11 أخبار NEWS Issue 17200 - العدد Wednesday - 2025/12/31 الأربعاء ASHARQ AL-AWSAT غارة «سي آي إيه» داخل فنزويلا تُنذر بتصعيد أميركي كبير كـشـف مـسـؤولـون أمـيـركـيـون عن أن «الضربة» ضد «المنشأة الكبيرة»، الـــتـــي أشــــــار إلـــيـــهـــا الـــرئـــيـــس دونـــالـــد تــرمــب فــي ســيــاق حملته ذات الصلة بـالمـخـدرات وفـنـزويـا، نفّذتها وكالة الاسـتـخـبـارات المـركـزيـة «ســي آي إيـه» فــي مـيـنـاء فـنـزويـلـي، خـــال الأســبــوع المـــــاضـــــي، فــــي تــــطــــور يُــــنــــذر بــمــرحــلــة جـديـدة مـن الضغوط العسكرية على الرئيس نيكولاس مادورو. وهـــذه الـــغـــارة أول عملية معلَنة تُـــنـــفـــذهـــا الــــــولايــــــات المــــتــــحــــدة داخـــــل أراضــــي فــنــزويــا، عـلـمـا بـــأن أكــثــر من من الغارات السابقة اقتصرت على 25 اســتــهــداف قـــــوارب فـــي المـــيـــاه الـدولـيـة لــــجــــنــــوب الــــبــــحــــر الــــكــــاريــــبــــي وشـــــرق المحيط الهادئ، للاشتباه في تهريبها المــــخــــدرات إلــــى الأراضـــــــي الأمــيــركــيــة. وأدت تلك الغارات إلى مقتل أكثر من أشــخــاص مـنـذ بـــدء هـــذه الحملة 105 سـبـتـمـبـر (أيــــلــــول) 2 الــعــســكــريــة فــــي الماضي. ونــــقــــلــــت صـــحـــيـــفـــة «نـــــيـــــويـــــورك تــــــايــــــمــــــز» وشـــــبـــــكـــــة «ســــــــــي إن إن» لــلــتــلــفــزيــون عــــن مــــصــــادر مــطــلــعــة أن الــــــغــــــارة نُـــــفـــــذت بــــواســــطــــة مُــــســــيــــرة، واســـتـــهـــدفـــت رصــيــفــا يُــشــتــبــه فـــي أن عصابة «ترين دي أراغوا» الفنزويلية تُخزن فيه مـخـدرات، وربما تُجهزها لنقلها إلــى قـــوارب ونقلها بـحـرا إلى الولايات المتحدة. وأضافت أنه لم يكن أحد على الرصيف وقت الهجوم، ولم يُقتل أحد. وكــشــف بــعــض تـفـاصـيـل الــغــارة أولا الــــرئــــيــــس تــــرمــــب رغــــــم الـــســـريـــة الـــتـــي تــكــتــنــف عـــــــادة عــمــلــيــات وكـــالـــة الاستخبارات المركزية. وعندما سئل، الاثـــنـــن، عـــن تـصـريـحـاتـه الـغـامـضـة، الأســـبـــوع المـــاضـــي، بـــشـــأن اســتــهــداف «منشأة كبيرة» ذات صلة بالمخدرات وفـــنـــزويـــا، امــتــنــع تــرمــب مـــجـــددا عن الإفـــصـــاح عــن هــويــة مُــنــفــذي الـهـجـوم أو كيفية تنفيذه، لكنه أكد مسؤولية الـــــــــولايـــــــــات المــــــتــــــحــــــدة عــــــنــــــه. وقـــــــــال، لـلـصـحـافـيـن فـــي نـــاديـــه «مــــارالاغــــو» بـــفـــلـــوريـــدا: «وقــــــع انـــفـــجـــار هـــائـــل فـي منطقة المـيـنـاء، حـيـث يـجـري تحميل الـــــقـــــوارب بـــــالمـــــخـــــدرات. هـــاجـــمـــنـــا كـل القوارب، والآن هاجمنا المنطقة. إنها منطقة التنفيذ، حيث كـانـوا ينفذون عملياتهم، وقد دمرت الآن». ضربة «رمزية» وأفــــــــــــــاد مــــــــصــــــــدران بـــــــــأن قـــــــوات العمليات الـخـاصـة الأمـيـركـيـة قـدّمـت دعــمــا اســتــخــبــاريــا