما نص القرار على تسليم المعسكرات كافة في محافظتي حضرموت والمهرة إلى قوات «درع الوطن». وفـــي خــطــوة مـتـزامـنـة، أصــــدر الـرئـيـس اليمني قرارا بإعلان حالة الطوارئ في أنحاء يوما قابلة للتمديد. القرار 90 اليمن كافة لمدة يستند إلى الصلاحيات الدستورية نفسها، ويستهدف مواجهة الانـقـاب على الشرعية والــفــوضــى الــداخــلــيــة الــتــي قــادتــهــا عناصر عسكرية، قالت الحكومة اليمنية إنها تلقت أوامـر من الإمــارات بالتحرك ضد المحافظات الشرقية بهدف تقسيم البلاد. وتــضــمــنــت إجــــــــراءات حـــالـــة الــــطــــوارئ، وفقا للقرار الرسمي، فرض حظر شامل على الحركة الجوية والبحرية والبرية في جميع ســاعــة، باستثناء 72 المـــوانـــي والمــنــافــذ لمـــدة الـــــحـــــالات المــــصــــرح بـــهـــا رســـمـــيـــا مــــن قـــيـــادة تـحـالـف دعـــم الـشـرعـيـة، الـــذي تمثله المملكة العربية السعودية. كما منح القرار محافظي حضرموت والمـهـرة صلاحيات كاملة لإدارة شــــؤون محافظتيهما، والــتــعــاون مــع قــوات «درع الوطن» حتى تسلُّم المعسكرات. أشـــــــار الـــــقـــــرار إلــــــى أن جـــمـــيـــع الــــقــــوات الـعـسـكـريـة فـــي حــضــرمــوت والمـــهـــرة مطالبة بــالــعــودة فــــورا إلـــى مـواقـعـهـا ومـعـسـكـراتـهـا الأســـــاســـــيـــــة، والـــتـــنـــســـيـــق الـــــتـــــام مـــــع قـــيـــادة الـتـحـالـف الــعــربــي بــقــيــادة الــســعــوديــة، دون أي اشـــتـــبـــاك، لـــضـــمـــان اســـتـــقـــرار الــوضــعــن العسكري والمدني في المحافظتين. توضيح الموقف فــــي ســـيـــاق بـــيـــان المــــوقــــف، أكـــــد رئــيــس مــجــلــس الـــقـــيـــادة الـــرئـــاســـي الــيــمــنــي رشــــاد العليمي الالــتــزام بحماية المـدنـيـن، وصـون المـــركـــز الـــقـــانـــونـــي لـــلـــدولـــة، ووحــــــدة قـــرارهـــا الـــعـــســـكـــري والأمـــــنـــــي، مـــــحـــــذّرا مــــن خـــطـــورة التصعيد الــــذي يــقــوده «المـجـلـس الانـتـقـالـي الجنوبي» في محافظتَي حضرموت والمهرة، ومنددا بما وصفه بتورط دولة الإمـارات في دعم هذا التمرد، وتقويض مؤسسات الدولة الشرعية. وقـــــال الــعــلــيــمــي، فـــي بـــيـــان وجّـــهـــه إلــى الـشـعـب الـيـمـنـي، إن الــتــطــورات الأخـــيـــرة في المحافظات الشرقية، وما رافقها من انتهاكات جسيمة بحق المدنيين «تأتي في توقيت بالغ الـحـسـاسـيـة، بينما يـخـوض الـيـمـن معركته المصيرية ضد الميليشيات الحوثية المدعومة مـن إيـــران، ويكابد واحـــدة مـن أســوأ الأزمــات الإنــســانــيــة فـــي الـــعـــالـــم». وشــــدد عــلــى أن أي انـزلاق إلى صدامات داخلية أو فتح جبهات استنزاف جديدة لن يخدم سوى أعداء اليمن، ويقوّض فرص السلام. وخــاطــب رئـيـس مجلس الــقــيــادة أبـنـاء المـحـافـظـات