issue17196

4 فلسطين NEWS Issue 17196 - العدد Saturday - 2025/12/27 السبت تمدد إسرائيلي قرب واحد من أكثر الممرات البحرية حساسية في العالم ASHARQ AL-AWSAT خطوة من شأنها أن تعيد تشكيل الديناميكيات الإقليمية في القرن الأفريقي إسرائيل تعترف بأرض الصومال «دولة مستقلة ذات سيادة» فـي خـطـوة لافـتـة تحمل أبــعــادا تتجاوز بــعــدهــا الـــدبـــلـــومـــاســـي، جــــاء اعــــتــــراف رئـيـس الــــــــــــوزراء الإســــرائــــيــــلــــي بـــنـــيـــامـــن نــتــنــيــاهــو بـ«جمهورية أرض الصومال» كدولة مستقلة وذات سيادة، ليشعل تساؤلات واسعة حول تـــوقـــيـــتـــه ودلالاتــــــــــه، خـــاصـــة فــــي ظــــل الــتــوتــر المـــتـــصـــاعـــد فــــي الـــبـــحـــر الأحـــــمـــــر، فــــي خــطــوة مـــن شـأنـهـا أن تـعـيـد تـشـكـيـل الـديـنـامـيـكـيـات الإقـلـيـمـيـة وتـخـتـبـر المـــعـــارضـــة طــويــلــة الأمـــد للصومال ومعها العرب للانفصال. وهــــــــذا الاعـــــــتـــــــراف الــــرســــمــــي هـــــو الأول بالجمهورية المعلنة مـن جـانـب واحـــد والتي انـــفـــصـــلـــت عــــن الــــصــــومــــال، وصــــفــــه رئــيــســهــا عـبـد الـرحـمـن محمد عـبـد الـلـه عـــرو بـ«لحظة تاريخية»، فيما سارعت دول عربية وإسلامية إلى إدانته. وجاء في بيان صادر عن مكتب نتنياهو: «أعلن رئيس الوزراء اليوم الاعتراف الرسمي بـجـمـهـوريـة أرض الـــصـــومـــال دولـــــة مستقلة وذات ســـيـــادة». وأشــــار إلـــى أن «هــــذا الإعـــان يـــأتـــي بـــــروح الاتـــفـــاقـــات الإبـــراهـــيـــمـــيـــة» الـتـي أُبـــرمـــت بــن إســرائــيــل ودول عـربـيـة بوساطة الرئيس الأميركي دونالد ترمب خلال ولايته الأولى. ومنذ عقود، تسعى أرض الصومال التي 1991 أعـلـنـت اسـتـقـالـهـا عـــن الــصــومــال عـــام إلــــى نــيــل الاعــــتــــراف الــــدولــــي، وهــــي الأولـــويـــة الأساسية لعبد الله منذ توليه المنصب العام الفائت. وفي بيان منفصل، أعلن وزير الخارجية الإسـرائـيـلـي جـدعـون سـاعـر أن البلدين اتفقا على إقامة «علاقات دبلوماسية كاملة، تشمل تعيين سفراء وافتتاح سفارات». وأضاف عبر منصة «إكس»: «لقد أعطيت وزارتي تعليمات للعمل فورا على إضفاء الطابع المؤسسي على العلاقات بين البلدين في مجموعة واسعة من المجالات». هذا الاعتراف اعتبره محللون في حديث لـــ«الــشــرق الأوســــــط»، رســالــة ضـغـط مـبـاشـرة وطـــوقـــا دبــلــومــاســيــا عــلــى رقـــــاب الــحــوثــيــن، ومــحــاولــة لإعـــــادة رســـم خـــرائـــط الــنــفــوذ قـرب واحـد من أكثر الممرات البحرية حساسية في العالم، وسط تباين في تقدير مآلاته بين من يحذر مـن ترتيبات أمنية