issue17197

الثقافة CULTURE 17 Issue 17197 - العدد Sunday - 2025/12/28 الأحد أحمد عبد المعطي حجازي يوم نحتفل به كل يوم! أعود لأكتب عن اللغة بعد أن قلت في المقالة السابقة إنها ستكون خاتمة لما كتبته في هذا الموضوع، موضوع اللغة، لأني تحدثت فيها عن اليوم الذي جعلته منظمة «اليونيسكو» يوما عالميا للغة العربية. وكان موعد هذا اليوم قد اقترب. فهو كما يعرف الكثيرون يحل في اليوم الثامن عشر من ديسمبر (كانون الأول) كل عام؛ أي بعد أربعة أيام من نشر المقالة التي كتبتها عنه. وقد كنت أعتقد أننا نحن الناطقين بالعربية سنكون أول المحتفلين بهذا الــيــوم تعبيرا عــن اعــتــزازنــا بـهـذه الـلـغـة الـتـي يتمثل فيها وجــودنـــا، وتـقـديـرا وعرفانا لمنظمة «اليونيسكو» التي بادرت باتخاذ هذه الخطوة النبيلة إدراكا منها للدور العظيم الذي أدته لغتنا وتؤديه في الحضارة الإنسانية باعتبارها مــجــالا مفتوحا يتسابق فـيـه الـبـشـر سعيا لكسب المــعــارف وتــبــادل الـخـبـرات وتحقيق التقدم وإقرار السلام والدفاع عن حقوق الإنسان. ومــن الطبيعي، والـعـالـم كله مـدعـو للاحتفال بـهـذا الــيــوم، أن أتـوقـع من جانبنا نحن أبـنـاء العربية مشاركة ننتظم فيها جميعاً، أفـــرادا وجماعات، ومؤسسات رسمية وأهلية، وأن أعتبر مقالاتي التي نُشرت في هذه الصحيفة الغراء في الأسابيع التي سبقت الاحتفال مشاركة متواضعة حاولت فيها أن أؤدي واجبي نحو لغتنا، وألفت النظر للفرصة المفتوحة أمامنا جميعا لنؤدي واجبنا نحوها، ولهذا جعلتها خاتمة لما كتبته أخيرا في هذا الموضوع الذي طرقته مرات من قبل لأتحدث في موضوعات أخرى. لكني فوجئت حين رأيت أن اليوم العالمي للاحتفال باللغة العربية حل في موعده دون تأخير، وأن اللغة العربية تقف وحيدة تنتظر المحتفلين بها من أبنائها فلا تجد إلا الصمت! كــان هــذا هـو مـا رأيـتـه فـي الـيـوم المـحـدد لـاحـتـفـال، الـثـامـن عشر مـن هذا الشهر، فسارعت إلـى أوراقـــي أعـبّــر عـن شعور بالغضب والاكـتـئـاب تثيره في نفسي هذه الطعنات التي توجّه للفصحى في العقود الأخيرة، ليس فقط في يوم عادي لا يستدعي الانتباه والاحترام، بل في اليوم المحدد للاحتفال بها. *** غير أن هذا الصمت كان مجرد هاجس أوهمني بوقوع ما لم يقع؛ لأن يوم العربية كان عامرا في الواقع بالاحتفالات التي لم تنل حقها في وسائل الإعلام المختلفة. وكيف كان يمكن أن يمر هذا العيد دون احتفال؟ مــواهــب الـعـربـيـة وذخــائــرهــا وفضائلها تمنحها حـصـانـة تـرفـع قـدرهـا وتحميها من الـنـوازل والـشـرور. والناطقون بها يزيد عددهم على أربعمائة وعشرين مليوناً، غير الذين يعرفونها من الناطقين بلغات أخرى. لكن المشاركة في الاحتفال بيومها العالمي لا يتاح إلا لمن نالوا قسطا من التعليم يمكّنهم من معرفتها وتذوقها، فضلا عن أن الاحتفال باللغة لا يتحقق بالقدرة على القراءة والكتابة فحسب، وإنما يحتاج لبرامج معدة سلفا ومعلن عنها على نطاق واسع تثير الشعور بالانتماء، وتجيب عن الأسئلة المطروحة