issue17199

10 تحقيق FEATURES Issue 17199 - العدد Tuesday - 2025/12/30 الثلاثاء ASHARQ AL-AWSAT تسونامي الذكاء الاصطناعي يجرف ملايين إلى البطالة ســــعــــيــــدا عــلــى 2025 لــــــم يــــكــــن عـــــــام الـلـبـنـانـيـة حـــامـــدة الــشــاكــر، وهـــي مدققة ومــــحــــررة لـــغـــويـــة، إذ انـــتـــهـــت مـسـيـرتـهـا المــهــنــيــة قــبــل أن يـنـتـهـي الــــعــــام. الــشــاكــر، الـــتـــي لامــــس عــمــرهــا الـــســـتـــن، لـــم يسبق لـــهـــا تـــجـــربـــة اســــتــــخــــدام أدوات الــــذكــــاء الاصطناعي أو التحدث مـع «تـشـات جي بـي تــي»، كما يفعل الكثيرون، ولـم تـدرك أن هذه الأدوات التي غزت أجهزة الجوال والكمبيوتر بـاتـت تـــؤدي عملها بسرعة وكفاءة مذهلتين. لـــقـــد شــــكّــــل هــــــذا الـــتـــحـــول فــــي المــهــن «تسونامي» جرفها مع ملايين الموظفين حــول الـعـالـم نحو البطالة، فـي ظـاهـرة لا تستثني أحدا وتضرب قطاعات متعددة. لـكـن تـأثـيـرهـا يــكــون أشـــد عـلـى المـوظـفـن الـــــذيـــــن تــــــجــــــاوزوا ســـــن الـــخـــمـــســـن، ولـــم يـــواكـــبـــوا ســرعــة الـتـغـيـيـر الـتـكـنـولـوجـي. »، تسبب اعتماد allaboutai« فوفقا لموقع الــذكــاء الاصـطـنـاعـي حتى الآن فـي فقدان مـلـيـون مــوظــف لأعـمـالـهـم حـول 14 نـحـو الـعـالـم، و«الـحـبـل على الــجــرار»؛ إذ هناك مـــلـــيـــون وظـــيـــفـــة فـي 92 تـــوقـــعـــات بـــــــزوال العالم خلال السنوات الخمس المقبلة. في جوهره، الذكاء الاصطناعي هو قـــدرة الأنـظـمـة الـحـاسـوبـيـة عـلـى محاكاة الــتــفــكــيــر الــــبــــشــــري، واتـــــخـــــاذ الـــــقـــــرارات، وتنفيذ المهام المعقدة، بدءا من التخطيط وصولا إلى التطبيق العملي، بخاصة في المجالات النظرية والتحريرية. صدمة ومستقبل غامض هـذا الـواقـع لـم تكن الشاكر على علم بــه، مـا تسبب لها بصدمة تلتها صدمة الذي شهد أوسع انتشار 2025 أخرى خلال لـتـطـبـيـقـات الــــذكــــاء الاصـــطـــنـــاعـــي. كـانـت الصدمة الأولى حين تلقت اتصالا من قسم الموارد البشرية يخبرها بتخفيض راتبها فـــي المـــائـــة بـسـبـب «صـعـوبـات 50 بـنـسـبـة مـالـيـة تـواجـهـهـا الــشــركــة». وبـعـد أقـــل من خمسة أشهر، جاءتها الثانية عبر اتصال آخــر يبلغها بـقـرار الاسـتـغـنـاء عنها، من دون أن تفهم السبب. لــكــن وفــــق روايــــــة الـــشـــاكـــر، نـــقـــا عن مسؤول قسمها، لم تكن وحيدة في ذلك؛ إذ فـقـد نـصـف الــفــريــق وظـائـفـهـم نتيجة تــأثـــيــر الــــذكــــاء الاصـــطـــنـــاعـــي عــلـــى عــقــود العملاء، أي الشركات التي راحت تستعين بـالـذكـاء الاصـطـنـاعـي لصياغة أخـبـارهـا وبياناتها وتـقـاريـرهـا، مجانا أو مقابل اشـــتـــراك شــهــري زهـــيـــد، مــقــارنــة بـالمـبـالـغ التي كانت تتكبدها للتعاقد مع وكـالات متخصصة فـــي مــجــال الــعــاقــات الـعـامـة والدعاية. وفــــي هــــذا الـــســـيـــاق، تـشـيـر تحليلات اقــــتــــصــــاديــــة، نـــشـــرتـــهـــا «رويــــــــتــــــــرز»، إلـــى أن الاشـــــتـــــراك الـــســـنـــوي فــــي أدوات ذكــــاء اصطناعي متقدمة – حتى على مستوى المــــؤســــســــات – لا يـــتـــجـــاوز فــــي كـــثـــيـــر مـن الحالات تكلفة راتـب موظف واحـد لشهور مــحــدودة. وهـــذا يجعل الــقــرار، مـن منظور إداري بحت، خيارا «موفراً» وسهل التبرير ماليا ً. وهـــكـــذا، تـصـبـح الــشــاكــر وزمـــاؤهـــا رقـمـا إضافيا فـي معادلة بـــاردة: شركات تـزيـد أربـاحـهـا وتـخـفـض تكلفة الإنــتــاج، مـــقـــابـــل اتـــــســـــاع رقــــعــــة الـــعـــامـــلـــن الـــذيـــن يُــدفــعــون خـــارج الـــســـوق، لـيـس لأنـهـم أقـل كفاءة، بل لأن نماذج الذكاء الاصطناعي ًباتت أقل كلفة من البشر. القطاعات الأكثر تأثرا قــــصــــة الــــشــــاكــــر وزمـــــائـــــهـــــا لــيــســت حــــالات فـــرديـــة؛ بـــل هـــي جـــزء مـــن ظــاهــرة عالمية متنامية، شملت موظفين وعمالا فـــي قـــطـــاعـــات مـــتـــعـــددة. وتــشــيــر تــقــاريــر متخصصة إلى أن الوظائف القائمة على المـــهـــام الــروتــيــنــيــة أو المــعــالــجــة المــتــكــررة للبيانات هـي الأكـثـر عرضة للاستبدال، وذلــــك مـــع الــتــوســع فـــي اســتــخــدام أدوات الأتمتة والـذكـاء الاصطناعي التوليدي. وهنا نظرة على أبرز تلك القطاعات: خدمات الزبائن ومراكز الاتصالات: تُعد في مقدمة القطاعات المهددة. فأنظمة المــــحــــادثــــة الــــذكــــيــــة وتـــحـــلـــيـــل الـــنـــصـــوص والـــصـــوت بـاتـت قــــادرة عـلـى الـتـعـامـل مع استفسارات المستخدمين بكفاءة عالية، .TechRT وفقا لموقع الـــبـــيـــانـــات والـــــدعـــــم الإداري: يــبــرز هـــــذا الـــقـــطـــاع بــــن الأكــــثــــر تـــــأثـــــراً. فــمــهــام مـثـل إدخــــال الـبـيـانـات وتصنيف الملفات وأعــــمــــال الــســكــرتــاريــة تُــســتــبــدل بـــــأدوات Complete أتمتة متقدمة، حسب منصة .AI Training الـتـجـزئـة وســاســل الــتــوريــد: تُظهر ninjatech.blog و Pleeq Software تقارير أن الــدفــع الـــذاتـــي، والمـسـتـودعـات الـذكـيـة، وأتـــمـــتـــة المــــــخــــــزون، أســـهـــمـــت فــــي تـقـلـيـل الحاجة إلى موظفي الصندوق (الكاشير) والعمال التقليديين في المخازن. الـــصـــنـــاعـــة والإنـــــتـــــاج: عــــــزّز انــتــشــار الروبوتات الاصطناعية وتقنيات التحكم الآلــي مـن تأثير الـذكـاء الاصطناعي على All وظائف العمالة اليدوية، حسب موقع .About AI المــــحــــاســــبــــة والــــعــــمــــلــــيــــات المــــالــــيــــة: وظــائــفــهــا الـبـسـيـطـة تـسـجـل تــراجــعــا في الــطــلــب، وذلــــك نـتـيـجـة اعــتــمــاد الـشـركـات عـلـى بـرمـجـيـات مـالـيـة ذكــيــة قـــــادرة على )bookkeeping( تنفيذ مهام مسك الدفاتر Complete والعمليات الروتينية، حسب .AI Training صـنـاعـة المــحــتــوى والإعـــــــام: لـــم تكن هـــذه الـصـنـاعـة بـمـنـأى عــن الــتــحــولات؛ إذ بـات الـذكـاء الاصطناعي قــادرا على كتابة المحتوى وتلخيصه وإعادة صياغته، مما يهدد عددا من المهام الكتابية البسيطة. ولا يــــــــــــدري كــــثــــيــــر مـــــــن المــــوظــــفــــن الــــذيــــن فــــقــــدوا أعـــمـــالـــهـــم أنــــهــــم ضــحــايــا «الـــثـــورة الـصـنـاعـيـة الــرابــعــة»، الـتـي كـان كـــاوس شـــواب، مـؤسـس ومـديـر المنتدى الاقــــتــــصــــادي الـــعـــالمـــي حــيــنــهــا، نـــبّـــه إلـــى نتائجها قبل حدوثها في «القمة العالمية بقوله إن 2016 للحكومات» في دبي عام «العالم يقف على حافة ثورة تكنولوجية مـن شـأنـهـا أن تـحـدث تغييرا جـذريـا في أنـــمـــاط الـــحـــيـــاة الـــتـــي نـعـيـشـهـا والــعــمــل الـذي نؤديه والطريقة التي نتعامل بها بعضنا مــع بــعــض. وبـسـبـب عـظـم حجم هــذه الــثــورة ونـطـاقـهـا وتـعـقـيـداتـهـا، فـإن التغييرات التي سترافقها لم تر البشرية مثيلا لها مـن قـبـل. نحن لا نـعـرف حتى الآن كـيـف سـتـكـون تـلـك الـتـغـيـيـرات، لكن شـــيـــئـــا واحــــــــدا واضــــحــــا لـــنـــا الآن: يـجـب أن يــــكــــون تـــجـــاوبـــنـــا نـــحـــن (مـــهـــمـــا كـنـا فـــي الــقــطــاع الـــخـــاص والـــعـــام والأوســـــاط الأكــــاديــــمــــيــــة والمـــجـــتـــمـــع المـــــدنـــــي) مـعـهـا متكاملا وشاملاً». متطلبات السوق والمهارات البشرية ومــــــا تـــوقـــعـــه شـــــــواب تـــحـــقـــق بـشـكـل كبير، خصوصا فـي الأشـهـر الأخــيــر، مع تزايد تبني الشركات حول العالم لأدوات الــــذكــــاء الاصـــطـــنـــاعـــي، ولــــم تــعــد الــخــبــرة وحـدهـا كافية للبقاء ضمن ســوق العمل الـتـنـافـسـي. الــوظــائــف الـتـقـلـيـديـة تتغير بـــســـرعـــة، والمـــــهـــــارات الـــبـــشـــريـــة المــطــلــوبــة أصـــبـــحـــت أكـــثـــر تــخــصــصــا وتـــعـــقـــيـــداً؛ إذ لـم يعد التركيز منصبا فقط على الأداء الـفـردي، بل على القدرة على التعاون مع الأنـظـمـة الـذكـيـة وتـحـويـل المـعـلـومـات إلى قيمة مضافة. فـي هــذا الـسـيـاق، يـبـرز دور الخبراء المهنيين الذين يفهمون كيفية دمج أدوات الـــذكـــاء الاصــطــنــاعــي فـــي الــعــمــل الـيـومـي دون التضحية بجودة النتائج أو العمق التحليلي، وفق ما يوضحه مزيد حجاز، رئيس تحرير وكالة «نحو الحوار للدعاية والإعلان» في الرياض. ويؤكد حجاز لـ«الشرق الأوســط» أن «الذكاء