وعسكرية جديدة، ومــــن «يــقــلــل مـــن فــــرص تـــحـــول الـــخـــطـــوة إلــى مواجهة مفتوحة». وأرض الـــــصـــــومـــــال هــــــو إقــــلــــيــــم أعـــلـــن ، ولم تعترف 1991 استقلاله من جانب واحـد بـه أي دولـــة، وتـعـارض الحكومة الصومالية مطلب استقلال أرض الصومال عنها، وعلى ، نشبت أزمــة بين أديــس أبابا 2024 مــدار عـام ومقديشو بسبب مساعي إثيوبيا لإبرام اتفاق للتواجد على المنفذ البحري لأرض الصومال، وسط رفض مصري وعربي، وتدخلت تركيا بوساطة لإيقاف إثيوبيا عن هذا المسار. عزلة لعقود وأشـــــار مـكـتـب نـتـنـيـاهـو إلــــى أن رئـيـس الـــوزراء الإسرائيلي وجّــه إلـى عبد الله دعـوة لــــــزيــــــارة إســـــرائـــــيـــــل، وإلــــــــى أن رئــــيــــس أرض الصومال شكر له «إعلانه التاريخي». ورفضت مصر هذا الاعتراف وعبّرت عن رفضها «أي محاولات لفرض كيانات موازية تتعارض مع وحدة الدولة الصومالية». وجـــــــاء المــــوقــــف المــــصــــري فــــي اتــــصــــالات لوزير الخارجية بـدر عبد العاطي، الجمعة، مع نظرائه في الصومال وتركيا وجيبوتي. وحــســب إفـــــادة لـــ«الــخــارجــيــة المـــصـــريـــة»، أكـد الـــــــــوزراء «الــــدعــــم الـــكـــامـــل لــــوحــــدة الـــصـــومـــال وسيادته»، إلى جانب «دعم مؤسسات الدولة الصومالية الشرعية». وقـــــــــال بـــــيـــــان صـــــــــادر عـــــن «الــــخــــارجــــيــــة المــــصــــريــــة» إن الـــــوزيـــــر عـــبـــد الــــعــــاطــــي تـلـقـى اتصالات من نظرائه: الصومالي عبد السلام عـبـدي، والـتـركـي هـاكـان فــيــدان، والجيبوتي عـــبـــد الــــــقــــــادر حـــســـن عــــمــــر، وشـــــــــــددوا عـلـى «الرفض التام وإدانـة اعتراف إسرائيل»، إلى جانب «الدعم الكامل لوحدة وسيادة وسلامة الأراضي الصومالية». ومــــا لــبــث الإعـــــان الإســرائــيــلــي أن أثـــار ردود فعل رافضة؛ إذ سارعت أنقرة المتحالفة مع مقديشو والداعمة لها إلى التنديد بهذه الخطوة. واعتبرت وزارة الخارجية التركية، في بـــيـــان، أن «هــــذه الــخــطــوة مـــن إســرائــيــل الـتـي تـواصـل سياستها التوسعية وتـبـذل كـل ما في وسعها لمنع الاعتراف بدولة فلسطينية، تـشـكـل تـــدخـــا ســـافـــرا فـــي الـــشـــؤون الـداخـلـيـة للصومال». وأثــــــمــــــرت جــــهــــود وســـــاطـــــة تــــركــــيــــة فــي عـن اتـفـاق بين 2024 ) ديسمبر (كــانــون الأول الـصـومـال وإثـيـوبـيـا، أعلنتا بـعـده استئناف الـعـاقـات بينهما بشكل كـامـل، بعد تـوتـرات بينهما. وتقع أرض الصومال في الطرف الشمالي 175 الغربي من الصومال، وتبلغ مساحتها ألـــف كيلومتر مــربــع، ولـهـا عملتها الخاصة وجـيـشـهـا وجــهــاز