وتلبي حاجات الناطقين بها فـي العصور الحديثة، ومــن هنا حاجتنا الـدائـمـة للمؤسسات المختصة بتعليم اللغة العربية ورعايتها وحمايتها بمختلف الطرق والوسائل. ونــحــن نـنـظـر فـــي بـــادنـــا فـنـجـد مـــن هـــذه المــؤســســات المـخـتـصـة مـــا يعد بالعشرات والمـئـات. مـــدارس، ومعاهد، وكليات جامعية، وصحف ومجلات، ومسارح وجمعيات، وإذاعــات مسموعة ومرئية، فضلا عن المجامع اللغوية الـتـي بلغ عـددهـا أكـثـر مـن عـشـرة مـجـامـع، والمنظمات الـتـي تتولى التنسيق بين نشاط هذه المفردات، ومنها مكتب تنسيق التعريب في المغرب، والمنظمة الـعـربـيـة للتربية والـثـقـافـة والـعـلـوم (الألــكــســو) المعنية بـالـنـهـوض بالثقافة العربية على المستوى الإقليمي والقومي؛ لأن الثقافة العربية، كما يعرف حتى الأميون، ليست ثقافة بلد واحد، وإنما هي ثقافة كل الناطقين بالعربية، يتمثل فيها ماضينا وحـاضـرنـا، ونستند لها فـي سعينا لبناء كيان جامع نحتل به مكاننا اللائق بنا في العالم إلى جانب الكيانات التي تقدمت وظلت وفية لتاريخها. غـيـر أن علينا ونـحـن نـتـحـدث عــن الـعـربـيـة فــي يـومـهـا الـعـالمـي أن نكون صرحاء مع هذه المؤسسات الكثيرة المختصة المنتشرة ما بين المحيط والخليج، فنقول لها إن احتفالها باللغة العربية في هذا اليوم مناسبة تسمح لنا بأن نسألها عما تقدمه للغة في الأيام العادية، وأن نصارحها بأن الكثير المنتظر منها أكثر بكثير من القليل الذي تقدمه كما نراه في المستوى الذي وصلت إليه لغة التعليم، ولغة الإعـام، واللغة عامة في هذه الأيـام، وهو مستوى لا يسر، لا يُطمئن، بل يثير الإشـفـاق والـخـوف مما يمكن أن تتعرض له لغتنا غـدا أو بعد غد. فــــإذا كـــان عـلـيـنـا الآن أن نـتـحـدث بـاخـتـصـار عـمـا وصـــل إلـيـنـا مـــن أنـبـاء الاحتفالات التي أقيمت باليوم العالمي للغة العربية في مصر بدأنا بالاحتفالية التي أقامتها الأمانة العامة لجامعة الدول العربية ومجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية تحت شعار «تعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها: السياق والمنجزات»، بالتزامن مع الذكرى السنوية لقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة باعتماد اللغة العربية لغة رسمية. ونـنـتـقـل لـاحـتـفـالـيـة الــتــي نظمتها كـلـيـة دار الـعـلـوم – جـامـعـة الـقـاهـرة وشــاركــت فيها الهيئة الـعـامـة لـــدار الـكـتـب والـوثـائــق الـقـومـيـة، بـالـتـعـاون مع مؤسسة الأهــرام. وفي هذه الاحتفالية كان الحديث عن اللغة العربية التي لم تكن مجرد أداة للتخاطب، بل كانت وعاء للمعرفة، وذاكرة حية للأمة، وجسرا حمل العلوم والآداب والفنون عبر القرون. كما تطرق الحديث إلى التكامل بين دار الكتب ودار العلوم. ومما يثير شعورنا بالثقة والرضا أن نعرف أن المحتفلين باليوم العالمي للغتنا لم يكونوا كلهم من أبنائها، بل كان فيهم بعض الأجانب كما نرى في المؤتمر الدولي الذي نظمته الجامعة الأميركية في القاهرة