لـلـعـمـلـيـة. غــيــر أن الـنـاطـق بـاسـم قـيـادة هــذه العمليات، الـــجـــنـــرال آلــــي وايـــســـكـــوف، نــفــى ذلـــك، قائلً: «لم تُقدم العمليات الخاصة أي دعم استخباري لهذه العملية». وقـــــال أحــــد المـــصـــادر إن الـضـربـة كــانــت نــاجــحــة لـجـهـة تــدمــيــر المـنـشـأة وقواربها، لكنه وصفها بأنها رمزية، إلــــى حـــد كــبــيــر؛ لأنـــهـــا مـــجـــرد واحــــدة من منشآت المـوانـئ التي يستخدمها مُــــهــــربــــو المـــــــخـــــــدرات المُــــــــغــــــــادرون مــن فنزويلا. وفي أي حال، يمكن لهذه العملية داخـــل الأراضــــي الفنزويلية أن تُــؤدي إلـــــى تــصــعــيــد كــبــيــر فــــي الـــتـــوتـــر بـن الـــــولايـــــات المـــتـــحـــدة ومــــــــــادورو، الــــذي تـــمـــارس الــــولايــــات المــتــحــدة ضـغـوطـا عليه للتنحي. ولـم تُعلّق الحكومة الفنزويلية، بشكل مـبـاشـر، على الـضـربـة أو على تـــصـــريـــحـــات تـــــرمـــــب. بَـــــيْـــــد أن وزيـــــر داخـلـيـتـهـا، ديـــوســـدادو كـابـيـلـو، نــدَّد بـــمـــا ســــمّــــاه «الــــجــــنــــون الإمـــبـــريـــالـــي» و«المـــــــــضـــــــــايـــــــــقـــــــــات والــــــــتــــــــهــــــــديــــــــدات والاعـــتـــداءات والاضـطـهـاد والسرقات والـقـرصـنـة والــقــتــل»، مـنـذ أشـهـر ضد بلاده. وكـــان تـرمـب قــد حــــذّر، لأسـابـيـع، من استعداده لتوسيع حملة الضغط الـــتـــي يــشــنــهــا ضــــد حـــكـــومـــة مــــــادورو لـتـشـمـل ضـــربـــات بـــريـــة. وقــــد جمعت «ســي آي إيـــه» معلومات استخبارية حـــــــول عـــــــدد مـــــن مــــنــــشــــآت المـــــخـــــدرات المـــزعـــومـــة فــــي فـــنـــزويـــا وكــولــومــبــيــا كجزء مـن التخطيط لحملة موسَّعة. وحــــــتــــــى الآن، مـــــــارســـــــت الـــــــولايـــــــات المــتــحــدة ضـغـوطـا عـلـى فــنــزويــا عبر غـــــارات عـسـكـريـة ضـــد قـــــوارب يُشتبه فــي تـهـريـبـهـا لــلــمــخــدرات، ومــصــادرة نـــــاقـــــات نــــفــــط، بـــمـــوجـــب الـــعـــقـــوبـــات المفروضة عليها. وبــصــورة مُـــوازيـــة، أعـلـن الجيش الأميركي أنه نفّذ غارة أخرى، الاثنين، على قارب متهم بتهريب المخدرات في شـرق المحيط الـهـادئ، مما أدى مقتل شخصين. وأفـــادت القيادة الجنوبية الأمـيـركـيـة بـــأن «الاســتــخــبــارات أكــدت أن المركب كان يعبر طرقا معروفا أنها تُستخدم لتهريب المـخـدرات في شرق المـحـيـط الـــهـــادئ، وكــــان مـنـخـرطـا في عمليات تهريب مخدرات»، مضيفة أن رجلين قُتلا. العصابات ومادورو وتــــضــــع إدارة الــــرئــــيــــس تـــرمـــب هدفين رئيسيين لحملتها؛ الأول هو عـصـابـة «تــريــن دي أراغـــــوا» المصنفة إرهـــــابـــــيـــــة فــــــي الـــــــولايـــــــات المــــتــــحــــدة، وحـكـومـة مــــادورو الـــذي تتهمه إدارة ترمب بتزعم هذه الجماعة؛ وعصابات أخـــرى مثل «كـارتـيـل لــوس سوليس» (كــارتــيــل الــشــمــس)، وهـــي كــيــان غير مـــــوجـــــود فـــــعـــــاً، لـــكـــن الـــفـــنـــزويـــلـــيـــن يـسـتـخـدمـون الـتـعـبـيـر لـــإشـــارة إلــى زعماء عصابات المخدرات والمسؤولين الكبار الفاسدين في البلاد. ووجّــهـت الـولايـات المتحدة قـرارا اتـهـامـيـا ضـــد مـــــــادورو، خــــال الـعـهـد الـــرئـــاســـي الأول لـــتـــرمـــب. وفــــي وقــت سابق من هذا العام، رفعت المكافأة لمن يُــدلـي بمعلومات تُـــؤدي إلــى القبض مليون دولار. 