issue17196

يوميات الشرق ممثلا ومخرجاً، أكد مشروعية قضيته الفلسطينية في أفلام مثل «حيفا» و«جنين... جنين» ASHARQ DAILY 22 Issue 17196 - العدد Saturday - 2025/12/27 السبت انطلق في «هانا ك» واستمر معبّرا عن القضية محمد بكري...رحيل مؤسف لصوت فلسطين السينمائي لم ينطق الممثل والمخرج محمد بكري في الفيلم 12 بكلمة واحـدة قبل الدقيقة الــ .)Hanna k( » الأول له على الشاشة «هانا ك قال الممثل، الذي رحل عن دنيانا في مــن الـشـهـر الـحـالـي: «شــكــراً» لجندي 24 إسرائيلي أوصله إلى جسر اللنبي لكي يـــعـــود إلــــى الأردن مـــن حــيــث جـــــاء. لكن سليم بكري (اسـمـه فـي ذلـك الفيلم الـذي )، كان 1983 أخرجه كوستا-غافراس سنة نوى البقاء في فلسطين لأن منزل عائلته هـنـاك، ويـريـد الـعـودة إليه ويــرى أن ذلك من حقه. فـــي مـشـاهـد لاحــقــة نــــراه يــتــجــوّل في ركام البيت، ولاحقا تشاركه الرأي المحامية هانا (جيل كلايبورغ) مشاعره وستدافع عنه ضد قوانين إسرائيلية مجحفة. «هانا ك» المـشـهـد الأول لمـحـمـد بــكــري مـــن هـذا الفيلم الــذي لم ينل حظّه من العرض في تـلـك الــفــتــرة (وحــســب مــراجــع اخـتـفـى من الـــذكـــر تــمــامــا لأنــــه عُــــد مـــؤيـــدا لفلسطين) يصوّر محمد بكري وهو مختبئ في بئر. حين اكتشاف موقعه يرمي له بعض أفراد الجيش الإسرائيلي حبلا يتعلّق به لإخراجه. بعد ذلك هو في سيارة عسكرية تضم مناضلين فلسطينيين أُلقي القبض عليهم في تلك القرية. المشهد الأخّــاذ في هـذا الفصل من الأحــداث هو عندما يأتي الأمـــر بنسف مـنـزل أحــد المقبوض عليهم (كـمـا اعـتـاد الجيش الإسـرائـيـلـي فـي مثل هـــذه الـــحـــالات). يــتــردد جـنـدي فــي تنفيذ الأمـــــر (نُـــشـــاهـــد أســـفـــه فـــي لــقــطــة قــريــبــة) فينهره الضابط: «ماذا تنتظر؟». يضغط الجندي على آلة التفجير فيتهاوى البيت بكل تاريخه. المـشـهـد هــو تمهيد لمــوضــوع يبحث أيـضـا فـي حـق الفلسطينيين فـي أرضهم 1948 والمـبـدأ الــذي مـارسـه الاحـتـال سنة وحتى اليوم من تهجير قتل وتدمير. هــذا كــان الفيلم الأول للممثل بكري . طـلّــة نـــادرة حينها 1953 الـــذي وُلـــد سنة لفلسطيني عـلـى شـــاشـــات الــعــالــم. ليس «هانا ك» خاليا من أسباب الضعف. كاتب الــســيــنــاريــو الـــيـــســـاري الإيـــطـــالـــي فـرانـكـو سوليناس (أحد أشهر أعماله كان «معركة )، والمخرج غافراس لم 1966 الجزائر» في يــرغــبــا فـــي الـــتـــقـــدم خـــطـــوة أخـــــرى صــوب الإقرار بحق الفلسطيني العائد في أرضه. اكتفيا بالتمهيد والتلميح. فضّلا العوم على المــوضــوع بـــدلا مـن تحليله وتبنيه. يــكــتــفــي الــفــيــلــم بــخــلــق الـــحـــكـــايـــة ويـبـنـي