الـجـنـوبـيـة، مــؤكــدا أن قضيتهم الـــعـــادلـــة كــانــت ولا تــــزال فـــي صــلــب مــشــروع الـــدولـــة الــوطــنــيــة، وأن حـقـوقـهـم الـسـيـاسـيـة والاقــتــصــاديــة والإداريـــــــة مـحـل الـــتـــزام كـامـل ضـمـن مـرجـعـيـات المـرحـلـة الانـتـقـالـيـة، وبما يــضــمــن شــــراكــــة مـــســـؤولـــة تــحــفــظ الـــكـــرامـــة، وتـؤسـس لاستقرار دائـــم. وفـي الـوقـت نفسه حـــذّر مـن احـتـكـار تمثيل القضية الجنوبية أو تـــوظـــيـــفـــهـــا لــتــحــقــيــق أهـــــــــداف ســيــاســيــة غــيــر مـــشـــروعـــة عــلــى حـــســـاب وحـــــدة الـــدولـــة وسيادتها. وأوضـــــــح الــعــلــيــمــي أنــــــه، ومـــــن مــوقــعــه الــــدســــتــــوري بــصــفــتــه قــــائــــدا أعــــلــــى لـــلـــقـــوات المسلحة، أصدر توجيهات واضحة بمنع أي تحركات عسكرية أو أمنية خارج إطار الدولة أو دون أوامـــــر صـريـحـة مـــن الــقــيــادة العليا «حرصا على حقن الدماء ومنع الانزلاق إلى مواجهات داخلية». غير أن هذه التوجيهات، وفق البيان، قوبلت بالتجاهل، حيث مضت الـتـشـكـيـات الـتـابـعـة لــ«المـجـلـس الانـتـقـالـي» في تنفيذ تحركات أحـاديـة، تعد تمردا على مؤسسات الدولة الشرعية. تأييد مجلس الدفاع الوطني أعلنت مؤسسات الدولة اليمنية، وفي مقدمها مجلس الـدفـاع الوطني، والحكومة الــشــرعــيــة، والــســلــطــة المــحــلــيــة فـــي مـحـافـظـة حـضـرمـوت ووزارة الـــدفـــاع وهـيـئـة الأركــــان، اصـطـفـافـهـا الـكـامـل خـلـف قـــــرارات العليمي، الهادفة إلى مواجهة تمرد المجلس الانتقالي الجنوبي، وإنـهـاء الـوجـود الإمــاراتــي ضمن تحالف دعم الشرعية، إلى جانب إعلان حالة الطوارئ في عموم البلاد. فــــــي ضـــــــوء هـــــــذا الاصــــــطــــــفــــــاف، تــــــرأس العليمي اجـتـمـاعـا لمجلس الــدفــاع الـوطـنـي، ضـــــم أعـــــضـــــاء مـــجـــلـــس الـــــقـــــيـــــادة، ورؤســــــــاء السلطات التشريعية والتنفيذية، وقـيـادات عــــســــكــــريــــة وأمـــــنـــــيـــــة، إلـــــــى جـــــانـــــب مـــحـــافـــظ حضرموت؛ لمناقشة التطورات الخطيرة في محافظتي حضرموت والمهرة، وانعكاساتها عــــلــــى الأمــــــــن والاســــــتــــــقــــــرار ووحــــــــــدة الــــقــــرار السيادي للدولة. وجدَّد مجلس الدفاع الوطني توصيفه لــهــذه الــتــحــركــات بَـــعـــدّهـــا «تـــمـــردا صـريـحـا» على مؤسسات الـدولـة الشرعية، وتقويضا لـوحـدة الــقــرار العسكري والأمــنــي، وتهديدا مباشرا للسلم الأهلي، محذرا من أن تداعيات هــذا التصعيد تصب فـي مصلحة ميليشيا الــحــوثــي المـــدعـــومـــة مـــن إيــــــران، عــبــر تفجير الجبهة الداخلية، وتشتيت الجهد الوطني في مرحلة بالغة الحساسية. وحــــــســــــب الإعــــــــــــــام الـــــــرســـــــمـــــــي، بـــــــارك