50 على مادورو إلى ونـــــفّـــــذت وكــــالــــة الاســـتـــخـــبـــارات المــــركــــزيــــة بــــانــــتــــظــــام غـــــــــارات جـــويـــة بــــمُــــســــيّــــرات ضـــــد أهـــــــــداف إرهـــابـــيـــة فــــي بـــاكـــســـتـــان والـــيـــمـــن والـــصـــومـــال وغيرها، خلال عهد الرئيس السابق بـــــــــاراك أوبــــــامــــــا. بَـــــيْـــــد أنــــــه مـــــن غـيـر المــــعــــروف أنـــهـــا نـــفـــذت غــــــارات جـويـة أخـــــيـــــراً، تــــاركــــة الـــعـــمـــلـــيـــات لـلـجـيـش الأمـــيـــركـــي. ولــــم يـتـضـح بـــعـــد مـــا إذا كانت المُسيرة المستخدمة في المهمة مــمــلــوكــة لـــــ«ســــي آي إيـــــــه»، أو أنــهــا مـــســـتـــعـــارة مــــن الـــجـــيـــش، عــلــمــا بـــأن وزارة الدفاع الأميركية «البنتاغون» نـــشـــرت أخــــيــــرا عــــــددا مــــن المُـــســـيـــرات ريـــبـــر» المـــــزوَّدة 9 مـــن طــــراز «إم كـيـو بـصـواريـخ «هيلفاير»، داخـــل قواعد عسكرية في بورتوريكو. واشنطن: علي بردى ريبر» تقترب للهبوط في بورتوريكو (أ.ف.ب) 9 مُسيرة أميركية من طراز «إم كيو بكين: يجب التصدي بقوة لمبيعات الأسلحة الأميركية للجزيرة الصين تستعرض قوتها العسكرية حول تايوان أطــــلــــقــــت الـــــصـــــن صـــــــواريـــــــخ قـــبـــالـــة سواحل تايوان، أمس، واستعرضت سفنا هجومية جديدة ورفضت احتمالات تدخُّل لمنع أي هجوم الولايات المتحدة وحلفائها مـسـتـقـبـلـي مــــن جــانــبــهــا لــلــســيــطــرة عـلـى الجزيرة، في أكبر مناورات حربية تُجريها حــتــى الآن. وبـــالـــتـــزامـــن مـــع عــــرض الــقــوة العسكري، أعلن وزير الخارجية الصيني، وانـــــغ يــــي، أن بـــــاده «ســتــتــصــدى بــقــوة» لمبيعات الأسلحة الأميركية لتايوان. وفــــي خـــطـــاب ألـــقـــاه فـــي بـــكـــن، خــال مـؤتـمـر سـنـوي بـشـأن الــعــاقــات الـدولـيـة، قــــال وانـــــغ يـــي إن «الـــتـــعـــاون بـــن الـصـن والـــــولايـــــات المـــتـــحـــدة يــفــيــد كـــا الــبــلــديــن، بينما المواجهة تضرهما معاً». ورأى أن العلاقة بين واشنطن وبكين هـي واحـــدة مـن أهــم الـعـاقـات فـي العالم، محذرا الولايات المتحدة من أي تدخل في المصالح الوطنية للصين. وفي منتصف كانون الأول (ديسمبر) الــــحــــالــــي، أعـــلـــنـــت تــــايــــوان شــــــراء أسـلـحــة مـلـيـار دولار، الأمــر 11.1 أمـيـركـيـة بقيمة الذي أثار غضب بكين التي ردت بانتشار عسكري واسع النطاق حول الجزيرة. وقــــال وانـــــغ: «ردا عـلـى الاســـتـــفـــزازات المــــســــتــــمــــرة