issue17197

11 عام في ظل ترمب NEWS Issue 17197 - العدد Sunday - 2025/12/28 الأحد ASHARQ AL-AWSAT ملفات خلافية تهيمن على الزيارة 3 خبراء يشرحون عبر نتنياهو يمضي رأس السنة في أميركا... متجنبا إغضاب ترمب تسنَّى لرئيس الــــوزراء الإسـرائـيـلـي، بـــنـــيـــامـــن نـــتـــنـــيـــاهـــو، الــــــذي تـــلـــقَّـــى دعـــــوة مــــن الـــرئـــيـــس الأمــــيــــركــــي دونــــالــــد تـــرمـــب؛ للاجتماع معه في نهاية الشهر الحالي، للمرة الخامسة منذ بدء ولايته الرئاسية الثانية قبل أقــل مـن عـــام، أن يـكـون ترمب خامس الرؤساء الذين يتعامل معهم خلال جلوسهم في البيت الأبيض. وعلى الرغم من أن البيت الأبيض لم يعلن برنامج الـزيـارة، لإنه من المتوقع أن ديسمبر 28 يجتمع ترمب مع نتنياهو في (كانون الأول) الحالي، في مستهل زيـارة أيـام، وفقا لتقارير غير رسمية. 8 تستمر ويـعـنـي ذلـــك أن نتنياهو سيمضي رأس السنة الجديدة في الولايات المتحدة. وبـالـنـسـبـة إلـــى كـثـيـريـن، فـــإن تـرمـب «ليس مثل غيره» من الرؤساء الأميركيين الــــذيــــن اجـــتـــمـــع مــعــهــم نــتــنــيــاهــو بـصـفـتـه رئيسا للوزراء، وحظي بهامش للاختلاف مــعــهــم فـــي عــــدد مـــن الــقــضــايــا الـرئـيـسـيـة لـــلـــشـــرق الأوســـــــــط، فــــي مـــقـــدمـــهـــا المـــســـألـــة الفلسطينية. 1996 ومنذ انتخابه للمرة الأولى عام رئيسا لـوزراء إسرائيل، اجتمع نتنياهو، الذي يتولى حاليا منصب رئيس الـوزراء الإسرائيلي للمرة السادسة على التوالي، واخــتــلــف بـنـسـب مــتــفــاوتــة، مـــع الـــرؤســـاء الأمـــيـــركـــيـــن الـــســـابـــقـــن: بـــيـــل كــلــيــنــتــون، وجــــــورج دبــلــيــو بـــــوش، وبـــــــاراك أوبـــامـــا، وجـــو بـــايـــدن. أمـــا الــخــاف مــع تـرمــب الآن فـ«يبدو مُكلفا ومحفوفا بمحاذير» حيال ملفات رئيسية: الفلسطينيون وحـرب 3 غــــــزة، ســــوريــــا والــــرئــــيــــس أحـــمـــد الـــشـــرع، وإيــــران وبرامجها الـنـوويـة والباليستية وميليشياتها المـزعـزعـة لاسـتـقـرار الشرق الأوسـط. أما لبنان، فيعد الآن «الخاصرة الرخوة» في محاولات أميركا لإعادة رسم التوازنات الجديدة في المنطقة. وقـــال نـائـب مساعد وزيـــر الخارجية الأمـيـركـي لــشــؤون الــشــرق الأدنــــى سابقاً، إيــتــان غــولــدريــتــش، لـــ«الــشــرق الأوســــط»: «فــــــي المـــــاضـــــي، كــــــان نـــتـــنـــيـــاهـــو يــعــتــرض عــلــى خــطــط الــــرؤســــاء الأمـــيـــركـــيـــن»، لكن عليه الآن «ربــمــا أن يـكـون أكـثـر حـــذرا مع الـرئـيـس تــرمــب» الـــذي «إذا شـعـر بـأنـك لم تعد شخصا ذا فـائـدة لــه، فـإنـه سيتخلى عـنـك» كـمـا حـــدث مــع الـرئـيـس الأوكـــرانـــي، فولوديمير زيلينسكي. وعد أن هناك «فارقا كبيرا مع بايدن، وربما معظم الرؤساء الذين تعامل معهم نتنياهو» الـــذي كـــان فــي الـسـابـق «يـحـدِّد ما يعتقد أنـه يستطيع الإفــات منه». أما مــع تــرمــب، فـربـمـا «لا يـــرى فــرصــة كـبـيـرة لـــلـــخـــروج عــــن المـــــألـــــوف، ويـــتـــوقـــع عــواقـــب وخيمة إذا فعل ذلك». تأييد لإسرائيل... ولكن وعـــلـــى المــــنــــوال ذاتــــــه، يـعـتـقـد