وقدمته في اليومين السابع عشر والـثـامـن عشر مـن هــذا الشهر تحت عـنـوان «الابـتـكـار وتحولات مشهد تعلم اللغة العربية من التعليم المـدرسـي إلـى ما بـعـده»، وشـاركـت فيه نـخـبـة مــن الـجـامـعـيـن والـبـاحـثـن والــخــبــراء الـعـامـلـن فــي مــؤســســات تعليم العربية. ونختم هــذا الـحـديـث بـالاحـتـفـال الـــذي نظمه المتحف الـقـومـي للحضارة المـصـريـة تحت شـعـار «إرث يتجدد بخط يـتـألـق» وذلـــك بـالـتـعـاون مـع سفارة سلطنة عمان بالقاهرة، ومشيخة الأزهر، ومجمع اللغة العربية. والتحية لكل مـن شــارك فـي الاحـتـفـال باليوم العالمي للغة العربية. يوم نحتفل به كل يوم. تسخير التكنولوجيا الرقمية لتعزيز التجارب الثقافية ... الاستثمار والابتكار والانفتاح على العالم 2025 الثقافة السعودية حـــمـــل تـــقـــريـــر «الــــحــــالــــة الـــثـــقـــافـــيـــة فـي المملكة العربية السعودية»، الـذي أصدرته وزارة الـــثـــقـــافـــة الـــســـعـــوديـــة فــــي سـبـتـمـبـر ، عـــنـــوان: «الأثـــــر الــثــقــافــي»، 2025 ) (أيــــلــــول ويُسلّط التقرير الضوء على الحِراك الثقافي )، مع 2024( الــســعــودي فـــي الـــعـــام الــســابــق رصــــد لــتــطــوراتــه، ومــنــجــزاتــه، والـتـحـديـات التي واجهته خلال العام. وضم التقرير ستة فصول، هي: الإدارة والـــــصـــــون، والإبــــــــــداع والإنـــــتـــــاج الـــثـــقـــافـــي، والمـــعـــارف والمـــهـــارات، والمــشــاركــة الثقافية، والاقتصاد الإبداعي، والأثر الثقافي. وركز التقرير على قياس الأثر الثقافي واستعراض التجارب والممارسات العالمية فـــي هــــذا الاتــــجــــاه، وأكـــــد عــلــى أهــمــيــة بـنـاء إطــــار وطــنــي شـامـل لتقييم الأثـــر الثقافي؛ «يــتــجــاوز الـنـهـج الـتـقـلـيـدي، ويـسـتـنـد إلـى مـــؤشّـــرات كمية ونـوعـيـة تـرصـد الـتـغـيّــرات الـــتـــي أحــدثــتــهــا الــثــقــافــة فـــي حـــيـــاة الأفـــــراد والمـــجـــتـــمـــع، وذلــــــك فــــي ظــــل اكـــتـــمـــال الــبــنــاء المؤسسي للقطاع». «الاستثمار الثقافي» الــــحــــدث الأكــــثــــر بـــــــروزا عـــلـــى الـصـعـيـد الـثـقـافـي، أيـضـا، تنظيم مؤتمر الاستثمار الثقافي فـي دورتـــه الأولـــى خـال الفترة من سـبـتـمـبـر فـــي مـــركـــز المـــلـــك فهد 30 إلــــى 29 الــثــقــافــي بـــالـــريـــاض، والــــــذي يــهــتــم ببحث التوجّهات المستقبلية للاستثمار الثقافي، والإنتاج الإبداعي المستدام، على المستويين المحلي والدولي. ويُــعـد هــذا المؤتمر الأول مـن نوعه في المـمـلـكـة مـنـاسـبـة ســنــويّــة تـفـاعـلـيّــة بـطـابـع عــالمــي، حـيـث يـجـمـع بـشـكـل ســنــوي أطـــراف المـــنـــظـــومـــة الــثــقــافــيــة مــــن جـــهـــات حـكـومـيـة وخــــاصــــة، مـــع المــســتــثــمــريــن، والمـــمـــارســـن، والمــــبــــدعــــن، والمـــهـــتـــمـــن بـــالـــشـــأن