مــــــن جـــــانـــــب الــــــقــــــوى المـــــؤيـــــدة للاستقلال في تايوان ومبيعات الأسلحة الأميركية لتايوان، يجب علينا بالطبع أن نُعارضها بحزم ونتصدى لها بقوة». وتَــــــعــــــد الـــــصـــــن تــــــايــــــوان جـــــــــزءا مــن أراضـــيـــهـــا، ولا تـسـتـبـعـد ضــمّــهــا بــالــقــوة، إذا لـــــــزم الأمـــــــــــر. وأضـــــــــــاف وانـــــــــغ أن أي محاولة لعرقلة توحيد الصين مع تايوان «ستنتهي حتما بالفشل». صواريخ صينية ونــــفّــــذت قـــيـــادة المـــســـرح الـــشـــرقـــي في الصين مناورات بالذخيرة الحية استمرت ســــاعــــات، فـــي إطـــــار تـــدريـــبـــات لـفـرض 10 حـصـار، وأطـلـقـت صــواريــخ فـي المـيـاه إلى الـشـمـال والـجـنـوب مــن الـجـزيـرة المتمتعة بحكم ديمقراطي. ونــفّــذت وحـــدات مـن الــقــوات البحرية مـــــنـــــاورات لمــحــاكــاة والــــجــــويــــة الــصــيــنــيــة وجــــويــــة، ضــــربــــات عـــلـــى أهــــــــداف بـــحـــريـــة مـــضـــادة لـلـغـواصـات تــدريــبــات وأجـــــرت حــــول الـــجـــزيـــرة، فـــي حـــن نــشـــرت وســائــل الإعلام الرسمية صورا لاستعراض تفوُّق بـكـن التكنولوجي والـعـسـكـري وقـدرتـهـا عــلــى الــســيــطــرة عــلــى تــــايــــوان بـــالـــقـــوة إذا اقتضى الأمر. وبـــدأت المـــنـــاورات، الـتـي أُطـلـق عليها »، أمس الاثنين، 2025 اسم «مهمة العدالة ـلـلـمـرة الأولـــــى، ، وقـــــال الــجــيــش الــصــيــنــي إن الـــتـــدريـــبـــات تـــهـــدف إلــــى ردع الــتــدخــل الخارجي. وصــــعّــــدت بـــكـــن مــــن حِــــــدة خـطـابـهـا بـــشـــأن تــــايــــوان، فـــي الأســـابـــيـــع الـــتـــي تَــلَــت إشــــارة رئـيـسـة الـــــوزراء الـيـابـانـيـة سـانـاي تاكايتشي إلى أن أي هجوم على الجزيرة قد يؤدي إلى رد عسكري من طوكيو. وقام الزعيم الصيني، شي جينبينغ، فــي الأيــــام القليلة المـاضـيـة، بترقية قائد قــــيــــادة المــــســــرح الــــشــــرقــــي، المُــــشــــرفــــة عـلـى العمليات الـتـي تـواجـه تــايــوان، إلــى رتبة جـنـرال، وهـي خطوة يقول المحللون إنها تــعــمــل عـــلـــى تـــعـــزيـــز الاســــتــــعــــداد الــقــتــالــي لــلــجــيــش، بــعــد عـمـلـيـة تـطـهـيـر بـصـفـوف القيادة. وأدان رئيس تايوان لاي تشينغ تي، أمــــس، «بـــشـــدة» الــتــحــرّك الـصـيـنـي، وقـــال، فـــي مـنـشـور عـلـى «فــيــســبــوك»: «تـتـجـاهـل الصين توقعات المجتمع الدولي بالسلام، وتتعمد تقويض الاستقرار الإقليمي من خـال الترهيب العسكري... هـذا استفزاز ســافــر لــأمــن الإقـلـيـمـي والــنــظــام الــدولــي، وأنا أُدينه بشدة». وفي منشور سابق، أكد لا تشينغ تي أنّـــه يتصرف بمسؤولية؛ «لـعـدم تصعيد التوترات وإثارة نزاعات». وقــــــال الـــرئـــيـــس الأمــــيــــركــــي، دونـــالـــد ترمب، أول من أمـس، إنه ليس قلقا بشأن المـنـاورات العسكرية التي تُنفّذها الصين بالذخيرة الحية حـول تـايـوان، مستبعدا احتمال قيام نظيره شي جينبينغ بإصدار أوامر