عـلـيـهـا سـلـسـلـة مـــن الـــعـــاقـــات الـعـاطـفـيـة (بين سليم والمحامية وبينها وبين المدّعي الــعــام غـبـريـال بـــيـــرن). رغـــم هـــذا التمييع اعتبر الفيلم، من قِبل النقاد في ذلك الحين وتعرّض لإحجام آخرين الكتابة عنه. حيفا وما بعد فــــي أحــــــد أحــــاديــــثــــنــــا، بـــعـــد ســـنـــوات عـــــدّة مـــن تـحـقـيـقـه، ذكــــر بـــكـــري أن الـفـيـلـم كـــان بــدايــة جـيـدة عـلـى صـعـيـديـن: «مهما كـان فـإن الفيلم كـان أول عمل غربي حول القضية الفلسطينية من وجهة مؤيدة ولو بحدود، وبصرف النظر إلى أي حد نجح الفيلم في تسليط الضوء عليها. كذلك كان أول اخـتـبـار لـي أمـــام الـكـامـيـرا وحـــدث أنه كان فيلما من مخرج (زد) وعُــرف بتناوله موضوعات حسّاسة». عن طريقة تعامل غـافـراس معه قال: «كـان متفهما ومسانداً. اختِرت للدور من بين عـدد قليل من المرشّحين، وكنت أدرك أنها فرصة كبيرة لي لأنـي دائما ما كنت أتخيل نفسي ممثلا رغم صعوبة تحقيق ذلك». وجه محمد بكري، في ذلك الفيلم كما فـي ســـواه، مـن الـنـوع الـقـادر على التعبير بملامحه فقط. عيناه حزينتان، ونظراته فاحصة، وحواره محدد. لـفـت مـحـمـد بــكــري الاهــتــمــام سريعا فــــظــــهــــر فــــــي أدوار مـــخـــتـــلـــفـــة فــــــي أفــــــام إسرائيلية من بينها دور رئيسي في فيلم لأمـــــوش غــيــتــاي بـــعـــنـــوان «إيـــســـتـــر» سنة . في العام التالي عـاد إلـى الناصية 1986 Death( » العالمية في فيلم «الموت قبل العار ) الذي لم يكن دورا موازيا Before Dishonor لفيلم بكري الأول، لكنه كـان دفعا جديدا لمسيرته. استمر بكري في مسيرته ما بين الأعــمــال المحلية والـعـالمـيـة لـسـنـوات عــدّة، قبل أن يشارك في بطولة فيلم فلسطيني الإنتاج بعنوان «حيفا» لرشيد مشهراوي .1996 سنة بعد عامين، قرّر بكري خوض تجربته الأولى في الإخراج من خلال فيلم وثائقي .»1984« بعنوان وفي حديث لاحق، قال بكري: «أردت فــــي هـــــذا الــفــيــلــم تـــوثـــيـــق مــــا حـــــدث لـجـيـل عبر شخصيات عايشت 1948 النكبة عام ذلك العام الـذي شهد ولادة إسرائيل على الأرض الفلسطينية». 5 مزج بكري في هذا الفيلم شهادات معمّرين تناوبوا على سرد ذكرياتهم عن ذلـــك الـــعـــام مـــع نــصــوص شـعـريـة لمحمود درويش. جنين في البال ســــنــــوات مــــن فــيــلــمــه الــثــانــي 5 بـــعـــد مخرجاً، قدم بكري فيلم «جنين... جنين»، الـــــــذي تــــنــــاول الـــهـــجـــوم الـــعـــســـكـــري عـلـى مخيمات النازحين في مدينة جنين. ولم يكتف بعرض شهادات فلسطينيين فقط، بل وثّق أيضا شهادات جنود إسرائيليين اعترفوا بمشاركتهم في تلك المجازر. نـال الفيلم جائزة «مهرجان قرطاج الذهبية» بوصفه أفضل