خـبـيـر الشرق الأوســط، آرون ديفيد ميلر، الذي عـــمـــل مــــع إدارات الـــــرؤســـــاء الـــســـابـــقـــن: جيمي كـارتـر، ورونــالــد ريـغـان، وجــورج بوش الأب، وبيل كلينتون، وجورج بوش الابـــن، ورافـــق عـهـود الــرؤســاء السابقين: بــــــاراك أوبـــــامـــــا، ودونـــــالـــــد تــــرمــــب، وجـــو بايدن، أن «ترمب يختلف عن أي رئيس أمـيـركـي آخــر فــي معظم الأمــــور»، مـؤكـدا أنـــــه «لـــــم يــســبــق لأي رئـــيـــس (أمـــيـــركـــي) أن تــعــامــل مـــع رئـــيـــس وزراء إسـرائـيـلـي بــالــطــريــقــة الـــتـــي تــعــامــل بــهــا تـــرمـــب مـع نتنياهو». وأشار إلى أن ترمب قام خلال ولايته الأولـــــى وجــــزء كـبـيـر مـــن ولايـــتـــه الـثـانـيـة «بــســلــســلــة مــــن المـــــبـــــادرات والـــســـيـــاســـات المـــؤيِّـــدة لإســرائــيــل، الــتــي تـــجـــاوزت على الأرجح أي شيء فعله أي رئيس أميركي آخــــــــر»، وبـــيـــنـــهـــم الـــــرؤســـــاء الـــســـابـــقـــون: ريـــتـــشـــارد نــيــكــســون، وهــــــاري تـــرومـــان، وبـيـل كـلـيـنـتـون، الــذيــن «كــانــوا مـؤيـديـن لإسرائيل بشكل كبير». وتــــشــــمــــل هــــــذه المـــــــبـــــــادرات بــحــســب مـــيـــلـــر، وهــــو حـــالـــيـــا زمـــيـــل فـــي مـؤسـسـة «كـــارنـــيـــغـــي لـــلـــســـام الـــــدولـــــي»، اعـــتـــراف ترمب بالقدس عاصمة لإسرائيل، ونقله السفارة الأميركية إلى القدس، واعترافه بسيادة إسرائيل على مرتفعات الجولان الــســوريــة المـحـتـلـة، وتـجـاهـلـه سـيـاسـات الـضـم الإسـرائـيـلـيـة فــي الـضـفـة الـغـربـيـة، وإظـــــهـــــاره دعـــمـــا عــســكــريــا فــــي مـهـاجـمـة المــــواقــــع الــــنــــوويــــة الإيــــرانــــيــــة. ولـــكـــن فـي الـوقـت ذاتـــه، «انــحــرف تـرمـب عـن أسلافه وتـعـامـل مــع رئـيـس الــــوزراء الإسـرائـيـلـي بـــطـــريـــقـــة أشــــــد صــــرامــــة وحــــزمــــا مــــن أي رئـــيـــس آخــــــر»، مــوضــحــا أن تـــرمـــب حـــذَّر نــتــنــيــاهــو فــــي أكـــتـــوبـــر (تـــشـــريـــن الأول) الماضي من أنـه «إذا لم يوافق على خطة لغزة، فـإن أميركا ستتخلى 20 النقاط الـــ عنه»، عادّا أن ذلك إشارة واضحة إلى أن ترمب «يفتقر إلـى الحساسية العاطفية تجاه إسرائيل». على غـرار ما كـان عليه كـلـيـنـتـون أو بـــايـــدن عــلــى سـبـيـل المـــثـــال. وأكـــــد أيـــضـــا أن «تـــرمـــب يـتـمـتـع بـهـامـش مــــنــــاورة ســيــاســيــة أكـــبـــر مــــن أي رئــيــس أميركي آخـر» لأنـه «يسيطر على الحزب الــجــمــهــوري، مـمـا يــحــرم رئــيــس الـــــوزراء الإسرائيلي من الطعن أمام أي جهة أعلى إذا لم تعجبه سياساته». لا تقل له: «لا» وقال خبير شؤون لبنان و«حزب الله» لدى مؤسسة «الدفاع عن الديمقراطيات» فــــي واشــــنــــطــــن، ديـــفـــيـــد داود، لــــ«الـــشـــرق الأوسـط» إنه منذ أيام كلينتون الذي كان أول رئــيــس أمـيـركـي تـعـامـل مــع نتنياهو بصفته رئيس وزراء لإسرائيل «كان هناك دائــمـــا احــتــكــاك، فـنـتـنـيـاهـو عـنـيـد، ولـديـه فكرته (...) ولديه رؤية». وأوضح أنه «لأن