بغزو الجزيرة. بكين: «الشرق الأوسط» الأوروبيون يرفضون التفرد الأميركي بمصير الحرب الأوكرانية باريس تستضيف قمة «تحالف الراغبين» لدعم كييف عـــجَّـــل الـــرئـــيـــس الـــفـــرنـــســـي، إيــمــانــويــل مـــاكـــرون، بـعـد اجــتــمــاع الأحــــد فــي مــارالاغــو (فـــلـــوريـــدا) الـــــذي ضـــم الــرئــيــســن الأمــيــركــي دونـــــالـــــد تــــرمــــب والأوكــــــــرانــــــــي فـــولـــوديـــمـــيـــر زيلينسكي، ومجموعة من القادة الأوروبيين إلــــى الإعــــــان عـــن اجــتــمــاع قـــريـــب لــ«تـحـالـف دولـــــة أكـثـريـتـهـا 35 الـــراغـــبـــن» الـــــذي يــضــم الساحقة أوروبية. وكـــتـــب مـــــاكـــــرون عـــلـــى مــنــصــة «إكـــــس» مــــا حـــرفـــيّـــتـــه: «نــــحــــرز تـــقـــدمـــا فــيـــمـــا يـخـص الضمانات الأمنية (التي تطلبها أوكرانيا) والـــــــتـــــــي ســـــيـــــكـــــون لـــــهـــــا دور مـــــــركـــــــزي فـــي التوصل إلـى سـام عـادل ودائــم (بـن روسيا وأوكـــــرانـــــيـــــا). وســــــوف نــجــتــمــع كـمـجـمـوعـة (تـحـالـف الـراغـبـن) فـي بـاريـس بـدايـة يناير (كانون الثاني) لوضع اللمسات الأخيرة على المساهمات الفعلية لكل طرف». وقــــــال زيــلــيــنــســكــي، الــــثــــاثــــاء، إن قـمـة «تـحـالـف الـراغـبـن» ستعقد الـثـاثـاء الـقـادم يـنـايـر) فــي بــاريــس وسيسبقها اجتماع 6( لمـسـتـشـاري الأمـــن الـقـومـي الـتـحـالـف المـذكـور يناير. 3 في كييف يوم خلفيات الاستعجال الفرنسي يـــأتـــي الاســـتـــعـــجـــال الــفــرنــســي عــقــب ما اعـتُــبـر تقدما ملموسا تَــحـقَّــق خــال اجتماع تـــرمـــب - زيــلــيــنــســكــي، ومــــا جــــاء عــلــى لـسـان الــرئــيــســن بــخــصــوص الــضــمــانــات الأمــنــيــة. فـــالـــرئـــيـــس الأوكـــــــرانـــــــي أعـــــلـــــن، فـــــي المـــؤتـــمـــر الصحافي المـشـتـرك مـع تـرمـب، أنــه تـم إحــراز تـقـدم كبير فيما يـخـص الـضـمـانـات الأمنية «القوية» التي يلتزم بها الجانب الأميركي. وأضـــــــــاف زيـــلـــيـــنـــســـكـــي، فـــــي حــــــــوار مـع مجموعة صحافية على تطبيق «واتـسـاب»، أن واشنطن عرضت ضمانات أمنية صالحة عـامـا، وأنـــه طلب مـن الـرئـيـس الأميركي 15 لــــ عــامــا 50 أو حـــتـــى 40 أو 30 أن تــمــتــد إلـــــى لـــردع روســيــا عــن مـهـاجـمـة أوكــرانــيــا مـجـددا بعد التوصل إلــى اتـفـاق ســام بـن الطرفين. وأضـــــاف زيـلـيـنـسـكـي أن تــرمــب وعــــده بــالــرد على طلبه. والأهم أن الرئيس الأوكراني جزم بأنه «من دون ضمانات أمنية، لن تنتهي هذه الـحـرب بـصـورة واقـعـيـة». بيد أنــه امتنع عن الكشف عـن تفاصيل الـضـمـانـات الأميركية، مكتفيا بالقول إنها تشمل آليات لتنفيذ؛ أي اتفاق سلام، وأنها تضم «شركاء»، في إشارة الـــى «تـحـالـف الــراغــبــن». وقـــال فــي المناسبة عـيـنـهـا إن وجــــود قــــوات داعـــمـــة لـكـيـيـف على الأراضـــــــي الأوكــــرانــــيــــة «جـــــزء مـــهـــم» مـــن هــذه الضمانات. أمــا