فيلم تسجيلي، بالإضافة إلى جائزة موازية من «مهرجان الإسماعيلية» أيضاً. كما حظي بعروض عـالمـيـة فـــي مــهــرجــانــات «ثـيـسـالـونـيـكـي» (الـيـونـان)، «ڤـيـرا» (فنلندا)، و«مهرجان الفيلم التسجيلي» (آيسلندا) إلى جانب عروض أخرى. لكن الفيلم أدّى إلــى إحـالـة مخرجه إلـى المحكمة الإسرائيلية مرتين، وصدر حـــكـــم بـــمـــنـــع عــــرضــــه فـــــي كـــلـــتـــا المــــرتــــن. وجـــاءت التهمة مـن استخدامه شهادات جنود إسرائيليين نفوا لاحقا معرفتهم بـمـوضـوع الفيلم، بـل ونـفـى بعضهم أن يكون قد قال ما نُسب إليه حرفياً. شكل فيلم «جــنــن... جـنـن» تحديا كــبــيــرا لــبــكــري، لـكـنـه عــــاد إلــــى المــوضــوع نـفـسـه فـــي فـيـلـم آخــــر بــعــنــوان «جَـــنـــن... ، حيث وثّــق فيه المزيد 2024 جِــنـن» عـام من شهادات الناجين من المذبحة. فـي الـبـدايـة، يعرض المـخـرج مشاهد مـــن فـيـلـمـه الـــســـابـــق مــصــحــوبــة بتعليق 31 بـصـوتـه يــقــدّم خلفية عـمـا حـــدث قـبـل ســـنـــة. بــعــد ذلـــــك، يـنـطـلـق لمــقــابــلــة بعض الأشـــــــخـــــــاص الــــــذيــــــن الــــتــــقــــاهــــم وســـجـــل أحــاديــثــهــم فـــي الــفــيــلــم الأول. هــــذه المـــرة يـتـجـنّــب بــكــري مـقـابـلـة إســرائــيــلــيــن؛ إذ لا يرغب فـي خــوض مـرافـعـات أو دعــاوى جـــــديـــــدة، ويـــعـــتـــمـــد فـــقـــط عـــلـــى الـــصـــوت الفلسطيني لـوصـف العملية العسكرية الــــــجــــــديــــــدة والأحــــــــــــــــداث الــــفــــاصــــلــــة تــلــك السنوات. الـــفـــيـــلـــم مُــــنــــفّــــذ بــــــرويّــــــة ومـــــــن دون تــحــديّــات. يكفيه أنـــه مستمد مــن الـواقـع ومؤثر على صعيد أحداث لقضية تشهد هـذه الأيــام حربا مستمرّة ومـجـازر عدة. أحـــد الــعــنــاويــن الـفـرعـيـة للفيلم هـــو «مـا قبل غزة» وهو عنوان مستخدم للإيحاء بـأن الاعــتــداءات لا تتوقف حتى تبدأ من جديد. محمد وأولاده مــا بــن «جــنــن» الأول والـثـانـي ظهر بكري ممثلا في فيلمين مهمّين هما «عيد )2008( مــيــاد لـيـلـى» لـرشـيـد مــشــهــراوي .)2008( و«زنديق» لميشيل خليفي مثّل هو وابنه صالح 2017 في سنة بــــكــــري فـــيـــلـــمـــا جــــيــــدا لآن مــــــــاري جـــاســـر هـــو «واجـــــــب»: قــصّــة أب وابـــنـــه يختلفان فـــي نــظــرتــهــمــا الــســيــاســيــة حــــول الــوضــع الفلسطيني خـال مناسبة عـرس عائلي. وحـــالـــيـــا يُــــعــــرض لــــه «الــــلــــي بــــاقــــي مــنــك» لــشــيــريــن دعـــيـــبـــس حـــــول ذكــــريــــات أم عـن وما بعد. 1948 فلسطين خـــــــال الــــعــــامــــن المــــاضــــيــــن