الاصطناعي أصبح جزءا أساسيا مـــن الــعــمــل الـــيـــومـــي مـــن نــاحــيــة الــســرعــة والكمية، بينما تبقى المراجعة والتحرير والــتــحــلــيــل مــرتــبــطــة بــالــكــامــل بــالإنــســان لضمان الجودة». ويضيف حـجـاز أن «الـقـطـاع يحتاج الـيـوم إلــى مـهـارات جـديـدة، ومــن يتخلف عنها يكن خارج السرب. أبرزها استخدام أدوات الـــذكـــاء الاصــطــنــاعــي فـــي الـكـتـابـة والتحليل، وقــــراءة الـبـيـانـات، والتحليل التنبؤي، وتحويل المعلومات إلى سردية مــــشــــوّقــــة. الــــدمــــج بــــن مـــــهـــــارات الإنـــســـان وأدوات الذكاء الاصطناعي هو ما يضمن التفوق». من جانبه، يشدد فراس بركات، خبير الاتصالات الاستراتيجية في السعودية، على أن الـذكـاء الاصطناعي «يمثل نقطة تـحـول مـحـوريـة فـي أســـواق الـعـمـل، تعزز الكفاءة وتعيد تشكيل طبيعة الوظائف والمهارات المطلوبة». ويقول بركات لـ«الشرق الأوسط»: «لا شك أنه تسبب في فقدان وظائف تقليدية كـــالمـــهـــام الـــروتـــيـــنـــيـــة، لــكــنــه، فـــي المــقــابــل، مـحـرك ضخم لتوليد فــرص عمل جديدة في مجالات متقدمة مثل تحليل البيانات، والأمن السيبراني، وإدارة الأنظمة الذكية، وهـنـدسـة الـحـلـول الـرقـمـيـة، ووظـــائـــف لم تكن موجودة قبل سنوات قليلة». تكرار التاريخ إلا أن حــــــســــــن يــــــحــــــيــــــى، الــــخــــبــــيــــر التكنولوجي المقيم في الولايات المتحدة، يـقـدم رأيـــا مـسـتـنـدا إلـــى الــتــاريــخ، ويـقـول لــ«الـشـرق الأوســــط»: «ليست المـــرة الأولــى الــــتــــي يـــقـــف فـــيـــهـــا الـــعـــالـــم مـــــذهـــــولا أمــــام التطورات التقنية. يتكرر الخطاب نفسه حــــــول فــــقــــدان الــــوظــــائــــف مــــع كــــل ابـــتـــكـــار ،1959 ضــــخــــم»، لافـــتـــا إلـــــى أنـــــه فــــي عـــــام عندما أدخلت «جنرال موتورز» الروبوت الاصـطـنـاعـي «يـونـيـمـايـت»، بـــرزت موجة كبيرة تحذر من خطورته على الوظائف. ويــــشــــيــــر يـــحـــيـــى إلـــــــى أن «الــــــذكــــــاء الاصــــطــــنــــاعــــي بـــــــدأ يــــؤثــــر عــــلــــى مـــايـــن الــــوظــــائــــف، وهــــنــــاك تـــوقـــعـــات لـلـمـنـتـدى مـلـيـون 92 الاقـــتـــصـــادي الـــعـــالمـــي بــــــزوال وظـيـفـة خــال الـسـنـوات الـخـمـس المقبلة. لــــكــــن فــــــي المــــــقــــــابــــــل، ســــيــــولــــد أكـــــثـــــر مــن مــلــيــون وظــيــفــة جــــديــــدة، مـــا يـعـنـي 170 تـحـولا جـذريـا فـي بنية الـعـمـل، لا بطالة جماعية». ومـن هنا، يقول يحيى: «مـن المنطق أن فقدان الوظائف من دون تعويضها لا يخدم الشركات ولا الاقتصادات، ما يجعل تـولـيـد وظــائــف جــديــدة أمـــرا حتمياً. لكن ذلك يتطلب تعلم كيفية العمل مع الذكاء الاصطناعي؛ لأن