الــثــقــافــي المحليين والدوليين. «تحدي الابتكار الثقافي» ، أطلقت 2025 ) مــايــو (أيــــــار 25 وفـــي وزارة الثقافة السعودية «تحدي الابتكار الـــثـــقـــافـــي (بـــولـــيـــســـيـــثـــون)»، وهــــــو حــــدث تفاعلي يهدف إلـى إشــراك عموم المجتمع الثقافي في هاكاثون لتصميم السياسات الـثـقـافـيـة، بـمـشـاركـة نـخـبـة مـــن الــكــفــاءات الوطنية والـخـبـراء العالميين؛ وذلـــك لدعم نــمــو الـــقـــطـــاع الـــثـــقـــافـــي، وتــحــقــيــق تنمية شاملة ومستدامة. ويُـــعـــنـــى «تــــحــــدي الابـــتـــكـــار الــثــقــافــي» بتنمية مهارة تصميم السياسات الثقافية مـــن خـــال إشـــــراك أبــــرز المــبــدعــن والمـــواهـــب والمـهـتـمـن بـالـثـقـافـة فـــي مـنـافـسـة إبـداعـيـة تُــركّــز على تقديم حـلـول وسـيـاسـات قـــادرة عــلــى حــــل الــتــحــديــات أو اســتــغــال الــفــرص القائمة لدعم نمو القطاع الثقافي وازدهاره، وذلك بحضور نخبة من الكفاءات الوطنية وطــــــاب الـــجـــامـــعـــات، والــــخــــبــــرات المـحـلـيـة والـدولـيـة، حيث تـركـز التجربة على زيــادة الوعي بأسس تصميم السياسات الثقافية، وفـهـم منهجية صـنـاعـة سـيـاسـات مبتكرة ونوعية حسب أبرز الممارسات في المجال. وخصصت الوزارة جوائز مالية بقيمة ألــــف ريـــــال ســــعــــودي، يتم 500 تـــتـــجـــاوز الــــــــ توزيعها على الفائزين. «حاضنة الثقافة» أطـــلـــقـــت وزارة 2025 مــــايــــو 28 وفـــــي الـثـقـافـة مـــبـــادرة «حـاضـنـة الــثــقــافــة»، وهـي مـــــــبـــــــادرة تــــســــهِــــم فــــــي تــــمــــكــــن المـــنـــظـــمـــات الثقافية غير الربحية والمــبــادرات الثقافية الاستراتيجية؛ لتواكب التطوّر في القطاع الـثـقـافــي وقـــطـــاع الأعـــمـــال بـمــا يــتــوافــق مع مستهدفات الاستراتيجية الوطنية للثقافة، ولتفتح آفاقا جديدة للقطاع الثقافي. وصُــمّــمــت الـحـاضـنـة لـتـكـون محركا للتمكين، ووسيلة لتسريع نمو الكيانات الـــثـــقـــافـــيـــة، وقـــــد اســـتـــهـــدفـــت فــــي دفـعـتـهـا الأولى الجمعيات المهنية الثقافية، والتي يُتوقع تخرّجها في يناير (كانون الثاني) ، وذلك ضمن مجالات تركيزها التي 2027 تغطي الـكـيـانـات الـفـاعـلـة كـافـة فــي قطاع الأعــمــال بـالمـنـظـومـة الـثـقـافـيـة والمنظمات غير الربحية، وتقدم لها الدعم والإرشـاد الـــــــــازم، بــيــنــمــا تـــقـــع مـــســـؤولـــيـــة الـــتـــقـــدّم والاستفادة على الكيانات المشاركة. «إنترفيجن» للموسيقى ، فازت السعودية 2025 سبتمبر 21 في باستضافة النسخة الـثـانـيـة مــن المسابقة المـوسـيـقـيـة الــدولــيــة الــكــبــرى (إنـتـرفـيـجـن)، التي من المقرر أن تُقام العام المقبل، وتُمثّل منصة عالمية تحتفي بالتنوع الفني، وتعزز الـــتـــبـــادل الــثــقــافــي عــبــر المــوســيــقــى، وتــبــرز المــــواهــــب الــغــنــائــيــة