ترمب فقد أشــار فـي المؤتمر الصحافي المـذكـور إلــى أنــه يتوقع مـن الــدول الأوروبـيـة أن «تضطلع بجزء كبير» من هذه الضمانات «بدعم أميركي». المـــعـــضـــلـــة أن تــــرمــــب نـــفـــســـه لــــم يـكـشـف الــنــقــاب عــمّــا سـتـلـتـزم بـــه بـــــاده، الأمــــر الـــذي يثير، وفـق مصادر دبلوماسية أوروبـيـة في بـــاريـــس، صـعـوبـتـن مـتـازمـتـن: الأولـــــى، أن الدول الجاهزة للمشاركة في «قوة الطمأنة» التي ستنبثق عـن «تحالف الـراغـبـن» تربط مساهمتها بوجود «تعهد أميركي» بالتدخل، فـي حــال عـــاودت روسـيـا اسـتـهـداف أوكرانيا مـجـدداً. وبكلام آخــر، لا يريد الأوروبــيــون أن يكونوا وحدهم في مواجهة القوات الروسية، انطلاقا من مبدأ أن القوات الأميركية وحدها قادرة على «ردع» الجانب الروسي. لذا، فإنهم ) تتضمن Backstop( » يطالبون بـ«شبكة أمان تعهدا أميركيا بحماية «قــوة الطمأنة» عند الحاجة. والصعوبة الثانية أن روسيا ترفض نشر أي قوات على الأراضي الأوكرانية تكون تابعة لدول أعضاء في الحلف الأطلسي. وسبق لموسكو أن جعلت من هـذا الأمر «خـطـا أحــمــر». ومـــن الــواضــح أن الأوروبــيــن يــــراهــــنــــون عـــلـــى دور أمـــيـــركـــي فــــي «تــلــيــن» المـوقـف الــروســي. وإذا واظـبـت موسكو على رفضها، فإن أي نشر لـ«قوة الطمأنة» سيكون مستبعداً، على الرغم من أن الخطط الأوروبية لا تـــتـــحـــدث إطـــــاقـــــا عـــــن نـــشـــرهـــا عـــلـــى خـط المواجهة بل في المواقع الخلفية ما بين كييف وحدود أوكرانيا الغربية. وأكثر من مرة، أكد قادة أوروبيون وعلى رأسهم ماكرون ورئيس الــــــوزراء الـبـريـطـانـي كـيـر ســتــارمــر، أن «قـــوة الطمأنة» لن تكون قوة قتالية. من الوعود إلى الالتزامات حــــتــــى الـــــــيـــــــوم، كـــــانـــــت دول «تـــحـــالـــف الـــــراغـــــبـــــن» تــــقــــدم وعــــــــــودا بــــالمــــشــــاركــــة فــي تـــوفـــيـــر الـــضـــمـــانـــات الأمــــنــــيــــة، الــــتــــي تـــراهـــا بــاريــس فــي ثـاثـة مـسـتـويـات: الأول، توفير الــدعــم الـــضـــروري للجيش الأوكـــرانـــي ماليا وتسليحيا بحيث يشكل «الضمانة الأولى»؛ والثاني، المشاركة الفعلية بوحدات عسكرية لرفد «قـوة الطمأنة». وحتى اليوم، ثمة عدة دول أعلنت بوضوح استعدادها للمشاركة، وعلى رأسـهـا فرنسا وبريطانيا وإستونيا والنروج وليتوانيا وتركيا، فيما دول أخرى «مــســتــعــدة» ولـكـنـهـا لـــم تـكـشـف عـــن طبيعة مـــســـاهـــمـــاتـــهـــا، ومـــنـــهـــا بــلــجــيــكــا وهـــولـــنـــدا والسويد والـدنـمـارك وفنلندا ولاتـفـيـا... في المقابل، ثمة دول رفضت أي مشاركة بوحدات عسكرية، وعـلـى رأسـهـا بـولـنـدا وإيـطـالـيـا... أمــــا المـــســـتـــوى الـــثـــالـــث فــهــو بــالــطــبــع يخص الجانب الأمـيـركـي. وأفـــادت مـصـادر رئاسية بأن وزير الخارجية الأميركي، ماركو روبيو، أكـــد مــشــاركــة بــــاده فـــي الــضــمــانــات الأمـنـيـة ولكنه بقي غامضا إزاء طبيعتها، علما أن أوكرانيا تطالب بما يشبه «البند الخامس» من معاهدة «حلف