issue17199.1

اتهامات جمهورية لترمب بالتخلي عن «أميركا أولاً» قبل أيــام مـعـدودة مـن نهاية العام، ​ ينصب تركيز الرئيس الأميركي دونالد تـرمـب عـلـى الـسـيـاسـة الـخـارجـيـة، فبعد لــــقــــاء الــــرئــــيــــس الأوكــــــرانــــــي فـــلـــودومـــيـــر زيلينسكي في مقر إقامته في مارالاغو، يــوم الأحـــد، يلتقي يــوم الاثـنـن برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في فلوريدا؛ حيث يقضي فترة الأعياد. خــــــطــــــوات أثـــــــــــارت حـــفـــيـــظـــة بــعــض الجمهوريين الذين استغربوا من تجيير الانتباه في الأيـام الأخيرة من العام عن الـسـيـاسـة الأمــيــركــيــة الــداخــلــيــة، فقالت الـنـائـبـة الـجـمـهـوريـة مـــارجـــوري تايلور غـريـن فــي مـنـشـور عـلـى منصة «إكـــس»: «زيـلـيـنـسـكـي الـــيـــوم. نـتـنـيـاهـو غــــداً. هل يمكن أن نركز على أميركا فقط؟». تـــصـــريـــح يـــحـــمـــل مـــعـــانـــي مــبــطــنــة، فـــغـــريـــن الــــتــــي كــــانــــت مـــــن أشــــــد حــلــفــاء تــــرمــــب شـــــراســـــة، وأبــــــــرز وجـــــــوه قـــاعـــدة «مـــاغـــا» الـشـعـبـيـة، انـشـقـت عــن الـرئـيـس الأمـيـركـي، بعد أن سحب دعـمـه لها إثر ازديــــاد انـتـقـاداتـهـا لـــه؛ خـصـوصـا حيال تعاطي إدارته مع ملف إبستين. ولطالما دعت إلى التركيز على الولايات المتحدة وسياسة «أميركا أولاً»، رافضة استمرار المـسـاعـدات الأمـيـركـيـة لكييف مـن جهة، ومنتقدة نهج أميركا تجاه إسرائيل من جهة أخرى. وبينما لا يمثل موقف غرين مــــواقــــف الـــجـــمـــهـــوريـــن الــتــقــلــيــديــن فـي الكونغرس الذين يعتبرون أن السياسة الخارجية أساسية للحفاظ على النفوذ الأميركي في العالم، فإنها تمثل شريحة بـارزة من القاعدة الشعبية التي سئمت من الحروب الأبدية، وهي الشريحة التي يتحدث معها ترمب، عندما يعد بإنهاء هــــذه الـــحـــروب والــتــركــيــز عــلــى «أمــيــركــا أولاً». ولـكـن هـــذه الــوعــود تـصـطـدم أيضا بــواقــع المـــبـــادئ الـجـمـهـوريـة التقليدية؛ خـصـوصـا فيما يتعلق بتعاطي ترمب مـــع الـــحـــرب الـــروســـيـــة الأوكــــرانــــيــــة. فقد اعــتــبــر رئــيــس لـجـنـة الاســـتـــخـــبـــارات في مجلس الـنـواب، الجمهوري مايك ترنر، أنه «من غير الممكن أن نكون مع (أميركا أولاً) وموالين لروسيا في الوقت نفسه». وأضــــــــاف فــــي مـــقـــابـــلـــة مــــع شـــبـــكـــة «إيــــه بــــي ســــــي»: «روســــيــــا هــــي خـــصـــم مـعـلـن لـــلـــولايـــات المـــتـــحـــدة. وهـــــي مـــاضـــيـــة فـي قــتــل الأوكــــرانــــيــــن بـــا رحـــمـــة، وتـــحـــاول الاســتــيــاء عـلـى الأراضـــــي الأوكـــرانـــيـــة». ورغم أن ترنر لم يذكر الرئيس الأميركي