والإبـــداعـــيـــة فـــي ســيــاق دولي يجمع شعوب العالم تحت مظلة الفن. وتُـــــعـــــد «إنـــتـــرفـــيـــجـــن» الـــعـــالمـــيـــة الــتــي أُقيمت نسختها الأولـى لهذا العام مسابقة مـوسـيـقـيّــة دولـــيّـــة كــبــرى، تسعى إلـــى إبـــراز المـواهـب الغنائية والموسيقية مـن مختلف أنـــحـــاء الـــعـــالـــم؛ لــتــعــزيــز الـــتـــبـــادل الـثـقـافـي الـدولـي عبر الفن. وتجمع سنويا عـددا من الـــدول المـشـاركـة لتقديم عـــروض فنية حيّة أمــــــام جـــمـــهـــور عــــالمــــي واســـــــع؛ مــــا يـجـعـلـهـا منصة رائــدة للاحتفاء بالتنوع الموسيقي والتقارب بين الشعوب. «الثقافة من أجل الصحة» شـــهـــد الـــثـــالـــث مــــن نـــوفـــمـــبـــر (تــشــريــن ، إطلاق وزارة الثقافة سياسة 2025 ) الثاني «الـــثـــقـــافـــة مــــن أجـــــل الــــصــــحــــة»، وهـــــي أحـــد مـــخـــرجـــات مـخـتـبـر الــســيــاســات الـثـقـافـيـة، وذلـــــك فـــي خـــطـــوة تــعــكــس تـــوجُّـــه الــــــوزارة نـحـو تـعـزيـز آلــيــات الــتــعــاون بــن قـطـاعـات الثقافة والـرعـايـة الاجتماعية والصحية، عبر إدمــاج الـعـروض الثقافية في المنشآت الصحية، والاســتــفــادة مـن الأثـــر الإيجابي للفنون والثقافة في تحسين الصحة العامة والنفسية للمرضى. «مهرجان الدرعية للرواية» ، أُقـــيـــم 2025 وفــــــي مــنــتــصــف نـــوفـــمـــبـــر «مهرجان الدرعية للرواية» الذي يجمع كتّابا ومؤلفين محليين وعربا وأجانب، في تظاهرة تحتفي بالرواية والفنون السّردية بمختلف أشكالها، لتلتقي الرّواية بالموسيقى والفنون البصرية فـي أمـسـيـات تفاعلية، تـتـنـاول فن الــــسّــــرد بــوصــفــه أحــــد أهــــم أشـــكـــال الـتـعـبـيـر الإنساني، وتربط بين الإرث الرّوائي الشفهي العريق وأدوات السرد الحديثة. ويُعد المهرجان أحد أبرز برامج موسم ) مـلـتـقـى لـلـكـتّــاب 2026 - 2025( الـــدرعـــيـــة والــــرواة والــقــرّاء مـن المملكة والـعـالـم، حيث يحتفي بالكلمة والسرد. ويجمع المهرجان بين العروض القصصية والقراءات الأدبية وورش العمل والـــحـــوارات الثقافية؛ ليُبرز دور الحكاية فـي صــون الـهـويـة السعودية ونقلها للأجيال. رئيس تنفيذي للمجمع الملكي للفنون ، أعلنت 2025 ) أبــريــل (نـيــسـان 9 وفـــي وزارة الثقافة عـن تعيين دوغـــاس غوتييه رئــيــســا تـنـفـيـذيـا لـلـمـجـمـع المــلــكــي لـلـفـنـون بــحــديــقــة المـــلـــك ســـلـــمـــان بــــالــــريــــاض، حـيـث ســيــتــولــى غــوتــيــيــه مـــهـــام إدارة وتـشـغـيـل المجمع وتـطـويـر بـرامـجـه الثقافية انطلاقا مــــن خـــبـــراتـــه الـــواســـعـــة فــــي إدارة الأصـــــول الثقافية على مستوى العالم. وشـــــغـــــل غــــوتــــيــــيــــه مـــنـــصـــب الـــرئـــيـــس الــتــنــفــيــذي والمــــديــــر الــفــنــي لمـــركـــز مــهــرجــان أديـايـد للفنون فـي أستراليا، حيث