issue17199

أقـــــرت «كـــتـــائـــب عـــز الـــديـــن الـــقـــســـام»، الجناح العسكري لحركة «حماس»، بمقتل الـنـاطـق العسكري باسمها «أبـــو عبيدة» رفـقـة مجموعة مــن قـادتـهـا، بينهم نائب قائد أركان الحركة محمد السنوار، وقائد لواء رفح محمد شبانة. 30 وكـــانـــت إســرائــيــل قـــد أعــلــنــت، فـــي أغسطس (آب) الماضي، شن غـارة في حي الرمال في مدينة غزة أسفرت عن مقتل أبو عبيدة. وظــــــهــــــر الــــــنــــــاطــــــق الــــــجــــــديــــــد بــــاســــم مـن قادتها 5 «الــقــســام»، معلنا عــن مقتل وهـــم: «نـائـب قـائـد أركـــان (الـقـسـام) محمد الـسـنـوار، وقـائـد لــواء رفـح محمد شبانة، وحـــــكـــــم الــــعــــيــــســــى قـــــائـــــد ركـــــــن الأســـلـــحـــة القتالية، ورائد سعد قائد ركن التصنيع، والناطق العسكري باسم الكتائب حذيفة الكحلوت». فــــــي غـــــضـــــون ذلـــــــــك، قـــــالـــــت مــــصــــادر مــيــدانــيــة مـــن حـــركـــة «حـــمـــاس» لـــ«الــشــرق الأوســـــــــط»، الاثــــنــــن، إن الـــحـــركـــة أعـــدمـــت يــوم الأحـــد، فلسطينيا كـانـت قـد اعتقلته وأدانـــتـــه بـالمـشـاركـة فــي قـتـل أحــمــد زمـــزم، الضابط فـي جهاز الأمــن الـداخـلـي التابع لحكومة الحركة. وكــانــت «حــمــاس» قــد اعتقلت المتهم بــعــد ســـاعـــات مـــن عـمـلـيـة الاغـــتـــيـــال الـتـي وقعت في مخيم المغازي وسط قطاع غزة، في الرابع عشر من الشهر الحالي. وأضافت المصادر لـ«الشرق الأوسط»، أن قـــــرار الإعـــــــدام «صـــــدر بــحــق أحــــد قتلة الـضـابـط زمــــزم، بـعـد اعــتــرافــه بمشاركته فـي العملية، وعُــثـر بحوزته على السلاح المستخدم في عملية الاغتيال، إلى جانب أجـــــهـــــزة اتــــــصــــــال، وغــــيــــرهــــا اســـتـــخـــدمـــت لتوجيهه لتنفيذ العملية». وبــيّــنــت أن الـــقـــرار «اتُّـــخـــذ مـــن أعـلـى المــــســــتــــويــــات الأمــــنــــيــــة والــــعــــســــكــــريــــة فــي حـــركـــة (حــــمــــاس) وحـــكـــومـــتـــهـــا»، وأكـــــدت أن «مـــشـــاركـــة الـــقـــاتـــل كـــانـــت واضـــحـــة في الـــعـــمـــلـــيـــة، والـــتـــســـريـــع فــــي الإعــــــــــدام كـــان هــدفــه إيـــصـــال رســـالـــة لمـــن يـتـعـامـلـون مع العصابات المسلحة والقوات الإسرائيلية بأن مصيرهم الإعدام، وأنه لن يسمح لهم بتمرير مخططات الـفـوضـى الـتـي تسعى قوات الاحتلال لها عبر هذه العصابات». وأكــــــــدت مــــصــــادر أخـــــــرى مــــا كـشـفـتـه مـــصـــادر بــعــد عـمـلـيـة الاغـــتـــيـــال لـــ«الــشــرق الأوســــط» مــن أن مـنـفـذي عملية الاغـتـيـال بــــحــــق الــــضــــابــــط زمــــــــزم هـــــم مـــــن عــصــابــة مـسـلـحـة يــقــودهــا ضــابــط أمـــن فلسطيني سابق يدعى شوقي أبـو نصيرة، وتتركز عـنـاصـر عـصـابـتـه فــي مـنـاطـق شـــرق خـان يونس جنوبي القطاع. وقالت بعض المصادر إن القاتل كان نـاشـطــا سـابـقــا فـــي حــركــة «حـــمـــاس»، في حين رفضت مصادر من الحركة تأكيد أو نفي تلك المعلومة. وتــواصــل قـــوات أمـنـيـة مــن «حـمـاس» البحث عن شخص آخر