بالاسم، فإنه من الواضح أن تصريحاته هــــذه تــلــمــح إلــــى مـــواقـــف تـــرمـــب المــثــيــرة للجدل حيال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. شعبية منخفضة يــــأتــــي هــــــذا فـــــي وقــــــت يـــــواجـــــه فـيـه ترمب أرقاما منخفضة في شعبيته، إذ في المائة حسب استطلاع 39 وصلت إلى نهاية الـعـام لمؤسسة «غــالــوب». ويقول كـــارل روف مستشار الـرئـيـس الأميركي السابق جــورج بــوش، إن على ترمب أن يـقـوم بعمل أفـضـل فــي عـــرض إنـجـازاتـه في السياسات الداخلية، محذراً: «سوف ينهي الـرئـيـس هـــذا الــعــام بــأدنــى نسبة تـأيـيـد فــي الـتـاريـخ الـحـديـث لأي رئيس خــــــال الـــســـنـــة الأولـــــــــى بـــعـــد تــنــصــيــبــه. وعليه أن يعمل على رفـع هـذه الأرقـــام». ودعـــــا روف تـــرمـــب إلــــى زيــــــارة الـــحـــدود الـجـنـوبـيـة لـلـبـاد لـعـرض إنــجــازاتــه في التصدي للهجرة غير الشرعية، كما حثه عـلـى الـتـطـرق إلـــى الـتـحـديـات الـداخـلـيـة، كموضوع الرعاية الصحية، والاقتصاد، وشرح استراتيجيته حيالها للأميركيين بأسلوب واضح. وأضــــــــــــاف روف فــــــي مــــقــــابــــلــــة مــع «فـــوكـــس نــــيــــوز»: «عــلــيــه أن يُــخــفــف من ســقــف الـــتـــوقُّـــعـــات، وأن يـــقـــدِّم إنـــجـــازات تـــفـــوق الـــــوعـــــود. يـــجـــب أن يـــكـــون هــدفــه في العام المقبل هو التقليل من الوعود مقابل الإفراط في الإنجاز». واشنطن: رنا أبتر مادورو يؤكد أن «قواتنا المسلحة أكثر استعداداً» للحفاظ على البلاد ترمب يتحدث عن تدمير «منشأة كبيرة» لصلتها بالمخدرات وفنزويلا كـــشـــف الــــرئــــيــــس دونـــــالـــــد تــــرمــــب أن الـقـوات الأميركية دمـــرت «منشأة كبيرة» لــــــم يـــــحـــــدد طـــبـــيـــعـــتـــهـــا فــــــي إطـــــــــار حــمــلــة إدارتـــــه ضـــد عــصــابــات صـنـاعـة المـــخـــدرات وتـهـريـبـهـا بــفــنــزويــا، فـــي حـــن شـوهـدت 9 - مـــســـيّـــرات أمــيــركــيــة مـــن طــــراز «إم كــيــو ريــبــر» المـتـطـورة لـــدى تحليقها قـــرب أحـد مــــــطــــــارات بــــورتــــوريــــكــــو. وأكــــــــد الـــرئـــيـــس الــفــنــزويــلــي نــيــكــولاس مــــــادورو أن قــواتــه «أكــثــر اســتــعــداداً» فــي مـواجـهـة الضغوط المتواصلة من الولايات المتحدة. وخـــــــال مـــقـــابـــلـــة صـــحـــافـــيـــة أجــــراهــــا مـــــعـــــه المــــــلــــــيــــــارديــــــر الــــــجــــــمــــــهــــــوري جـــــون كـــاتـــســـيـــمـــاتـــيـــديـــس الــــــــذي يـــمـــلـــك مــحــطــة إذاعــــيــــة كـــبـــيـــرة فــــي نــــيــــويــــورك، لــــم يــربــط الرئيس ترمب بين ذلـك وظهور المسيّرات