issue17196

3 أخبار NEWS Issue 17196 - العدد Saturday - 2025/12/27 السبت ASHARQ AL-AWSAT جماعة «داعشية» تعلن مسؤوليتها... ودمشق تتعهد محاسبة المتورطين تفجير دموي يستهدف مسجدا في حمص قُـــتـــل ثـمـانـيـة أشـــخـــاص عــلــى الأقـــــل في أثـــنـــاء صــــاة الــجــمــعــة، جـــــراء انــفــجــار داخـــل مسجد في حي ذي غالبية علوية في وسط ســــوريــــا. وفـــيـــمـــا تـــبـــنّـــت مــجــمــوعــة مـتـطـرفـة هــــذا الـتـفـجـيـر الــــدمــــوي، تــعــهــدت الـسـلـطـات بمحاسبة المتورطين. ويــعــد هــــذا الـتـفـجـيـر الــثــانــي مـــن نـوعـه داخــــــل مـــكـــان عــــبــــادة مـــنـــذ وصــــــول الـسـلـطـة الانتقالية إلــى الحكم قبل عـــام، بعد تفجير انتحاري داخل كنيسة في دمشق في يونيو شخصاً، تبنّته 25 (حزيران) أسفر عن مقتل فــي حينه مجموعة «ســرايــا أنــصــار السنة» المــتــطــرفــة الــتــابــعــة لـتـنـظـيـم «داعـــــــش»، وهــي نفس المجموعة الـتـي تبنت تفجير المسجد في حمص أمس. وأفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية «سانا» بوقوع «انفجار داخل مسجد الإمام عـلـي بـــن أبـــي طــالــب فـــي حـــي وادي الــذهــب» في حمص، ثالث كبرى مدن سوريا. وأسفر التفجير عن مقتل ثمانية أشخاص وإصابة آخرين بجروح. 18 عاماً) الذي كان 47( وقال أسامة إبراهيم يُــعـالـج فــي مستشفى كـــرم الــلــوز فــي حمص بــعــد إصـــابـــتـــه بــشــظــايــا فـــي رأســـــه وظـــهـــره، لــــ«وكـــالـــة الــصــحــافــة الــفــرنــســيــة»: «كــنــت في صـــاة الـجـمـعـة، ولـــم أسـمـع إلا دوي انفجار قوي مع ضغط عـال». وأضـاف الموظف الذي لـــف رأســـه بـضـمـادات «بــاتــت الـدنـيـا وكأنها حمراء أمامي... وقعت على الأرض، ثم رأيت الدماء تسيل من رأسي... لم أستوعب حينها ماذا حصل». وأشـــــار إلـــى أنـــه شـــق طـريـقـه نـحـو بـاب المــســجــد وســــط بــقــع مـــن الــــدمــــاء، عــلــى وقــع صـراخ مصلين وأنـن بعضهم الآخـر، قبل أن ينقله شبان إلى المستشفى. وقــــالــــت وزارة الـــداخـــلـــيـــة إن الـتـفـجـيـر «الإرهابي» وقع في أثناء أداء الصلاة، مشيرة إلـى أن «الجهات المختصة باشرت التحقيق وجــمــع الأدلـــــة لمــاحــقــة مـرتـكـبـي هــــذا الـعـمـل الإجـــرامـــي». وتـبـنّــت «ســرايــا أنـصـار السنة» الـــهـــجـــوم. وأوردت المــجــمــوعــة عــلــى تطبيق «تـلـغـرام» أنــه «فـجّــر مجاهدو سـرايـا أنصار السنة، بالتعاون مـع مجاهدين مـن جماعة أخـرى، عـددا من العبوات داخـل (معبد) علي بن أبي طالب التابع للنصيرية». وأوضــــحــــت المـــجـــمـــوعـــة الـــتـــي تـأسـسـت بُــعـيـد إطــاحــة حـكـم بــشــار الأســــد أواخــــر عـام ، أن «هجماتنا سوف تستمر في تزايد، 2024 وتطال جميع الكفار والمرتدين». وكانت وكالة «سانا» نقلت عن مصدر أمـــنـــي أن «الـــتـــحـــقـــيـــقـــات الأولــــيــــة تــفــيــد بـــأن الانفجار... ناجم عن عبوات ناسفة مزروعة داخـل المسجد». وأظهرت اللقطات من المكان فجوة في الجزء السفلي من جـدار في زاوية المسجد. وقـد كسا الـدخـان الأســـود جــزءا من الـــجـــدار، وتـبـعـثـرت قـطـع مــن