على الأقـل، شارك في العملية بشكل مباشر، وسط ملاحقة مـــتـــواصـــلـــة لــعــنــاصــر يــنــشــطــون فــــي تـلـك العصابات المسلحة. واتهم أبو نصيرة في إفـادات نقلتها حسابات داعمة له على شبكات التواصل الاجـــــتـــــمـــــاعـــــي، عــــنــــاصــــر أمـــــــن «حـــــمـــــاس» باقتحام مكان نزوح أسرته في دير البلح وســـط قـطـاع غـــزة، والتحقيق مــع زوجـتـه وابــنــتــه، ومـــصـــادرة الـعـديـد مــن الـوسـائـل الـــتـــي كـــانـــت بـــحـــوزتـــهـــم، بـيـنـمـا لـــم تعلق أي مـــن الأجـــهـــزة الأمــنــيــة بــغــزة عــلــى تلك الاتهامات. وفـــــي الــــســــيــــاق، حـــــذر مــــوقــــع «المـــجـــد الأمــــنــــي» الـــتـــابـــع لأمــــن «حــــمــــاس»، مـــن أن هناك معطيات ميدانية متقاطعة تفيد بأن الـعـصـابـات المسلحة الـتـي وصفها بأنها «عميلة لـاحـتـال الإسـرائـيـلـي» قــد تلجأ خــال المـرحـلـة المقبلة إلــى تنفيذ عمليات داخـــــل الـــعـــمـــق، ولـــيـــس فــقــط فـــي المــنــاطــق المـحـاذيـة لمـا يـعـرف بـ«المنطقة الـصـفـراء»، في محاولة لكسر منظومة الحذر القائمة وإحداث صدمة أمنية، كما ذكر. وبـــــــــن المـــــوقـــــع أن هـــــنـــــاك مـــــؤشـــــرات إضــافــيــة عـلـى طبيعة الــخــطــر، مـنـهـا نقل مسرح العمل إلى مناطق يُعتقد أنها أكثر أمـــانـــا نـسـبـيـا، وتـنـفـيـذ عـمـلـيـات مـبـاغـتـة خـــارج نمطهم المـعـتـاد، واسـتـغـال أغطية مــخــتــلــفــة (إنـــســـانـــيـــة، أو اجـــتـــمـــاعـــيـــة، أو إعـامـيـة، أو عــاقــات شخصية) للتمويه والاقتراب، واستخدام وسطاء أو واجهات غير مباشرة لتفادي الرصد. ووجـــه المــوقــع، سـكـان غـــزة، وعناصر الـــفـــصـــائـــل المـــســـلـــحـــة بــشــكــل خــــــاص، إلـــى رفـع مستوى التدقيق داخــل العمق وعدم الــــركــــون إلــــى الـــشـــعـــور بــــالأمــــان، والـــحـــذر مــن أي نـشـاط أو تــواصــل تـحـت أي غطاء غير مبرر أو مستعجل، وتجنب الروتين اليومي وتغيير العادات والمسارات، وعدم الاســتــجــابــة لـــدعـــوات أو طـلـبـات مفاجئة دون تحقق، والإبلاغ الفوري عن أي سلوك مريب، وتعزيز الوعي المجتمعي المنظم. وكـــانـــت مـــصـــادر مـيـدانـيـة قـــد كشفت قـبـل أيــــام لـــ«الــشــرق الأوســـــط» أن عصابة مسلحة تنشط شـرق مدينة غــزة، وسعت نشاطاتها، وأجـبـرت سـكـان مـربـع سكني عـلـى إخـــائـــه، وقـتـلـت فـــي يـــوم آخـــر طـفـا وأصــابــت شــابــا، مــا يشير إلـــى نــوايــا تلك العصابات توسيع مهامها منذ التغيير الكبير بتنفيذ أول عملية اغـتـيـال فعلي بشكل مباشر عبر قتل الضابط زمزم. 3 أخبار NEWS Issue 17199 - العدد Tuesday - 2025/12/30 الثلاثاء منصات إعلامية تابعة لـ«حماس»: العصابات المسلحة قد تلجأ إلى تنفيذ عمليات داخل العمق لإحداث صدمة أمنية ASHARQ AL-AWSAT «حماس» تعدم شخصا أدانته بقتل أحد ضباطها... ومصادر تقول إنه كان ينتمي إلى عصابة أبو نصيرة «القسام» تعترف بمقتل أبو عبيدة ومحمد السنوار وعدد من قادتها نازحون فلسطينيون في مخيم البريج وسط غزة يتابعون أمس إعلان كتائب «القسام» مقتل عدد من قادتها (أ.ف.