المـــتـــطـــورة الـــتـــي تـنـتـجـهـا شـــركـــة «جـــنـــرال آتـــومـــيـــكـــس» فــــي مــنــطــقــة الـــكـــاريـــبـــي قـــرب الحدود الفنزويلية، إلا أن هـذه الطائرات مـــجـــهـــزة لمـــهـــمـــات الاســــتــــطــــاع والمـــراقـــبـــة الـــبـــعـــيـــدة المــــــــدى، ويُـــعـــتـــقـــد أنــــهــــا مــــــزودة بصواريخ، وهي تشكل إضافة مهمة لأكبر حشد عسكري أميركي فـي منطقة البحر الكاريبي منذ أزمة الصواريخ الكوبية في مطلع الستينات من القرن الماضي. ويأتي هذا الحشد العسكري في وقت أمر فيه الرئيس ترمب بفرض حصار على كــل نــاقــات الـنـفـط الـخـاضـعـة للعقوبات، والتي تدخل فنزويلا أو تغادرها. وخــــال مـنـاقـشـة الـحـمـلـة الـعـسـكـريـة الأمــيــركــيــة لـعـرقـلـة تـهـريـب المـــخـــدرات من أميركا اللاتينية عبر ضرب قوارب يُشتبه فـي نقلها للمخدرات، قـال تـرمـب: «لديهم مــصــنــع كــبــيــر أو مـــنـــشـــأة كـــبـــيـــرة تـنـطـلـق منها السفن»، من دون أن يحدد موقعها أو يــشــيــر صـــراحـــة إلــــى فـــنـــزويـــا كــهــدف. وأضاف: «قبل ليلتين، دمرنا ذلك». وعلى أثر المقابلة خلال عطلة نهاية الأســــبــــوع، أفـــــاد مـــســـؤولـــون أمــيــركــيــون بـــــــأن تـــــرمـــــب كـــــــان يـــشـــيـــر إلـــــــى مـــنـــشـــأة لـتـهـريـب المـــخـــدرات جـــرى تـدمـيـرهـا في فنزويلا، لكنهم لم يقدموا أي تفاصيل. وامـتـنـع المـسـؤولـون فـي البيت الأبيض ووزارة الــــدفــــاع (الـــبـــنـــتـــاغـــون) ووكـــالـــة الاســـتـــخـــبـــارات المـــركـــزيـــة (ســــي آي إيـــه) عن الإدلاء بأي معلومات إضافية حول طـبـيـعـة «المـــنـــشـــأة الـــكـــبـــيـــرة» ومــكــانــهــا. ولـــم يـصـدر أي تـقـريـر علني عــن هجوم من الحكومة الفنزويلية أو أي سلطات أخرى في المنطقة. هجوم بري وإذا صـــــح كـــــام تـــرمـــب بـــــأن الــــولايــــات المتحدة قصفت موقعا في المنطقة، فسيكون ذلك أول هجوم بري معروف منذ بدء حملته العسكرية ضد فنزويلا. وبينما وصف بعض المسؤولين الموقع المستهدف بأنه موقع لإنتاج المخدرات، فإنه ليس من الواضح ما هو الدور الذي لعبه في عمليات التهريب في فنزويلا، الـتـي تشتهر بــدورهــا فـي تهريب المــخــدرات، وبـخـاصـة الـكـوكـايـن المـنـتـج فــي كولومبيا، لكنها ليست منتجا رئيسيا للمخدرات. ومـــنـــذ أســـابـــيـــع، يــتــوعــد تـــرمـــب بـشـن ضـربـات برية فـي فنزويلا، فـي إطــار حملة ضغط متصاعدة على الرئيس الفنزويلي نـيـكـولاس مـــــادورو، الـــذي يــواجــه اتـهـامـات فــــي الـــــولايـــــات المـــتـــحـــدة لـــــــدوره فــــي تـــجـــارة المــــخــــدرات. وفـــــوّض تــرمــب وكـــالـــة «ســـي آي إيـه» للقيام بذلك. وبـدأت الولايات المتحدة التخطيط