شــرطــة تــابــع لــهــا، إلا أنها تعاني من العزلة. وحـــال امتناع دول العالم عـن الاعـتـراف بـهـا دون حـصـولـهـا عـلـى قــــروض ومـعـونـات ودون استقطابها اسـتـثـمـارات أجنبية، وما تـزال المنطقة تعاني فقرا مدقعا رغـم موقعها الاستراتيجي على الضفة الجنوبية لخليج عــــدن، أحـــد طـــرق الــتــجــارة الأكـــثـــر نـشـاطـا في العالم، وعند مدخل مضيق باب المندب المؤدي إلى البحر الأحمر وقناة السويس. وكـــــــان اتــــفــــاق أبـــــــرم الــــعــــام الـــفـــائـــت بـن إثــيــوبــيــا الــتــي لا تـتـمـتـع بـمـنـفـذ عــلــى الـبـحـر وأرض الــــصــــومــــال لاســـتـــئـــجـــار شــــريــــط مـن الساحل لإقامة ميناء وقـاعـدة عسكرية، أثار غضب الصومال. وتسعى إسـرائـيـل إلــى تعزيز علاقاتها مع دول في الشرق الأوسط وأفريقيا. وتـــأمـــل أرض الـــصـــومـــال فـــي أن يشجع اعتراف إسرائيل بها دولا أخرى على أن تحذو حــــذوهــــا، مــمــا يـــعـــزز نـــفـــوذهـــا الــدبــلــومــاســي ويوسع نطاق وصولها إلى الأسواق الدولية. وفي مارس (آذار) الماضي، نفى الصومال ومـنـطـقـة أرض الــصــومــال الانـفـصـالـيـة تلقي مـن الــولايــات المـتـحـدة أو إسرائيل ‌ أي مقترح لإعــادة توطين الفلسطينيين من غـزة، وأكـدت مقديشو رفضها القاطع لأي خطوة مـن هذا القبيل. نتنياهو يوقع على قرار في مكتبه (إكس) القاهرة: «الشرق الأوسط» غزة: «عصابة رامي حلس» توسع اعتداءاتها شرق غزة واصـلـت عصابات مسلحة، تنشط شــرق مدينة غـــزة، هجماتها بـحـق فلسطينيين يقطنون فــي تلك المنطقة، وقتلوا طفلا بعد يـوم واحـد فقط من خطوة سابقة اتخذوها بإجبار عوائل تقطن في مربع سكني على إخلائه تحت تهديد النار. وحسب مصادر فلسطينية، فإن الفتى أحمد أبو عــامــا) قـتـل بـرصـاصـة أطـلـقـهـا مسلحون 13( الــكــاس يتبعون لــ«عـصـابـة رامـــي حـلـس» فـي شـــارع مشتهى بحي الشجاعية، شرق مدينة غزة، فيما أصيب شاب بـرصـاص عناصر أخـــرى تتبع للعصابة نفسها في منطقة السكة بالحي نفسه. ووفقا لمصادر ميدانية، تحدثت لـ«الشرق الأوسط»، فإن عناصر مسلحة تتبع تلك العصابة تعدت الخط الأصفر في حي الشجاعية، وأطــلــقــت الـــنـــار بــاتــجــاه مـنـاطـق غـــربـــه، مـــا أدى لمقتل الفتى وإصـابـة الـشـاب، فيما نجا العديد من الشبان من إطلاق نار مماثل في مناطق أخرى من الحي، خلال محاولتهم الـوصـول إلــى تفقد مـا تبقى مـن منازلهم وجلب الحطب لإيقاد النار. وأشـــــــارت المــــصــــادر إلــــى أن الــعــنــاصــر المـسـلـحـة الـــتـــابـــعـــة لــتــلــك الـــعـــصـــابـــة، تــنــتــشــر مـــنـــذ أيــــــام بـشـكـل ملحوظ داخل الحي، وفي أحياء مجاورة، منها التفاح والزيتون، وتقوم بعمليات عربدة