المـجـلـس قـــــرارات الـعـلـيـمـي المـتـضـمـنـة إعـــان حـالـة الـــطـــوارئ، وإنـــهـــاء الـــوجـــود العسكري الإمــــــاراتــــــي فــــي الـــيـــمـــن، عــــــــادَّا أنــــهــــا تـجـسـد المـسـؤولـيـات الـدسـتـوريـة لـقـيـادة الــدولــة في حماية المدنيين، وصون مؤسساتها الوطنية ومـركـزهـا الـقـانـونـي، مــؤكــدا الــرفــض المطلق لأي مـــحـــاولات لــفــرض أمــــر واقــــع بــالــقــوة أو استخدام السلاح لتحقيق مكاسب سياسية. ترحيب حكومي أعلنت الحكومة اليمنية تأييدها المطلق لقرارات العليمي، عادّة إعلان حالة الطوارئ إجـــراء دستوريا مشروعا تفرضه الـضـرورة الـوطـنـيـة لمـواجـهـة الـتـمـرد المـسـلـح، وحماية السلم الأهلي، ومنع الانــزلاق نحو الفوضى وتقويض مؤسسات الدولة. ورحَّــــبــــت الــحــكــومــة الـيـمـنـيـة فـــي بـيـان بـــــالإجـــــراءات الـــتـــي اتــخــذتــهــا قـــيـــادة الـــقـــوات المـشـتـركـة، بـمـا فــي ذلـــك تنفيذ ضـربـة جوية مــحــدودة ودقـيـقـة اسـتـهـدفـت دعـمـا عسكريا خــــارجــــيــــا غـــيـــر مــــشــــروع فــــي مـــيـــنـــاء المـــكـــا؛ بهدف حماية المدنيين ومنع عسكرة المواني والسواحل. وفــــــي امــــــتــــــداد لاصــــطــــفــــاف مـــؤســـســـات الـدولـة اليمنية خلف قـــرارات رئيس مجلس القيادة الرئاسي، أعلنت قيادة وزارة الدفاع ورئــــاســــة هــيــئــة الأركـــــــان الـــعـــامـــة تـأيـيـدهـمـا الكامل ومباركتهما لـلـقـرارات، عـادَّتـن أنها جــــــاءت فــــي «لـــحـــظـــة مــفــصــلــيــة» مــــن تـــاريـــخ البلاد، واستجابة لتطلعات الشعب اليمني، وإنفاذا للواجبات الدستورية والصلاحيات المنصوص عليها فـي الدستور ومرجعيات المرحلة الانتقالية. وأكد بيان صادر عن قيادة وزارة الدفاع وهيئة الأركــــان أن الــقــوات المسلحة اليمنية بمختلف تشكيلاتها تتمتع بــروح معنوية عالية وجاهزية قتالية كاملة، تخولها تنفيذ مـهـامـهـا الــدســتــوريــة والــوطــنــيــة فـــي جميع الـظـروف، مـشـددا على الالـتـزام الـتـام بتنفيذ الـــقـــرارات والإجــــــراءات الـــصـــادرة عــن الـقـيـادة العليا، بوصفها التعبير الشرعي عن وحدة القرار السيادي للدولة. بــــدورهــــا، أعــلــنــت الـسـلـطـة المـحـلـيـة في محافظة حضرموت تأييدها الكامل لقرارات الـقـيـادة السياسية، واسـتـعـدادهـا للتنسيق مــع قــــوات «درع الـــوطـــن» لتسلم المـعـسـكـرات والمــــواقــــع الــحــيــويــة، وضـــمـــان انــتــقــال سلس وآمــن للمسؤوليات العسكرية، داعـيـة أبناء المـــحـــافـــظـــة والـــــقـــــوات المـــســـلـــحـــة والأمــــــــن إلـــى الالتفاف حول القيادة الشرعية؛ حفاظا على أمن حضرموت واليمن. رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني رشاد العليمي (سبأ) لندن: «الشرق الأوسط»

RkJQdWJsaXNoZXIy MTI5OTky