لعمليات سـريـة داخـــل فنزويلا ســبــتــمــبــر (أيـــــلـــــول) 2 قـــبـــل أشـــــهـــــر. ومــــنــــذ المــــاضــــي، تــشــن الـــــولايـــــات المـــتـــحـــدة غـــــارات عــســكــريــة عـــلـــى قـــــــوارب فــــي جـــنـــوب الـبـحـر الـكـاريـبـي وشــــرق المـحـيـط الـــهـــادئ. وتتهم إدارة ترمب هذه القوارب بتهريب المخدرات. وأدت هـــذه العمليات حـتـى الآن إلـــى مقتل أشــــــخــــــاص عــــلــــى الأقــــــــــــل. ووصــــفــــهــــا 105 منتقدون بأنها عمليات قتل خــارج نطاق الـــقـــانـــون، مـــؤكـــديـــن أن الــجــيــش الأمــيــركــي لا يـمـلـك أي أســــاس قـانـونـي لـشـن ضـربـات مميتة ضـد المـدنـيـن. ولـكـن الإدارة دافعت عن هذه الهجمات بأن الولايات المتحدة في نزاع مع «إرهابيي المخدرات» الذين لا يمكن إيقافهم إلا بالقوة العسكرية. وكانت هذه الغارات البحرية قد طُورت في الأصل كجزء مــن عملية مــن مـرحـلـتـن. وذكــــرت مـصـادر مطلعة على التخطيط أن المرحلة الثانية، التي لم تعلن رسميا بعد، ستشمل غـارات على منشآت المخدرات داخل فنزويلا. «قواتنا أكثر استعداداً» فـي المـقـابـل، ألـقـى مـــادورو خطابا في كاراكاس بثته قناة «غلوبوفيزيون»، قال أسـبـوعـا، تعرضت 27 فيه إنــه «على مــدى فنزويلا لتهديدات من قوة عملاقة. وعلى أسبوعاً، انتشرت قواتنا المسلحة 27 مدى بــذكــاء وحـكـمـة وصـبـر اسـتـراتـيـجـي»، ردا عـلـى حملة الـضـغـط الـعـسـكـري والـحـصـار الـبـحـري الــتــي تـنـفـذهـا الـــقـــوات الأمـيـركـيـة فـــي مـنـطـقـة الــكــاريــبــي. وأضـــــاف مخاطبا المهاجرين الفنزويليين في الـخـارج الذين يُـــقـــال إنــهــم عـــائـــدون إلـــى الـــبـــاد: «قـواتـنـا المسلحة أكثر استعدادا من أي وقت مضى لمــواصــلــة تـحـقـيـق الـــســـام والـــحـــفـــاظ على ســامــة أراضــــي شعبنا بـأكـمـلـه». وتــابــع: «نـرحـب بـــأذرع مفتوحة بجميع إخواننا الـذيـن هــاجــروا، وقــد عــاد الـكـثـيـرون منهم مـسـتـغـلـن شــهــر ديــســمــبــر (كــــانــــون الأول الحالي) للبقاء هنا»، في إشارة إلى عطلة عيد الميلاد ورأس السنة الجديدة. واشنطن: علي بردى ريبر» في سماء أغواديا ببورتوريكو (رويترز) 9 - مسيّرة مقاتلة أميركية من طراز «إم كيو تحذير شديد اللهجة من بكين ضد المعارضين لضم الجزيرة للأرض الأم مناورات صينية حول تايوان بعد صفقة أسلحة أميركية بــعــد أيــــام فـحـسـب مـــن إعــــان إدارة الرئيس الأمـيـركـي دونـالـد ترمب صفقة 11 أســلــحــة مــقــتــرحــة تـــتـــجـــاوز قـيـمـتـهـا مـــلـــيـــار دولار لــــتــــايــــوان، بـــــــدأت الــصــن مـنـاورات عسكرية شملت قـوات بحرية، وجـــــــويـــــــة، وبــــــريــــــة وصــــــاروخــــــيــــــة حــــول الــــجــــزيــــرة الــــتــــي