ب) غزة: «الشرق الأوسط» القضاء الإسرائيلي يعلّق احترازيا إغلاق إذاعة الجيش أصــــــــــــــدرت المـــــحـــــكـــــمـــــة الـــعـــلـــيـــا الإسرائيلية أمـــرا احـتـرازيـا يقضي بتعليق قرار الحكومة إغلاق إذاعة عاماً 75 الجيش التي تأسست قبل ويتابعها عدد كبير من المستمعين. وفي قرار صدر في وقت متأخر من مساء الأحد، قال رئيس المحكمة الـــعـــلـــيـــا إســـــحـــــاق عـــمـــيـــت إن قـــــرار التعليق جـاء جزئياً؛ لأن الحكومة «لـــــم تــــقــــدّم الـــتـــزامـــا واضــــحــــا بــعــدم اتـــخـــاذ خـــطـــوات لا يـمـكـن الــتــراجــع عــــنــــهــــا قــــبــــل أن تـــــصـــــدر المـــحـــكـــمـــة قــرارهــا الـنـهـائـي». وأضــــاف عميت أن المستشارة القضائية للحكومة، غـالـي بــهــراف-مــيــارا، أيّــــدت تعليق القرار. وصـــــــــــادق المــــجــــلــــس الـــــــــــوزاري الأسبوع الماضي على إغلاق الإذاعة التي تعرف باسم «غالي تساهل»، على أن يدخل الـقـرار حيّز التنفيذ .2026 ) قبل الأول من مارس (آذار وتُـــقـــدّم إذاعــــة «غــالــي تـسـاهَــل» بـــرامـــج 1950 الـــتـــي تـــأســـســـت عـــــام إخـــبـــاريـــة وتــلــقــى مـتـابـعـة واســعــة، حــــتّــــى مـــــن الإعــــامــــيــــن الأجـــــانـــــب. وتــــأتــــي وفـــــق آخـــــر الاســـتـــطـــاعـــات فـــي المــرتــبــة الـثـالـثـة مـــن حـيـث عـدد مــســتــمــعــيــهــا فــــي إســــرائــــيــــل حـيـث في المائة. 17.7 تحظى بنسبة وكـــان رئـيـس الـــــوزراء بنيامين نتنياهو قد طلب من الوزراء تأييد الإغلاق، مشيرا إلى أنه طُرحت مرارا على مـر السنين مقترحات لإخـراج الإذاعــــــة مـــن الــســيــاق الــعــســكــري أو إلغائها أو خصخصتها. واعتبرت المستشارة القضائية للحكومة غالي بهراف-ميارا التي تسعى الـحـكـومـة الإسـرائـيـلـيـة إلـى إقالتها من منصبها، أن هذا القرار «يثير مـخـاوف مـن تـدخّــل سياسي مـحـتـمـل فـــي الـــبـــث الــــعــــام، ويــطــرح تـــســـاؤلات بــشــأن احــتــمــال المــســاس بحرّية التعبير والصحافة». مـــن جــهــتــه، قــــال وزيـــــر الـــدفـــاع يسرائيل كاتس الأسبوع الماضي إن الإذاعة العسكرية تنشر «محتويات سياسية تثير الانقسام ولا تراعي قيم» الجيش. واعـتـبـر كــاتــس أنـــه «فـــي خـال السنتين الماضيتين وطوال الحرب، اشتكى عــدّة جنود ومـدنـيـن، بمن فيهم عائلات مفجوعة، مرارا من أن الإذاعة لا تمثّلهم، حتّى إنها تمس بمجهود الحرب وبالمعنويات». في المقابل، ندّد زعيم المعارضة يائير لبيد في منشور على «إكس» بـــــقـــــرار الإغــــــــــاق، مـــشـــيـــرا إلــــــى أنـــه «يندرج في سياق مساعي الحكومة لخنق حـرّيـة التعبير فـي إسرائيل خــال الفترة الانتخابية». واعتبر لـبـيـد أنــهــم «يــعــجــزون عــن التحكّم فـي الـواقـع، فيحاولون التحكّم في العقول». وانـــتـــقـــدت لــجــنــة عـــمـــال إذاعـــــة الـــجـــيـــش الإســـرائـــيـــلـــي بـــشـــدة قــــرار الــحــكــومــة، وقـــت صــــــدوره، واصــفــة إياه بـ«القرار المؤسف والمؤلم وغير ذي الـــصـــلـــة، والــــــذي يــتــنــاقــض مع الأهــمــيــة الــتــاريــخــيــة لـــإذاعـــة