إسرائيل دولة، وأميركا دولة أخرى، لدينا مصالح مختلفة بـن دولـتـن مختلفتين. وعندما يحصل احـتـكـاك، يتعامل زعيما البلدين مع ذلك بطرق مختلفة. كلينتون كـان يشتم نتنياهو فـي جلساته المغلقة. أوباما الذي كان يساريا أكثر من كلينتون، والذي كانت علاقته العاطفية مع إسرائيل مختلفة، كـــان أول رئـيـس يـخـرج الـخـاف إلــــى الـــعـــلـــن». ولاحـــــظ أنــــه «عـــنـــدمـــا يـكـون الرئيس ترمب على حـق أو على خطأ، لا يمكن أن تقول له: لا». وفيما يتعلق بغزة، ذهب غولدريتش إلـــى أنـــه يـجـب أن يـكـون الـلـقـاء بــن ترمب ونتنياهو «مهماً» في ظل «خشية البعض مـــن أن يـفـقـد تــرمــب تــركــيــزه عـلـى المـرحـلـة الثانية» من خطته في غزة، وهذا ما يمثل «فرصة لإظهار أن ترمب هو صانع السلام الحقيقي، وأنه سيواصل السعي لتحقيق شـــيء يــتــجــاوز مـــا كـــان فـــي جـــوهـــره وقـفـا لإطلاق النار». وأضاف أنه «ربما لا يكون نتنياهو متحمسا لجميع جـوانـب مـا قد يـحـدث»، غير أنـه «لا يريد أن يكون هناك تباين واضـح بينه وبين الرئيس ترمب»، أو أن «يُنظَر إليه على أنه غير موافق تماما على ما يفعله ترمب». وتوقَّع ميلر أن يعلن ترمب «مجلس ســـــــام» لــــغــــزة، ولـــجـــنـــة تـــنـــفـــيـــذيـــة تــابــعــة لـــــه. وربــــمــــا يــعــلــن حـــكـــومـــة تــكــنــوقــراطــيــة فـلـسـطـيـنـيـا 15 فــلــســطــيــنــيــة مـــؤلـــفـــة مــــن قــــد تـــكـــون لـــهـــم جــــــذور فــــي غـــــزة والــضــفــة الــغــربــيــة، لـكـنـهـم لــيــســوا مـقـيـمـن هــنــاك، وربما سيطلب من دولـة أو دولتين، ربما أذربيجان أو إيطاليا، نشر قوات في الجزء الذي تسيطر عليه إسرائيل من غزة. حتى نيكسون وكيسنجر وردا على أسئلة «الــشــرق الأوســـط»، قـــال ميلر إن تـرمـب «كـــان قــــادراً، ولا يــزال قـــــادرا (...) عـلـى مــمــارســة نـــفـــوذه كـمـا لم يسبق لأي رئـيـس أمـيـركـي آخـــر. لا بـوش الأب عندما رفض منح إسرائيل ضمانات مـــلـــيـــارات دولار. ولا 10 قــــــروض بــقــيــمــة رونـــــالـــــد ريـــــغـــــان، عـــنـــدمـــا أوقـــــــف تـسـلـيـم )؛ بسبب توسيع إسرائيل 16 طائرات (إف نـــطـــاق قـــانـــونـــهـــا الإداري إلـــــى مــرتــفــعــات الــجــولان. ولا ريـتـشـارد نيكسون وهنري كــيــســنــجــر عـــنـــدمـــا هـــــــدَّدا بــالــضــغــط عـلـى إسرائيل إذا دمَّرت الجيش المصري الثالث على الضفة الغربية لقناة السويس». ورأى مـــيـــلـــر أن زيـــــــــــارة مــــــارالاغــــــو «ستسير على ما يرام، لأن لا نتنياهو ولا ترمب يرغبان في حدوث خلاف، فكلاهما بحاجة إلــى الآخـــر. نتنياهو بحاجة إلى ، وتـرمـب لأنـه لا 2026 إعـــادة انتخابه عـام يزال يعتقد أن هناك فرصة، في حال تنفيذ اتفاق غــزة، أو في حـال وجــود أي أمـل في التطبيع السعودي - الإسرائيلي، لتحقيق هدف رئيسي، بالإضافة إلى حصوله على جائزة نوبل للسلام». وأضـاف: «لا أعتقد أن هذين الرجلين يكنّان لبعضهما مودة حقيقية، ولا أعتقد أنهما يثقان ببعضهما ثـــقـــة تــــامــــة. أعـــتـــقـــد أنـــهـــمـــا يـــــدركـــــان ذلــــك. كلاهما محتال فـي نـــواح كـثـيـرة، لكنهما بـحـاجـة لبعضهما، مــع أن نتنياهو، في