الـسـجـاد وكتب قربه، بينما تحطم زجاج النوافذ. وطـــوّقـــت قــــوات الأمــــن مـحـيـط المـسـجـد، بينما كان عناصر داخله يقفون خلف شريط أحمر زنّر الزاوية، حيث وقع التفجير. «شظايا من حولي» ســــنــــة)، وهـــو 38( قـــــال غـــــدي مــــعــــروف بائع كتب متجول أصيب في قدمه، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، بينما كـان مـمـددا في المستشفى، إن الانـفـجـار وقــع «قبيل صعود إمــــــام المـــســـجـــد إلـــــى المـــنـــبـــر لأداء الــخــطــبــة»، مضيفاً: «كان انفجارا ضخما ورأيت الشظايا تتطاير من حولي». وأدانـــت الخارجية الـسـوريـة، فـي بيان، «العمل الإجرامي الجبان»، معتبرة أنه «يأتي في سياق المحاولات اليائسة المتكررة لزعزعة الأمـــن والاســتــقــرار وبـــث الـفـوضـى بــن أبـنـاء الشعب الـسـوري». وجــددت «موقفها الثابت في مكافحة الإرهـــاب بكل أشكاله وصــوره»، مشددة على أن «مثل هـذه الجرائم لن تثني الـــدولـــة الــســوريــة عــن مـواصـلـة جـهـودهـا في ترسيخ الأمـن وحماية المواطنين ومحاسبة المتورطين». ونـــددت عـواصـم عـدة بالتفجير، بينها الــريــاض وبــيــروت وعــمــان. ويـفـاقـم الاعــتــداء مـــخـــاوف الأقـــلـــيـــات فـــي ســـوريـــا، بــعــد أعــمــال عنف متفرقة طالتها خلال الأشهر الماضية. وتـــضـــم مــديــنــة حــمــص، ذات الـغـالـبـيـة الــــســــنــــيــــة، والـــــتـــــي شــــهــــدت مـــــعـــــارك شـــرســـة خـــال الأعــــوام الأولــــى لـلـنـزاع الــســوري الــذي ، أحـيـاء ذات غالبية علوية. 2011 انـدلـع فـي وشـــهـــدت قــريــة فـــي ريــفــهــا، الـشـهـر المــاضــي، توترا ومواجهات طائفية، بعد جريمة قتل راح ضحيتَها زوجـــان واتـهـمـت عشيرتهما علويين بارتكابها، قبل أن تعلن الداخلية أن دوافعها جنائية. وتــــظــــاهــــر الآلاف مـــــن الــــعــــلــــويــــن إثــــر الـــجـــريـــمـــة فــــي مـــديـــنـــة الـــاذقـــيـــة الــســاحــلــيــة ومـــنـــاطـــق أخـــــــرى ذات غـــالـــبـــيـــة عـــلـــويـــة فـي سوريا، تنديدا بالاعتداءات التي استهدفت هذه الأقلية في حمص وغيرها من المناطق. وشـــهـــد الـــســـاحـــل الــــســــوري فــــي مــــارس (آذار) أعــــمــــال عـــنـــف انـــدلـــعـــت عـــلـــى خـلـفـيـة 1700 طـــائـــفـــيـــة، وأســـــفـــــرت عــــن مــقــتــل نـــحـــو شـخـص غالبيتهم الـسـاحـقـة مــن الـعـلـويـن، وفـــق وســائــل إعــــام ســـوريـــة. وأعــلــنــت لجنة تحقيق كلّفتها السلطات، في يوليو (تموز)، شـــخـــصـــا يُــشــتــبــه 298 أنــــهــــا حــــــــدّدت هــــويــــة بتورطهم في أعمال العنف، موثقة بالأسماء مـن 238 عـــلـــويـــا، إضــــافــــة إلـــــى 1426 مــقــتــل عناصر الأمن والجيش. إفراج عن موقوفين وســـبـــق أعــــمــــال الـــعـــنـــف وتــــاهــــا حـمـلـة اعتقالات كبرى نفذتها السلطات في مناطق ذات غالبية علوية، بتهمة ارتباطهم بالحكم السابق. وأورد التلفزيون السوري الرسمي، الـــجـــمـــعـــة، الإفـــــــــراج عــــن دفــــعــــة أولـــــــى ضــمّــت سبعين موقوفا فـي مدينة الـاذقـيـة (غــرب)، «بعد ثبوت عدم تورطهم في جرائم