تـــتـــمـــتـــع بـــحـــكـــم ذاتــــــي، وتطالب بكين بضمها إلى الأرض الأم. » أولــى 2025 وتُــعــد «مـهـمـة الـعـدالـة المـــــنـــــاورات الــعــســكــريــة واســــعــــة الــنــطــاق لـــ«جــيــش الــتــحــريــر الــشــعــبــي» الصيني حول تايوان منذ أبريل (نيسان) الماضي. ويبدو أنها تهدف إلى استعراض قدرات الـصـن المـتـنـامـيـة عـلـى تـطـويـق تــايــوان. ووصــــف الـجـيـش الـصـيـنـي هـــذا الحشد العسكري بأنه «تحذير شديد اللهجة» لمعارضي مطالبة بكين بالجزيرة، معلنا إغلاق سبع مناطق بحرية وجوية حول تايوان لإجراء هذه التدريبات بالذخيرة الحية الثلاثاء. وقــــال الـنـاطـق بــاســم قــيــادة المـسـرح الــشــرقــي المــســؤولــة عــن هـــذه الـتـدريـبـات الجنرال شي يي إنها ستحاكي حصار المـــوانـــي، وفـــرض الهيمنة الصينية في شـرق تـايـوان، وهـو الاتجاه الـذي يُرجح أن يــأتــي مـنـه أي دعـــم مـحـتـمـل فـــي زمـن الحرب من الولايات المتحدة، وحلفائها. وأوضـــــح أن المــــنــــاورات الأخـــيـــرة «إجــــراء مـــــشـــــروع وضـــــــــــروري لـــحـــمـــايـــة ســــيــــادة الــصــن، ووحــدتــهــا الــوطــنــيــة»، مــن دون أن يــحــدد سـبـب إجـــــراء هـــذه الـتـدريـبـات فـي هـذا التوقيت، علما أن هناك عوامل عــدة ربـمـا دفـعـت الـرئـيـس الصيني شي جـيـنـبـيـنـغ إلــــى تــجــديــد تــهــديــداتــه بشن هجوم على تايوان. وأوردت قـــنـــاة «ســــي ســـي تـــي فــي» الـــحـــكـــومـــيـــة الـــصـــيـــنـــيـــة أن الـــتـــدريـــبـــات شــمــلــت مــــدمــــرات، وقـــــاذفـــــات، وطـــائـــرات مـسـيّــرة تُــجـري «عمليات بحث وتدمير بحرية وجوية، ومحاكاة ضربات برية، وتدريبات بحرية بالذخيرة الحية». أسطول صيني فـــي المـــقـــابـــل، أعــلــنــت وزارة الـــدفـــاع سفينة 14 التايوانية أنها رصـدت أمس سفينة 14 تـابـعـة للبحرية الصينية، و أخــــرى تـابـعـة لـخـفـر الــســواحــل الصيني قـبـالـة ســواحــل الــجــزيــرة، بـالإضـافـة إلـى مـجـمـوعـة ســفــن هـجـومـيـة بــرمــائــيــة في غرب المحيط الهادئ. كما رصدت تايوان عشرات الطائرات العسكرية الصينية. وألــغــت شـركـتـا طــيــران تـايـوانـيـتـان رحلاتهما من كينمن وماتسو وإليهما حتى انتهاء التدريبات بالذخيرة الحية مساء الثلاثاء. ولـــطـــالمـــا أجـــــــرت الــــصــــن مــــنــــاورات مماثلة ذات طابع تهديدي قرب تايوان، ولا ســيــمــا مـــنـــذ زيـــــــارة رئـــيـــســـة مـجـلـس الــــــنــــــواب الــــســــابــــقــــة نــــانــــســــي بـــيـــلـــوســـي ، في خطوة اعتبرتها 2022 للجزيرة عام بكين إهانة لسيادتها على تايوان. ومع ذلك، أورد تقرير لوزارة الدفاع الأميركية «البنتاغون» صـدر الأسـبـوع الماضي أن الـقـادة