وإطلاق نار وتهديد مـن تبقى مـن سكان فـي تلك المناطق وإجـبـارهـم على الـخـروج منها. وأجـبـر عناصر مسلحة مـن العصابة ذاتها، يوم الخميس، عائلات تقطن في مربع سكني بحي التفاح، شرق مدينة غزة، على إخلائه بالكامل، تـحـت تـهـديـد الــســاح، مـهـدديـن بــإطــاق الــنــار عليهم في حال بقائهم هناك، الأمر الذي فرض على السكان الـــنـــزوح مــمــا تـبـقـى مـــن مــنــازلــهــم، والــــذهــــاب لمـنـاطـق غرب المدينة، حيث أكدوا أن هذه تعليمات إسرائيلية صدرت لهم فيما يبدو من قبل مشغليهم، خاصة أنهم ينتشرون في مواقع سيطرة الجيش الإسرائيلي. وكــــثــــيــــرا مـــــا تــــتــــوعــــد «حــــــمــــــاس» بـــتـــفـــكـــيـــك تــلــك الـــعـــصـــابـــات المـــســـلـــحـــة، حـــيـــث كـــانـــت نــــفّــــذت سـلـسـلـة عمليات ضدها وقتلت وجرحت واعتقلت العديد من عناصرها في فترات متفاوتة. وفي أعقاب نزوح تلك العوائل، فجّرت القوات الإسرائيلية في ساعات الليل المتأخر عدة براميل متفجرة في حي التفاح، لتنسف منازل المواطنين الذين نزحوا من ذلك المربع السكني. خروق إسرائيلية تشهد مناطق شـرق مدينتي غـزة وخــان يونس تصعيدا إسرائيليا مستمراً، في خـرق واضـح لاتفاق وقـــف إطـــاق الــنــار. حـيـث نــفّــذت الــقــوات الإسرائيلية ســلــســلــة مــــن الــــــغــــــارات الــــجــــويــــة والــــقــــصــــف المـــدفـــعـــي وعمليات النسف في تلك المناطق تحديداً، إلى جانب مناطق أخرى. وأعــــلــــن الـــجـــيـــش الإســــرائــــيــــلــــي، أمــــــس، أنـــــه قـتـل فـلـسـطـيـنـيـن اثـــنـــن فــــي قـــطـــاع غــــــزة. وقــــــال الـجـيـش الإســـرائـــيـــلـــي إن «إرهـــابـــيـــن اثـــنـــن» عـــبـــرا مـــا يسمى الــخــط الأصـــفـــر فـــي جــنــوب غــــزة واقـــتـــربـــا مـــن الــقــوات الإســـرائـــيـــلـــيـــة. وأضــــــاف أن الـــرجـــلـــن شـــكّـــا «تــهــديــدا فـوريـا» وتـم «القضاء عليهما» بعد التعرف عليهما. وتراجعت القوات الإسرائيلية خلف «الخط الأصفر» في قطاع غزة عقب وقف إطلاق النار. كــثــيــرا مـــا يــعــلــن الــجــيــش الإســـرائـــيـــلـــي أنــــه قتل مسلحين فلسطينيين لــدى محاولتهم عـبـور «الخط الأصـفـر»، إلا أنـه مـن خـال المـصـادر الميدانية، وكذلك «حماس»، ومن خلال التعرف على أسماء الضحايا، يتبين أن الغالبية العظمى منهم مدنيون إما يحاولون الــــوصــــول إلــــى مـــا تــبــقــى مـــن مــنــازلــهــم لــجــلــب بعض الحاجيات منها، أو لجمع الحطب في ظل نقص الغاز. وتسببت الـخـروق الإسرائيلية بمقتل ما لا يقل فلسطينيا منذ دخول وقف إطلاق النار حيز 414 عن أكتوبر (تشرين الأول) من العام الحالي. 