حرب»، على أن تليها دفعات أخرى. وطالت أعمال عنف على خلفية طائفية فـــي يـولـيـو الأقــلــيــة الـــدرزيـــة فـــي معقلها في محافظة السويداء جنوباً، وأسفرت عن مقتل مـدنـيـا 789 أكــثــر مـــن ألــفــي شــخــص، بـيـنـهـم درزياً، وفق وسائل إعلام سورية. شـــخـــصـــا فــــي يـــونـــيـــو داخــــل 25 وقُــــتــــل كـنـيـسـة مــــار إلـــيـــاس فـــي حـــي الـــدويـــلـــعـــة في دمشق، جراء هجوم نفذه انتحاري في أثناء الصلاة. وتكرر السلطات في سوريا حرصها على التعايش وحماية جميع المكونات. وشدد الرئيس أحمد الشرع في الذكرى الأولــــى لـإطـاحـة بـحـكـم الأســــد، عـلـى أهمية تـــوحـــيـــد جـــهـــود الـــســـوريـــن لـــبـــنـــاء «ســـوريـــا قوية»، وتحقيق مستقبل «يليق بتضحيات شعبها». وبــعــد عـــام فــي الـسـلـطـة، ورغــــم اتــخــاذه خطوات عـدة لترسيخ حكمه، يواجه الشرع تحديا رئيسيا في الحفاظ على وحدة البلاد وبسط الأمن على كامل ترابها. رجلا أمن داخل مسجد الإمام علي بن أبي طالب في حي وادي الذهب بحمص بعد الانفجار الذي استهدفه أمس (أ.ف.ب) دمشق: «الشرق الأوسط» «الخارجية» السورية: المباحثات مع «قسد» لم تسفر عن نتائج ملموسة قــــــــال مـــــصـــــدر مــــــســــــؤول بــــــــــــــوزارة الــــخــــارجــــيــــة السورية، الجمعة، إن المباحثات مع «قــوات سوريا الـــديـــمـــقـــراطـــيـــة» (قــــســــد) لــــم تــســفــر بـــعـــد عــــن نـتـائـج مـلـمـوسـة، مـعـتـبـرا أن الـحـديـث عــن دمـــج مـؤسـسـات شـــمـــال شـــرقـــي الــــبــــاد فــــي مـــؤســـســـات الــــدولــــة يـظـل تصريحات نظرية دون خطوات تنفيذية. وذكــــر المـــصـــدر فـــي تـصـريـحـات لــوكــالــة الأنــبــاء الـــســـوريـــة أن الــتــأكــيــد المـــتـــكـــرر عــلــى وحـــــدة ســوريــا يتناقض مع الواقع القائم في شمال شرقي البلاد، حـيـث تــوجــد مــؤســســات إداريــــــة وأمــنــيــة وعـسـكـريـة خـــارج إطـــار الــدولــة تُــــدار بشكل منفصل، وهـــو «مـا يكرس الانقسام» بدلا من معالجته. وأضــــــاف: «رغـــــم الإشــــــارة المــســتــمــرة مـــن قــيــادة (قسد) إلـى استمرار الحوار مع الدولة السورية، لم تُسفر هذه المباحثات عن نتائج ملموسة، ويبدو أن هذا الخطاب يُستخدم لغايات إعلامية وامتصاص الـضـغـوط الـسـيـاسـيـة فــي ظــل جــمــود فـعـلـي وغـيـاب إرادة حقيقية للانتقال إلى التطبيق». وتــابــع بــالــقــول: «الــحــديــث عــن دمـــج مؤسسات شمال شرقي سوريا ضمن مؤسسات الدولة بقي في إطار التصريحات النظرية دون خطوات تنفيذية أو جداول زمنية واضحة، ما يثير الشكوك حول جدية الالــتــزام باتفاق العاشر مـن مــارس (آذار) المـبـرم مع (قسد)». وفيما يتعلق بملف النفط، قال المصدر المسؤول بــــــوزارة الــخــارجــيــة إن الــتــصــريــحــات المــســتــمــرة من قيادة «قسد» بأن النفط ملك لجميع السوريين تفقد مصداقيتها «طالما لا يُــدار ضمن مؤسسات الدولة ولا تدخل عائداته في الموازنة العامة». وأكــد المـصـدر أن الحديث عـن وجــود تـقـارب في وجـــهـــات الــنــظــر «يــبــقــى دون قـيـمـة مـلـمـوسـة مـــا لم يُترجم إلـى اتفاقات رسمية واضحة بآليات تنفيذ مجدولة زمنياً». كما اعتبر أن الـحـديـث عـن تفاهمات فـي الملف العسكري «لا ينسجم مع استمرار وجود تشكيلات مـسـلـحـة خـــــارج إطـــــار الــجــيــش الـــســـوري وبــقــيــادات مستقلة وارتــبــاطــات خـارجـيـة، بـمـا يـمـس الـسـيـادة ويعرقل الاستقرار». ورأى مصدر الخارجية السورية أن الأمـر ذاتـه ينطبق على «السيطرة الأحـاديـة على المعابر والـحـدود واستخدامها ورقـة تفاوض، وهو ما يتناقض مع مبادئ السيادة الوطنية». وكان القائد العام لـ «قسد»، مظلوم عبدي، أعلن الخميس التوصل إلـى تفاهم مشترك مع الحكومة السورية، بشأن دمج القوى العسكرية بما يتماشى مع ما وصفه بالمصلحة العامة، مؤكدا أن عـددا من القضايا السياسية والدستورية ما زال يحتاج إلى وقت وحوارات أعمق. وفـي كلمة مـصـورة ألقاها خـال مشاركته في اجتماع الهيئة الاستشارية للجنة تفاوض الإدارة الـذاتـيـة مـع دمـشـق، المنعقد فـي مدينة الطبقة، قال عـبـدي: «هـنـاك تـقـدم فـي تشكيل رؤيـــة مشتركة مع دمـــشـــق بـــخـــصـــوص المـــعـــابـــر والـــــحـــــدود والــــثــــروات الـــبـــاطـــنـــيـــة لـــكـــل الــــســــوريــــن»، مــــؤكــــدا أن الــــثــــروات الباطنية هي ملك لجميع السوريين، وليست حكرا على جهة بعينها. دمشق: «الشرق الأوسط» أرشيفية لمسلحين من «قسد» خلال عرض عسكري في مدينة القامشلي (رويترز) السعودية تؤكد رفضها القاطع «للإرهاب والتطرف» إدانات واسعة للهجوم الإرهابي في حمص أدانـــت السعودية والــعــراق وتركيا والأردن ولـــبـــنـــان وقـــطـــر والإمــــــــــارات ومـــجـــلـــس الـــتـــعـــاون الـخـلـيـجـي والــجــامــعــة الــعــربــيــة ورابـــطـــة الـعـالـم الإســـامـــي، أمـــس الـجـمـعـة، الـهـجـوم «الإرهـــابـــي» على مسجد في حي وادي الذهب بمدينة حمص أشـــخـــاص 8 الــــســــوريــــة الـــــــذي أســــفــــر عــــن مـــقـــتـــل .18 وإصابة وتـــبـــنّـــت مــجــمــوعــة «ســــرايــــا أنـــصـــار الــســنّــة» المتطرفة تفجير المسجد، وفق بيان لها. وشددت وزارة الخارجية السعودية، في بيان، عـلـى رفـــض المملكة الـقـاطـع «لـــإرهـــاب والـتـطـرف» واستهداف المساجد ودُور العبادة وترويع الآمنين، مــــؤكــــدة الـــتـــضـــامـــن مــــع ســــوريــــا ودعـــمـــهـــا جــهــود الحكومة السورية لإرساء الأمن والاستقرار. وأدانت تركيا الهجوم، وشددت على وقوفها إلــى جـانـب سـوريـا فـي مساعيها لـدعـم الاستقرار والأمن والوحدة «رغم كل الاستفزازات». وعبّرت وزارة الخارجية العراقية، في بيان، عن الإدانة الشديدة «للاعتداء الإرهابي الآثم» على مسجد الإمام علي بن أبي طالب. وشــــــدد الــــعــــراق عـــلـــى إدانــــتــــه جــمــيــع أشـــكـــال الإرهــــاب والـعـنـف والــتــطــرف، «أيـــا كـانـت دوافـعـهـا ومصادرها التي تستهدف المدنيين ودُور العبادة وتُـــــزعـــــزع الاســــتــــقــــرار والأمــــــــن وتـــبـــث الـــفـــتـــنـــة فـي المجتمعات». وأكـــد الـبـيـان دعـــم الــعــراق الـجـهـود الإقليمية والــــدولــــيــــة الــــرامــــيــــة إلـــــى الـــقـــضـــاء عـــلـــى الإرهــــــاب وتجفيف منابعه. واســتــنــكــرت «الـــخــارجـــيـــة» الأردنـــيـــة