على عـــامـــا ودورهـــــــا المـــحـــوري 75 مــــدى فـــي الــــحــــرب». ووفـــقـــا لــلــجــنــة، فــإن هـــــذه «الــــخــــطــــوة مــعــيــبــة جـــوهـــريـــا ومشوبة باعتبارات خارجية وغير صـــحـــيـــحـــة، وقــــــد اتــــخــــذت فــــي عـــام انتخابي، متجاهلة رأي المستشار القانوني للحكومة». وقـــبـــل أشـــهـــر، نــشــر تــقــريــر من لجنة مختصة أشار إلى أن ميزانية مـــلـــيـــون شـيـقـل 52 المـــحـــطـــة تـــبـــلـــغ مـلـيـون دولار أميركي 16( سـنـويـا فـــــي المـــائـــة 87 تــــقــــريــــبــــا)، وتـــــمـــــول منها مـن خــال الـدعـايـة والـرعـايـة، داعيا إلى دراسـة عدة بدائل؛ منها خصخصة الإذاعــــــة، أو نقلها إلـى جهة حكومية أخرى، أو إغلاقها، أو إنشاء مجلس استشاري. تل أبيب: «الشرق الأوسط» شيقل 500 تحقيقات كشفت عن تهريب رجل أعمال داخل سيارة شرطة مقابل إسرائيل تقر بتلقي جنودها رشى من فلسطينيين كــــشــــفــــت تـــحـــقـــيـــقـــات فــــــي الــــشــــرطــــة الـــــعـــــســـــكـــــريـــــة والـــــــشـــــــرطـــــــة الــــقــــضــــائــــيــــة الإسرائيلية أن الفلسطينيين في الضفة الـــغـــربـــيـــة قـــــدمـــــوا رشــــــى لـــلـــعـــشـــرات مـن جنود الاحتلال العاملين على الحواجز العسكرية، بأموال كثيرة مقابل إدخالهم إلى إسرائيل بحثا عن العمل. وقـــــالـــــت مـــــصـــــادر فـــــي قـــــيـــــادة هــــذه الــعــمــلــيــة إن «مـــثـــل هـــــذه الــــرشــــى بــاتــت مـــخـــيـــفـــة»، زاعـــــمـــــة أنـــهـــا «تُـــتـــيـــح دخــــول عــــنــــاصــــر مـــســـلـــحـــة تـــنـــفـــذ عـــمـــلـــيـــات فـي البلدات الإسرائيلية». وجاء في تقرير لصحيفة «يديعوت أحرونوت» أن «هؤلاء الجنود، وبعضهم يـحـمـلـون رتـــب ضـــبـــاط، نـــفـــذوا عمليات الـتـهـريـب مـقـابـل المــــال، رغـــم أنــهــم كـانـوا يعلمون أن أفعالهم هذه يمكن أن تتسبب في تنفيذ عمليات إرهاب ضد إسرائيل». وحــــــــدد الــــتــــقــــريــــر «ثـــــاثـــــة حــــواجــــز عـــســـكـــريـــة تــــم اســـتـــخـــدامـــهـــا لــلــتــهــريــب، أحـــدهـــا فـــي مـعـبـر عـــوفـــر، والــثــانــي قـرب بـــلـــدتـــي بــــيــــدو واكـــــســـــا، والــــثــــالــــث قـــرب شعفاط، وجميعها تقع شمال القدس»، مشيرا إلى أن التحقيقات توصلت إلى أن «أحمد أبو الرب، الذي نفذ هجوم بيسان يوم الجمعة الماضي، وأسفرت عن مقتل مواطنين إسرائيليين اثنين وجرح أربعة، دخل إسرائيل من أحد هذه الحواجز». وحسب التقرير، «كان الفلسطينيون يدفعون الرشوة بوضعها داخـل بطاقة الهوية، أو في مغلف يوضع على المقعد الــخــلــفــي عــنــدمــا يــتــم تــوقــيــف الــســيــارة وإنزال ركابها للتفتيش، فعندما يحصل الـضـابـط على المغلف يعيد الـعـمـال إلى السيارة ويسمح لها بالمرور». ،2002 ومنذ الانتفاضة الثانية سنة أتـــمـــت إســـرائـــيـــل بـــنـــاء جــــــدار عــــــازل بـن 1967 حـــدودهـــا قــبــل الاحـــتـــال فـــي عــــام وبــن الضفة الغربية (الـخـط الأخـضـر)، حتى تمنع تسلل فلسطينيين إليها. كيلومترا ً، 770 ويبلغ طـول الـجـدار