أسس مـــهـــرجـــان أوز آســــيــــا، الــــــذي أصـــبـــح الـــيـــوم مـن المـنـصـات الــرائــدة للتبادل الثقافي بين أستراليا وآسيا. وعُرف بشغفه في توسيع نـــطـــاق الــفــنــون لـيـصـل إلــــى جــمــهــور أوســـع مــــن خـــــال بــــرامــــج ثــقــافــيــة مــبــتــكــرة تـرتـكـز عـلـى الـتـنـوع والإبـــــداع، إلـــى جـانـب جـهـوده فـي تعزيز الـشـراكـات الدولية لدعم الحراك الثقافي العالمي، كما يشغل منصب رئيس رابـطـة مـراكـز الـفـنـون الأدائــيــة لمنطقة آسيا .2013 ) منذ عام AAPPAC( والمحيط الهادئ جسور للتواصل الثقافي على الصعيد الرسمي، عــززت الثقافة حضورها الدولي، 2025 السعودية في عام وأبرمت عـددا كبيرا الشراكات الثقافية مع دول من أنحاء العالم. وتسعى وزارة الثقافة الــتــي تــقــود الـعـمـل الـثـقـافـي فــي المـمـلـكـة من خـــال هـــذه الاتــفــاقــيــات الــتــي شــهــدت طفرة واســعــة خـــال الـــعـــام؛ لمـــد جــســور الـتـواصـل الـــثـــقـــافـــي مــــع مــخــتــلــف الـــشـــعـــوب، وتـمـكـن الـــثـــقـــافـــة الــــســــعــــوديــــة مـــــن الــــحــــضــــور عـلـى الساحة الدولية، إلى جانب تعزيز التبادل الثقافي بصفته أحد أهـداف الاستراتيجية الوطنية للثقافة. الحق في الثقافة ،2025 ) فـــــبـــــرايـــــر (شـــــــبـــــــاط 12 فــــفــــي تــســلّــمــت المــمــلــكــة رئـــاســـة المـــؤتـــمـــر الــثــالــث عشر لـــوزراء الثقافة فـي العالم الإسـامـي ، بعد أن عُقد فـي جـدة مؤتمر وزراء 2025 الثقافة في العالم الإسلامي، تحت شعار: «أثـــــر الــثــقــافــة عــلــى الـتـنـمـيـة الاجـتـمـاعـيـة والاقتصادية»، بمشاركة وزراء الثقافة في دول الـعـالـم الإســامــي ورؤســــاء المنظمات الإقــلــيــمــيــة والــــدولــــيــــة. وكـــــان أبـــــرز أعــمــال المؤتمر بحث مبادرة «إيسيسكو» للحقوق الثقافية والـحـق فـي الثقافة بـــدول العالم الإســـامـــي، ووثـيـقـة تحليلية حـــول قائمة مواقع التراث العالمي المعرضة للخطر في الـعـالـم الإســامــي، بـالإضـافـة إلــى الوثائق المـقـدمـة مــن قِــبـل الـسـعـوديـة والــتــي شملت وثـيـقـة رقـمـنـة المـعـاجـم الـثـنـائـيـة الـلـغـة في دول العالم الإسـامـي، والمعجم التاريخي المـصـوَّر لفن الخط العربي ووثيقة تعزيز اســــتــــرداد المـمـتـلـكـات الـثـقـافـيـة فـــي الـعـالـم الإسلامي. المعجم التاريخي المصوَّر وبهذه المناسبة، وقّعت وزارة الثقافة الــســعــوديــة بـرنـامـجـا تـنـفـيـذِيّــا مـــع منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)؛ للتعاون في المعجم التاريخي المصوَّر لفن الخط العربي. وتضمّن البرنامج التنفيذي مجالات عــــدة لــلــتــعــاون بـــن الـــــــوزارة والمــنــظــمــة، من أبــــرزهــــا الـــتـــعـــاون فــــي تـــرشـــيـــح خُــــبــــراء فـن الخط العربي من شتى المؤسسات والمعاهد المعنيّة بالخط