10 التنفيذ في وتــــدعــــو «حـــــمـــــاس» بـــاســـتـــمـــرار الــــوســــطــــاء إلـــى الـتـدخـل الــــازم لـوقـف تـلـك الـــخـــروق، وإلــــزام إسـرائـيـل بشروط وقف إطلاق النار، وهو أمر بحثه وفد قيادتها مع مسؤولين من الدول الوسيطة في الأيام الأخيرة. غزة: «الشرق الأوسط» قافلة إغاثية سعودية جديدة تصل إلى وسط قطاع غزة وصلت إلى وسط قطاع غزة قافلة إغاثية ســـعـــوديـــة جــــديــــدة، مــحــمّــلــة بــــالمــــواد الــغــذائــيــة الأساسية، مقدَّمة من مركز الملك سلمان للإغاثة والأعـــــمـــــال الإنـــســـانـــيـــة، وذلــــــك ضـــمـــن الـحـمـلـة الشعبية لإغاثة الشعب الفلسطيني في القطاع. وتــــســــلَّــــم المـــــركـــــز الـــــســـــعـــــودي لــلــثــقــافــة والـــتـــراث، الــشــريــك الـتـنـفـيـذي لـلـمـركـز داخــل قــطــاع غــــزة، الـخـمـيـس، المـــســـاعـــدات؛ تمهيدا لتوزيعها على الأُسـر الأكثر احتياجاً، وذلك رغــــم الأحـــــــوال الـــجـــويـــة الــقــاســيــة الـــتـــي أدت إلــــى غــــرق خـــيـــام الـــنـــازحـــن بــالــقــطــاع، حيث قـام المـركـز بإنشاء عـدد مـن المخيّمات لإيـواء الأُســــر، إلــى جـانـب تـزويـدهـم باحتياجاتهم الـيـومـيـة الأســاســيــة؛ فــي مـحـاولـة لـلـحـد من تداعيات الكارثة الإنسانية المتفاقمة. يأتي ذلك تأكيدا لموقف السعودية الثابت عـــبـــر ذراعــــهــــا الإنـــســـانـــيـــة مـــركـــز المـــلـــك سـلـمـان لــــإغــــاثــــة، فــــي دعـــــم الـــشـــعـــب الــفــلــســطــيــنــي فـي مختلف الأزمات والمِحن، مجسدة قِيمها النبيلة ورسالتها الإنسانية. يشار إلـى أن دفعة جديدة من المساعدات الإنـسـانـيّــة الـسـعـوديّــة عـــبَـــرَت، الأربـــعـــاء، مَنفذ رفـــــح الـــــحـــــدودي مــتــجــهــة إلـــــى مــنــفــذ كـــــرم أبـــو ســـــالـــــم، جــــنــــوب شــــرقــــي قــــطــــاع غـــــــزة، تــمــهــيــدا لدخولها القطاع، بالتنسيق مع «الهلال الأحمر المـــصـــري»، وتضمنت كمية كـبـيـرة مــن الـسـال الغذائية. جاءت هذه المساعدات بالتزامن مع إقامة مــخــيّــمــات ســعــوديــة بـمـنـطـقـة الــــقــــرارة، جـنـوب قــطــاع غــــزة، ومـنـطـقـة المـــواصـــي بــخــان يـونـس؛ لإيواء النازحين، وتقديم المساعدات الإنسانية لهم مع دخول فصل الشتاء. وتُـــعـــد هـــذه المـــســـاعـــدات امـــتـــدادا للجهود الإغاثية التي تقدمها السعودية عبر مركز الملك سلمان للإغاثة؛ للتخفيف من معاناة الشعب الفلسطيني بـقـطـاع غـــزة الــــذي يــواجــه ظـروفـا إنسانية تهدد الأطفال والنساء في ظل البرد، وصعوبة الظروف المعيشية. غزة: «الشرق الأوسط» مقتل إسرائيليين طعنا ودهسا على يد فلسطيني