الـهـجـوم الإرهابي على المسجد، وعبّرت عن دعمها الكامل لـــســـوريـــا فــــي عـمـلـيـة إعـــــــادة الـــبـــنـــاء عــلــى الأســــس الـتـي تضمن وحـــدة أراضـيـهـا وسـيـادتـهـا وأمنها واســـتـــقـــرارهـــا، وتـخـلّــصـهـا مـــن الإرهــــــاب، وتحفظ حقوق السوريين كافّة. وفي بيروت، أدان الرئيس اللبناني جوزيف عـــــون الاعـــــتـــــداء عـــلـــى المـــســـجـــد فــــي مـــديـــنـــة حـمـص الـــســـوريـــة، مـــشـــددا عــلــى دعــــم بـــــاده لـــســـوريـــا في حربها ضد الإرهاب. ونقلت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام عن عـــون تـعـبـيـره عــن صــــادق تـعـازيـه وأعــمــق مشاعر التضامن مع سوريا، مشددا على إدانته «خطاب الـــكـــراهـــيـــة وظــــواهــــر تـكـفـيـر الآخـــــر وإقـــصـــائـــه عن الحياة الوطنية والعامة». واستنكرت قطر الهجوم على المسجد، وأكدت تضامنها الـتـام مـع الحكومة الـسـوريـة فـي كـل ما تتخذه من إجراءات تهدف لحفظ الأمن. وشددت قطر، في بيان لوزارة الخارجية، على رفضها العنف والإرهــاب واستهداف دُور العبادة وترويع الآمنين. وفيما أعلنت الإمارات إدانتها تفجير المسجد فــــي حــــمــــص، أكــــــد مـــجـــلـــس الــــتــــعــــاون الــخــلــيــجــي، فــي بــيــان، رفــضــه الــتــام ونــبــذه كــل أشــكــال العنف والإرهاب. وأدان الأمـــن الـعـام للجامعة العربية، أحمد أبـو الغيط، التفجير. وشـــدد، فـي بـيـان، على دعم الــجــامــعــة الــعــربــيــة لــكــافــة الـــجـــهـــود الـــتـــي تـبـذلـهـا الـحـكـومـة الـسـوريـة فــي مكافحة تنظيم «داعـــش» ومحاربة كافة صور وأشكال الإرهاب. وحذر الأمين العام للجامعة العربية من كافة المحاولات الرامية إلى زعزعة أمن واستقرار سوريا «من خلال زرع الفتن ونشر الفوضى»، مشددا على أهمية تكثيف الجهود لتجاوز التحديات الراهنة بما يحفظ وحدة وسيادة سوريا. كذلك أدانت رابطة العالم الإسلامي التفجير. وفـــي بــيــان لــأمــانــة الــعــامــة لــلــرابــطــة، نـــدد الأمـــن العام، رئيس هيئة علماء المسلمين، الشيخ محمد بن عبد الكريم العيسى، بـ«جريمة إرهابية تجرد مرتكبوها من كل معاني الدين والإنسانية، إذ لم يراعوا حرمة النفس البشرية، ولا قدسية الشعيرة، ولا مكان العبادة». وجـــدد العيسى التأكيد على مـوقـف الرابطة الـــرافـــض والمُــــديــــن لـلـعـنـف والإرهـــــــاب بــكــل صـــوره وذرائعه. وأعرب عن «التضامن التام مع سوريا في مواجهة كل ما يهدد أمنها واسـتـقـرارهـا»، معربا فـي الـوقـت نفسه عـن «خـالـص الـتـعـازي والمـواسـاة لــــذوي الـضـحـايـا والمـــصـــابـــن، ولـلـشـعـب الــســوري كافة». وعـــبّـــرت إلـــهـــام أحـــمـــد، المــســؤولــة الـــبـــارزة في الإدارة الـذاتـيـة لشمال وشــرق سـوريـا، عـن الإدانــة «بـــأشـــد الـــعـــبـــارات» لـلـتـفـجـيـر فـــي حــمــص، وألــقــت الـلـوم على «جـهـات مخرِّبة تستثمر فـي الانقسام والــفــوضــى»، مـطـالِــبـة بحماية المـدنـيـن ومـسـاءلـة الفاعلين. الرياض: «الشرق الأوسط» أفرجت سوريا عن دفعة أولى ضمّت سبعين موقوفا في اللاذقية «بعد ثبوت عدم تورطهم في جرائم حرب»

RkJQdWJsaXNoZXIy MTI5OTky