اســـتـــمـــر التواصل بيننا أكثر مما كان عليه سابقاً. تبادلنا التحيات وأرسل عددا من اللايكات لأفلام أخرجها أو اشترك بها. أولاد امتهنوا 3 خـلـف محمد بـكـري التمثيل هم صالح وزيــاد وآدم. كل منهم يـبـنـي حـالـيـا اســمــه فـــي سـيـنـمـات الـشـرق والـغـرب على خطى والـدهـم محمد بكري الذي كان الصوت الفلسطيني في السينما ولــعــقــود طــويــلــة والمـــوقـــف الــوطــنــي الـــذي مارسه بإيمان بمستقبل أفضل. (أ.ف.ب) 2017 محمد بكري تلقى سابقا جائزة في «مهرجان دبي السينمائي» عام بالم سبرينغز (كاليفورنيا): محمد رُضا لوحة لـ«شيخ الحفّارين» وحيد البلقاسي 100 المعرض يضم أكثر من «لون لا يموت»... يستحضر الأساطير الشعبية في الريف المصري لـــوحـــة فـــي فن 100 عــبــر أكـــثـــر مـــن الغرافيك والــرســم بـالأبـيـض والأســـود، وكــــذلــــك الأعــــمــــال المـــلـــونـــة الـــتـــي تــرصــد تــفــاصــيــل الـــحـــيـــاة الــشــعــبــيــة بــالــشــارع المــــصــــري، اســـتـــضـــاف مــتــحــف مـحـمـود مـــخـــتـــار بـــالـــجـــزيـــرة (وســــــط الـــقـــاهـــرة)، معرضا استعاديّا للفنان الراحل وحيد البلقاسي، الملقب بـ«شيخ الحفارين»، تضمن رصدا لأعماله وجانبا كبيرا من مسيرته الفنية. ديسمبر 18 المـعـرض الـــذي انطلق (كــانــون الأول) الـحـالـي ويستمر حتى من الشهر نفسه في قاعتي «نهضة 28 مـصـر» و«إيـــزيـــس» رصـــد مــراحــل فنية متنوعة للفنان الـراحـل، وبـــرزت خلاله فـــكـــرة الأســـــطـــــورة الــشــعــبــيــة مــــن خـــال رمـوز بعينها رسمها ضمن اللوحات، مـــــثـــــل: الـــــعـــــن الــــــحــــــارســــــة، والأجــــــــــــواء الأسطورية، للحكايات التي تتضمنها القرية المصرية. وبـيـنـمـا تـضـمـنـت إحــــدى الـقـاعـات الأعـمـال الملونة والغرافيك المميز الـذي قـدمـه الـفـنـان وحـيـد الـبـلـقـاسـي، والـتـي تعبر عن الأسرة المصرية بكل ما تمثله مــــن دفء وحــمــيــمــيــة، كـــذلـــك مــــا يــبــدو فيها من ملامح غرائبية مثل القصص والــحــكــايــات الأســطــوريــة الــتــي يتغذى عليها الخيال الشعبي. ولـد وحيد البلقاسي في محافظة ،1962 كــفــر الــشــيــخ (دلـــتـــا مـــصـــر) عــــام وتــــخــــرج فــــي كـــلـــيـــة الــــفــــنــــون الــجــمــيــلــة ،1986 بالإسكندرية، قسم الغرافيك عام واشتهر بأعماله في فن الغرافيك، وله عـشـرات المـعـارض الفردية والجماعية، كــــــمــــــا أســـــــــــس جــــــمــــــاعــــــة فـــــنـــــيـــــة بــــاســــم «بـــصـــمـــات»، وكـــــان لــهــا دور فـــاعـــل في الحياة الفنية عبر معارض وفعاليات متنوعة. يــــقــــول عــــمــــار وحــــيــــد