كــيــلــومــتــرا فـــي الــجــزء 142 بـيـنـهـا نــحــو المــحــيــط بـــالـــقـــدس الـــشـــرقـــيـــة، وارتـــفـــاعـــه ثمانية أمــتــار. لـكـن قسما منه لـم ينجز بعد، لأسباب خلافية أو بسبب ضرورات بيئية. وعــنــدمــا قــــررت إســرائــيــل مــع بـدايـة الحرب على غزة، إلغاء التصاريح لنحو ألــــف عـــامـــل فـلـسـطـيـنـي تــســبــب في 150 أزمــة اقتصادية خانقة، وحــاول عشرات ألوف العمال تجاوز الحواجز والقفز عن الجدار العالي. ويـــتـــضـــح مــــن الـــتـــقـــريـــر المــــذكــــور أن بـعـض رجــــال الأعـــمـــال والــعــمــال وجـــدوا طريقة أخرى للتسلل إلى إسرائيل بحثا عن العمل، هي رشوة الجنود والضباط الإسرائيليين. وفـي بعض الأحيان كانوا يدفعون شيقل)، 3.2 شيقلا (الـــدولار يساوي 50 عــن كــل راكـــب فــي ســيــارة تــرنــزيــت. وفـي شيقل 1500 بــعــض الأحــــيــــان يـــدفـــعـــون مقابل تمرير سـيـارة ركـــاب. وفـي إحـدى المـــرات دفـع رجـل أعـمـال فلسطيني مبلغ شــيــقــل، مــقــابــل تــهــريــبــه بــســيــارة 5000 شرطة إلى إسرائيل. وتـــركـــز جـــــزء مـــن عــمــلــيــات الـتـهـريـب داخـــل المستوطنات اليهودية الـتـي بنيت فـي الضفة الـغـربـيـة، وفــي بعض الأحـيـان أصـــــدر جـــنـــود تـــصـــاريـــح رســمــيــة مــزيــفــة، ويقدر الجيش أن عدد هذه التصاريح بلغ تصريح. 300 وفــــق الــتــقــاريــر الــعــبــريــة، فــــإن عــرض الرشى بدأ بمبادرة من الفلسطينيين، لكن أصـبـح لاحـقـا بـمـبـادرة مـن الإسرائيليين، الذين عرضوا التهريب مقابل المــال، ومع تــطــور الــظــاهــرة، أصــبــح الـتـهـريـب يجري بالاتفاق بين جنود ومهربين فلسطينيين عبر شبكة «تلغرام». وتــــــــــم تــــســــجــــيــــل عــــــــــدة مـــــحـــــادثـــــات جـــرت بــن مــهــرب فلسطيني والـضـابـط الإسـرائـيـلـي، وكــان الضابط يشدد على أنه يُريد المال نقداً، وشعر أحد الضباط الــكــبـــار بــمــا يـــــدور فـــقـــرر إجــــــراء تحقيق سري وذهل من النتيجة، وبالإضافة إلى الكشف عن ظاهرة الرشوة، وجد أن فرقة عسكرية على خــاف مـع فـرقـة عسكرية أخــــــــرى تـــعـــمـــدت تـــهـــريـــب فـلـسـطـيـنـيـن لتظهر الفرقة الثانية مُقصرة. ولــــم تـقـتـصـر المـــســـألـــة عــلــى تـهـريـب متسللين، بل تم الكشف عن قيام موظف ســـابـــق فــــي دائـــــــرة الـــصـــحـــة فــــي الإدارة المــــدنــــيــــة، بــبــيــع أدويـــــــة لـلـفـلـسـطـيـنـيـن، مـــســـتـــغـــا مـــعـــرفـــتـــه الـــقـــريـــبـــة لــــأوضــــاع الطبية لدى الفلسطينيين، فجلب أدوية نـــــــادرة الــــتــــوافــــر، وزودهــــــــم بـــهـــا، ولــــدى اعتقاله تـم تفتيش بيته والـعـثـور على كميات كبيرة من الدواء. وقال مصدر في الجيش إن عشرات الــجــنــود والـــضـــبـــاط أوقـــفـــوا للتحقيق معهم بهذه القضايا، وسيتم تقديمهم إلــــــــى الـــــقـــــضـــــاء لمـــحـــاكـــمـــتـــهـــم وإنــــــــــزال العقوبات بهم. جنود إسرائيليون يراقبون بينما ينتظر الفلسطينيون عند حاجز قلنديا بين الضفة الغربية والقدس (إ.ب.أ) تل أبيب: نظير مجلي

RkJQdWJsaXNoZXIy MTI5OTky