العربي في العالم الإسلامي للمساهمة في المعجم التاريخي المصوّر لفن الخط العربي كتابةً، وتـحـريـراً، ومراجعة. بـالإضـافـة إلـــى الـتـعـاون بــن وزارة الثقافة و«إيـــســـيـــســـكـــو» فـــي إعــــــداد تــــصــــوّر لأشــهَــر مــــصــــادر الـــخـــط الـــعـــربـــي مــــن مـــخـــطــوطــاتٍ، ونقوش كتابية، ولوحات فنيّة وغيرها في العالم الإسـامـي. كما وقّعت وزارة الثقافة السعودية برنامجا تنفيذِيّا مع «إيسيسكو» للتعاون في دعم المثقفين والأدباء والفنانين من الدول العربية والإسلامية. واشـــتـــمـــل الـــبـــرنـــامـــج الـــتـــنـــفـــيـــذي عـلـى مجالات عدة للتعاون بين الوزارة والمنظمة تُسهِم في دعم المثقفين، والأدباء، والفنانين من الدول العربية والإسلامية، ومن أبرزها الـتـعـاون بــن وزارة الـثـقـافـة و«إيسيسكو» فـي مـجـال بـنـاء الــقــدرات للفنانين والأدبـــاء مـــن الـــــدول الـعـربـيـة والإســـامـــيـــة ودعـمـهـم، إلــــى جـــانـــب تــضــافــر الـــجـــهـــود بـيـنـهـمـا في المشاركات الدولية. أوساكا» 2025 «إكسبو وضـــمـــن الـــحـــضـــور الـــــدولـــــي لـلـثـقـافـة السعودية، افتتح وزيــر الثقافة السعودي جناح السعودية المشارك 2025 أبريل 13 في أوســاكــا»، الـذي 2025 فـي مـعـرض «إكـسـبـو يـعـد ثـانـي أكـبـر جـنـاح بعد جـنـاح اليابان، تــحــت شــعــار «اكــتــشــف الـــســـعـــوديـــة»، حيث يـــســـلّـــط الــــضــــوء مــــن خـــــال تـصـمـيـمــه عـلـى الكثير من الصفات المشتركة والتناغم بين المملكة والـيـابـان. وقـــدم الجناح السعودي أوساكا»؛ تجربة متعددة 2025 في «إكسبو الحواس تُرّكز على رحلة المملكة التحولية »؛ لتسليط 2030 في إطار «رؤيـة السعودية الضوء على التزامها بتعزيز جودة الحياة مــــن خـــــال الابــــتــــكــــار، والـــتـــحـــديـــث الــتــقــنــي، بــــالإضــــافــــة إلــــــى تــــجــــربــــة مـــكـــانـــيـــة تـعـكـس استكشاف المُدن والقرى السعودية، وتُجسّد التراث الثقافي الغني للمملكة. التكنولوجيا من أجل الثقافة وفــــــي خـــــطـــــوة تــــهــــدف لــــدعــــم وتــمــكــن القطاع الثقافي والفني الـسـعـودي، وقّعت اتفاقية 2025 أبــريــل 21 وزارة الـثـقـافـة فــي تعاون مع شركة «تيك توك» لتعزيز التعاون فـــي مـخـتـلـف المـــجـــالات، وتـسـعـى الاتـفـاقـيـة إلـى تسخير التكنولوجيا الرقمية لتعزيز التجارب الثقافية، وزيادة الوعي المجتمعي حول القيم الثقافية والتراثية. في المائة 39 ويُظهر أحدث تقرير لنا أن مـن مستخدمي «تـيـك تـــوك» فـي السعودية يتفقون بشدة على أن المنصة ساعدتهم في «التعبير عن هويتهم الثقافية». الدمام: ميرزا الخويلدي تدشين «أكاديمية آفاق للفنون والثقافة» بالتزامن مع تكريم الفائزين بمسابقة المهارات الثقافية «حاضنة الثقافة» مبادرة تسهِم في تمكين المنظمات الثقافية غير الربحية النص الكامل على الموقع الإلكتروني

RkJQdWJsaXNoZXIy MTI5OTky