تجاهل هذا التحول قد يترك كثيرين خارج سوق العمل المتغير». توفير التكلفة وتعظيم الأرباح مـــا يـــتـــعـــرّض لـــه المـــوظـــفـــون لا يمكن فصله عن معادلة اقتصادية باتت تتكرر فـــي آلاف الـــشـــركـــات حــــول الـــعـــالـــم. فــبــدلا مــــن الاحــــتــــفــــاظ بـــمـــوظـــفـــن ذوي خـــبـــرة، ومــا يصاحب ذلــك مـن رواتـــب وتأمينات وحــقــوق نـهـايـة خــدمــة، تـتـجـه مـؤسـسـات كــــثــــيــــرة إلـــــــى الاســــتــــغــــنــــاء عـــــن كـــــوادرهـــــا لمصلحة الذكاء الاصطناعي. وهـــــذا مـــا يـــؤكـــده تــقــريــر صـــــادر عن World( المـــنـــتـــدى الاقــــتــــصــــادي الـــعـــالمـــي 41 )؛ إذ يـــفـــيـــد بـــــأن Economic Forum فـــي المـــائـــة مـــن الــشــركــات الـعـالمـيـة تخطط 2030 لتقليص قواها العاملة بحلول عام نـتـيـجـة اعــتــمــادهــا المـــتـــزايـــد عــلــى الـــذكـــاء الاصطناعي والأتمتة. وهــــنــــا يــــتــــحــــدث حــــجــــاز عـــــن تـــأثـــيـــر تــبــنــي الــــذكــــاء الاصـــطـــنـــاعـــي عـــلـــى عــاقــة الشركات مع العملاء، فيقول إن «استخدام الــــذكــــاء الاصـــطـــنـــاعـــي أســـهـــم فـــي تـسـريـع العمل وتحسين جـودتـه بشكل ملحوظ. انـــتـــقـــلـــنـــا مـــــن مـــرحـــلـــة ســــرعــــة الـــحـــصـــول عـــلـــى المـــعـــلـــومـــة إلــــــى مـــرحـــلـــة (المـــعـــلـــومـــة فـــي ومــــضــــة)، أي تـحـلـيـلـهـا وصـيـاغـتـهـا لحظياً، مع قدرة الذكاء الاصطناعي على تقديم سيناريوهات متعددة للمحتوى، وتحليل اتجاهات الجمهور». ويستشهد تفيد بــأن دمــج الـذكـاء Deloitte بـدراسـة لــــــ الاصطناعي في العلاقات العامة أدى إلى 35-25 خفض زمن إنتاج المحتوى بنسبة في المائة وتحسين دقته. سوق بمليارات الدولارات وهـنـا تـتـوزع المـكـاسـب على جهتين، رجال الأعمال وشركاتهم وكذلك الشركات المنتجة للذكاء الاصطناعي الـتـي تحقق عـــــائـــــدات مـــالـــيـــة ضـــخـــمـــة، تـــتـــنـــاقـــض مـع واقــــع آلاف المــوظــفــن. فـفـي منتصف عـام ، حسب تقرير لـــ«رويــتــرز»، وصلت 2025 ،OpenAI الإيــــــــــــرادات الـــســـنـــويـــة لـــشـــركـــة ، إلــــى نحو ChatGPT المــــطــــوّرة لـــنـــمـــوذج مـلـيـارات دولار بنهاية النصف الأول 10 مـــن الـــعـــام، مـتـجـهـة نــحــو هــــدف يـتـجـاوز مـلـيـار دولار بـحـلـول نـهـايـة الــعــام، 12.7 مدفوعة بالطلب المتسارع على خدماتها وبرمجياتها الذكية. ولا يــــقــــتــــصــــر هـــــــــذا الـــــنـــــمـــــو المـــــالـــــي وحـــدهـــا؛ إذ أظـــهـــر تـقـريـر OpenAI عــلــى لـ«فوربس» أن شركات تقنية عالمية أخرى تـمـتـلـك وحـــــدات ذكــــاء اصــطــنــاعــي تُــسـهـم فـــي رفــــع إيــــراداتــــهــــا