قُــتــل إســرائــيــلــيــان، وأصــيــب آخـــــران، أمــــس، إثـر هجوم مـزدوج نفذه فلسطيني من سكان جنين، في مدينة بيسان قرب العفولة شمال إسرائيل. عــامــا لــلــدهــس في 68 فــقــد تــعــرض رجــــل يـبـلـغ عاما للدهس 19 بيسان، فيما تعرضت شابة تبلغ قـرب كيبوتس عـن حــارود، 71 والطعن على طريق شــمــال إســـرائـــيـــل، وتــوفــيــت مــتــأثــرة بــجــراحــهــا. كما عاما بجروح طفيفة في بيسان 16 أصيب شاب يبلغ وتم تقديم العلاج له. وقـــالـــت الـــشـــرطـــة الإســرائــيــلــيــة إن الـتـحـقـيـقـات أظـهـرت أن المنفذ وهــو فلسطيني مـن بـلـدة قباطية قـــضـــاء جــنــن شــمــالــي الــضــفــة الــغــربــيــة، وأنـــــه دخــل إلـــى إســرائــيــل بـشـكـل غـيـر قــانــونــي، مـشـيـرة إلـــى أن الــتــحــقــيــقــات فـــي الـــحـــدث مــســتــمــرة، وأن المـــؤشـــرات الأولــــيــــة تـظـهـر أنــــه تـــصـــرف بـــمـــفـــرده، فـيـمـا أشــــارت 34( مصادر أمنية إلى أن المنفذ يدعى أحمد أبو الرب عاماً) وكان يعمل من دون تصريح، واستخدم مركبة صــاحــب الـعـمـل الــــذي يـعـمـل لــديــه لتنفيذ الـهـجـوم، مشيرة إلى أنه أصيب بجروح متوسطة بعد تحييده قرب العفولة، ونُقل للعلاج. وعقب الهجوم، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي، بـنـيـامـن نـتـنـيـاهـو، إن حـكـومـتـه ســتــواصــل الـعـمـل لإحـــبـــاط كـــل مـــن يـسـعـى إلــــى الإضــــــرار بـمـواطـنـيـهـا. مضيفاً: «نــواجــه مــن حــن لآخـــر أعــمــالا دمــويــة رغـم تـنـفـيـذ عـمـلـيـات عـــدة لإحـــبـــاط الإرهـــــاب خـــال الـعـام الماضي». بينما أوعز وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كــاتــس، لـقـواتـه بـالـتـحـرك بـسـرعـة وبــقــوة ضــد قرية قباطية، مـحـذرا مـن أن أي شخص يـدعـم العمليات المسلحة سيواجه «العقوبة القصوى». ودعــــا وزيــــر الأمــــن الــقــومــي، إيــتــمــار بـــن غفير، إلــى تسليح مـزيـد مـن الإسـرائـيـلـيـن، للتصدي لمثل هــذه الهجمات، داعـيـا الإسرائيليين للاستفادة من التسهيلات الـتـي تـقـدم لهم مـن أجــل الـحـصـول على رخصة سلاح. وعلى إثـر الهجوم، رفعت الـقـوات الإسرائيلية على طــول خـط التماس مـع الضفة الغربية، وكذلك داخـــــــل إســــرائــــيــــل، حــــالــــة الـــتـــأهـــب الــــقــــصــــوى، فـيـمـا رحّــبــت حـركـتـا «حــمــاس» و«الــجــهــاد الإســـامـــي» في بيانات منفصلة، بالهجوم المـــزدوج. وقالتا إنـه رد طبيعي على الـجـرائـم الإسرائيلية المتواصلة بحق الفلسطينيين. غزة: «الشرق الأوسط» جانب من وصول القافلة الإغاثية السعودية إلى وسط قطاع غزة الخميس (واس)

RkJQdWJsaXNoZXIy MTI5OTky