الـــبـــلـــقـــاســـي، منسق المـــعـــرض، نـجـل الـفـنـان الــراحــل، إن المــعــرض يمثل تـجـربـة مهمة لشيخ الــحــفــاريــن وحـــيـــد الــبــلــقــاســي، مضيفا لــــ«الـــشـــرق الأوســــــط» أن «اخـــتـــيـــار اســم المعرض للتأكيد على أن أعمال الفنان لا تـــمـــوت وتـــظـــل خـــالـــدة لـــأبـــد، تحمل اسمه وتحيي أعماله الفنية»، وتابع: كان يتمنى 2022 «قبل وفاة الفنان عام أن يـــعـــرض هـــــذه المـــجـــمـــوعـــة المــتــنــوعــة مـــن أعـــمـــالـــه الــفــنــيــة، بــمــا فــيــهــا الـحـفـر على الخشب فـي دار الأوبــــرا المصرية، واسـتـطـعـنـا أن نــعــرض مـــن مجموعته 30 عـمـل فـنـي تـصـويـر، مــن بينها 100 170 عــمــا فـنـيـا بــطــول مـتـريـن وعــــرض سنتمتراً، بالإضافة إلـى مجموعة من الأعمال الصغيرة». وأشار إلى أن الأعمال في مجملها ترصد القرية والحياة الريفية بمصر، وتــتــضــمــن مــوتــيــفــات ورمـــــــوزا شعبية كثيرة تدل على الأصالة وعشقه للقرية والحياة الشعبية بكل ما تتضمنه من سحر وجمال. ويصف الإعلامي المصري والفنان طـــــــارق عـــبـــد الـــفـــتـــاح مــــعــــرض «لـــــــون لا يـمـوت» بأنه «يعبر عـن مسيرة الفنان وحــيــد الـبـلـقـاسـي»، مضيفا لـــ«الــشــرق الأوســــــط»: «أعـــــد الــفــنــان الـــراحـــل فنانا عالمياً؛ لأنه جمع بين الإغراق في المحلية ومفردات التراث في لوحاته، واللوحات الـتـي تنطق بالتعبيرية وتمثل الــروح المـصـريـة الأصـيـلـة، واسـتـخـدم الأبيض والأســـــــــود فــــي أغــــلــــب أعــــمــــالــــه، لـــكـــن لـه مجموعة أعمال بالألوان مبهرة، ويظهر فــــي أعـــمـــالـــه مـــــدى اهـــتـــمـــامـــه بــالــجــمــال والاحتفاء بالمرأة وبالمفردات الشعبية وتفاصيل القرية المصرية». وتــــــابــــــع عــــبــــد الـــــفـــــتـــــاح: «لـــــوحـــــات المــــعــــرض ســــــواء الـــكـــبـــيـــرة، الـــتـــي يـصـل ارتـــفـــاعـــهـــا إلــــى مـــتـــريـــن، أو الــصــغــيــرة، فيها طاقة تعبيرية تبهر المتلقي الذي ينجذب فورا للتفاصيل الموجودة بها». وإلى جانب أعماله الفنية المتميزة، فقد شارك وحيد البلقاسي في الحركة الـتـشـكـيـلـيـة عــبــر أنــشــطــة عـــــدّة، وأُنــتــج فــيــلــم تــســجــيــلــي عــــن مــســيــرتــه الـفـنـيـة بعنوان «شـيـخ الـحـفـاريـن»، مـن تأليف عـلـي عـفـيـفـي، وإخــــــراج عـــاء مـنـصـور، سجل رحلته الفنية وعـاقـتـه بالقرية والمفردات التي استقى منها فنه. الفنان الراحل وحيد البلقاسي (الشرق الأوسط) القاهرة: محمد الكفراوي البورتريه الملون من أعمال الفنان وحيد البلقاسي (الشرق الأوسط)

RkJQdWJsaXNoZXIy MTI5OTky