شمال الأطلسي» (ناتو) التي تجعل من أي اعتداء خارجي لبلد عضو في الحلف اعتداء على كل أعضائه. فـي هــذا السياق فــإن انضمام أوكرانيا إلـــى الاتــحــاد الأوروبـــــي سـيـوفِّــر لـهـا ضمانة أوروبــــيــــة شـبـيـهـة بــالــفــقــرة الــخــامــســة، وهــو مـــا أكـــدتـــه أورســــــولا فــــون ديــــر لايـــــن، رئـيـسـة المــفــوضــيــة الأوروبــــيــــة، بـقـولـهـا إن انـضـمـام أوكــــرانــــيــــا يـــشـــكّـــل ضـــمـــانـــة أمـــنـــيـــة أســاســيــة مـن الحلف 5 «فــي حـد ذاتـــه» شبيهة بـالمـادة الأطلسي. بيد أن المشكلة تكمن في أن الاتحاد الأوروبــــــي لـيـس مـنـظـمـة دفــاعــيــة - عسكرية كـــالـــحـــلـــف الأطــــلــــســــي. ورغـــــــم أن الأوربــــيــــن يدفعون باتجاه تسريع انضمام كييف إلى نـــاديـــهـــم، فــــإن مـــوعـــده لــيــس واضـــحـــا بسبب القواعد المفترض توفرها في الدولة المرشحة. وبعد الفضائح الأخيرة التي عرفتها كييف، فـــمـــن غـــيـــر المــــرجــــح أن يـــتـــم انــضــمــامــهــا إلـــى الاتحاد سريعاً. أمن القارة الأوروبية قــــيــــاســــا إلـــــــى مــــــا ســـــبـــــق، تـــــبـــــرز أهـــمـــيـــة الاجـــتـــمـــاع رفـــيـــع المـــســـتـــوى الـــــذي يـــدعـــو إلـيـه ماكرون الأسبوع المقبل، والذي ترجح باريس أن يـــكـــون بــمــشــاركــة زيـلـيـنـسـكـي وعـــديـــد من الـقـادة الأوروبـــيـــن. والسبب فـي ذلــك أهميته الاســـتـــثـــنـــائـــيـــة فـــــي ظـــــل تـــــســـــارع الاتـــــصـــــالات والمشاورات الدبلوماسية والانخراط الأميركي الـــقـــوي، الــتــي مــن شـأنـهـا جـعـل الــتــوصــل إلـى وقف لإطلاق النار أقرب من أي وقت مضى. لــــــــــذا، ثــــمــــة حـــــاجـــــة مــــلــــحــــة لـــــ«تــــحــــالــــف الراغبين» إلى تسريع العمل وتحديد ما يلتزم كل طرف بتقديمه جديا على المستويات المالية والـتـسـلـيـحـيـة والــلــوجــيــســتــيــة والــعــســكــريــة، علما أن هيئة أركــان جماعية يديرها ضابط فرنسي تجتمع في ضاحية قريبة من باريس وتـعـمـل عـلـى رســـم خـطـط الانــتــشــار ودراســــة السيناريوهات المحتملة لـ«قوة الطمأنة» التي لا يُعرف بعد تكوينها وعديدها وتسليحها. ويــنــظــر الأوروبـــــيـــــون إلــــى مـسـاهـمـاتـهـم مـــن زاويــــتــــن: الأولـــــــى، تــأكــيــد وحـــــدة المــوقــف الأوروبي بالوقف الحازم إلى جانب أوكرانيا (مع بعض الاستثناءات: المجر وسلوفاكيا)، والأخــــــرى، اعـتـبـار مـشـاركـتـهـم المــدخــل المـتـاح حـتـى لا يـتـفـرد «الـحـلـيـف الأمـــيـــركـــي» بالملف الأوكـرانـي، وليكون لهم دور في شـأن يرتبط به أمـن الـقـارة الأوروبــيــة، فضلا عن المشاركة في الدفع باتجاه اتفاق سلام يُنهي حربا على قارتهم انطلقت قبل أربع سنوات. باريس: ميشال أبو نجم ديسمبر الحالي (د.ب.أ) 15 زيلينسكي يتوسّط قادة أوروبيين ومفاوضين أميركيين خلال محادثات في برلين حول أوكرانيا أكد قادة أوروبيون أن «قوة الطمأنة» لأوكرانيا لن تكون قتالية
RkJQdWJsaXNoZXIy MTI5OTky