الصينيين لا يـزالـون غير واثقين من قدرتهم على الاستيلاء على تايوان بالقوة. ولطالما أكـد قــادة الـحـزب الشيوعي الــصــيــنــي أن تــــايــــوان جـــــزء مــــن أراضـــــي الصين. ويعمل الرئيس شي على تعزيز قــوة جيش بــاده للضغط على تـايـوان، وربما لمحاولة ضمها بالقوة في يوم من الأيام. قمة ترمب - شي ويسعى الرئيسان ترمب وشي إلى استقرار العلاقات قبل القمة المـقـررة في بـكـن فــي أبــريــل (نــيــســان) المـقـبـل. ورغــم أن رد فعل الـصـن الأولـــي على مبيعات الأسلحة إلـى تـايـوان كـان هادئا نسبياً، فإن المناورات قد تهدف إلى إظهار غضب الـــصـــن، كــمــا قــــال الـــبـــاحـــث فـــي مجلس الــــعــــاقــــات الـــخـــارجـــيـــة ديـــفـــيـــد ســاكــس المتخصص فــي الـعـاقـات بــن الــولايــات المتحدة والصين وتايوان. وقال إن «هذا الـــــرد مـــتـــوقـــع، نـــظـــرا لــحــجــم صــفــقــة بيع الأسلحة»، مضيفا أن الرئيس الصيني بدا «واثقا من قدرته على المضي من دون إثارة رد فعل مضاد من الرئيس ترمب». وقـــــد يـــكـــون شــــي جــيــنــبــيــنــغ أيــضــا يقصد من هذه المناورات توجيه تحذير لــلــيــابــان مـــن دعــــم تــــايــــوان فـــي أي نـــزاع مُـــحـــتـــمـــل. وكـــــانـــــت بـــكـــن أدانـــــــــت بـــشــدة رئيسة الوزراء اليابانية الجديدة ساناي تاكايتشي بعد تصريحها فـي نوفمبر (تــشــريــن الــثــانــي) المــاضــي بـــأن مـحـاولـة الـــصـــن فــــرض حـــصـــار عــلــى تــــايــــوان أو الاســــتــــيــــاء عــلــيــهــا قــــد تُـــعـــتـــبـــر تــهــديــدا لبقاء بــادهــا، وهــو تصريح قـد يُجيز، بموجب القانون الياباني، نشر القوات العسكرية. لـــكـــن يــــبــــدو أن الـــــقـــــادة الــصــيــنــيــن أرادوا إنـهـاء المـــنـــاورات الأخــيــرة سريعا بــعــد تــوضــيــح مــوقــفــهــم، وفـــقـــا لمـــا ذكـــره الباحث في معهد تايوان لأبحاث الدفاع والأمــن القومي شو شياو هـوانـغ، الذي أشـــار إلــى أن مناطق حظر إطـــاق النار الحي ستكون سارية المفعول من الساعة الـثـامـنـة صـبـاحـا حـتـى الــســادســة مساء الثلاثاء (بالتوقيت المحلي). وأضاف أن «هــذه فترة قصيرة جــداً، ولا يبدو أنها تسمح بنشاطات عسكرية أكثر كثافة». واشنطن: علي بردى لقطة من فيديو نشرته قيادة المسرح الشرقي لجيش التحرير الشعبي الصيني لسفينة حربية تُطلق مقذوفا خلال تدريبات شرق تايوان (رويترز) (أ.ف.ب) 2025 ديسمبر 11 النائبة الجمهورية مارجوري تايلور غرين في جلسة استماع بالكونغرس يوم 9 أخبار NEWS Issue 17199 - العدد Tuesday - 2025/12/30 الثلاثاء أورد تقرير لـ «البنتاغون» أن قادة الصين لا يزالون غير واثقين من قدرتهم على الاستيلاء على الجزيرة بالقوة ASHARQ AL-AWSAT

RkJQdWJsaXNoZXIy MTI5OTky