الــســنــويــة بــمــلــيــارات الــــــدولارات، مــا جـعـل الــذكــاء الاصطناعي أحد أهم مصادر الربح للشركات الكبرى فــــي قـــطـــاع الــتــكــنــولــوجــيــا، حـــتـــى عـنـدمـا يـسـتـغـنـي بــعــضــهــا عــــن مـــوظـــفـــن بــهــدف تحسين كفاءة التكلفة التشغيلية. اللاعبون الرئيسيون وبــــــــنــــــــاء عــــــلــــــى مــــــــا تــــــــقــــــــدم، يــــطــــرح ســــــؤال جــــوهــــري هـــــو: مــــن هــــم الـــاعـــبـــون الـــرئـــيـــســـيـــون فــــي هـــــذا المـــــجـــــال؟ ويــجــيــب الذكاء الاصطناعي نفسه بالتالي: شركة ،ChatGPT ، الأشهر عالميا بفضل OpenAI رائــــــدة فـــي الـــنـــمـــاذج الــلــغــويــة الـضـخـمـة، .Microsoft ولديها شراكة استراتيجية مع ، الــتــي Google DeepMind تــلــيــهــا و Gemini طــــــــورت نـــــمـــــاذج قــــويــــة مــــثــــل ، وتـــــعـــــد رائـــــــــــدة فــــــي الـــــذكـــــاء AlphaGo الاصطناعي العلمي والطب والبحث. نـفـسـهـا أصــبــحــت قــوة Microsoft و عــالمــيــة فـــي مـــجـــال الــــذكــــاء الاصــطــنــاعــي، ،OpenAI مستثمرة مليارات الدولارات في ودمـجـت تقنيات الـذكـاء الاصطناعي في .Azure AI ) و Office (Copilot و Windows فـــــــــي المــــــــقــــــــابــــــــل، تـــعـــمـــل عــــــلــــــى تــــطــــويــــر NVIDIA الـــــــــرقـــــــــاقـــــــــات والمــــــعــــــالــــــجــــــات الأســــــــــــــاســــــــــــــيــــــــــــــة لـــــــــلـــــــــذكـــــــــاء (رويترز) 2025 ديسمبر 11 «الذكاء الاصطناعي في العالم المادي» على شاشة أمام مشاركين بمؤتمر لعرض التطورات في تكنولوجيا القيادة الذاتية بكاليفورنيا في فـــي ظـــل الــــثــــورة الــرقــمــيــة المـــتـــســـارعـــة، لـــم يــعــد الـــذكـــاء الاصطناعي مـجـرد أداة تقنية، بـل أصـبـح قــوة اقتصادية تـعـيـد رســــم ســــوق الــعــمــل بـشـكـل جــــــذري. هــــذا الـتـحـقـيـق يستعرض كيف تؤثر الأتمتة وأنظمة الذكاء الاصطناعي على الوظائف التقليدية، من الإعـام والترجمة إلى التعليم والخدمات المهنية، مسلطًا الضوء على التحولات البنيوية في قيمة المهارات واستقرار الوظائف. من خلال جمع نماذج حقيقية لمهنيين متأثرين وتحليل بيانات وتقارير دولية، يقدم التحقيق قراءة منهجية وموثقة للتغيرات الاقتصادية الـجـاريـة. الـهـدف ليس فقط وصــف الأزمــــة، بـل فهم أنماط التحول المستقبلي وكيف يمكن للحكومات والمؤسسات مواجهة تحديات سوق العمل الجديد. مليون جديدة 170 مليون وظيفة... وتوليد 92 تقديرات بزوال لندن: مالك القعقور هذه الظاهرة لا تستثني أحدا وتضرب قطاعات متعددة لكن تأثيرها أشد على الموظفين الذين تجاوزوا الخمسين ولم يواكبوا سرعة التغيير التكنولوجي

RkJQdWJsaXNoZXIy MTI5OTky