رأيي، أكثر حاجة إلى ترمب». ويرى ديفيد داود أنه «قد يكون ترمب محقا فــي قـولـه إنـــه تـاريـخـيـا أكـثـر رئيس أمـــيـــركـــي مـــؤيـــد لإســــرائــــيــــل، بـــمـــا يـجـعـلـه يـشـعـر بــأنــه يـحـق لـــه دفـــع إســرائــيــل أكـثـر فأكثر. وفـي الوقت ذاتــه لا يمكن أن تقول له: لا. الأمـر لم يكن كذلك مع بايدن، الذي كانت لديه اختلافات مع نتنياهو. وكانا يــحــتــكــان مــــع بـعـضـهـمـا بــعــضــا مــــن دون الـوصـول إلـى نتيجة فعلية. عندما يقول ترمب شيئاً، عليك أن تستجيب له». من أجل سوريا وفـــــيـــــمـــــا يــــتــــعــــلــــق بـــــــســـــــوريـــــــا، رأى غولدريتش أن «الرئيس ترمب ربط نفسه بشكل وثـيـق بالحكومة الـجـديـدة هـنـاك، ويرغب في نجاحها». وأضـاف أن «ترمب يتفهم مخاوف إسرائيل في شأن سوريا». لكنه «يرغب أيضا في استقرار الوضع في سوريا، وأن يرى العالم أنه كان محقا في وقوفه إلـى جانب الشرع، وأن نهج ترمب سيجلب السلام». وفــــــــــي مــــــــا يــــتــــعــــلــــق بـــــلـــــبـــــنـــــان، قـــــال غولدريتش: «إن القلق يكمن في أن العام يوشك على الانتهاء، ولـم يتم نـزع سلاح (حــــزب الـــلـــه)، والإســرائــيــلــيــون يضغطون للتحرك». ورجـح أن «يضغط الأميركيون بشدة على الحكومة اللبنانية لنزع سلاح (حــــزب الــلــه) ومــواصــلــة أداء واجـبـاتـهـا». لــكــنــه أكـــــد أنـــهـــم «لا يـــرغـــبـــون فــــي عـمـلـيـة إسرائيلية». وبـــشـــكـــل مــــــا، يــــوافــــق داود عـــلـــى أن «لبنان ليس فعلا على الـــرادار الأميركي. والــطــريــقــة الــتــي تـتـصـرف فـيـهـا إسـرائـيـل بـــالـــهـــجـــمـــات الــــدقــــيــــقــــة الـــــتـــــي تــســتــهــدف بصورة دقيقة (حزب الله) من دون إحداث دمـــار مـشـابـه لمــا حـصـل فــي غـــزة. ضـربـات فـــي المــائــة 95 إســرائــيــلــيــة يــومــيــة تـصـيـب أفـــراد مـن (حــزب الـلـه) مـن دون رد». ورأى أنه «بالنسبة إلى الرئيسين عون وسلام، فسيكون النقص المتواصل في قوة (حزب الله) عاملا مسهلا في نزع سلاحه» عوض الذهاب إلى حرب شاملة جديدة. وعـــــــبَّـــــــر مــــيــــلــــر عـــــــن اعـــــــتـــــــقـــــــاده بـــــأن «الـــتـــوقـــعـــات بـتـحـقـيـق تـــقـــدم ســـريـــع على الجبهة اللبنانية ضئيلة للغاية»، مذكرا بــأن هـنـاك بـنـدا جانبيا فـي اتفاقية وقف النار الموقعة في نوفمبر (تشرين الثاني) ، «يُـــلـــزم الـــولايـــات المـتـحـدة بـفـهـم أن 2024 لإســـرائـــيـــل الــحــق فـــي ردع هــجــمــات حــزب الله». قمة مرتقبة بين ترمب ونتنياهو آخر الشهر تناقش خطة السلام في غزة (أ.ف.ب) واشنطن: علي بردى خبير شؤون لبنان لدى مؤسسة «الدفاع عن الديمقراطيات» في واشنطن ديفيد داود (الشرق الأوسط) نائب مساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق خبير الشرق الأوسط آرون ديفيد ميلر (إنترنت) الأدنى سابقا إيتان غولدريتش (الشرق الأوسط) أرشيفية للرئيس الأميركي جو بايدن ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (رويترز) «لم يسبق لأي رئيس أميركي أن تعامل مع رئيس وزراء إسرائيلي بالطريقة التي تعامل بها ترمب مع نتنياهو»

RkJQdWJsaXNoZXIy MTI5OTky